دخول
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الإمبراطور | ||||
البرهومي | ||||
hamza28 | ||||
nabil ess | ||||
HèÂrt WhîSpèr | ||||
LAMARQUISE | ||||
karim1980 | ||||
AimeRoo | ||||
Numidia | ||||
عاشقة التحدي |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 41 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 41 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 391 بتاريخ الأربعاء 25 سبتمبر - 13:42
.: عدد زوار المنتدى :.
غزة قاهرة الغزاة.. مجازر مستمرة.. وصمود مذهل.. ومقاومة متصدّية..
صفحة 1 من اصل 1
غزة قاهرة الغزاة.. مجازر مستمرة.. وصمود مذهل.. ومقاومة متصدّية..
لن تموت غزة، وستبقى مثالاً مقاتلاً يعبّر عنه محمود درويش بالقول: «قد يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها وقد يرمونها في البحر أو الرمل أو الدم ولكنها لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم. وستستمر في الانفجار. لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة».
لقد استطاعت المقاومة في لبنان وفلسطين تقديم نماذج واقعية عديدة أثبتت من خلالها أن إسرائيل ليست قابلة للهزيمة فقط وإنما الهزيمةُ قدرها المحتوم. ففي العام 2000 دحرت المقاومة الجيش الصهيوني عن لبنان، وفي العام 2006 هزمته شرّ هزيمة. وفي فلسطين قدّمت المقاومة نماذج واقعية رائعة في التضحية والبذل والعطاء ما شكّل معادلات جديدة وفرض معادلاتٍ أخرى أيضاً قيّدت العدو رغم الإمكانات الهائلة التي يمتلكها. واليوم في قطاع غزة تعلن غزة وشعبها جدارتهم بالحياة والنصر مُثبتة للعالم الذي لا يرى ولا يسمع إلا بأذن صهيونية أن العين تُقاوم المخرز وأنَّ الدم سيهزم السيف...
وهذا الصمود والانتصار اللذين يتحققان في غزة سيشكلان محطّة مفصليّة وهامّة في تاريخ الصراع مع إسرائيل، والمشروع الغربي الاستعماري للمنطقة، فالانتصار لا يُقاس بحجم التدمير، بل بالقدرة على تحقيق الأهداف ومنع العدو من تحقيق أهدافه. ويدلّل على هذا أنه مع تكشّف المزيد من الحقائق حول الحرب ونتائجها والخسائر التي تكبّدها الطرف الإسرائيلي كلّما زادت أهميّة هذا الانتصار ومركزيته في الصراع مع المشروع الإسرائيلي الأمريكي الذي يستهدف المنطقة العربية والإسلامية، ويستهدف الأمة كل الأمة شعوباً وثروات ومقدرات وقيماً حضارية وعقدية... كما أن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني والاستمرار بإفشال المخططات والعدوان الإسرائيلي ومراكمة تصديع قوة الردع الإسرائيلية سيُساهم في دفع إسرائيل للانكفاء نحو الداخل وإعادة التموضع داخل الخط الأخضر. فالسيطرة العسكرية على مناطق الضفة والقطاع وإلى ما لا نهاية بات أمراً فوق طاقة إسرائيل وقدرتها على الاحتمال بفعل تكاليفه الباهظة مادياً وبشرياً.
وبهذا فإن المقاومة أيضاً هي خيار الشعب الحقيقي للدفاع عن الأرض والنفس في مواجهة العدوان والتهديدات والاستهدافات الإسرائيلية العدوانية. كما أن وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة والمقاوِمة هي الأقوى والأمضى على الذين يسعون إلى تفتيت شعبنا وفرض كل طقوس الهزيمة عليه.
المسؤولية والدروس
المجزرة الصهيونية المتواصلة ليست التي بدأت في قطاع غزة منذ السبت (27/12/2008)، فريدة من نوعها، فالدولة العبرية ككيان استعماري إحلالي قامت أصلاً على فكرة المجزرة، وإن مجازر النشأة في أربعينيات القرن الماضي لأكثر بشاعة بما لا يقارن بحال بما نشاهده بأعيننا الآن، غير أن هذا لا يهون بالطبع من شأن المجزرة الراهنة التي راح ضحيتها حتى كتابة هذه السطور قرابة 2500 فلسطيني ما بين شهيد وجريح.
هذه المجزرة لن تحقق أهدافها بطبيعة الحال. سوف تقتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، وتصيب مئات غيرهم، غير أنها لن تفضي سوى إلى إعادة إنتاج مواقف سابقة..، ولذلك فإن نتائج المجزرة سوف تكون شبيهة إلى حد ما بنتائج العدوان الصهيوني على لبنان في 2006 مع فارق نرجو ألا يحدث بين إنجاز المقاومة اللبنانية في مواجهة ذلك العدوان وإنجاز المقاومة الفلسطينية.
