دخول
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الإمبراطور | ||||
البرهومي | ||||
hamza28 | ||||
nabil ess | ||||
HèÂrt WhîSpèr | ||||
LAMARQUISE | ||||
karim1980 | ||||
AimeRoo | ||||
Numidia | ||||
عاشقة التحدي |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 58 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 58 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 391 بتاريخ الأربعاء 25 سبتمبر - 13:42
.: عدد زوار المنتدى :.
كيف تتخلص من محادثة النفس اثناء الصلاة ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تتخلص من محادثة النفس اثناء الصلاة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
لا شك في أن للصلاة أهمية كبرى في الدين الاسلامي فهي العبادة التي إن
قُبلت قُبل ما سواها و إن رُدَّت رُدَّ ما سواها ، و لا شَكَّ بأن من
علامات فلاح الإنسان المؤمن هو تمكّنه من أداء صلواته بخشوع و حضور قلب ، و
ذلك لقول الله عزَّ و جَلَّ : ***64831;قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ***64830; .
و حديث النفس بإعتباره عاملاً من عوامل صرف الفكر و القلب عن التوجه إلى
الله جل جلاله يُعدُّ آفة من الآفات المعنوية الشائعة التي تعترض طريق عباد
الله المؤمنين بصورة عامة بل حتى الخواص منهم ، حيث لا ينجو من هذه الآفة
إلا من رحمه الله .
و ليس من شك أيضاً بأن حضور القلب والخشوع في الصلاة إنما هو هِبةٌ ربانية
تحتاج إلى وعاءٍ طاهر و نقي و ذلك لايتهيء إلا بتوفيق من اللّه و تسديده .
كيف نحصل على الخشوع في الصلاة ؟
لمعرفة السُبُل المؤدية إلى تحصيل حالة الخشوع و التوجه و الإنقطاع إلى
الله جلَّ جلاله ، و كذلك للتعرُّف على موانع الخشوع و العلل المؤثرة في
حرمان الإنسان من الوصول إلى هذه المرتبة السامية ، لابد و أن نُصَنِّفَ
هذه السُبُل و العلل حتى يسهل علينا دراستها و التوصُّل من خلالها إلى ما
نَتمنَّاهُ من درجات الخشوع و الإنقطاع إلى رب العالمين عزَّ و جَل َّبعونه
و بتوفيقه .
ما هي موانع الخشوع؟
إن الأمور و المؤثرات التي تمنع الإنسان من الوصول إلى حالة الخشوع والإنقطاع إلى الله جلَّت عظمته كثيرة نُشير إلى أهمها فيما يلي :
1. المعاصي و الذنوب :
و ليس من شك بأن الإلتزام بتعاليم الدين و قيمه و حلاله و حرامه هو من أهم
العوامل التي توفِّق الإنسان للعبادة و تُوجد فيه حالة الخشوع و الانقطاع
إلى الله سبحانه و تعالى .
أماالإنسان المذنب و المرتكب للمعاصي فهو في حالة إبتعاد دائم و مستمر عن
حالة الخشوع من جانب ، و في إقبال نحو وساوس الشيطان من جانب آخر ، و قد
يُسلَب منه التوفيق للعبادة و يُحرم منها لتورطه في المعاصي و الذنوب .
2. الكسب الحرام :
و المقصود منه الإبتعاد عن كل أنواع الكسب الحرام و الحرص على حلِّية و
نظافة طرق إكتساب المعيشة كالوظيفة أو التجارة التي يمارسها الإنسان ، أو
غيرها من موارد الإكتساب ، ذلك لأن للمأكل و الملبس والمكان و غيرها من
الأمور ـ التي تُعتبر من المقدمات في العبادات ـ أثراً عظيماً في إيجاد
الخشوع ، و هذه الأمور إنما تتوفر للإنسان بالمال و إذا لم يكن المال
المتكسب حلالاً فسوف تتأثر أعمال الإنسان بذلك بصورة عامة و خاصة العبادية
منها ، و أول هذه التأثيرات تظهر على القلب فتسلب منه النقاء و الخشوع و
تجعله عُرضةً لوساوس الشيطان، و من ثم لا يقبل الله له عملاً .
