دخول
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الإمبراطور | ||||
البرهومي | ||||
hamza28 | ||||
nabil ess | ||||
HèÂrt WhîSpèr | ||||
LAMARQUISE | ||||
karim1980 | ||||
AimeRoo | ||||
Numidia | ||||
عاشقة التحدي |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 391 بتاريخ الأربعاء 25 سبتمبر - 13:42
.: عدد زوار المنتدى :.
الحطاب عمر و الشيخ فرجان / قصة للأطفال بقلم الكاتب القصصي التونسي : رضا سالم الصامت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحطاب عمر و الشيخ فرجان / قصة للأطفال بقلم الكاتب القصصي التونسي : رضا سالم الصامت
الحطاب عمر و الشيخ فرجان
قصة للأطفال
بقلم الكاتب القصصي التونسي : رضا سالم الصامت
في يوم من الأيام حدث جفاف في أحدى القرى، حتى أن المطر لم ينزل أبداً ، فأصبحت أشجار الغابة يابسة و البحيرات ناشفة ،ولم يبقى في الآبار ولا قطرةٌ من الماء ماعدا جدول يعرفه حطاب يدعى عمر كان في كل يوم يملأ القنينة .
كان عمر رجلا كادحا ، عاش حياته فقيرا ، يعمل في الغابة يقطع الحطب و يرفعه على ظهره ثم يذهب إلى السوق القريبة ليبيعه و يتصدق بجزء من ثمنه على الفقراء و المساكين ، أما باقي الثمن فيبقيه في جيبه لينفقه على عائلته المتكونة من ثلاثة أولاد و أمهم ، راضيا بما قسم الله له و لو كان قليلا....
ذات يوم وكعادته خرج عمر الحطاب للبحث عن رزقه و رزق عياله ، فذهب إلى الجدول و ملأ قنينته ماء ، و صدفة اعترضه رجل طاعن في السن يدعى فرجـان ، يكاد يموت عطشا ، فاقترب منه عمر الحطاب ، و أخذ القنينة و فتحها ثم سقاه إلى أن ارتوى ...
و تحسنت حالته و حمد الله على نعمته
أخذ عمر القنينة ، و هم بالانصراف ، لكن الشيخ سأله : إلى أين أنت ذاهب ؟
قال: إلى الغابة
فقال له الشيخ : و ماذا تعمل يا رجل ؟
قال : حطابا من زمان و اسمي عمر
فقال الشيخ : هل تسمح لي بأن اصطحبك يا عمر ؟
رد عليه عمر : نعم ، يمكنك أيها الشيخ مرافقتي .
و ذهب الرجلان معا إلى الغابة الجبلية و عندما وصلا ، جلس الشيخ تحت جذع شجرة و أخذ عمر معوله و بدأ يقص الحطب و يجمعه و هو مبتهج يغني اهزوجات شعبية .
كان الشيخ في الأثناء يراقبه من بعيد و هو سعيد ببساطة هذا الرجل و تلقائيته و شهامته و حسن عشرته و طيبة قلبه و هو الذي أنقذه من موت محقق عندما نال منه العطش و قال في نفسه إن هذا الحطاب يستحق كل خير.
كان الحطاب يعمل بجد و كد ،و في كل مرة يلقي نظرة نحو الشيخ فرجـان فيها ابتسامة ، و كان الشيخ بدوره يلوح له بيده وكأنه يرد عليه التحية .
و بينما هو كذلك ، جاء عمر للشيخ و قال له : هل أعجبك عملي ؟
قال : نعم ، انه عمل شاق و لكنه ممتع .
رد عليه عمر قائلا : الآن انتهيت من قطع الحطب و سأجمعه كوما ثم أحمله على ظهري و سوف أحتاج إلى مساعدتك لي
رد عليه الشيخ : سأحاول بقدر المستطاع مساعدتك و كما تعرف أنا رجل طاعن في السن تركت مدينتي و جئت من بعيد من أجل زوجتي التي تركتها مريضة جدا .
قال الحطاب : و أين توجد مدينتك أيها الشيخ
قال : أنا الشيخ فرجان ، أعيش في المدينة الشرقية ، أملك ضيعة كبيرة .
قال الحطاب : إنها مدينة الخير الوفير ، أنا أسأل فقط لماذا تركتها و جئت إلى قريتنا الفقيرة و التي تشهد جفافا و قحطا ؟
رد عليه الحطاب : جئت لأقتني من سوق قريتكم نوع من الحشائش اسمه البنجر فطبيب المدينة الشرقية قال لي أن هذا النوع من الحشائش ، لا يوجد إلا في القرية لاستعماله كدواء لزوجتي المريضة .
