أسباب الصمم

من طرف ziani الجمعة 6 مارس - 13:25

أسباب الصمم
يتضح أن الشخص الأصم يعاني عجزاً واختلالاً يحول بينه وبين الاستفادة من حاسة السمع فهي معطلة لديه وهو لذلك لا يستطيع اكتساب اللغة بالطريقة العادية ويقسم الصمم إلى :
1- الصمم ولادي (خلقي) .
2- صمم مكتسب .
وتبلغ نسبة الصمم الولادي حوالي 15%من مجموع حالات الصمم وهو أكثر شيوعاً في الأولاد منه في البنات وفي سوسيرا توجد أكبر نسبة من الصم في العالم حوالي 2% من مجموع السكان و الصمم الذي يصاب به الطفل في سن مبكرة بعطل نمو اللغة لديه و الأطفال الذين يولدون صماً تكون أذانهم الداخلية مصابة ـ وخاصة عصب السمع ـ بأمراض تتلفها وتعطلها عن العمل ويصاب بعض القصاع بالصمم نتيجة لكثافة تبطين الأذن الوسطى( ) .
ومن أسباب الصمم الخلقي هي ما يلي :
أ‌- عوامل وراثية .
ب‌- الإصابة بالزهري .
ت‌- التهاب أغشية المخ في أثناء الحمل للجنين .
ث‌- الجروح والإصابات أثناء عملية الولادة .
ج‌- نقص الأوكسجين في دم الطفل .
ح‌- تعاطي الأم أدوية تؤثر على الجنين في أثناء الحمل .
أما أسباب الصمم المكتسب فهي : ( )
أ‌- الإصابة بالأمراض المعدية في مرحلة الطفولة مثل الحمى القرفرية و الحصبة والالتهاب الحسائي ـ الزهري ـ التيفود ـ الحمى القرمزية ـ الحوادث .
ب‌- وجود شوائب غريبة في الأذن الخارجية (ورق ، دبابيس ، طباشير) ... الخ .
ت‌- مرض القناة السمعية بين الأذن الخارجية و الوسطى .
ث‌- تجمع كثيف لشمع الأذن .
ج‌- تمزق الطبلة جراء ضربة شديدة على الرأس أو بسبب الضغط الشديد على الأذن الوسطى .
ح‌- التهاب تنتشر للأذن الوسطى من قناة اوستاكي .
خ‌- الحساسية التي تجعل قناة اوستاكي تتورم وأيضاً التهابات بسبب أمراض مثل الحصبة (تلقيح خاطئ) أو التهاب بكتيرية .
د‌- التهاب السحايا والخراج والنكاف والحصبة .
وهناك جانبان مسؤولان عن فقدان السمع (عجز ولادي) وهو عندما يولد الطفل أصم أو فاقد السمع ، و(فقدان سمعي مكتسب بعد الولادة) وهناك بعض الحالات الولادية لفقدان السمع تكون موروثة وبعضها بسبب أمراض مثل الحمى الألمانية التي تصيب الأم الحامل وهي من أكثر الأمراض التي تسبب الصمم بوصفه مرضاً أبوياً ، كذلك مرض السفلس وهو سبب أبوي أيضاً يؤدي إلى فقدان الجنين السمع ، وتنتقل حالة فقدان السمع من السلف إلى الخلف عبر الجينات المتنحية (ومعظم حالات من هذا النوع) ، أو فقد تكون محمولة على الجينات السائدة أو على الكروموسومات الجنسية( ) .

