مفاهيم و اشكاليات في الفلسفة و العلوم الانسانية

مفاهيم و اشكاليات في الفلسفة و العلوم الانسانية
افتراضي تربية الفلسفة أم فلسفة التربية

من المشكلات التي يحتدم الجدل حولها و تختلف حولها الآراء هي علاقة الفلسفة بالتربية، بين قبول وجود علاقة بينهما أو عدم وجود العلاقة أو وجود علاقة جزئية، ويقود البحث إلى القول أن التربية وليدة المذاهب الفلسفية و أن رجال التربية هم في حقيقة الأمر فلاسفة، و ذلك من عدة أمثلة:
أن أفلاطون وضع نظرية تربوية كاملة : جمهوريته
و كانت أراء روسو التربوية مستمدة من فلسفة الطبيعة، " الحركة الطبيعية في التربية"
ووضح هربرت بنسر العلاقة بقوله أن التربوية الحقة لا تكون عملية إلا عن طريق الفلسفة الحقة.
ويؤكد جون ديوي بأن مشكلات الفلسفة تنشأ نتيجة صعوبات و مشاكل في الحياة الاجتماعية.
و يقودنا هذا لتعريف التربية فهي:
أولا معنى التربية في اللغـة : فكلمة التربية لها ثلاث أصول لغوية :
الأصل الأول: ربا، يربي بمعنى زاد و نما
الأصل الثاني: ربا يربي بمعنى نشأ و ترعرع
الأصل الثالث: رب يرب بوزن مد يمد ، بمعنى أصلحه و تولى أمره
و صفوة القول أن التربية عند العرب تفيد السياسة و القيادة و التنمية
ثانيا: معنى التربية في الاصطلاح :
تعرف التربية بأنها: عملية اجتماعية خلقية يضطلع بها المجتمع من أجل بناء أفراده على نحو يمكنهم من مواصلة حياة الجماعة و تحريرها و تطوريها من ناحية، و تنمية شخصياتهم المتفردة للقيام بادوار اجتماعية متكاملة الوظائف و المسؤوليات من ناحية أخرى، ذلك أن التربية هي العملية الواعية الموجهة توجيها قائما على بعد من أدجل إحداث تغيرات مرغوب فيها في سلوك الفرد ، و بالتالي في سلوك الجماعة التي ينتمي إليها.
و يعرفها جون بياجيه :" التربية هي تكييف الفرد مع البيئة الاجتماعية المحيطة به"
و يعرف جون ديوي التربية بأنها: " إعادة تكوين الخبرة بإعطائها مزيدا من القيمة الاجتماعية عن طريق مزيد من الكفاية الشخصية"
و يعرفها إيميل دوركايم: " بأن التربية عمل تمارسه أجيال الراشدين على أجيال ليست ناضجة من حيث الحياة الاجتماعية، و غرض التربية هو خلق و تطوير بعض الحالات الطبيعية و العقلية و الروحية عند الطفل"
و مما سبق يمكن تعريف التربية: بأنها عملية عقلانية هادفة تستغرق جميع جوانب الفرد المعرفية و الخلقية و الروحية و الاجتماعية و اللغوية، و ذلك بتنميتها و توجيهها نحو الهدف الإيجابي و الفعل العقلاني، و تعميق معاني التعديل الصحيح و الفهم المعتدل له.
فهل نستيطع أن نقول أن التربية هي فلسفة ؟؟؟؟
أو الفسفة هي تربية ؟؟؟؟

شكرا وبارك الله فيك على الاشكالية

اشكالية تستحق الدراسة والتحليل
مشكووور اخي