ابتسم الحطاب و قال له : أيها الشيخ عندما اذهب إلى السوق سوف أجلب لك حشائش البنجر ، هيا ساعدني على حمل الحطب الآن
قام الشيخ و حاول مساعدة عمر الحطاب ،على حمل كوم الحطب على ظهره ، لكنه فشل .. فقال الشيخ فرجان : لا عليك ، اترك هذا الحطب هنا وهيا معي إلى مدينتي الشرقية لترى ضيعتي.
ترك الحطاب كوم الحطب ، و ذهب مع الشيخ فرجان إلى المدينة الشرقية بعد أن قطعوا عدة أميال ، وفور وصولهما اندهش الحطاب عمر و قال للشيخ : كل هذه الضيعة لك يا شيخ ؟
قال : نعم ، ضيعتي التي كونتها بكد و جد و عرق جبين
رد عليه الحطاب قائلا : ما شاء الله
كان الحطاب عمر يسأل نفسه : هل أنا في منام أو في يقظة ؟
و فجأة أخذ الشيخ فرجان عمر الحطاب من يده و قال له : انظر يا صديقي الحطاب كل هذه الجمال هي لي ، فأختر واحدا منها ؟
قال : و لكن كيف ؟ و لماذا ؟
رد عليه الشيخ : لا عليك ، اختر جملا لتحمل على ظهره كوم الحطب الذي جمعته في الغابة الجبلية
اختار عمر الحطاب واحدا من الجمال و أخذه و عاد إلى القرية و قطع أميالا ليصل الغابة و ترك الشيخ فرجان في مدينته الشرقية .
و عندما وصل ، برك البعير و وضع الحطاب عمر " كوم الحطب " على ظهره ، ثم دخل السوق و باع كل الحطب فقبض ماله و تصدق بجزء منه على الفقراء و المساكين ،ثم اشترى للشيخ فرجان حشائش " البنجر" كدواء لزوجته المريضة .
ذهب عمر الحطاب إلى بيته فرحا مسرورا ، فاندهشت زوجته عندما رأته يجر بعيرا ، فقال لها انه جمل لصديق له و سوف أعيده له ،و لذلك سأتغيب عنك لفترة طويلة نسبيا فلا تشغلي بالك و انتظري مجيئي إليك الليلة أو غدا ، ثم ودع زوجته ميمونة و أبنائه
قطع الجمل أميالا و أميال ، إلى أن وصل من جديد إلى المدينة الشرقية فكان الشيخ فرجان في انتظاره . رحب به و قدم له أشهى و ألذ المأكولات و أحسن وفادته و كرمه ، ثم استأذن لكي يعود إلى قريته لأنه ترك زوجته و أبنائه في انتظاره
تعانق الرجلان ثم نظر في عينيه و قال للشيخ فرجـان : شكرا على مساعدتك لي و على كرم الضيافة و إليك دواء زوجتك ، لقد جلبت لك الحشائش التي طلبتها
سعد فرجان الشيخ بالحشائش كثير ا .. و قال للحطاب : احتفظ بالبعير فهو لك ، سوف يساعدك في عملك و هو هدية مني لك فأنت من أنقذت حياتي بشربة ماء عند ما نال مني العطش و ما جزاء الإحسان إلا الإحسان ثم تصافحا و غادر المكان ...
و هكذا يا أصدقائي الصغار فان الإحسان دليل على النبل، واعتراف بالفضل، وعرفان للجميل، وقيام بالواجب، واحترام للمنعم، ينبئ عن الصفاء، وينطق بالوفاء، ويترجم عن السخاء.
مع أجمل تحيات القاص : رضا سالم الصامت
و الراوي : أبو أســـــامـة
قصة للأطفال
بقلم الكاتب القصصي التونسي : رضا سالم الصامت
في يوم من الأيام حدث جفاف في أحدى القرى، حتى أن المطر لم ينزل أبداً ، فأصبحت أشجار الغابة يابسة و البحيرات ناشفة ،ولم يبقى في الآبار ولا قطرةٌ من الماء ماعدا جدول يعرفه حطاب يدعى عمر كان في كل يوم يملأ القنينة .
كان عمر رجلا كادحا ، عاش حياته فقيرا ، يعمل في الغابة يقطع الحطب و يرفعه على ظهره ثم يذهب إلى السوق القريبة ليبيعه و يتصدق بجزء من ثمنه على الفقراء و المساكين ، أما باقي الثمن فيبقيه في جيبه لينفقه على عائلته المتكونة من ثلاثة أولاد و أمهم ، راضيا بما قسم الله له و لو كان قليلا....