من طرف ziani الجمعة 6 مارس - 13:26

التشخيص
إذا التشخيص الصحيح للعجز السمعي بما يقدم معونة كبيرة في تطوير برامج التربية الرياضية وكل نوع من الصمم مصحوب بطفل ربما يتطلب علاجاً فردياً من قبل المدرسين وبرامج التربية ويقسم تصنيف الصمم الذي يجب الأخذ به بعين الاعتبار في الميدان التربوي كما يلي( ):-
1- الصمم النفسي :-
وهي الحالة التي يكون فيها أعضاء استلام الصوت تعمل بسبب مناسب وليس هناك تلف لجهاز العصبي ولكن بسبب عاطفي أو نفسي فأن الشخص يرفض الرد على الأصوات .
2- الصمم المركزي :
وهو الحالة التي يكون فيها أعضاء السمع تعمل بشكل مناسب ولكن بسبب وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي يمنع الشخص من سماع الصوت وهذا الاضطراب يدعى(صمم الكلمات).
3- الصمم العملي :
وهو الحالة التي يكون سببها أن شدة الصوت تتلاشى قبل وصولها للأذن الداخلية إذ يبدأ العصب السمعي ولكون فقدان السمع يعد مشكلة متعددة الأبعاد فأن المهم لمدرس التربية الرياضية عدم وضع مفهوم عام على الصمم أو ضعف السمع عند الأطفال بدون الأخذ بعين الاعتبار مثل هذه الأمور فمثلاً درجة فقدان السمع ، عمر الحالة ، نوع فقدان السمع ، وهذه الحالة هي عادة تكون نتيجة عدم قدرة الأذن الخارجية و الوسطى على نقل الموجات الصوتية للأذن الداخلية وأحياناً يكون السبب الالتهابات المزمنة للأذن الوسطى والسبب الأخر المسبب لهذه الحالة هي الكدمة المخية أو الورم الدموي المخي .

4-الصمم الإدراكي :
وهو الحالة التي يكون سببها عجز الأذن الداخلية أو العصب السمعي من نقل الموجات الصوتية إلى الدماغ .
وهنالك عدة طرق يستعان بها على تحطيم جانب من العزلة للأصم وربطه بعالم الكلمات ومن ثم تعليمه وتدريبه وهي ...( )
الطريقة الأولى ((طريقة الإشارة)) ...
وهذه الطريقة تعتمد على الإشارات و الإيماءات وحركات الجسم التي يعبر بها من الأفكار وتختلف هذه الطريقة في تعبيراتها باختلاف البيئات و الثقافات .
الطريقة الثانية ((الطريقة الشفوية)) ...
وهذه الطريقة تقوم أساساً على قدرة الطفل الأصم على حركات الفم و الشفاة و اللسان والحلق . وترجمة هذه الكلمات إلى أشكال صوتية "(حروف) وهذه الطريقة تحتاج الى خبرة تقابلها من المتعلم ليتفهمها ...
وهناك رأي ينادي بأن يتعلم الطفل الطريقتين معاً أو على الأقل يعمل بالطريقة الأولى ...
الطريقة الثالثة ((طريقة التواصل التام)) ...
أدخل مصطلح التواصل التام من قبل مارغريت ميد (Margaret Mead) 1964 وهي أخصائية في علم الإنسان سعت للتواصل بصورة مباشرة دون استخدام مترجمين مع الأشخاص الصم وقد عدت أن اللغة (سلوك) والتواصل المباشر بأي نمط من خلال الإيماءات والتقليد والصورة والإشارات المنسوخة بالإضافة إلى كلمات اللغة المنطوقة المحلية التي تعلمها بسرعة فقد كان من الأفضل والاسهل تجنب نقل القيم الثقافية و بالتالي سوء الفهم .
((وهناك اعتقد مربي الصم أنهم وجدوا الجواب لمشاكلهم وظهور فلسفة التواصل التام لاستعمالهم الخاص مروجين استعمال أي نمط أو مجموعة من أنماط التواصل مثل الشفوية والأبجدية الإشارية والإشارة والكتابة التي تكون مناسبة وملائمة لأن التواصل يقوم مع طفل معين أو مجموعة من الأطفال)) ( ).
وقد أصبح التواصل التام بحد ذاته جسراً بين الشفوية و اليدوية ، أصبح معترفاً بكليهما (الشفوية واليدوية) كأنماط مشروعة في التواصل يمكن استعمالها في تعليم الصم في هذه الأثناء انتقل هدف التعليم الأن من إعادة تأهيل إلى ((التواصل)) .
ومن الجدير بالذكر القول أن جميع الأساليب المستعملة هي أساليب مشروعة عندما تكون ناجحة لأنها تستمد شرعيتها من نجاحها وأن من المهم تحليل أي نمط سيلائم طفل معين بشكل أفضل بدلاً من فرض نمط مقلوب معين عليهم.