دخول
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الإمبراطور | ||||
البرهومي | ||||
hamza28 | ||||
nabil ess | ||||
HèÂrt WhîSpèr | ||||
LAMARQUISE | ||||
karim1980 | ||||
AimeRoo | ||||
Numidia | ||||
عاشقة التحدي |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 16 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 16 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 391 بتاريخ الأربعاء 25 سبتمبر - 13:42
.: عدد زوار المنتدى :.
الفوطة، الحايك والغليلة.. التراث العاصمي بين الأصالة، الإبداع والاستمرارية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفوطة، الحايك والغليلة.. التراث العاصمي بين الأصالة، الإبداع والاستمرارية
تتميز الألبسة العاصمية كغيرها من الأزياء الجزائرية بالعديد من التقاليد والعادات التي تعبر عن ذاتها وعن تاريخ كل منطقة من مناطقها، كما يعتبر الزي التقليدي مرآة عاكسة وجزءا لا يتجزء من هوية صاحبه، ودليل ثقافته و إنتمائه لبلده و أمته التي تحاول بعض فئات مجتمعنا التمسك بها، رغم الكثير من التأثيرات التي قد ساعدت في تغيير بعض منها بإضافة أشياء عديدة على أساس عصرنتها وتجديدها، ولكنها في حقيقة الأمر قد أفقدت هذه التغيرات أو اللمسات الجديدة عليها نكهتها ووجهها الحقيقي، خاصة منها التأثيرات الأوروبية في العهد السابق والتبعية والتقليد في الوقت الحالي.
وكما هو معروف فان العاصمة غنية بالفنون التقليدية الشعبية وفي جميع الميادين، سواء كانت في الألبسة أو الموسيقى أو بقية الصناعات الحرفية التي تعكس هي الأخرى ثقافة مجتمعنا الجزائري، لكونها ترتبط ارتباطا شديدا بأصالة منطقة معينة تدعى البهجة المحروسة، حيث تعبر في الوقت ذاته عن حضارة و تراث البلد و عمقه التاريخي، و يمنح لكل جيل جديد صورة واضحة عن أصالة وعراقة هذا الوطن، ومن بين هذه التقاليد القيمة والعريقة التي نكتشف من خلالها في كل مرة شيئا لم نكن نعرفه من قبل، حيث يظهر لنا من جهة أخرى أن اللباس يمثل في كل المجتمعات المرآة العاكسة للحالة الاقتصادية والثقافية للمجتمع، ويبين من خلالها أيضا مدى غنى العائلة ووضعيتها الاجتماعية، إضافة إلى انه يعرض ما تنتجه أنامل الفتيات الجزائريات من خياطة وطرز لتحضير حاجياتها التي تتعلق بيوم عرسها، وتخصص لذلك أفخم الملابس وأغلاها ثمنا للأعراس والحفلات العائلية والمناسبات الدينية، ومن ثم تحافظ المرأة عليها مدى حياتها حتى أنها تنقله إلى بناتها وحفيداتها، كما يمكن القول أيضا أن المرأة الجزائرية تأثرت بلباس المرأة التركية لتظهر بنفس مظهرها وأناقتها فلبست القفطان والصدرية، والسروال العريض، والبسترة "الفولمة" والوشاح وسترة الرأس "البنيقة" التي تنجز بأقمشة غالية ونادرة، تطرز بزخارف مختلفة وتزين في بعض الحالات بقطع ونجوم .
كما تتمثل بقية الملابس في القميص المصنوع من أقمشة خفيفة وشفافة إضافة إلى سترة طويلة تسمى بـ "غليلة"، أما في البيت فترتدي المرأة قطعة من القماش "فوطة" تحاط بالجسم وتربط بحزام من الحرير، وعند خروجها ترتدي "الحايك" وهو قطعة عريضة منسوجة من خيوط الصوف الرقيقة بيضاء اللون وتغطي وجهها بالعجار.