عبر الشارع العربي عن رفضه للمجزرة من خلال مؤشرات ظاهرة، لكن تأثيره بقي حتى الآن في إطار رفضه سلوك النظم العربية، فلا حصار غزة قد انتهى عربياً، ولا سفارة صهيونية أغلقت في بلد عربي، أو حتى استدعي سفير عربي من عاصمة العدوان، واستغل عديد من النظم العربية المجزرة مناسبة لنقد سلوك نظم عربية أخرى، بينما كان الأجدى هو القيام بسلوك يفضي إلى تأثيرات عملية، ولنتصور لو أن كل الدول العربية قد سعى لإرسال ما يكفي من مساعدات لأبناء غزة عبر مطار العريش فمعبر رفح، وكيف كان من الممكن لسلوك كهذا أن يمثل ضغوطاً في الاتجاه الصحيح من أجل إنهاء الحصار على غزة.
الغارديان: جريمة لن يكتب لها النجاح
فتحت عنوان لافت «هجوم إسرائيل على غزة جريمة لن يكتب لها النجاح»، رأى الصحفي «سيمون ميلن» في صحيفة الغارديان البريطانية (30/12)، أن المحاولة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً لإخضاع المقاومة الفلسطينية بالقوة الكاسحة، سيؤدي على الأرجح إلى نتيجة عكسية.
وهاجم الكاتب منطق الحكومات الغربية التي تردد ما تقوله إسرائيل من أن أي حكومة في العالم لن تقف مكتوفة الأيدي أمام انهمار الصواريخ على أراضيها، مشيراً إلى أن قطاع غزة مثله مثل الضفة الغربية كان وما زال محتلاً بشكل غير قانوني من قبل إسرائيل منذ عام 1967.
صحف أمريكية: عقدة لبنان
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الهدف الرئيسي لعملية غزة، القضاء على قوة حماس وقدراتها العسكرية ولكن الهدف الأهم هو تخليص إسرائيل من أشباح هزيمتها في لبنان عام 2006 واستعادة قوة الردع الإسرائيلية من جديد.
وفي الوقت الذي حشدت فيه إسرائيل دباباتها على مشارف غزة، اصطف قادتها للتأكيد على أن إسرائيل لا تريد الإطاحة بحكومة حماس أو احتلال غزة وحكم 1.5 مليون فلسطيني لأن البديل عن حماس وغياب سلطة هو الفوضى.
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن الهدف المعلن هو إجبار حماس على وقف صواريخها تجاه إسرائيل مما يعني معاهدة سلام أخرى جديدة معها، ولكن التهدئة الجديدة ستحمل شروطا جديدة.
وتقول الصحيفة إن هذا الأمر يجب أن لا يخفي الحقيقة أن أعداءها في غزة لم يعودوا يخافون منها وعليه فإن استعراض القوة يجب أن يكون كفيلاً بحل المعضلة. ونقلت الصحيفة عن محلل إسرائيلي قوله إن تصريحات مسؤولي الحكومة عن القوة والطاقة التي تميزت بها قرارات الحكومة تعكس في النهاية قلق الشارع بضرورة استعادة قدرة إسرائيل الدفاعية.
ولكن الصحيفة تقول إن هناك مخاطر لإسرائيل موازية لما حدث في لبنان حيث خرج حزب الله بعد حرب 34 يوما ليعلن الانتصار. وفي حالة غزة فإنه لو فشلت العملية أو تركت المقاومة بقدرة ولو بسيطة على البقاء وحتى لو أعلنت النصر، فستخرج المقاومة من المعركة كقوة لا يمكن أن ينازعها احد في الميدان السياسي الفلسطيني.
اولمرت أبو الهزائم
وفي مقال لصحيفة «واشنطن بوست» تحت عنوان «الفشل الأخير لاولمرت» كتب جاكسون ديهل قائلاً إن المعركة الأخيرة لإسرائيل تعني أن ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتم تذكره بشن حربين دمويتين، وحروب صغيرة ضائعة في اقل من ثلاثة أعوام، والتحدث عن الحرب الأولى في لبنان التي فشلت في هزيمة حزب الله.
وقال إن هذه الحرب ستترك الأثر نفسه على حماس التي ستبقى بشكل محتمل مسيطرة على القطاع ولديها القدرة على ضرب إسرائيل بعد خروج اولمرت من الحكومة في الأشهر القادمة. وتحدث عن الشيء المثير للحزن في حالة اولمرت، اليمني المتشدد سابقا، المؤمن بإسرائيل الكبرى والذي كرس نفسه أكثر من رئيس وزراء سابق لإنهاء نزاعات إسرائيل مع اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين.
ليفني تهدّد..
