رسالة من إنسي

من طرف king85z الإثنين 8 فبراير - 1:25

في منتصف هذه الليلة , خرجت إلى الخلاء أتفرج النجوم وأرجوا سحرها ... قلبي ينبض بشدة , غبطة تجتاحني منذ الصباح , منذ رأيتك ورأيت ابتسامتك و الغبطة تصاحبني أينما اذهب .. جمال عينيك أراه كلما أرمش , في اللحظات الزمنية التي أغمض فيها عيني تتمثل هاتان اللؤلؤتان كانعكاس قمر على قلبي ... تجعلني أعمى عن الجميع وكل ما أراه هما شمسان زرقاوان تملان العالم سعادة وهياما بدل النور و الدفء .
حتى منتصف الليل لم تفارقني هذه الرعشة هذه الإثارة , فرغم ظلمك لي بذهابك وحتى لو ظننت أنك ودعتني لكن هذه الأحاسيس تزداد بانقضاء ساعات الليل , تجعلني أبتسم, أفرح , وأحيانا أحس بالرغبة بالقفز لأنني قد أراك في النهار... لكن ما قد مضجعي هو كلمة ( قد) فليتها التزمت عملها في الإعراب بالتحقيق فقط ولا تحتاج إلى العمل الأخر وهو الريب ليتها تعني أنها سوف تلاقيني غدا, لترتمي في حضن عيني لأغمض وأحبسها للأبد أو تبتسم لي لأحلف أن لا أفتح عيني وتكون أخر ما أرى ابتسامتها.
فارقتني ... لم تقولي شيئا , حتى أنك لم تنظري للوراء أبدا , لم تريني ألوح بيدي ودمعتي .. لم تسمعي قلبي يصرخ مودعا بين المودعين , أكره أن أتذكر تلك اللحظات لكن عل دموعي تثير السماء وتردك إلي من جديد لأنسى بأني بشر وأطير معك بالفضاء . فلطالما تمنيت رؤية جنة الملائكة التي أتيت منها .. عل أمسيا حقيرا مثلي يحصل على جناحين مثلك.
لن تهمني كل هذه الكماليات ولا أشك أنها تقارن ببسمة وحيدة ... دمعة جميلة شفافة تسقط على زجاج خدودك لتترك أثرها كسقوط المطر على النوافذ ... أعلم أن تشبيهاتي قاسية , جامدة , مجحفة في حقك لكن هذا ما أتمنى أن ترضي به مني ... فأنا في النهاية أنسي ولا عهد لي بوصف الملائكة..