دخول
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الإمبراطور | ||||
البرهومي | ||||
hamza28 | ||||
nabil ess | ||||
HèÂrt WhîSpèr | ||||
LAMARQUISE | ||||
karim1980 | ||||
AimeRoo | ||||
Numidia | ||||
عاشقة التحدي |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 391 بتاريخ الأربعاء 25 سبتمبر - 13:42
.: عدد زوار المنتدى :.
علاقة المسلم بغير المسلم
صفحة 1 من اصل 1
علاقة المسلم بغير المسلم
ومن كمال الشريعة أنها نظمت علاقات الفرد المختلفة - علاقته بربه وعلاقته بأخيه الإنسان، وعلاقته بأسرته ، وعلاقته بالجماعة وولى الأمر- ووضعت الأحكام الشرعية الخاصة بكل علاقة، فأصبح المسلم يسير على بصيرة من أمره، يعرف حدود علاقاته وما يجب عليه أن يفعله وما يجب عليه أن يتركه.
ومن العلاقات التى نظمتها الشريعة الإسلامية: علاقة المسلم بغير المسلم من أهل الديانات السابقة، وهى علاقة لها طبيعة خاصة ، إذ هى قبل أن تكون علاقة بين فرد وفرد هى علاقة بين دين ودين ، وبين عقيدة وعقيدة ، وبين شريعة وشريعة. والأساس الذى وضعته الشريعة الإسلامية لهذه العلاقة هو (لا إكراه فى الدين) , إضافة إلى الكثير من الأحكام التى تحدد هذه العلاقة وتنظمها.
ومن خلال هذه الأحكام عاش المسلمون مع غير المسلمين فى مجتمعات واحدة فى طمأنينة وأمان، بل فى كثير من الأحيان فضل غير المسلمين العيش مع المسلمين على العيش مع بنى جلدتهم؛ لما رأوه من المسلمين من عدل وإنصاف وصدق فى التعامل وسمو فى الأخلاق.
وأصبح الإسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله- تعالى-، قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) ، وقال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين) .
وعن أمير المؤمنين على- كرم الله وجهه-: "أيها الناس، دينكم دينكم فإن السيئة فيه خير من الحسنة فى غيره، إن السيئة فيه تغفر وإن الحسنة فى غيره لاتقبل "
المساواة بين البشر فى التصور الإسلامى :
كرم الله- تعالى- الإنسان وشرفه بأن خلق أباه آدم u بيده ونفخ فيه من روحه، قال تعالى: (إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشراً من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين)، وقال تعالى: ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى)، ولما كان البشر كلهم يرجعون إلى أصل واحد هو آدم u فهم متساوون فى أصل الخلقة وفى التكريم الذى منحه الله- تعالى- له، قال تعالى: (ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر و البحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً).
فقد جعل الله - تعالى- الناس متساويين فى مادة التكريم والتفضيل التى هى: العقل، ومن ثم فلا تفاضل بين إنسان وآخر فى التكريم، فالكل مكرم كما يدل عليه قوله تعالى: (بنى آدم) .
وقد ألغى الإسلام كل معايير التفاضل والتمييز فى المجتمع، واستثنى معيارا واحدا فقط هو: معيار التقوى والعمل الصالح.
وقد أخرج البخارى (أن النبى مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودى، فقال: أليست نفسا ؟ ).
فمنذ أربعة عشر قرناً ألغى الإسلام معيار اللون، فلا فرق بين أبيض وأسود ولا بين أصفر وأحمر، قال النبى لأبى ذر ,عندما عير رجلاً من الصحابة بأمه: (انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى).
كما ألغى معيار الجنسية والقومية، قال النبى : ( يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، أن أباكم واحد، ألا لافضل لعربى على أعجمى، ولا أعجمى على عربى، ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)
كذا لم يعتبر الإسلام الجاه والمال معيارا للتفاضل منذ بداية ظهوره، فعن ابن مسعود قال: (مر الملأ من قريش بالنبى وعنده صهيب وعمار وبلال وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين، قالوا: يا محمد، رضيت بهؤلاء من قومك ؟ أهؤلاء الذين من الله عليهم من بيننا ؟ أنحن نكون تبعاً لهم ؟ اطردهم عنك، فلعك إن طردتهم أن نتبعك ! فنزل قوله تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء فتطردهم فتكون من الظالمين).