وكتب عبد الباري عطوان تحت عنوان:« ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت»: «الحكومة المصرية مرتبكة، وتصرفاتها توحي بذلك، فهي تستدعي السفير السوري في القاهرة للاحتجاج على مظاهرة أمام سفارتها في دمشق للمطالبة بفتح معبر رفح، ولكنها لا تجرؤ على استدعاء السفير الإسرائيلي للاحتجاج لأن حكومته ترتكب مجازر في قطاع غزة، وتمارس حصاراً تجويعياً على أهله، وتتصرف كأنها دولة في القطب الشمالي، أثناء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، أو أثناء مجزرتي قانا الأولى والثانية».
وأضاف عطوان :«مصدر قوة فصائل المقاومة يتمثل في التمسك بأدبيات المقاومة والثوابت الوطنية والأخلاقية العربية، والإسلامية، والالتصاق بالمواطنين الفلسطينيين وترجمة طموحاتهم في التصدي لمشاريع التصفية الأمريكية والإسرائيلية لقضيتهم برجولة وشجاعة، والدليل الأبرز على ذلك أن كل أشهر الحصار الإسرائيلي العربي الرسمي فشلت في تأليب أبناء القطاع ليثوروا على هذه الفصائل، بل ما حدث هو العكس، ومن غير المستبعد أن تطلق مأساة غزة شرارة قد تشعل الشارع العربي، وربما تحرك الجيوش للانقلاب على قياداتها المتخاذلة المتواطئة مع أي عدوان إسرائيلي خاصة إذا صمد المقاومون لبضعة أيام في مواجهة الغزاة».
وأضاف: «غزة أصبحت معضلة إسرائيلية، مثلما هي معضلة عربية، لأنها ردّت الاعتبار لسلاح المقاومة، وأعادت توحيد الشارع العربي خلفها، لأن شعبها لم يركع لسياسات التجويع والإرهاب، وعقوق ذوي القربى، ناهيك عن تآمرهم ضده في وضح
............. يتبع.
لقد استطاعت المقاومة في لبنان وفلسطين تقديم نماذج واقعية عديدة أثبتت من خلالها أن إسرائيل ليست قابلة للهزيمة فقط وإنما الهزيمةُ قدرها المحتوم. ففي العام 2000 دحرت المقاومة الجيش الصهيوني عن لبنان، وفي العام 2006 هزمته شرّ هزيمة. وفي فلسطين قدّمت المقاومة نماذج واقعية رائعة في التضحية والبذل والعطاء ما شكّل معادلات جديدة وفرض معادلاتٍ أخرى أيضاً قيّدت العدو رغم الإمكانات الهائلة التي يمتلكها. واليوم في قطاع غزة تعلن غزة وشعبها جدارتهم بالحياة والنصر مُثبتة للعالم الذي لا يرى ولا يسمع إلا بأذن صهيونية أن العين تُقاوم المخرز وأنَّ الدم سيهزم السيف...
وهذا الصمود والانتصار اللذين يتحققان في غزة سيشكلان محطّة مفصليّة وهامّة في تاريخ الصراع مع إسرائيل، والمشروع الغربي الاستعماري للمنطقة، فالانتصار لا يُقاس بحجم التدمير، بل بالقدرة على تحقيق الأهداف ومنع العدو من تحقيق أهدافه. ويدلّل على هذا أنه مع تكشّف المزيد من الحقائق حول الحرب ونتائجها والخسائر التي تكبّدها الطرف الإسرائيلي كلّما زادت أهميّة هذا الانتصار ومركزيته في الصراع مع المشروع الإسرائيلي الأمريكي الذي يستهدف المنطقة العربية والإسلامية، ويستهدف الأمة كل الأمة شعوباً وثروات ومقدرات وقيماً حضارية وعقدية... كما أن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني والاستمرار بإفشال المخططات والعدوان الإسرائيلي ومراكمة تصديع قوة الردع الإسرائيلية سيُساهم في دفع إسرائيل للانكفاء نحو الداخل وإعادة التموضع داخل الخط الأخضر. فالسيطرة العسكرية على مناطق الضفة والقطاع وإلى ما لا نهاية بات أمراً فوق طاقة إسرائيل وقدرتها على الاحتمال بفعل تكاليفه الباهظة مادياً وبشرياً.
وبهذا فإن المقاومة أيضاً هي خيار الشعب الحقيقي للدفاع عن الأرض والنفس في مواجهة العدوان والتهديدات والاستهدافات الإسرائيلية العدوانية. كما أن وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة والمقاوِمة هي الأقوى والأمضى على الذين يسعون إلى تفتيت شعبنا وفرض كل طقوس الهزيمة عليه.
المسؤولية والدروس
المجزرة الصهيونية المتواصلة ليست التي بدأت في قطاع غزة منذ السبت (27/12/2008)، فريدة من نوعها، فالدولة العبرية ككيان استعماري إحلالي قامت أصلاً على فكرة المجزرة، وإن مجازر النشأة في أربعينيات القرن الماضي لأكثر بشاعة بما لا يقارن بحال بما نشاهده بأعيننا الآن، غير أن هذا لا يهون بالطبع من شأن المجزرة الراهنة التي راح ضحيتها حتى كتابة هذه السطور قرابة 2500 فلسطيني ما بين شهيد وجريح.
