المدافع الدولي الأسبق محمود قندوز لـ''الخبر''

على اللاّعبين التأكيد على أنهم جاؤوا من أجل الفوز وليس تفادي تلقي الأهداف
حذّر المدافع الدولي الأسبق محمود فندوز لاعبي المنتخب الوطني من مغبّة الوقوع في فخ المصريين، وأوضح بأن ''الفراعنة'' سيوظّفون كل الأوراق، حتى غير الرياضية، من أجل كسب معركة 14 نوفمبر المقبل. وأشار فندوز المتواجد في مركز تكوين اللاّعبين بالإمارات العربية المتحدة، بأن الموعد الكروي الجديد يختلف عن مباراة ,1989 كون الأفضلية اليوم هي للمنتخب الجزائري.
ما هو تعليقكم على المباراة المنتظرة بين مصر والجزائر يوم 41 نوفمبر المقبل؟
- من دون شك، إن الأمر يتعلق بنهائي كبير، والفرق أن هذا النهائي يجري بأرض منتخب مصر، غير أن الأفضلية ستكون للمنتخب الجزائري من حيث النتيجة الفنية والتحضير البسيكولوجي.
كيف ذلك؟
- مباراة 1989 بالقاهرة جرت ذهابا وإيابا، ومباراة العودة بالقاهرة كانت لصالح المصريين، لأن هدفا واحدا كان يكفيهم للتأهّل إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، على خلاف ما هو حاصل اليوم، حيث إن نتيجة 2/0 لصالح منافسنا لا تؤهّل المصريين إلى المونديال.
تحدثت عن الجانب البسيكولوجي، هل ترى أن تأشيرة التأهّل ستحسم من هذا الجانب؟
- بالتأكيد، إن الجانب البسيكولوجي سيلقي بظلاله على هذا الموعد الكروي، لأن المباراة هامة ومصيرية، ومؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم. وحسب تقديري، فإن المنتخب الجزائري سيظفر بتأشيرة مونديال جنوب إفريقيا دون عناء لو كسب المعركة البسيكولوجية.
وهل ترى أن اللاّعبين الجزائريين جاهزون من هذا الجانب؟
- أنا على يقين بأن عناصر المدرّب رابح سعدان مستعدّة معنويا لخوض هذا الرهان، وقد أثبتوا تحكّمهم في الأعصاب خلال المباراة الأخيرة أمام منتخب رواندا رغم الاستفزازات الكثيرة لمنافسنا. ويجب أن يعلم اللاّعبون بأن الضغط الحقيقي للمصريين سيبدأ 48 ساعة قبل موعد المباراة، ومن الضروري الاستعداد لذلك.
ألا تعتقد بأن عناصر المنتخب الجزائري، بحكم تواجدهم في البطولات الأوروبية، يجعلهم غير متأثرين حاليا بالحملة الإعلامية المصرية؟
- من دون شك، أن لاعبين من طراز زياني وبوفرة وعنتر يحيى وصايفي ويبدة ومغني متعوّدون على مثل هذه الأمور، وهم محترفون ذهنيا، ما يخدم المنتخب الجزائري خلال المباراة.
وماذا عن المنتخب المصري؟
- سأكون صريحا من هذا الجانب، فالمنتخب المصري استعاد توازنه بعدما فاز في رواندا ثم زامبيا، يجب ألاّ نغفل هذه النقطة. وفي اعتقادي، فإن لاعبي المنتخب المصري ليس لديهم ما يخسرونه، طالما أن الجميع رشّحهم لخسارة المشاركة في المونديال بعد البداية المتعثرة.
حسن شحاتة قرر توقيف البطولة بعد أيام، هل ترى بأن ذلك يخدم منتخب بلاده؟
- حسن شحاتة استفاد من أفضلية وجود أغلب اللاّعبين في مصر، فهم يلعبون لأندية محلية وأغلبهم في النادي الأهلي المصري، ولا غرابة في أن يوقف البطولة، على أن يبرمج مباريات ودية تطبيقية سواء مع منتخب أجنبي أو أندية محلية مثل الزمالك، ويمكنه أن يعوّض غياب المنافسة.