وقد أكد الإسلام هذا المبدأ فى عباداته، فنجد المسلمين يقفون خلف الإمام فى الصلاة خمس مرات فى اليوم والليلة متساويين، يلتصق كتف الفقير بالغنى وصاحب الجاه بغيره,ويلبسون ثوباً واحداً فى الحج، فيشعر الفقير بأن الغنى وصاحب الجاه لا يفضله بشىء، وأنهما سواء فى الدين.
وقد ساوى الإسلام بين أفراد المجتمع أمام القانون، لا فرق فى ذلك بين مسلم وغير مسلم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)
وقد ضرب المسلمون الأوائل أروع الأمثال فى تطبيق مبدأ التساوى أمام القضاء حتى وقف أمير المؤمنين على بن أبى طالب t- وهو ابن عم النبى r ورئيس الدولة- أمام القاضى فى مقابلة غير مسلم فى خصومة.
فقد أخرج البيهقى بسنده قال: "خرج على بن أبى طالب إلى السوق، فإذا هو بنصرانى يبيع درعاً، قال: فعرف على الدرع، فقال: هذه درعى بينى وبينك قاضى المسلمين، وكان قاضى المسلمين شريح.. فقال شريح: ما تقول يا أمير المؤمنين؟ فقال على: هذه درعى ذهبت منى منذ زمان، فقال شريح: ما تقول يا نصرانى؟ فقال النصرانى: ما أكذب أمير المؤمنين، الدرع هى درعى، فقال شريح: ما أرى أن تخرج من يده، فهل من بينة ؟ فقال على : صدق شريح، فقال النصرانى: أما أنا أشهد أن هذه أحكام الأنبياء، أمير المؤمنين يجىء إلى قاضيه، وقاضيه يقضى عليه، هى والله يا أمير المؤمنين درعك " .
والمعيار المعتبر فى التفاضل بين الناس فى الإسلام هو: التقوى والعمل الصالح، قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ، قال القرطبى: وفى هذه الآية ما يدلك على أن التقوى هى المراعى عند الله- تعالى- وعند رسوله دون... الحسب والنسب.
وعن أبى هريرة : "سئل رسول الله : من أكرم الناس ؟ فقال: " أتقاكم لله" .
إذا أقام غير المسلم فى البلاد الإسلامية والتزم بأداء ما عليه من حقوق مالية، فقد أوجب الإسلام على المسلمين تجاه هذا الشخص حقوقاً، وأوجب عليه التزاماً.
أما حقوقه فهى:
أولاً: توفير الحماية والأمن له:
إذا أقام غير المسلم فى بلاد المسلمين صار من أهل دار الإسلام، وأصبح له حق الإقامة آمناً مطمئناً على نفسه وماله وعرضه، ووجب على المسلمين حمايته من كل من أراد به سوءا، واسترجاع ما أخذ من ماله، حتى لو أسر وجب استنقاذه.
ولا يجوز مسه بأذى أو ظلم، قال النبى : " ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة ". وقال عمر فى وصيته للخليفة بعده: "وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم".[/color
[color=brown]ثانياً: عدم التعرض له فى عقيدته وعبادته:الأصل فى التعامل مع أهل الكتاب الذين يعيشون فى البلاد الإسلامية تركهم وما يدينون، فيتركون وعقائدهم وأعمالهم التى يعتبرونها من أمور دينهم، كضرب الناقوس خفيفاً فى داخل معابدهم، وقراءة التوراة والإنجيل فيما بينهم.
ولا يمنعون من ارتكاب المعاصى التى يعتقدون جوازها كشرب الخمر، واتخاذ الخنازير وبيعها، أو الأكل والشرب فى نهار رمضان، وغير ذلك، بشرط: أن لا يظهروا ذلك ولا يجهروا به بين المسلمين.
ثالثاً: حرية العمل:من حق من أقام من أهل الكتاب فى البلاد الإسلامية اختيار العمل الذى يراه مناسبا للتكسب، فيشتغل بالتجارة والصناعة كما يشاء، ولا يجوز التعدى على ما اكتسبه من عمله، ولا مصادرة شىء من ماله بدون وجه حق كالمسلم فى ذلك. وله إجراء المعاملات وسائر التصرفات المالية كالمسلم إذا كانت جائزة شرعا كالبيع والإجارة والمضاربة ونحوها من العقود المباحة.