هذه المجزرة لن تحقق أهدافها بطبيعة الحال. سوف تقتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، وتصيب مئات غيرهم، غير أنها لن تفضي سوى إلى إعادة إنتاج مواقف سابقة..، ولذلك فإن نتائج المجزرة سوف تكون شبيهة إلى حد ما بنتائج العدوان الصهيوني على لبنان في 2006 مع فارق نرجو ألا يحدث بين إنجاز المقاومة اللبنانية في مواجهة ذلك العدوان وإنجاز المقاومة الفلسطينية.
عبر الشارع العربي عن رفضه للمجزرة من خلال مؤشرات ظاهرة، لكن تأثيره بقي حتى الآن في إطار رفضه سلوك النظم العربية، فلا حصار غزة قد انتهى عربياً، ولا سفارة صهيونية أغلقت في بلد عربي، أو حتى استدعي سفير عربي من عاصمة العدوان، واستغل عديد من النظم العربية المجزرة مناسبة لنقد سلوك نظم عربية أخرى، بينما كان الأجدى هو القيام بسلوك يفضي إلى تأثيرات عملية، ولنتصور لو أن كل الدول العربية قد سعى لإرسال ما يكفي من مساعدات لأبناء غزة عبر مطار العريش فمعبر رفح، وكيف كان من الممكن لسلوك كهذا أن يمثل ضغوطاً في الاتجاه الصحيح من أجل إنهاء الحصار على غزة.
الغارديان: جريمة لن يكتب لها النجاح
فتحت عنوان لافت «هجوم إسرائيل على غزة جريمة لن يكتب لها النجاح»، رأى الصحفي «سيمون ميلن» في صحيفة الغارديان البريطانية (30/12)، أن المحاولة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً لإخضاع المقاومة الفلسطينية بالقوة الكاسحة، سيؤدي على الأرجح إلى نتيجة عكسية.
وهاجم الكاتب منطق الحكومات الغربية التي تردد ما تقوله إسرائيل من أن أي حكومة في العالم لن تقف مكتوفة الأيدي أمام انهمار الصواريخ على أراضيها، مشيراً إلى أن قطاع غزة مثله مثل الضفة الغربية كان وما زال محتلاً بشكل غير قانوني من قبل إسرائيل منذ عام 1967.
صحف أمريكية: عقدة لبنان
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الهدف الرئيسي لعملية غزة، القضاء على قوة حماس وقدراتها العسكرية ولكن الهدف الأهم هو تخليص إسرائيل من أشباح هزيمتها في لبنان عام 2006 واستعادة قوة الردع الإسرائيلية من جديد.
وفي الوقت الذي حشدت فيه إسرائيل دباباتها على مشارف غزة، اصطف قادتها للتأكيد على أن إسرائيل لا تريد الإطاحة بحكومة حماس أو احتلال غزة وحكم 1.5 مليون فلسطيني لأن البديل عن حماس وغياب سلطة هو الفوضى.
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن الهدف المعلن هو إجبار حماس على وقف صواريخها تجاه إسرائيل مما يعني معاهدة سلام أخرى جديدة معها، ولكن التهدئة الجديدة ستحمل شروطا جديدة.
وتقول الصحيفة إن هذا الأمر يجب أن لا يخفي الحقيقة أن أعداءها في غزة لم يعودوا يخافون منها وعليه فإن استعراض القوة يجب أن يكون كفيلاً بحل المعضلة. ونقلت الصحيفة عن محلل إسرائيلي قوله إن تصريحات مسؤولي الحكومة عن القوة والطاقة التي تميزت بها قرارات الحكومة تعكس في النهاية قلق الشارع بضرورة استعادة قدرة إسرائيل الدفاعية.
ولكن الصحيفة تقول إن هناك مخاطر لإسرائيل موازية لما حدث في لبنان حيث خرج حزب الله بعد حرب 34 يوما ليعلن الانتصار. وفي حالة غزة فإنه لو فشلت العملية أو تركت المقاومة بقدرة ولو بسيطة على البقاء وحتى لو أعلنت النصر، فستخرج المقاومة من المعركة كقوة لا يمكن أن ينازعها احد في الميدان السياسي الفلسطيني.
اولمرت أبو الهزائم
وفي مقال لصحيفة «واشنطن بوست» تحت عنوان «الفشل الأخير لاولمرت» كتب جاكسون ديهل قائلاً إن المعركة الأخيرة لإسرائيل تعني أن ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتم تذكره بشن حربين دمويتين، وحروب صغيرة ضائعة في اقل من ثلاثة أعوام، والتحدث عن الحرب الأولى في لبنان التي فشلت في هزيمة حزب الله.