لكن الأمر يتعلق بمنتخب مصر بطل إفريقيا؟
- صحيح أن المصريين كانوا يرون منتخبهم في المونديال قبل بداية مباريات الدور الثالث، لكنهم صدموا حين تضاءلت حظوظهم إلى أدنى الدرجات، وحتى لاعبو منتخب مصر، حسب تقديري، لم يصدّقوا انتعاش حظوظهم بطريقة مفاجئة، وحتى وإن راهنوا على الفوز خارج القواعد في رواندا وزامبيا، إلاّ أنهم كانوا يدركون صعوبة المهمّة. وبالتالي، فإن عودتهم في السباق تجعلهم يرمون بكل ثقلهم.
وما هو الحل في نظرك للعودة بتأشيرة التأهّل؟
- نحن نواجه منتخبا توّج مرتين بلقب بطولة إفريقيا، وهو يختلف عن منتخب مصر الذي واجهناه سنة 1989 الذي لم يكن بطلا لإفريقيا، وهو منافس يلعب بأرضه. لكن سلاح المنتخب الجزائري سيكون تقدّمه في النتيجة قبل المباراة، فمنتخب مصر عليه أن يسجّل ثلاثة أهداف وليس هدفين، حتى يتفادى المباراة الفاصلة بحكم أفضلية الميدان. وأنا على يقين أن لاعبي منتخب مصر يؤمنون بأفضلية الجزائر، ويدركون بأن تحقيق التأهّل هو مكسب كبير رغم استضافتهم لمنتخبنا، من منطلق أن تسجيل ثلاثة أهداف على الجزائر أمر صعب، وحتى الشارع المصري يدرك ذلك. وعليه، يجب تفادي تلقي هدف مبكّر، والفوز في الكرات الثنائية وتسجيل الحضور أمام كل الكرات، حتى نؤكد للمصريين بأننا جئنا من أجل تحقيق الفوز وليس تفادي تلقي الأهداف.
كيف يمكن للاعبي ''الخضر'' أن يصنعوا الفارق؟
- بإمكاننا التسجيل في مصر، وفي تقديري، فإن ذلك سيحدث بفضل مهارات فردية أكثر منها جماعية، فلدينا لاعبون ممتازون من هذا الجانب. لكن من الضروري تفادي المغامرة في الهجوم، وأن يكون لدينا دفاع قوي، لأن لاعبي منتخب مصر سيسعون إلى استفزاز الجزائريين واستعمال كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لتحقيق هدفهم إذا فشلوا في التهديف منذ البداية.
هل أنت مقتنع بأفضلية ''الخضر''؟
- لا يمكن القول غير ذلك، فالأفضلية للمنتخب الجزائري فعلا، بدليل أن منتخب مصر عليه التفوّق بفارق ثلاثة أهداف كاملة. ويمكن القول أيضا إن بلوغ المونديال يستدعي جلب نقاط من خارج القواعد، إنها حقيقة تأكدت ميدانيا. ومن حسن حظنا أننا حقّقنا انتصارا في زامبيا، وكان بمقدورنا الحسم في تأشيرة المونديال لو حقّقنا انتصارا في الجولة الأولى أمام رواندا.
المهم أننا حققنا انتصارات داخل القواعد أيضا، وهذه نقطة مهمّة؟
- لا شك أن المنتخب الجزائري حقق نتائج فاقت أهدافه، وهو ما صدم المصريين، لكن كنت أفضّل لو بقينا بملعب 5 جويلية الأولمبي عوض ملعب تشاكر بالبليدة، لأن اللاّعبين الحاليين للمنتخب الجزائري تعوّدوا على الأرضيات الجيدة في أوروبا والملاعب الكبيرة، ما يجعلهم يشعرون براحة أكثر بالملعب الأولمبي. وفي اعتقادي أن المنتخب الجزائري كان بمقدوره الفوز على منتخب رواندا بفارق أكبر لو استقبله بملعب 5 جويلية بالعاصمة.




مشكر اخى واصل