ذات يوم وكعادته خرج عمر الحطاب للبحث عن رزقه و رزق عياله ، فذهب إلى الجدول و ملأ قنينته ماء ، و صدفة اعترضه رجل طاعن في السن يدعى فرجـان ، يكاد يموت عطشا ، فاقترب منه عمر الحطاب ، و أخذ القنينة و فتحها ثم سقاه إلى أن ارتوى ...
و تحسنت حالته و حمد الله على نعمته
أخذ عمر القنينة ، و هم بالانصراف ، لكن الشيخ سأله : إلى أين أنت ذاهب ؟
قال: إلى الغابة
فقال له الشيخ : و ماذا تعمل يا رجل ؟
قال : حطابا من زمان و اسمي عمر
فقال الشيخ : هل تسمح لي بأن اصطحبك يا عمر ؟
رد عليه عمر : نعم ، يمكنك أيها الشيخ مرافقتي .
و ذهب الرجلان معا إلى الغابة الجبلية و عندما وصلا ، جلس الشيخ تحت جذع شجرة و أخذ عمر معوله و بدأ يقص الحطب و يجمعه و هو مبتهج يغني اهزوجات شعبية .
كان الشيخ في الأثناء يراقبه من بعيد و هو سعيد ببساطة هذا الرجل و تلقائيته و شهامته و حسن عشرته و طيبة قلبه و هو الذي أنقذه من موت محقق عندما نال منه العطش و قال في نفسه إن هذا الحطاب يستحق كل خير.
كان الحطاب يعمل بجد و كد ،و في كل مرة يلقي نظرة نحو الشيخ فرجـان فيها ابتسامة ، و كان الشيخ بدوره يلوح له بيده وكأنه يرد عليه التحية .
و بينما هو كذلك ، جاء عمر للشيخ و قال له : هل أعجبك عملي ؟
قال : نعم ، انه عمل شاق و لكنه ممتع .
رد عليه عمر قائلا : الآن انتهيت من قطع الحطب و سأجمعه كوما ثم أحمله على ظهري و سوف أحتاج إلى مساعدتك لي
رد عليه الشيخ : سأحاول بقدر المستطاع مساعدتك و كما تعرف أنا رجل طاعن في السن تركت مدينتي و جئت من بعيد من أجل زوجتي التي تركتها مريضة جدا .
قال الحطاب : و أين توجد مدينتك أيها الشيخ
قال : أنا الشيخ فرجان ، أعيش في المدينة الشرقية ، أملك ضيعة كبيرة .
قال الحطاب : إنها مدينة الخير الوفير ، أنا أسأل فقط لماذا تركتها و جئت إلى قريتنا الفقيرة و التي تشهد جفافا و قحطا ؟
رد عليه الحطاب : جئت لأقتني من سوق قريتكم نوع من الحشائش اسمه البنجر فطبيب المدينة الشرقية قال لي أن هذا النوع من الحشائش ، لا يوجد إلا في القرية لاستعماله كدواء لزوجتي المريضة .
ابتسم الحطاب و قال له : أيها الشيخ عندما اذهب إلى السوق سوف أجلب لك حشائش البنجر ، هيا ساعدني على حمل الحطب الآن
قام الشيخ و حاول مساعدة عمر الحطاب ،على حمل كوم الحطب على ظهره ، لكنه فشل .. فقال الشيخ فرجان : لا عليك ، اترك هذا الحطب هنا وهيا معي إلى مدينتي الشرقية لترى ضيعتي.
ترك الحطاب كوم الحطب ، و ذهب مع الشيخ فرجان إلى المدينة الشرقية بعد أن قطعوا عدة أميال ، وفور وصولهما اندهش الحطاب عمر و قال للشيخ : كل هذه الضيعة لك يا شيخ ؟
قال : نعم ، ضيعتي التي كونتها بكد و جد و عرق جبين
رد عليه الحطاب قائلا : ما شاء الله
كان الحطاب عمر يسأل نفسه : هل أنا في منام أو في يقظة ؟
و فجأة أخذ الشيخ فرجان عمر الحطاب من يده و قال له : انظر يا صديقي الحطاب كل هذه الجمال هي لي ، فأختر واحدا منها ؟
قال : و لكن كيف ؟ و لماذا ؟
رد عليه الشيخ : لا عليك ، اختر جملا لتحمل على ظهره كوم الحطب الذي جمعته في الغابة الجبلية
اختار عمر الحطاب واحدا من الجمال و أخذه و عاد إلى القرية و قطع أميالا ليصل الغابة و ترك الشيخ فرجان في مدينته الشرقية .