وعندما نتحدث عن الطرز فالمرأة تستعمله كوسيلة لجعل لباسها ومنزلها أكثر أناقة وجمالا، وقد كان الطرز عملا وتسلية لها باعتبارها عملية صعبة ودقيقة تتعلمها الفتاة منذ صغرها على يدي نساء ماهرات، كما يتميز الطرز الجزائري بطابعه الخاص حيث يمزج بين اكبر أشكال النباتات والأزهار الصغيرة القريبة من الطبيعة، وتعايش المطرزات مع الإنسان في كل مراحل حياته بدءا من الغطاء وقطعة تقسيد المولود الجديد، إلى قفاز الحنة إلى لباس العروس وغطاء رأسها وأشياء أخرى، ولتكتمل زينة المرأة العاصمية تضيف عليها الحلي الذي تعجب به وتحب اقتناءه ولبسه لتبدو أكثر جمالا وجاذبية غنية كانت أم فقيرة، حضرية أم ريفية، ولا تكتفي بقدر معين، فهناك إكسسوارات لتزيين الشعر والجبين، الأذن والصدر واليدين، وكل هذا نجده بأشكال وأنواع مختلفة.
اموكسيل- شهاب
- عدد الرسائل : 100
العمر : 49
أعلام الدول :
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
رد: الفوطة، الحايك والغليلة.. التراث العاصمي بين الأصالة، الإبداع والاستمرارية
الحايك
رمز من رموز الثقافة الجزائرية وجزء من مورثونا الشعبي الذي تفتخر به المرأة الجزائرية عبر الزمن، فلطالما أضفى
عليها سحرا وجمالا ينبع من بياضه فيحفظ حياءها ويزيد من بهائها وقيمتها عند رجال ''زمان''، خاصة لمن تعرف كيف
تلفه على جسدها بطريقة ذكية ومحكمة. وتضفي عليه سحر ''العجار'' مع يطبعه من جمال على عيون المرأة الجزائرية
التي يزيدها بهاء سحر الكحل الطبيعي.
هو ذلك اللباس التقليدي الأبيض الذي أسهم في إطلاق تسمية ''الدزاير البيضاء'' على العاصمة بعد أن أضحى
اللون الأبيض هو الغالب على لونها. هو ذو قيمة حضارية عريقة استحقها عن جدارة فقد كان شريكا مهما في ثورة
التحرير وكانت العروس الجزائرية لا تخرج من بيت أهلها لتزف
إلى بيت زوجها إلا بهذا اللباس التراثي التاريخي، الّذي
كان أيضا جزءا لا غنى عنه من يومياتها، تنوع فيه حسب المناسبات وتتحكم فيه أيضا الطبقية. فالحايك أنواع أشهرها
''حايك المرمى'' في العاصمة الذي كان يصنع من الحرير المزين بخيوط الذهب والفضة غير أن هذا النوع كان محصورا
على العائلات الميسورة الحال ليتراجع عنه الزمن اليوم ويصنفه في خزانة الألبسة التقليدية التي تناستها الجزائريات. أما
الحايك الأسود والمسمي في الشرق الجزائري بالملاية فهو موجود في منطقة قسنطينة ويقال حزنا على موت الباي أحمد أما
في الغرب كتلمسان المعروف باسم العشعاشي. حيث انفردت هذه المنطقة باللون الأزرق النيلي.أما في وهران فكانت
مشهورة ببو عوينة. الباحث اليوم عن أصول ''الحايك'' يجد صعوبة كبيرة لجمع المعلومات حوله، لانعدام المصادر التي
لها أن تفيد في هذا المجال لا لسبب إلا لعزوف عدد كبير من النساء العاصميات عن هذا الثوب أو وفاة أغلبهن من اللواتي
حافظن عليه وأردن توصيله إلى الأجيال. ولو توقفنا لوهلة وحدقنا النظر في عادات وتقاليد الجزائريين اليوم، لوجدنا أن
سكان العاصمة قد تخلوا عن كل شيء يذكرهم ويربطهم بالماضي العريق، بل أن أكثرهم يعتبرون مثل هذا التراث تخلفا
وعودة إلى الوراء. وهو الشيء الذي لم يحدث إلا في بلادنا وراحوا يقلدون كل ما هو عصري وأوروبي واستيراد حتى
التقاليد المغربية والشرقية متجاهلين عاداتهم التي تميزهم وتعرفهم للأشقاء والأعداء والتي هي في الحقيقة بمثابة بطاقة
الهوية للأجانب والسياح الذين يزورون الجزائر لكثرة ما سمعوا عنها وعن عاداتها.