أما العقود المحظورة شرعاً: فلا يجوز الإقدام عليها كعقود الربا، فإنها لا تصح من المسلم أيضاً. واستثنى الفقهاء من ذلك التعامل بالخمر والخنزير، فإنه لا يجوز للمسلم التعامل بها، ويجوز لأهل الكتاب التعامل بهما- بالبيع والهبة ونحوهما- فيما بينهم وبشرط عدم الإظهار
ويجب على أهل الكتاب المقيمين فى بلاد المسلمين أن يلتزموا بما يلى:
أولاً : عدم الانتقاص من الإسلام:
يجب على أهل الكتاب المقيمين فى البلاد الإسلامية احترام عقيدة المسلمين، والامتناع عما فيه غضاضة على المسلمين، وانتقاص دين الإسلام، مثل: ذكر الله تعالى أو القرآن الكريم أو رسوله محمد r بسوء؛ لأن هذه الأفعال يحرم على المسلمين إتيانها فأهل الكتاب أولى، ولأن فى هذه الأفعال استخفافاً بالمسلمين وازدراءً بعقيدتهم.
ثانياً: عدم الإضرار بالمسلمين:
يجب على أهل الكتاب المقيمين فى البلاد الإسلامية عدم الإتيان بفعل أو قول يؤدى إلى الإضرار بالمسلمين، كأن يعمل لحساب أعداء المسلمين فيقوم بأعمال تخريبية أو يتجسس لصالح أعداء المسلمين.
ومن الإضرار بالمسلمين العمل على فتن المسلمين عن دينهم سواء بالقيام بالأعمال التبشيرية داخل بلاد المسلمين أو العمل على إفساد عقيدة المسلمين أو أخلاقهم.
ثالثاً: عدم إظهار ما يخالف الإسلام:
يجب على أهل الكتاب عدم إظهار شعائرهم الدينية علناً، كضرب أجراس الكنائس أو إظهار الصليب، وإنما يؤدون شعائرهم داخل معابدهم وفيما بينهم فى بيوتهم.
كما يجب عليهم عدم إظهار ما هو محرم شرعاً عند المسلمين أن كانوا يعتقدون حله، كشرب الخمر أو بيعها وبيع الخنازير وأكلها.
واليوم للأسف نرى حكامنا يضعون أيداهم في يد الأعداء يتأمرون ضد شعوبهم ...كيف كان العرب...وكيف أصبحوا...وكيف سيصبحون يا ترى........البتول
ومن العلاقات التى نظمتها الشريعة الإسلامية: علاقة المسلم بغير المسلم من أهل الديانات السابقة، وهى علاقة لها طبيعة خاصة ، إذ هى قبل أن تكون علاقة بين فرد وفرد هى علاقة بين دين ودين ، وبين عقيدة وعقيدة ، وبين شريعة وشريعة. والأساس الذى وضعته الشريعة الإسلامية لهذه العلاقة هو (لا إكراه فى الدين) , إضافة إلى الكثير من الأحكام التى تحدد هذه العلاقة وتنظمها.
ومن خلال هذه الأحكام عاش المسلمون مع غير المسلمين فى مجتمعات واحدة فى طمأنينة وأمان، بل فى كثير من الأحيان فضل غير المسلمين العيش مع المسلمين على العيش مع بنى جلدتهم؛ لما رأوه من المسلمين من عدل وإنصاف وصدق فى التعامل وسمو فى الأخلاق.
وأصبح الإسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله- تعالى-، قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) ، وقال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين) .
وعن أمير المؤمنين على- كرم الله وجهه-: "أيها الناس، دينكم دينكم فإن السيئة فيه خير من الحسنة فى غيره، إن السيئة فيه تغفر وإن الحسنة فى غيره لاتقبل "
المساواة بين البشر فى التصور الإسلامى :
كرم الله- تعالى- الإنسان وشرفه بأن خلق أباه آدم u بيده ونفخ فيه من روحه، قال تعالى: (إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشراً من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين)، وقال تعالى: ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى)، ولما كان البشر كلهم يرجعون إلى أصل واحد هو آدم u فهم متساوون فى أصل الخلقة وفى التكريم الذى منحه الله- تعالى- له، قال تعالى: (ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر و البحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً).
فقد جعل الله - تعالى- الناس متساويين فى مادة التكريم والتفضيل التى هى: العقل، ومن ثم فلا تفاضل بين إنسان وآخر فى التكريم، فالكل مكرم كما يدل عليه قوله تعالى: (بنى آدم) .
وقد ألغى الإسلام كل معايير التفاضل والتمييز فى المجتمع، واستثنى معيارا واحدا فقط هو: معيار التقوى والعمل الصالح.
وقد أخرج البخارى (أن النبى مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودى، فقال: أليست نفسا ؟ ).
