كيفية التوسل إلى الله....ارجو التثبيت

علمنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن الوسيلة الهامة إلى الله تعالى هي التوسل إليه بصالح الأعمال، فقال صلى الله عليه وسلم: ''انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أووا إلى غار فدخلوه، فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم• قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق (أي أشرب) قبلهما•• فنأى (أي بعد) بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أفيق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدم على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما• اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا ولا يستطيعون الخروج• وقال الآخر: اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليّ، فأردتها عن نفسها فامتنعت، حتى ألمت بها سنة من السنين (أي نزلت بها الشدة والحاجة) فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليّ، وتركت الذهب الذي أعطيتها• اللهم إن كنت فعلت، ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه• فانفرجت الصخرة، غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها• وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم، غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله، أدّ إليّ أجري• فقلت له: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق• فقال: ياعبد الله، لا تستهزئ بي• فقال: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه، فلم يترك منه شيئا• اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه• فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون''، رواه البخاري ومسلم• ؟

بارك الله فيك