مضافاً إلى أن الجسم يستمد قوته في العبادة من الطعام و الشراب ، فإذا كان
طعام الإنسان و شرابه حراماً و مكتسباً من غير حلِّه بانَ تأثيرهما على
العبادة فوراً ، بل إن التأثير المعنوي للطعام والشراب يبقى في جسم الإنسان
و روحه فترةً طويلة .
و عموماً فإن للطعام و الشراب أثراً قوياً في تهيئة الظروف الروحية و النفسية للعبادة من حيث السلب و الإيجاب .
و لا بُدَّ أن نعرف أيضاً بأن للوسواس درجات كما أن للخشوع درجات ، فمن زاد
تورّعه عن الحرام و الشُبُهات إزداد خشوعاً ، و من تساهل في شيء منها قلَّ
خشوعه و ضَعُف توجُهه إلى الله عزَّ و جَلَّ بنفس النسبة .
3. إمتلاءُ البطن :
فقد رَوى أبو بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) قَالَ : قَالَ لِي :
" يَا أَبَامُحَمَّدٍ إِنَّ الْبَطْنَ لَيَطْغَى مِنْ أَكْلِهِ ، وَ
أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ إِذَا خَفَّ
بَطْنُهُ وَ أَبْغَضُ مَايَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
إِذَا امْتَلَأَ بَطْنُهُ " .
4. العوامل الأخرى :
و هناك عوامل أخرى تُسبب شرود الذهن في الصلاة مثل :
التعب و النعاس و الفرح و الحزن و المرض و المكان غير المناسب ، و غيرها .
موجبات الخشوع :
و بعد أن وفَّقنا الله تعالى لرفع الموانع و العقبات الموجودة أمامنا
للحصول على التركيز و الخشوع في العبادة ، يأتي دور الحديث عن العوامل
الإيجابية في إيجاد حالة التوجه و الإنقطاع إلى الله عزَّ و جَلَّ في
العبادةعموماً و في الصلاة بوجه خاص .
1. الإيمان و اليقين
إن الشرط الأول و الأساس لتحصيل حالة الخشوع و الإنقطاع إلى الله عزَّو
جَلَّ إنما هو تحصيل الإيمان و اليقين ، فالإيمان هو الذي يجعل الأرضية
خصبة لنمو روح الخشوع و التوجه التام إلى الله ، و لولا الإيمان لم يكن
للخشوع من معنى كما هو واضح ، و كلَّما إزداد الإنسان إيماناً إزداد خشوعاً
.
و واضحٌ أيضا بأن الإيمان إنما يزداد عن طريق زيادة معرفة الإنسان بالله سبحانه و تعالى .
2. التخلّص من كل ما يُشتِّتُ الفكر و يُشغل الذهن :
يجب أن لا ننسى بأن من أسباب شرود الذهن و عدم التركيز حين الصلاة و
العبادة و إنعدام حضور القلب لدى المصلي هو إنشغال فكره بالمشاكل التي تقلق
بالَه ، أو تعلُّق قلبه بما يهمه من أمور دنياه ، فما أن يدخل في صلاته
إلا وتتوارد عليه الأفكار و المشاكل المختلفة و تتجاذبه المغريات الكثيرة
التي تُحيط به، فكم من مؤمن حريص على أداء صلاته بحضور القلب منعته أفكاره
من الوصول إلى هدفه السامي ، و ما أن يُتمُّ صلاته حتى يكتشف بأن روحه لم
تكن في الصلاة بل كانت خلال فترة الصلاة سارحةً في وديان الخيال و الآمال و
التصورات ، أو يجد أنه كان يُتابع مسلسلاً تلفزيونياً ، أو مباريات لكرة
القدم ، أو كان يعقد صفقة تجارية مبرحة ، إلى غير ذلك .
ما هو الحل ؟
لكي يتخلَّص المُصلِّي من أمثال هذه الأفكار ويتمكَّن من الإقبال بقلبه
كُلِّه على الله لا بُدَّ له من قطع الصلة بينه و بين كلما يدور حوله حال
كونه في الصلاة ، و هذا الأمر لا يتسنى له حتى يُعطي الصلاة حقها .