فمنذ أربعة عشر قرناً ألغى الإسلام معيار اللون، فلا فرق بين أبيض وأسود ولا بين أصفر وأحمر، قال النبى لأبى ذر ,عندما عير رجلاً من الصحابة بأمه: (انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى).
كما ألغى معيار الجنسية والقومية، قال النبى : ( يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، أن أباكم واحد، ألا لافضل لعربى على أعجمى، ولا أعجمى على عربى، ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)
كذا لم يعتبر الإسلام الجاه والمال معيارا للتفاضل منذ بداية ظهوره، فعن ابن مسعود قال: (مر الملأ من قريش بالنبى وعنده صهيب وعمار وبلال وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين، قالوا: يا محمد، رضيت بهؤلاء من قومك ؟ أهؤلاء الذين من الله عليهم من بيننا ؟ أنحن نكون تبعاً لهم ؟ اطردهم عنك، فلعك إن طردتهم أن نتبعك ! فنزل قوله تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء فتطردهم فتكون من الظالمين).
وقد أكد الإسلام هذا المبدأ فى عباداته، فنجد المسلمين يقفون خلف الإمام فى الصلاة خمس مرات فى اليوم والليلة متساويين، يلتصق كتف الفقير بالغنى وصاحب الجاه بغيره,ويلبسون ثوباً واحداً فى الحج، فيشعر الفقير بأن الغنى وصاحب الجاه لا يفضله بشىء، وأنهما سواء فى الدين.
وقد ساوى الإسلام بين أفراد المجتمع أمام القانون، لا فرق فى ذلك بين مسلم وغير مسلم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)
وقد ضرب المسلمون الأوائل أروع الأمثال فى تطبيق مبدأ التساوى أمام القضاء حتى وقف أمير المؤمنين على بن أبى طالب t- وهو ابن عم النبى r ورئيس الدولة- أمام القاضى فى مقابلة غير مسلم فى خصومة.
فقد أخرج البيهقى بسنده قال: "خرج على بن أبى طالب إلى السوق، فإذا هو بنصرانى يبيع درعاً، قال: فعرف على الدرع، فقال: هذه درعى بينى وبينك قاضى المسلمين، وكان قاضى المسلمين شريح.. فقال شريح: ما تقول يا أمير المؤمنين؟ فقال على: هذه درعى ذهبت منى منذ زمان، فقال شريح: ما تقول يا نصرانى؟ فقال النصرانى: ما أكذب أمير المؤمنين، الدرع هى درعى، فقال شريح: ما أرى أن تخرج من يده، فهل من بينة ؟ فقال على : صدق شريح، فقال النصرانى: أما أنا أشهد أن هذه أحكام الأنبياء، أمير المؤمنين يجىء إلى قاضيه، وقاضيه يقضى عليه، هى والله يا أمير المؤمنين درعك " .
والمعيار المعتبر فى التفاضل بين الناس فى الإسلام هو: التقوى والعمل الصالح، قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ، قال القرطبى: وفى هذه الآية ما يدلك على أن التقوى هى المراعى عند الله- تعالى- وعند رسوله دون... الحسب والنسب.
وعن أبى هريرة : "سئل رسول الله : من أكرم الناس ؟ فقال: " أتقاكم لله" .
إذا أقام غير المسلم فى البلاد الإسلامية والتزم بأداء ما عليه من حقوق مالية، فقد أوجب الإسلام على المسلمين تجاه هذا الشخص حقوقاً، وأوجب عليه التزاماً.
أما حقوقه فهى:
أولاً: توفير الحماية والأمن له:
إذا أقام غير المسلم فى بلاد المسلمين صار من أهل دار الإسلام، وأصبح له حق الإقامة آمناً مطمئناً على نفسه وماله وعرضه، ووجب على المسلمين حمايته من كل من أراد به سوءا، واسترجاع ما أخذ من ماله، حتى لو أسر وجب استنقاذه.
ولا يجوز مسه بأذى أو ظلم، قال النبى : " ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة ". وقال عمر فى وصيته للخليفة بعده: "وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم".[/color
[color=brown]ثانياً: عدم التعرض له فى عقيدته وعبادته:الأصل فى التعامل مع أهل الكتاب الذين يعيشون فى البلاد الإسلامية تركهم وما يدينون، فيتركون وعقائدهم وأعمالهم التى يعتبرونها من أمور دينهم، كضرب الناقوس خفيفاً فى داخل معابدهم، وقراءة التوراة والإنجيل فيما بينهم.