العجار وتأصله بالمنطقة
عرف (العْجَارْ):
بمفهومه العامي في المجتمع اللمداني تطورا عبر التاريخ الثقافي للمنطقة التي تعاقبت عليها حضارات مختلفة تركت بصماتها على هذا الموروث الثقافي المادي، فالعائد إلى فجر التاريخ وتحديدا إلى الحقبة البربرية يجد أن المرأة الأمازيغية والتي معناها "المرأة الحرة" لم تتلثم ولم تعرف ما يسمى بـ "العجار" باعتبارها الفلاحة التي تشارك الرجل في حرث الأرض وبذرها وجني الزيتون، كما كانت تخوض المعارك الطاحنة سافرة الوجه، وخاضت غمار الحياة الاجتماعية والسياسية محافظة على زيها التقليدي المعروف إلى يومنا هذا.
ولما دخل الإسلام هذه الديار حث المرأة على ارتداء الحجاب الشرعي الذي يخفي مفاتنها، فالفاتحون العرب تزوجوا بالبربريات المعتنقات الدين الإسلامي أثناء تواجدهم بالمنطقة، وهكذا تحجبت المرأة وأطلق عليها أم البنين وصاحبة الخدر، لمكوثها في البيت، ولم تكن ترتدي العجار سوى المرأة الفائقة الجمال غيرة من الرجل عليها، وفي الغالب كان الخمار يستعمل كنقاب عند مرور المرأة بالرجال في الأزقة والأماكن العامة.
وجاءت الحضارة البربرية الإسلامية في عهد زيري بن مناد وتأسست المملكة الزيرية، فاحتشدت قصورها بالجواري اللاتي جيء بهن من المسيلة وتلمسان، وحدث امتزاج بين الحضارة العربية والبربرية والأندلسية في هذه المملكة المترامية الأطراف، ترك بصماته وأضفى على العجار لمسات جديدة وأشكالا متنوعة. وقد كانت نساء وجواري الأسرة الزيرية يجبن القصر واضعات النقاب الذي كان عبارة عن ستار شفاف ينزل من فوق قبعة الرأس الملفوفة بقماش ينزل مع الكتفين، ويقمن بتغطية وجوههن عند المرور برجال البلاط والحاشية بالقبض على طرفه بأصابعهن وإمالته جانبا عند أعلى الأذن.
ولم تعرف المرأة اللمدانية الستار، وهو عبارة عن قطعة قماش ملساء تغطي الرأس وتنسدل على الوجه، إلا بعد دخول المذهب الشيعي إلى المنطقة وانتشاره فيها قرابة نصف قرن، وهو الشكل الذي ترتديه المرأة الإيرانية الحالية (الشكل1)، ولم يكن الستار مع هذا عاما، فالمرأة البربرية في الجبال بقيت سافرة الوجه، لم تأثر فيها الثقافات الدخيلة.
والجدير بالذكر أن النزوح الهلالي إلى المنطقة هو الذي رسخ شكل العجار ليصبح عرفا من الأعراف السائدة، فقد فرض الرجل العربي الهلالي على المرأة ارتداءه، ومنذ ذلك العهد تأصل في المنطقة وشاع في المدن والأرياف، ولا زالت آثاره إلى يومنا هذا بالتيتري قبل التقسيم الإداري الحديث، أي في كل من قصر البخاري، أولاد عنتر، أولاد هلال، عين بوسيف (أشير قديما).
وقد لعب العربي الهلالي دورا كبيرا في نشر الإسلام وتعاليمه إلى جانب تعريب المنطقة.
وبمجيء الخلافة العثمانية، دخلت موضة جديدة إلى التيتري حملت معها الثقافة التركية، وهكذا يتأثر المغلوب مرة أخرى بثقافة الغالب، وتعرف المرأة اللمدانية (عجارا) دخيلا أطلق عليه اسم "العَبْرُوقْ" (1)، وهو عبارة عن ستار شفاف مرصع بالنجوم حسب التعبير العامي، تضعه المرأة عند زيارة الأهل والأحباب، وهو يختلف عن الذي تضعه العروس، بكونه ستارا يوضع على الرأس وينزل بقطعة قماش عمودية تبدأ من مؤخرة الجبهة، لتستقر فوق الأنف وتبقى العينان بارزتان، وينسدل على الطبقة السفلى من الوجه ليغطي الصدر (الشكل2).
من الملاحظ أن هذا النوع من العجار ظل سائدا في المجتمع الحضري لتمركز الحاميات التركية بالمدن، أما الأرياف فظلت محافظة على العجار بشكله الهلالي، وبالرغم من سقوط الخلافة العثمانية سياسيا إلا أن بصماتها الثقافية بقيت راسخة في المجتمع اللمداني.