وقال إن هذه الحرب ستترك الأثر نفسه على حماس التي ستبقى بشكل محتمل مسيطرة على القطاع ولديها القدرة على ضرب إسرائيل بعد خروج اولمرت من الحكومة في الأشهر القادمة. وتحدث عن الشيء المثير للحزن في حالة اولمرت، اليمني المتشدد سابقا، المؤمن بإسرائيل الكبرى والذي كرس نفسه أكثر من رئيس وزراء سابق لإنهاء نزاعات إسرائيل مع اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين.
ليفني تهدّد..
وكتب عبد الباري عطوان تحت عنوان:« ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت»: «الحكومة المصرية مرتبكة، وتصرفاتها توحي بذلك، فهي تستدعي السفير السوري في القاهرة للاحتجاج على مظاهرة أمام سفارتها في دمشق للمطالبة بفتح معبر رفح، ولكنها لا تجرؤ على استدعاء السفير الإسرائيلي للاحتجاج لأن حكومته ترتكب مجازر في قطاع غزة، وتمارس حصاراً تجويعياً على أهله، وتتصرف كأنها دولة في القطب الشمالي، أثناء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، أو أثناء مجزرتي قانا الأولى والثانية».
وأضاف عطوان :«مصدر قوة فصائل المقاومة يتمثل في التمسك بأدبيات المقاومة والثوابت الوطنية والأخلاقية العربية، والإسلامية، والالتصاق بالمواطنين الفلسطينيين وترجمة طموحاتهم في التصدي لمشاريع التصفية الأمريكية والإسرائيلية لقضيتهم برجولة وشجاعة، والدليل الأبرز على ذلك أن كل أشهر الحصار الإسرائيلي العربي الرسمي فشلت في تأليب أبناء القطاع ليثوروا على هذه الفصائل، بل ما حدث هو العكس، ومن غير المستبعد أن تطلق مأساة غزة شرارة قد تشعل الشارع العربي، وربما تحرك الجيوش للانقلاب على قياداتها المتخاذلة المتواطئة مع أي عدوان إسرائيلي خاصة إذا صمد المقاومون لبضعة أيام في مواجهة الغزاة».
وأضاف: «غزة أصبحت معضلة إسرائيلية، مثلما هي معضلة عربية، لأنها ردّت الاعتبار لسلاح المقاومة، وأعادت توحيد الشارع العربي خلفها، لأن شعبها لم يركع لسياسات التجويع والإرهاب، وعقوق ذوي القربى، ناهيك عن تآمرهم ضده في وضح
............. يتبع.
رد: غزة قاهرة الغزاة.. مجازر مستمرة.. وصمود مذهل.. ومقاومة متصدّية..
النهار.
ايهود باراك لم يتوقف عن التهديد باجتياح القطاع طوال الأشهر العشرة الماضية، ولكنه لم يفعل، ليس رأفة بالشعب الفلسطيني، وإنما رعباً من النتائج، فالاجتياح يعني استفزاز المقاومة واستبسال عناصرها في مواجهة الدبابات الإسرائيلية، وإطلاق مئات الصواريخ على عسقلان، وأسدود، وبئر السبع، وربما تل أبيب، فكل الاحتمالات واردة، والمفاجآت واردة أيضاً، فمن كان يتوقع صمود المقاومة الإسلامية اللبنانية أربعة وثلاثين يوماً وتحقيق أهم انتصار حقيقي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وإقامة مقابر جماعية لدبابات الميركافا فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية؟
صحيح أن مساحة قطاع غزة لا تزيد عن 150 ميلاًً مربعاًً، وليس فيه غابات أو أدغال أو جبال تورا بورا الشامخة، ولكن فيه رجالاًً مؤمنين، مستعدين للشهادة في ميدان المواجهات، على الشهادة جوعاً، ومرضاً، بفعل الحصار».
الأهداف النهائية!!
واختلفت وسائل الإعلام الصهيونية في تحديد الأهداف النهائية للحملة العسكرية على القطاع. فمن ناحيته قال رون بن يشاي كبير المعلقين العسكريين في صحيفة «يديعوت احرنوت» أن الهدف من العملية العسكرية هو «دفع حماس إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل». وأوضح بن يشاي أن المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن وقيادة الجيش اتفقا على أن تكون العملية متدحرجة وليست شاملة من اجل إفساح المجال أمام فرصة العودة للتهدئة في ظل شروط مريحة لإسرائيل.
وأشار يشاي أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفترض أن قادة حركة حماس معنيون بمواصلة حكمهم للقطاع وبالتالي فإن الضربات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى تقليص قدرة الحركة على مواصلة الحكم، بشكل يدفعها لتغيير موقفها والعمل على وقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات.
وشكك بن يشاي في جدية تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يؤكدون أن هدف إسرائيل هو إسقاط حكم حركة حماس. وأشار إلى أن هناك مخاوف من أن يؤدي إسقاط حكم الحركة إلى تولي الأطراف «الأشد تشدداً» فيها مقاليد الأمور في القطاع.
