مزاح الرسول صلى الله عليه و سلم

مزاح النبي صلى الله علي وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين وصحابته رضوان الله عليهم

رغم المهمات التي أنيط بها الرسل والأنبياء كانوا بشرا يفرحون ويمرحون ويضحكون ومنهم خاتمهم ونبينا وسيدنا محمد بن عبد الله.... فقد جاء انه جلس ذات يوم يأكل التمر مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكلما أكل النبي تمرة وضع نواتها في قصعة علي و فاجأه بقوله :يا علي ما أعجلك بأكل التمر فقال علي بعد أن نظر إلى القصعة يا رسول الله أعجل مني من يأكل التمر بنواه.
وكان صلى الله عليه وسلم يمزح مع أقاربه ، فيأتي علياً ابن عمه وزوج ابنته ، وهومضطجع في المسجد، بعد أن سأل عنه فاطمة رضي الله عنها
، فقالت كان بيني وبينه شيءفغاضبني فخرج ، فيقول له : (قم أبا التراب قم أبا التراب) . رواه البخاري ومسلم .
أما بالنسبة للصغار بهم، ومداعبته لهم ، فيظهرواضحاً جلياً فيما ورد مع الحسن والحسين رضي الله عنهما ، فعن عبد الله بن شداد عن أبيه قال : (خرج علينا الرسول في إحدى صلاتي العشاء ، وهوحامل حسنا أو حسينا ، فتقدم رسول فوضعه، ثم كبر للصلاةفصلى ، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها ، قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر رسول، وهو ساجد ، فرجعت إلى سجودي ، فلما قضى الصلاة قال الناس : يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر ، أو أنه يوحى إليك ، قال : كل ذلك لم يكن ، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) . رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرَ بْنَ حَرَامٍ، وَكَانَ يُهْدِي لِلنَّبِيِّ الْهَدِيَّةَ مِنَ الْبَادِيَةِ ،فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا أَرَادَأَنْ يَخْرُجَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ: إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا ، وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ، قَالَ : وَكَانَ النَّبِيُّ يُحِبُّهُ ،وَكَانَ دَمِيمًا، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ يَوْمًا ،وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ ، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ ، وَهُوَ لا يُبْصِرُهُ ،فَقَالَ : أَرْسِلْنِي ، مَنْ هَذَا ؟فَالْتَفَتَ ، فَعَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلَ لا يَأْلُو مَا أَلْزَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ حِينَ عَرَفَهُ ،وَجَعَلَ النَّبِيُّ، يَقُولُ : مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟ فَقَالَ : يَارَسُولَ اللَّهِإِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ: لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ، أَوْ قَالَ : لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ " مسند احمدإسناده صحيح على شرط الشيخين
عجوز في الجنة:- كان النبي يداعب أصحابه ويقابلهم بالابتسامة وكان لا يقول إلا حقاً وإن كان مازحاً..
أتت عجوز إلى النبيفقالت يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال: يا أم فلان إن الجنة لا تدخلهاعجوز قال فولت تبكي فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله تعالى يقول: { إنا أنشأناهن إنشاءا فجعلناهن أبكاراعربا أترابا } السلسلةالصحيحة.
ولدالناقة:
- عن أنس رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي فقال: يارسول الله ، احملني ، قال النبي: إنا حاملوك على ولد ناقة. استغرب الرجل كيف يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم ولد الناقة ليركب عليه، فولد الناقة صغير ولايتحمل مشقة الحمل والسفر، وإنما يتحمل هذه المشقة النوق الكبيرة فقط ، فقال الرجل متعجباً: وما أصنع بولد الناقة ؟ وكان النبي يقصد أنه سيعطيه ناقة كبيرة، فداعبه النبي قائلاً: وهل تلد الإبل إلاالنوق )، سنن أبي داود

.

وعَنْ أَبيِ هُرَيْرَةَ قَالَ : كَانَ رسول الله لَيَدْلَعُ لِسَانَهُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَيَرَى الصَّبِيُّ حُمْرَةَ لِسَانِهِ ، فَيَبْهَشُ إِلَيْهِ " السلسلة الصحيحة.
وهذا من المزاح اللطيف الجالب للسرور والألفه بين القلوب
وفي السيرة النبويةكثير من الدلائل على الروح السمحة لرسول الله والبساطة التي لا تعرف التعقيد ولا تقود إلى الجفاء ...

ومن وصايا الرسول

لأصحابه وأمته كافه " روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت " أخرجه أبو داود .
وقال رسول الله " دخل نعيمان الجنة ضاحكا لأنهكان يضحكني "
كذلك أن رسول الله حذر من المزاح المستهجن الذي يذهب بهاء المؤمن ويسقط مروئته ويجر غضبة ..
وسئل النخعي هل كان الصحابة رضي الله عنهم يضحكون قال نعم و الإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي ..
وقال الإمام علي رضي الله عنه من كان فيه دعابة فقد برأ من الكبر....