ولا يمنعون من ارتكاب المعاصى التى يعتقدون جوازها كشرب الخمر، واتخاذ الخنازير وبيعها، أو الأكل والشرب فى نهار رمضان، وغير ذلك، بشرط: أن لا يظهروا ذلك ولا يجهروا به بين المسلمين.
ثالثاً: حرية العمل:من حق من أقام من أهل الكتاب فى البلاد الإسلامية اختيار العمل الذى يراه مناسبا للتكسب، فيشتغل بالتجارة والصناعة كما يشاء، ولا يجوز التعدى على ما اكتسبه من عمله، ولا مصادرة شىء من ماله بدون وجه حق كالمسلم فى ذلك. وله إجراء المعاملات وسائر التصرفات المالية كالمسلم إذا كانت جائزة شرعا كالبيع والإجارة والمضاربة ونحوها من العقود المباحة.
أما العقود المحظورة شرعاً: فلا يجوز الإقدام عليها كعقود الربا، فإنها لا تصح من المسلم أيضاً. واستثنى الفقهاء من ذلك التعامل بالخمر والخنزير، فإنه لا يجوز للمسلم التعامل بها، ويجوز لأهل الكتاب التعامل بهما- بالبيع والهبة ونحوهما- فيما بينهم وبشرط عدم الإظهار
ويجب على أهل الكتاب المقيمين فى بلاد المسلمين أن يلتزموا بما يلى:
أولاً : عدم الانتقاص من الإسلام:
يجب على أهل الكتاب المقيمين فى البلاد الإسلامية احترام عقيدة المسلمين، والامتناع عما فيه غضاضة على المسلمين، وانتقاص دين الإسلام، مثل: ذكر الله تعالى أو القرآن الكريم أو رسوله محمد r بسوء؛ لأن هذه الأفعال يحرم على المسلمين إتيانها فأهل الكتاب أولى، ولأن فى هذه الأفعال استخفافاً بالمسلمين وازدراءً بعقيدتهم.
ثانياً: عدم الإضرار بالمسلمين:
يجب على أهل الكتاب المقيمين فى البلاد الإسلامية عدم الإتيان بفعل أو قول يؤدى إلى الإضرار بالمسلمين، كأن يعمل لحساب أعداء المسلمين فيقوم بأعمال تخريبية أو يتجسس لصالح أعداء المسلمين.
ومن الإضرار بالمسلمين العمل على فتن المسلمين عن دينهم سواء بالقيام بالأعمال التبشيرية داخل بلاد المسلمين أو العمل على إفساد عقيدة المسلمين أو أخلاقهم.
ثالثاً: عدم إظهار ما يخالف الإسلام:
يجب على أهل الكتاب عدم إظهار شعائرهم الدينية علناً، كضرب أجراس الكنائس أو إظهار الصليب، وإنما يؤدون شعائرهم داخل معابدهم وفيما بينهم فى بيوتهم.
كما يجب عليهم عدم إظهار ما هو محرم شرعاً عند المسلمين أن كانوا يعتقدون حله، كشرب الخمر أو بيعها وبيع الخنازير وأكلها.
واليوم للأسف نرى حكامنا يضعون أيداهم في يد الأعداء يتأمرون ضد شعوبهم ...كيف كان العرب...وكيف أصبحوا...وكيف سيصبحون يا ترى........البتول
البتول- مشرفة قسم الأسرة وحواء
- عدد الرسائل : 1457
العمر : 40
أعلام الدول :
أوسمة :
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس - 13:52 من طرف قطوش ادريس
» أكبر معدل في ش ت م 19.88تحصلت عليه وصال تباني من عين الخضراء-مسيلة.
الأربعاء 29 يونيو - 16:28 من طرف البرهومي
» الجائزة الثانية على مستوى الولاية لتلميذ برهومي
الأربعاء 25 نوفمبر - 12:18 من طرف امل
» هل من مرحب
الجمعة 17 يوليو - 1:22 من طرف Numidia
» عيد سعيد للجمييييع
الجمعة 17 يوليو - 1:19 من طرف Numidia
» افتراضي ظهور قناة الارث النبوي على Eutelsat 7 West A @ 7° West
الجمعة 17 يوليو - 1:14 من طرف Numidia
» اقبل قبل فوات الاوان
السبت 5 يوليو - 14:33 من طرف شهاب2008
» موضوع مهم ...
السبت 5 يوليو - 14:30 من طرف شهاب2008
» حوار هادف بين البنات و الشباب****هام للمشاركة........... ارجو التفاعل
الثلاثاء 13 مايو - 19:38 من طرف خالد المرفدي