وأشارت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة «هآرتس» إلى أن 70% من الصهاينة يؤيدون استمرار العملية الوحشية الصهيونية ضد القطاع. و46% من «الإسرائيليين» يعارضون «شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تكون مرهونة بسقوط عدد كبير من الضحايا في أوساط جنود الجيش الإسرائيلي».
هآرتس: البحث عن مخرج سياسي..
وعلى خلفية إطلاق المقاومة الفلسطينية أكثر من 300 صاروخ كتبت صحيفة «هآرتس» بعد أيام من الحملة العسكرية على قطاع غزة، بدأت إسرائيل في البحث عن مخرج سياسي من القتال. وأضافت أنه في الوقت الذي يجري فيه الاستعداد لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، وذلك بهدف زيادة الضغط على القطاع، تتبلور وجهة نظر أخرى لدى كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية بأن الحملة أوشكت على تحقيق أهدافها.
وفي المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية قد رفعت وتيرة إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون. وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية استفاقت من الضربة الأولى، واستغلت الظروف الجوية الماطرة لتوفير غطاء للخلايا العاملة على إطلاق الصواريخ.
وجاء أن إسرائيل معنية بالتوصل إلى تهدئة لفترة طويلة، وأنها على ما يبدو ستوافق على فتح المعابر الحدودية، بيد أن هذا الموقف لم يتبلور نهائياً بعد. كما جاء أنه في الوقت الذي يعتقد فيه عدد من الوزراء الإسرائيليين أنه يجب مواصلة العملية العسكرية، فإن وزير الأمن إيهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش غابي أشكنازي «أكثر حذراً».
وتابعت أن هدف الحملة العسكرية، بحسب المجلس الوزاري والجيش، هو «خلق واقع أمني جديد في الجنوب من خلال تحسين الردع الإسرائيلي». وفي المقابل، وفي ظل استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع في أوج العملية العسكرية، فإن الجيش لا يسارع إلى الاستنتاج بأنه يمكن وقف إطلاق الصواريخ بشكل نهائي، من جهة أن ذلك هدف غير قابل للتحقيق.
وقالت الصحيفة إن القوات البرية على استعداد للمرحلة القادمة، بيد أنها تشير إلى أن طبيعة أرض القطاع، الأوحال العميقة، سوف تعيق تحرك الدبابات والمدرعات عندما تبدأ العملية. وفي المقابل، تشير إلى أنه من الواضح أن حركات المقاومة قد بدأت استعداداتها لمثل هذه الحملة منذ شهور، الأمر الذي يعني أن الدخول البري إلى القطاع سيتضمن عدداً غير قليل من الإصابات. وقد سبق وأن ألمح باراك إلى ذلك في كلمة له في الكنيست.
وأخيراً إن الصراع ضد العدو الصهيوني صراع وجود ومصير ومستقبل، فهو صراع ضد الاحتلال والعدوان والعنصرية والهيمنة الإمبريالية وضد مشاريع التفتيت الطائفية والمذهبية في المنطقة. والإجرام الصهيوني الذي يستهدف تحقيق أهداف سياسية لم يستطع تحقيقها عبر الحصار والتجويع والقتل بالمفرق الذي تنتجه الغارات والاقتحامات المحدودة، وقد كشفت مصادر الاحتلال إن خطط هذه الحرب المجنونة قد بدأ التحضير لها منذ ستة شهور ومنذ بداية سريان مفعول التهدئة في (19/6/2008)، التهدئة التي لم يوافق عليها الجميع ولم يخرقها حتى لا يخرق الإجماع الوطني وما نتج عنها من استمرار للقتل والاقتحام والاعتقال والتجويع وتواصل وتسارع الاستيطان وفرض الوقائع التي تعصف بكل المشروع الوطني الفلسطيني لهو دليل واضح على خطأ التهدئة في ظل الاحتلال الذي لا يرد عليه بالصفقات الخاسرة بل بالمقاومة الموحدة التي يتحدد شكلها وتوقيتها ومكانها انطلاقا من المصالح الوطنية العليا.
