لغرايب(العرابات)المشروع موجود والماء مفقود

طالب سكان العرابات والي الولاية بضرورة فتح تحقيق للوقوف على جملة من الممارسات السلبية التي أغرق فيها مشروع تزويد القرية بالماء الشروب. وقال هؤلاء إن المشروع استهلك الملايير ليولد ميتا.
يقول السكان إنه من الأجدر ''أن نذكّر الوالي بالوضعية الحالية لمشروع استبشرنا به كثيرا وانتظرناه بصبر.. تتبعنا كل خطوات إنجازه رغم طولها، وعشنا معه كل العراقيل، وكلنا أمل في أن تنتهي معاناتنا بمجرد وقوفنا على أولى قطرات الماء وهي تخرج من الحنفيات، وعندما سلم المشروع، كان نصيبنا قنوات دخلت منذ اليوم الأول مرحلة تصليح الأعطاب، وحنفيات لا تنتج غير الهواء ومزيدا من الغبن ولا شيء غير ذلك''..
ويضيف هؤلاء أن الوالي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن هذا المشروع الذي أخضعه للمعاينة أكثـر من مرة، وأصدر بشأنه عدة تعليمات من أجل التكفل الجدي به، لكن ''لم يحصل لحد الآن أي شيء في الأفق والواقع بات مخيبا لآمال أهل القرية''.
وناشد سكان قرية الغرايب المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية التدخل من موقعه لوضع حد ''للتلاعبات'' التي بدا أنها هي الفعل الذي ظل يسيطر على المشروع، متهمين أطرافا عديدة بمحاولة إقباره والقضاء على كل مقومات النجاح فيه.
وكان هؤلاء قد أرسلوا شكاوى عديدة ضمّنوها جملة من النقائص التي ظهرت لأول وهلة على السطح رغم الميزانية المعتبرة التي لم تشفع لهذا المشروع بتخطي الأهداف المسطرة له، من بينها عدم وصول الماء إلى حنفياتهم نهائيا رغم أن المشروع صرفت فيه أموال طائلة. ''فما جدوى مشروع من هذا النوع يتعرض منذ الوهلة الأولى وقبل ساعات من دخوله مرحلة الاستغلال لعمليات تصليح للقنوات بطرق فوضوية، وأين محل المتابعة قبل تسليم المشروع أو في فترة إنجازه؟!''.
وأوضح هؤلاء أن مشروع تزويد دوار العرابات بالماء الصالح للشرب، ورغم أنه جاء للقضاء على أزمة العطش من جذورها، فإنه سرعان ما رهن السكان من جديد في بوتقة أزمة أكثـر حدة منها، من واقع العودة لطرق الأبواب والإمعان في تذكير المسؤولين بأن المشروع الذي استفادوا منه لا يعدو أن يكون مجرد محاولة لذر الرماد في العيون، وأن معاينة ميدانية بسيطة سوف تكشف عن الكثير من الملابسات، خصوصا ما يتعلق بالوضع الذي يعيشه حاليا من محاولات كل طرف من الجهات المذكورة آنفا نفض المسؤولية عنه، (بلدية، مديرية الري) وتركه هكذا مهملا في الوقت الذي انتفت منه المصلحة الوحيدة المتمثلة في توصيل الماء إلى حنفيات السكان، وهو الهدف الذي بقي في حكم المنظور لحد الآن،

شكرا لك ربي يفرج على خلقوا

بارك الله فيك