وجاء العصر الحديث ليحمل معه زخما ثقافيا نتيجة تعاقب الحضارات على هذه المنطقة ظهر جليا في اللباس، وها هو العجار يتسم بالتنوع في الأشكال والأنواع والخصوصيات، إذ أن العجار اللمداني الحديث ينقسم إلى أربعة أنوع:
الأول هو ما يطلق عليه "عْجَارْ الشْبِيكَة"،(الشكل3)، ويتميّز بـغُرْزَة أي طرز دقيق يتطلب العمل عليه وقتا طويلا وإتقانا، تتفنن فيه اللمدانيات ولا تزال العائلات إلى اليوم محافظة على هذه الصنعة، وهو مخصص للأعراس والمناسبات العائلية، تضعه المرأة الحضرية الشابة والمسنة على حد سواء، وقد كانت العجوز في القديم تضع "بُو عْوِينَة"(2).
أما الثاني فهو "عْجَارْ لبْرُودِي"، نسبة إلى الطرز الذي ينجز عليه (broderie) ، وهو على شكل هرم، حجمه قصير -إلى غاية الذقن-، ولونه أزرق فاتح (3)، وترتديه الشابة (الشكل4)، أما الوردي، فهو مخصص للعروس (الشكل 5) إضافة إلى عجار البرودي المثقوب الذي تمتاز به المرأة الريفية التي لم تطوره أو تحد عنه.
والثالث هو "عْجارْ الشَّعْرَة والكنْتير"، فأما الشعرة فهي عبارة عن خيط ذهبي اللون، وأما الكنتير فهي حبات عدس ذهبية يرصع بها، ولا تملكه (العجار) إلا العروس الثرية، وهو جميل ونادر، وتحفة فنية أتقنتها أياد عبقرية (الشكل 6).
أما العجار الأكثر استعمالا فهو النوع الرابع والمسمى بـعْجارْ لَكْرُوشي (crochet) (4)، فهو عبارة عن قطعة قماش شفافة مبطنة تسمى بالعامية (لوقاندي) ، تلتصق بها دوائر (الكروشي)، وهو ينسب إلى الأداة التي يتم بها إنجازه (crochet) وتتنوع أشكاله حسب الرغبة، وترتديه المرأة في الأيام العادية (الشكل7).
أما النقاب الحالي فلا ترتديه إلا فئة تعد على الأصابع ويبقى العجار بأشكاله المختلفة ميزة المرأة اللمدانية، التي لم تطمس هويتها مكائد الاستعمار ولا نكبات الدهر
اموكسيل- شهاب
- عدد الرسائل : 100
العمر : 49
أعلام الدول :
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
رد: الفوطة، الحايك والغليلة.. التراث العاصمي بين الأصالة، الإبداع والاستمرارية
بارك الله فيك على الموضوع المميز
مواضيع مماثلة
» الأصالة العربية
» الحايك الجزائري لباس تقليدى
» التراث الشعبي
» نظرة على التراث الجزائري
» عروض مائيه غايه في الإبداع
» الحايك الجزائري لباس تقليدى
» التراث الشعبي
» نظرة على التراث الجزائري
» عروض مائيه غايه في الإبداع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس - 13:52 من طرف قطوش ادريس
» أكبر معدل في ش ت م 19.88تحصلت عليه وصال تباني من عين الخضراء-مسيلة.
الأربعاء 29 يونيو - 16:28 من طرف البرهومي
» الجائزة الثانية على مستوى الولاية لتلميذ برهومي
الأربعاء 25 نوفمبر - 12:18 من طرف امل
» هل من مرحب
الجمعة 17 يوليو - 1:22 من طرف Numidia
» عيد سعيد للجمييييع
الجمعة 17 يوليو - 1:19 من طرف Numidia
» افتراضي ظهور قناة الارث النبوي على Eutelsat 7 West A @ 7° West
الجمعة 17 يوليو - 1:14 من طرف Numidia
» اقبل قبل فوات الاوان
السبت 5 يوليو - 14:33 من طرف شهاب2008
» موضوع مهم ...
السبت 5 يوليو - 14:30 من طرف شهاب2008
» حوار هادف بين البنات و الشباب****هام للمشاركة........... ارجو التفاعل
الثلاثاء 13 مايو - 19:38 من طرف خالد المرفدي