ورغم حجم الدمار ورغم حجم التضحيات وعدد الشهداء والجرحى فان ما يفشل هذه الحرب ويجعلها بعيدة عن تحقيق أهدافها هو الصمود في وجه آلة الحرب الإجرامية فهذا قدر كل المقاومات التي كانت تتصدى للاحتلال، فدائماً ميزان القوى كان مختلفاً لصالح الاحتلال، والصمود هو الذي يقلب حسابات الاحتلال وحربه وهو الذي يقلب رهانات النظام الرسمي العربي وهو الذي يقلب حسابات المراهنين على المفاوضات العبثية والتسويات وهو الذي يعطي الدفع لحركه الشارع العربي الذي بدأ بالتحرك وتنظيم المسيرات والتظاهرات، هذا الشارع الذي يجب أن يعمل على تجاوز حالة رد الفعل العفوي نحو تأطير هذه التحركات بأفق سياسي واضح يقود إلى محاصره نهج التسوية ونهج التنازل والتفريط ويفتح آفاقاً جديدة للحركة الشعبية العربية ليست المتضامنة مع الشعب الفلسطيني فحسب بل الشريكة لمقاومة هذا الشعب ونضاله من موقعها في البلدان العربية، عبر ذلك يمكن أنتاج معادلة جديدة في الصراع كتلك التي أنتجتها حرب تموز التي منعت تمدد المشروع الصهيوني واستقراره على ساحة عربية أخرى
ايهود باراك لم يتوقف عن التهديد باجتياح القطاع طوال الأشهر العشرة الماضية، ولكنه لم يفعل، ليس رأفة بالشعب الفلسطيني، وإنما رعباً من النتائج، فالاجتياح يعني استفزاز المقاومة واستبسال عناصرها في مواجهة الدبابات الإسرائيلية، وإطلاق مئات الصواريخ على عسقلان، وأسدود، وبئر السبع، وربما تل أبيب، فكل الاحتمالات واردة، والمفاجآت واردة أيضاً، فمن كان يتوقع صمود المقاومة الإسلامية اللبنانية أربعة وثلاثين يوماً وتحقيق أهم انتصار حقيقي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وإقامة مقابر جماعية لدبابات الميركافا فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية؟
صحيح أن مساحة قطاع غزة لا تزيد عن 150 ميلاًً مربعاًً، وليس فيه غابات أو أدغال أو جبال تورا بورا الشامخة، ولكن فيه رجالاًً مؤمنين، مستعدين للشهادة في ميدان المواجهات، على الشهادة جوعاً، ومرضاً، بفعل الحصار».
الأهداف النهائية!!
واختلفت وسائل الإعلام الصهيونية في تحديد الأهداف النهائية للحملة العسكرية على القطاع. فمن ناحيته قال رون بن يشاي كبير المعلقين العسكريين في صحيفة «يديعوت احرنوت» أن الهدف من العملية العسكرية هو «دفع حماس إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل». وأوضح بن يشاي أن المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن وقيادة الجيش اتفقا على أن تكون العملية متدحرجة وليست شاملة من اجل إفساح المجال أمام فرصة العودة للتهدئة في ظل شروط مريحة لإسرائيل.
وأشار يشاي أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفترض أن قادة حركة حماس معنيون بمواصلة حكمهم للقطاع وبالتالي فإن الضربات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى تقليص قدرة الحركة على مواصلة الحكم، بشكل يدفعها لتغيير موقفها والعمل على وقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات.
وشكك بن يشاي في جدية تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يؤكدون أن هدف إسرائيل هو إسقاط حكم حركة حماس. وأشار إلى أن هناك مخاوف من أن يؤدي إسقاط حكم الحركة إلى تولي الأطراف «الأشد تشدداً» فيها مقاليد الأمور في القطاع.
وأشارت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة «هآرتس» إلى أن 70% من الصهاينة يؤيدون استمرار العملية الوحشية الصهيونية ضد القطاع. و46% من «الإسرائيليين» يعارضون «شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تكون مرهونة بسقوط عدد كبير من الضحايا في أوساط جنود الجيش الإسرائيلي».
هآرتس: البحث عن مخرج سياسي..
وعلى خلفية إطلاق المقاومة الفلسطينية أكثر من 300 صاروخ كتبت صحيفة «هآرتس» بعد أيام من الحملة العسكرية على قطاع غزة، بدأت إسرائيل في البحث عن مخرج سياسي من القتال. وأضافت أنه في الوقت الذي يجري فيه الاستعداد لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، وذلك بهدف زيادة الضغط على القطاع، تتبلور وجهة نظر أخرى لدى كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية بأن الحملة أوشكت على تحقيق أهدافها.
وفي المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية قد رفعت وتيرة إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون. وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية استفاقت من الضربة الأولى، واستغلت الظروف الجوية الماطرة لتوفير غطاء للخلايا العاملة على إطلاق الصواريخ.
وجاء أن إسرائيل معنية بالتوصل إلى تهدئة لفترة طويلة، وأنها على ما يبدو ستوافق على فتح المعابر الحدودية، بيد أن هذا الموقف لم يتبلور نهائياً بعد. كما جاء أنه في الوقت الذي يعتقد فيه عدد من الوزراء الإسرائيليين أنه يجب مواصلة العملية العسكرية، فإن وزير الأمن إيهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش غابي أشكنازي «أكثر حذراً».
