نظير فوز المصارع بن يخلف بفضية في ألعاب بكين

لم يصدّق المصارع عمار بن يخلف المنعرج الذي اتخذته قضية استفادته من مسكن مقابل حصوله على ميدالية فضية في أولمبياد بكين، حيث تفاجأ ابن بلدية بوروبة بالتطورات التي لم يكن يتوقعها كليا، بسبب مطالبته بدفع ثمنها كأي مواطن آخر استفاد من مسكن في إطار صيغة السكن الاجتماعي التساهمي.
حسب المصارع عمار بن يخلف، الذي أثلج صدور الجزائريين، بفضل الميدالية التي توّج بها وسط منافسة قوية لا يقاومها إلا الأبطال في الألعاب الأولمبية التي أقيمت الصائفة الماضية بالعاصمة الصينية بكين، فإن ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس طلب منه دفع 200 مليون سنتيم، للاستفادة من مسكن في إطار صيغة السكن الاجتماعي التساهمي، مثله مثل أي مواطن حظي بالاستفادة من مسكن.
ورغم محاولات شرح البطل لإدارة ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس، أنه تلقى ضمانات من وزير التضامن ولد عباس، أنه سيستفيد من مسكن مجانا لقاء الميدالية التي فاز بها في الأولمبياد، في صورة مكافأة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن إدارة الديوان لم تعترف بما تم الالتزام به، وقد ردت عليه بالقول ''الدفع ثم السكن''، لكونها غير معنية بالوعود.
وبالموازاة مع تأكيد المتحدث، أن وزير التضامن ولد عباس تعهّد له على غرار ما فعله مع المصارعة صورية حداد، بمنحهما مسكنين مع تحمل قطاعه كل المصاريف، في الحفل الذي خصص لتكريم أبطال الأولمبياد، كانت خيبة بن يخلف كبيرة، عندما أكد رفض الوزير استقباله أكثر من مرة لإطلاعه على تطورات القضية، وقال إن رفض استقباله من طرف الوزير أعطى له الانطباع أنه تمّ التراجع عن الوعود.
وصرح المصارع بن يخلف، أن الوزير الحالي للسكن، نور الدين موسى، وعده وقتها بمنحه المسكن المذكور في بلدية سويدانية في ظرف شهر ونصف بعد تتويجه بميدالية فضية، والمفاجأة الأخرى غير سارة التي صادفت بن يخلف، هو أن السكنات في بلدية سويدانية لم تبد له أن الأشغال ستنتهي بها قريبا، مثلما وقف عليه المتحدث عندما زار الموقع.
ويتساءل المصارع عن سبب تقديم له وعودا في وقت لا تتمكن فيه السلطات العمومية من الالتزام بوعودها خاصة فيما يتعلق بالدفع، وقال إنه اعتقد أن المسكن الذي سيستفيد منه سيكون بمثابة مكافأة عن الميدالية التي انتزعها بامتياز من أبرز المصارعين في العالم قبل أن يصاب بإحباط، بسبب تطورات قضية مسكنه.
وكان بن يخلف قد صنع الحدث عندما قاطع بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت بمدينة روتردام الهولندية بدعوى أن تدريباته لم تكن في مستوى المونديال، وهي المقاطعة التي فتحت أعين الاتحادية، بما أن المصارع استفاد مؤخرا من منحة تحضير في الخارج، تسمح للمصارع بالاشتراك في عدد كبير في التربصات والدورات عبر العالم.