و عندما وصل ، برك البعير و وضع الحطاب عمر " كوم الحطب " على ظهره ، ثم دخل السوق و باع كل الحطب فقبض ماله و تصدق بجزء منه على الفقراء و المساكين ،ثم اشترى للشيخ فرجان حشائش " البنجر" كدواء لزوجته المريضة .
ذهب عمر الحطاب إلى بيته فرحا مسرورا ، فاندهشت زوجته عندما رأته يجر بعيرا ، فقال لها انه جمل لصديق له و سوف أعيده له ،و لذلك سأتغيب عنك لفترة طويلة نسبيا فلا تشغلي بالك و انتظري مجيئي إليك الليلة أو غدا ، ثم ودع زوجته ميمونة و أبنائه
قطع الجمل أميالا و أميال ، إلى أن وصل من جديد إلى المدينة الشرقية فكان الشيخ فرجان في انتظاره . رحب به و قدم له أشهى و ألذ المأكولات و أحسن وفادته و كرمه ، ثم استأذن لكي يعود إلى قريته لأنه ترك زوجته و أبنائه في انتظاره
تعانق الرجلان ثم نظر في عينيه و قال للشيخ فرجـان : شكرا على مساعدتك لي و على كرم الضيافة و إليك دواء زوجتك ، لقد جلبت لك الحشائش التي طلبتها
سعد فرجان الشيخ بالحشائش كثير ا .. و قال للحطاب : احتفظ بالبعير فهو لك ، سوف يساعدك في عملك و هو هدية مني لك فأنت من أنقذت حياتي بشربة ماء عند ما نال مني العطش و ما جزاء الإحسان إلا الإحسان ثم تصافحا و غادر المكان ...
و هكذا يا أصدقائي الصغار فان الإحسان دليل على النبل، واعتراف بالفضل، وعرفان للجميل، وقيام بالواجب، واحترام للمنعم، ينبئ عن الصفاء، وينطق بالوفاء، ويترجم عن السخاء.
مع أجمل تحيات القاص : رضا سالم الصامت
و الراوي : أبو أســـــامـة
رد: الحطاب عمر و الشيخ فرجان / قصة للأطفال بقلم الكاتب القصصي التونسي : رضا سالم الصامت
بارك الله فيك على القصص الهادفة
مواضيع مماثلة
» الحطاب "محبوب " و الثعبان ناكر الجميل/ قصة للأطفال بقلم الكاتب التونسي رضا سالم الصامت
» الحمامة و الغراب الغدار / بقلم الكاتب القصصي التونسي : رضا سالم الصامت
» الغراب و الصخرة ...قصة للأطفال بقلم الكاتب التونسي رضا سالم الصامت
» الفراشة الصغيرة ...قصة للأطفال / بقلم الكاتب التونسي : رضا سالم الصامت
» عمران و الكلب الوفي ..قصة للأطفال ..بقلم الكاتب التونسي رضا سالم الصامت
» الحمامة و الغراب الغدار / بقلم الكاتب القصصي التونسي : رضا سالم الصامت
» الغراب و الصخرة ...قصة للأطفال بقلم الكاتب التونسي رضا سالم الصامت
» الفراشة الصغيرة ...قصة للأطفال / بقلم الكاتب التونسي : رضا سالم الصامت
» عمران و الكلب الوفي ..قصة للأطفال ..بقلم الكاتب التونسي رضا سالم الصامت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس - 13:52 من طرف قطوش ادريس
» أكبر معدل في ش ت م 19.88تحصلت عليه وصال تباني من عين الخضراء-مسيلة.
الأربعاء 29 يونيو - 16:28 من طرف البرهومي
» الجائزة الثانية على مستوى الولاية لتلميذ برهومي
الأربعاء 25 نوفمبر - 12:18 من طرف امل
» هل من مرحب
الجمعة 17 يوليو - 1:22 من طرف Numidia
» عيد سعيد للجمييييع
الجمعة 17 يوليو - 1:19 من طرف Numidia
» افتراضي ظهور قناة الارث النبوي على Eutelsat 7 West A @ 7° West
الجمعة 17 يوليو - 1:14 من طرف Numidia
» اقبل قبل فوات الاوان
السبت 5 يوليو - 14:33 من طرف شهاب2008
» موضوع مهم ...
السبت 5 يوليو - 14:30 من طرف شهاب2008
» حوار هادف بين البنات و الشباب****هام للمشاركة........... ارجو التفاعل
الثلاثاء 13 مايو - 19:38 من طرف خالد المرفدي