معراك مجاهدي برهوم الدهاهنة عين الخضراء ومقرة

[url][/url]احتفالا بذكرى الخمسينية وانطلاق الثورة التحريرية المظفرة
مجاهدو المسيلة يرون بطولاتهم ضد المستعمر الفرنسي

شهدت منطقة الحضنة معارك ضارية ضد المستعمر وخاصة مع بداية الثورة التحريرية المظفرة .حيث قرر سكان الحضنة وكغيرهم من مجاهدي الوطن الدفاع عن وطنهم وإعداد العدة وتنظيم الثورة وهذا على مستوى الجهة الشرقية الخاصة ببلدية برهوم والدهاهنة وعين الخضراء ومقرة وهذا بتشكيل اللجنة الخماسية المكونة من خمس أعضاء وهم عبد العزيز صالحي –ابن بوادي –ابن براهيم .زويد .احمد بن شعبان فلاك.حمداوي عبد الله.حيث في سنة 1956 احتضنت قرية لقطاطشة أول اجتماع مع سكان القرية وهذا بالمسجد انبثق عنه إنشاء العديد من الهيئات الثورية التي ترمى الى تنظيم الثورة وانطلاقتها بالشكل المراد لها.
المسيلة :مجهول .
هذا وقد عرفت منطقة الحضنة إبان انطلاق الثورة التحريرية المظفرة العديد من العمليات الفدائية ضد المستعمر وهذا ما دفع بالقوات المستعمرة تضيق الخناق على الثورة بالولاية واستصدار العديد من اللوائح التي تعرقل عملية المجاهدين والمسبلين بالمنطقة وهذا ما دفع بهم إلى إنشاء العديد الهيئات والمنظمات الثورية
مركز العبور والاتصال
حيث أوكلت مهمته إلى الشايب الطاهر بمنزله وهذا لتسهيل مهمة مرور جيش التحرير غربا وشرقا واختير هذا المنزل لأنه يقع في منطقة إستراتيجية ولقربه من الوادي ومسجد القرية وقد تم تحديد المسؤولية الإشراف العام الداخلي إلى الشايب الطاهر وأسرته وكان يساعده كل من قطوش المختار .عيساني موسى . وأما مسؤولية التموين فقد أوكلت إلى عبد المجيد بوزيدي وعبد الحميد زيش.موسى عجيمي وإسناد مهمته جمع الأكل إلى جميع المواطنين .وحسب ما صرح به مرافقنا ومحدثنا المجاهد والمسبل الحاج"لخضر عطابي"فان الفتيل الذي أوقد نار الثورة بالمنطقة هو قتل المستعمر حوالي 45 شهيد من أطفال ونساء وهذا في الثامن والتاسع من شهر جوان سنة 1954 وهذا من طرف منظمة اليد الحمراء وهذا انتقاما للاشتباك الذي وقع سابقا ولعل أهم اعنف المعارك التي شهدتها المنطقة يضيف محدثنا هي معركة
معركة بن ضحوة 1957
وقعت هذه المعركة بالقرب من بلدية عين الخضراء الواقعة جنوب بلدية الدهاهنة .وهذا من خلال الكمين الذي نصبه مجاهدو المنطقة لقوات المستعمر التي كانت في طريقها إلى تموين احد الثكنات ببلدية عين الخضراء والتي ألحقت خسائر جسيمة بالعدو المستعمر .حيث كان على رأس الحاضرين كل من المجاهد زهير سي عبد الله واستشهد خلالها شهيدان من عناصر جيش التحرير ومدني واحد .
معركة لبويرة
وقعت هذه المعركة في أواخر سنة 1960 بين ثلاث مجاهدين وقوات الاستعمار الفرنسي سقط على إثرها مساعد القسمة الثانية (علاوة فلاك) والذي بدوره احرق الوثائق الخاصة بالقسمة وقام بقتل اثنان من المستعمرين بالإضافة إلى إصابة العديد منهم وهذا قبل وقوع شهيدا في ساحة المعركة
معركة كاف السلاق
وقعت هذه المعركة في أواخر سنة 1961 قرب خزان الماء حيث نصب المجاهدون كمين لعساكر العدو القادمين من الثكنة العسكرية المتواجدة على تراب بلدية عين الخضراء تم خلالها اسر ممون المجاهدين (عبد الله شنافي) ووقوع إصابات بليغة بجنود المستعمر .
معركة الحمادية
وقعت هذه المعركة سنة 1961 بقرية أولاد مبارك استشهد خلالها احد المجاهدين ونجا منها المدعو ( الطاهر لاصاص) حيث تدعمت خلالها فرنسا بالطائرات والدبابات وكذا الاستنجاد ببعض القوى العسكرية من خارج المنطقة وفي سؤالنا عن المعالم التاريخية التي شيدتها فرنسا وتفننت في تعذيب الجزائريين فقد قادنا المجاهد والمسبل ؛( لخضر عطابي) إلى بناية ما تزال شاهدت على عنجهية الاستعمار الغاشم .والتي تعتبر حاليا كمدرسة أول نوفمبر بوسط بلدية برهوم .كتبت عليها يافطة تحمل عنوان مركز التعذيب والاستنطاق.
مركز التعذيب والاستنطاق .بني هذا المركز سنة 1952 بأيادي الجزائريين وكان الغرض منه تعليم أبناء الحركي والموالين لها وعند اشتعال فتيل الثورة اتخذها الاستعمار مركزا للاعتقال والاستنطاق تحت قيادة نقيب فرنسي والملازم المعروف ب(بوكلبة) احتوى هذا المركز على أسلاك شائكة للحجز والترهيب والكي بالكهرباء ودق الأيدي بالمسامير .وقد وقعت بمحيط هذا المركز عمليات فدائية كثيرة منها عملية السوق الأسبوعي 24/06/1957 حيث تم قتل دركي فرنسي من طرف الفدائيين و استشهد خلالها رزيق براهيم –غرابي الذوادي –رزيق المداني .ليبقى هذا المركز معلم تاريخي إلى يومنا الحاضر
وفي سنة 1971 وجدها بمحيطها 25 هيكلا عظميا لشهداء استشهدوا تحت التعذيب أعيد دفنهم بمقبرة الشهداء ببلدية برهوم.

رحم الله معشر الشهداء وجزاهم عنا كريم الجزاء

جزاك الله خيرا أخي لوفائك لشهدائنا الأبرار

بارك الله فيك وجعلك ممن يعرفون بأمجاد المنطقة وبطولاتها