نجاد: "لن تجرؤ أي قوة على أن تطور في ذهنها فكرة مهاجمة إيران "

وجه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مجددا أمس الثلاثاء تحذيرا من أي تفكير لشن هجوم عسكري على بلاده ، داعيا القوى الأجنبية إلى سحب قواتها من المنطقة. وجاء هذا التحذير ردا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي لم يستبعد إمكانية شن ضربة عسكرية على إيران، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح لهذه الدولة بامتلاك القنبلة الذرية.

وفي خطاب ألقاه عند بدء العرض العسكري السنوي للقوات المسلحة الإيرانية ،قال نجاد : "لن تجرؤ أي قوة على أن تطور في ذهنها فكرة مهاجمة إيران". وأضاف قائلا : "إن قواتنا المسلحة ستقطع يد كل من يريد في أي مكان من العالم إطلاق رصاصة واحدة على إيران قبل حتى أن يضغط على الزناد".
وعرض الجيش الإيراني خلال العرض الذي نظم أمس أنظمة دفاع مضادة للصواريخ وصواريخ شهاب-3 وسجيل التي يبلغ مداها حوالي ألفي كلم. و تقول وكالة الأنباء الفرنسية أنها المرة الأولى التي يعرض فيها صاروخ سجيل المؤلف من طابقين . ويذكر أنه أثناء العرض العسكري تحطمت طائرة حربية في جنوب طهران ،ولم تذكر السلطات سبب سقوطها ..
ومن جهة أخرى ، دعا الرئيس الإيراني أيضا إلى رحيل القوات الأجنبية من المنطقة ،في إشارة منه إلى العراق وأفغانستان. وقال: "أنصحكم بالعودة إلى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من اجل حل مشكلات شعوبكم. هذا سيكون أفضل لكم".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني اليوم الأربعاء خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك . وفي محاولة منها لإفشال هذا الخطاب أطلقت إسرائيل حملة دبلوماسية لإقناع عدد من الدول بمقاطعته . وقالت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف " أن مجرد مغادرة القاعة عند إلقاء نجاد لخطابه أو عدم الحضور سيكون بمثابة خطوة رمزية".
وقالت هذه المندوبة أنها تذكر حلفائها بمدى "خطورة هذا الشخص ومدى خطورة البلد الذي يرئسه".على حد قولها .. ويتواصل منذ نهار أمس توافد الرؤساء والمسؤولين من مختلف دول العالم على نيويورك ،حيث تعقد اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة في دورتها الـ 64.
ويشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذه الأشغال إلى جانب العقيد الليبي معمر القذافي وآخرون.