تتويج نيريوس بذهبية منافسات الرمح لا يثنيها عن قرارها بالاعتزال

رغم فوزها بميدالية فضية أولمبية وثلاث برونزيات في بطولات العالم ،
اشتهرت نجمة رمي الرمح الألمانية شتيفي نيريوس حتى أمس الأول الاثنين
باختياراتها الدقيقة لرباط الرأس أكثر من رغبتها في الفوز بالميداليات
الذهبية.

ولكن نيريوس فجرت المفاجأة الكبرى في مسيرتها الرياضية مساء أمس الثلاثاء
وأحرزت الميدالية الذهبية لمسابقة رمي الرمح في بطولة العالم الثانية عشرة
المقامة حاليا في العاصمة الألمانية برلين.

وكانت الترشيحات الوحيدة لحصول نيريوس على الذهب في بطولة أوروبا لألعاب
القوى عام 2006 بينما فشلت على مدار مشاركاتها الدولية الأخرى في التتويج
بالذهب حتى فاجأت الجميع أمس.

وقالت نيريوس بعد فوزها بالميدالية الذهبية أمس "إنها أعظم وأجمل لحظة في
حياتي حيث فزت بالميدالية الذهبية في بطولة العالم ببلدي وفي آخر موسم لي
بمسيرتي الرياضية".

وأحرزت نيريوس الميدالية الفضية للمسابقة في أولمبياد أثينا 2004 كما فازت
بالميدالية البرونزية في ثلاث بطولات عالم متتالية أعوام 2003 و2005 و2007
قبل أن تحرز الذهبية أمس في برلين مسجلة 30ر67 متر.

ولكن النجاح الذي حققته نيريوس مساء أمس لن يغير تفكيرها بشأن مستقبلها
الرياضي حيث تعتزل اللعب في الشهر المقبل لتتجه إلى تدريب اللاعبين
المعاقين في ناديها باير ليفركوزن.

وقالت نيريوس /37 عاما/ "ما من أحد يستطيع تغيير تفكيري بشأن إنهاء مسيرتي
في أيلول/سبتمبر المقبل . لماذا ؟ لأن كل ما سيأتي في الفترة المقبلة
سيكون أقل جودة".

وكتبت نيريوس على رباط الرأس الذي استخدمته أمس عبارة "شكرا على إخلاصكم"
لتوجه الشكر الأخير إلى المشجعين. كما شاركت المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل في الاحتفال بفوز نيريوس بالذهب.

ويتحلى عدد قليل فقط من اللاعبين بالحكمة في الاعتزال وهم في قمة مستواهم.

وكانت أكثر من مصادفة أن يخطئ أحد المعلقين في اسم نيريوس دون قصد حيث
ذكره بأنه "شتيفي جراف" وذلك خلال البث المباشر عقب انتهاء السباق أمس
والذي أعاد للأذهان لاعبة التنس الألمانية الشهيرة شتيفي جراف التي اعتزلت
اللعب قبل عشر سنوات بالضبط وهي في قمة مستواها حيث فازت قبل اعتزالها
مباشرة بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) ووصلت لنهائي بطولة
إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) لتتشابه ظروف نهاية مسيرتها الرياضية مع
نيريوس.

ولن يكون هناك فجوة ، حيث من المرجح أن تستعيد الألمانية كريستينا
اوبرجفول توازنها بعد احتلالها المركز الخامس المخيب للآمال الذي احتلته
أمس الثلاثاء وتسعى للصعود على منصة تتويج منافسات الرمح لتكرر إنجازاتها
السابقة التي كانت أبرزها الفوز بفضية بطولة العالم عامي 2005 و2007
وبرونزية أولمبياد بكين 2008.

وجاءت 15 ميدالية من أصل 25 ميدالية ذهبية لألمانيا منذ توحيد ألمانيا في
عام 1990 ، عن طريق منافسات رمي الرمح والمطرقة والقرص ورمي الكرة
الحديدية ، وجاءت ثماني من هذه الميداليات من منافسات رمي القرص عن طريق
لارس ريديل (خمس ميداليات) وفرانكا ديتش (ثلاث ميداليات).

وفي برلين أحرزت نيريوس الميدالية الذهبية فيما توجت نادين كلينرت ورالف
بارتيلز بالميداليتين الفضية والبرونزية على الترتيب في منافسات رمي الكرة
الحديدية ، فيما أحرزت جينيفر اويسر فضية منافسات السباعي.

وندرت الميداليات الذهبية لألمانيا في المنافسات الأكثر شهرة حيث اقتصرت
الميداليات الفردية في منافسات العدو خلال هذه الفترة على ذهبيتي سباق 100
و200 متر عن طريق كارتين كرابي في عام 1991 .

وكانت هايكه هينكل وهايكه دريشلر من أبطال الوثب العالي والوثب الطويل في
الوقت الذي تأمل فيه ألمانيا نجاح آريان فريدريش في الفوز بميدالية ذهبية
غدا الخميس.