وتابعت أن هدف الحملة العسكرية، بحسب المجلس الوزاري والجيش، هو «خلق واقع أمني جديد في الجنوب من خلال تحسين الردع الإسرائيلي». وفي المقابل، وفي ظل استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع في أوج العملية العسكرية، فإن الجيش لا يسارع إلى الاستنتاج بأنه يمكن وقف إطلاق الصواريخ بشكل نهائي، من جهة أن ذلك هدف غير قابل للتحقيق.
وقالت الصحيفة إن القوات البرية على استعداد للمرحلة القادمة، بيد أنها تشير إلى أن طبيعة أرض القطاع، الأوحال العميقة، سوف تعيق تحرك الدبابات والمدرعات عندما تبدأ العملية. وفي المقابل، تشير إلى أنه من الواضح أن حركات المقاومة قد بدأت استعداداتها لمثل هذه الحملة منذ شهور، الأمر الذي يعني أن الدخول البري إلى القطاع سيتضمن عدداً غير قليل من الإصابات. وقد سبق وأن ألمح باراك إلى ذلك في كلمة له في الكنيست.
وأخيراً إن الصراع ضد العدو الصهيوني صراع وجود ومصير ومستقبل، فهو صراع ضد الاحتلال والعدوان والعنصرية والهيمنة الإمبريالية وضد مشاريع التفتيت الطائفية والمذهبية في المنطقة. والإجرام الصهيوني الذي يستهدف تحقيق أهداف سياسية لم يستطع تحقيقها عبر الحصار والتجويع والقتل بالمفرق الذي تنتجه الغارات والاقتحامات المحدودة، وقد كشفت مصادر الاحتلال إن خطط هذه الحرب المجنونة قد بدأ التحضير لها منذ ستة شهور ومنذ بداية سريان مفعول التهدئة في (19/6/2008)، التهدئة التي لم يوافق عليها الجميع ولم يخرقها حتى لا يخرق الإجماع الوطني وما نتج عنها من استمرار للقتل والاقتحام والاعتقال والتجويع وتواصل وتسارع الاستيطان وفرض الوقائع التي تعصف بكل المشروع الوطني الفلسطيني لهو دليل واضح على خطأ التهدئة في ظل الاحتلال الذي لا يرد عليه بالصفقات الخاسرة بل بالمقاومة الموحدة التي يتحدد شكلها وتوقيتها ومكانها انطلاقا من المصالح الوطنية العليا.
ورغم حجم الدمار ورغم حجم التضحيات وعدد الشهداء والجرحى فان ما يفشل هذه الحرب ويجعلها بعيدة عن تحقيق أهدافها هو الصمود في وجه آلة الحرب الإجرامية فهذا قدر كل المقاومات التي كانت تتصدى للاحتلال، فدائماً ميزان القوى كان مختلفاً لصالح الاحتلال، والصمود هو الذي يقلب حسابات الاحتلال وحربه وهو الذي يقلب رهانات النظام الرسمي العربي وهو الذي يقلب حسابات المراهنين على المفاوضات العبثية والتسويات وهو الذي يعطي الدفع لحركه الشارع العربي الذي بدأ بالتحرك وتنظيم المسيرات والتظاهرات، هذا الشارع الذي يجب أن يعمل على تجاوز حالة رد الفعل العفوي نحو تأطير هذه التحركات بأفق سياسي واضح يقود إلى محاصره نهج التسوية ونهج التنازل والتفريط ويفتح آفاقاً جديدة للحركة الشعبية العربية ليست المتضامنة مع الشعب الفلسطيني فحسب بل الشريكة لمقاومة هذا الشعب ونضاله من موقعها في البلدان العربية، عبر ذلك يمكن أنتاج معادلة جديدة في الصراع كتلك التي أنتجتها حرب تموز التي منعت تمدد المشروع الصهيوني واستقراره على ساحة عربية أخرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس - 13:52 من طرف قطوش ادريس
» أكبر معدل في ش ت م 19.88تحصلت عليه وصال تباني من عين الخضراء-مسيلة.
الأربعاء 29 يونيو - 16:28 من طرف البرهومي
» الجائزة الثانية على مستوى الولاية لتلميذ برهومي
الأربعاء 25 نوفمبر - 12:18 من طرف امل
» هل من مرحب
الجمعة 17 يوليو - 1:22 من طرف Numidia
» عيد سعيد للجمييييع
الجمعة 17 يوليو - 1:19 من طرف Numidia
» افتراضي ظهور قناة الارث النبوي على Eutelsat 7 West A @ 7° West
الجمعة 17 يوليو - 1:14 من طرف Numidia
» اقبل قبل فوات الاوان
السبت 5 يوليو - 14:33 من طرف شهاب2008
» موضوع مهم ...
السبت 5 يوليو - 14:30 من طرف شهاب2008
» حوار هادف بين البنات و الشباب****هام للمشاركة........... ارجو التفاعل
الثلاثاء 13 مايو - 19:38 من طرف خالد المرفدي