نعم للصلاة الكاملة و التامة شروط و آداب ينبغي معرفتها و المواظبة عليها
حتى تتوفر الأجواء المناسبة للصلاة بإبتعاد الإنسان عن كل ما يُشغل فكره
وإهتمامه و ينقطع عنها بصورة تامة أثناء مناجاته لرب العالمين .
و حالة الإنقطاع هذه يمكن تحصيلها عن طريق الالتزام بالمستحبات التي ترتبط
بمقدمات الصلاة كالوضوء و الأذان و الإقامة و لباس المصلي و مكانه و غيرها .
و من مميزات هذه المستحبات و الآداب أنها تُبعد الإنسان عن تعلُّقاته
الدنيوية رويداً رويداً ،و تهيؤه للدخول في الصلاة بقلب خاشع شيئاً فشيئاً .
أما الذي لا يواظب على هذه المستحبات و يدخل في الصلاة فجأةً من دون أي
مقدمات إنما يعطي الضوء الأخضر للشيطان و يُمكِّنه من نفسه لكي يسلُب منه
التوجه و الخشوع ، ذلك لأنه لم يقطع صلته بَعدُ بما قبل صلاته من أفكار و
أعمال ، و لم يهيء نفسه للدخول في الصلاة كما ينبغي .
عوامل أخرى مؤثرة في إيجاد الخشوع :
وهناك عوامل أخرى تؤثر في إيجاد حالة التوجه و الخشوع و حصول التركيز لدى المصلِّي نُشير إليها بإيجاز كالتالي :
1. الإهتمام بأوقات الصلوات .
2. إختيار المكان المناسب للصلاة من حيث الهدوء و عدم وجود ما يُصرف إنتباه
المُصلِّي أمثال الأصوات و الصور و حضور الآخرين و النافذة أو الباب
المفتوح أمام المصلِّي وغيرها من الأمور .
3. تركيز النظر إلى محل السجدة في حال القيام و القراءة والتشهد و السلام .
4. التدبّر في معاني الكلمات و الأذكار التي تُقال في الصلاة .
5. تعويد النفس على الرجوع إلى حالة الخشوع كلما عرض للإنسان شيء من العوامل الصارفة .
6. المواظبة على النوافل .
7. المواظبة على الأدعية و الأذكار و التعقيبات الخاصة بكل صلاة .
8. أكل الرمان فإنه مفيد لمعالجة الوسواس و حديث النفس .
و أخيراً :
و أخيراً نُذَكر بأن لحديث النفس أنواع و صور مختلفة ، فمنها ما هو من قبيل
الشك في العقيدة بسبب ما يلقيه الشيطان و يسببه من وساوس في صدور الناس
طمعاً منه في التغلُّب عليهم و إبعادهم عن جادة الحق و الصواب ، فيلقي في
نفوسهم الشبهات و التشكيكات و يبذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق مآربه و
نواياه ، و يتوسل بكل الأساليب و الوسائل ، إلى غيرها .
و نحن نسأل الله عزَّ و جَلَّ أن يُبعد عنا الشيطان و وساوسه في جميع
الحالات خاصة حال الصلاة و العبادة ، و أن يوفقنا ويوفِّقَ جميع المؤمنين
للصلاة التامة و المقبولة بقلوب خاشعة و منقطعة إلى ربالعالمين ، إنه مجيب
الدعاء .
لا تنسـونــا من دعــائكم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
لا شك في أن للصلاة أهمية كبرى في الدين الاسلامي فهي العبادة التي إن
قُبلت قُبل ما سواها و إن رُدَّت رُدَّ ما سواها ، و لا شَكَّ بأن من
علامات فلاح الإنسان المؤمن هو تمكّنه من أداء صلواته بخشوع و حضور قلب ، و
ذلك لقول الله عزَّ و جَلَّ : ***64831;قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ***64830; .
و حديث النفس بإعتباره عاملاً من عوامل صرف الفكر و القلب عن التوجه إلى
الله جل جلاله يُعدُّ آفة من الآفات المعنوية الشائعة التي تعترض طريق عباد
الله المؤمنين بصورة عامة بل حتى الخواص منهم ، حيث لا ينجو من هذه الآفة
إلا من رحمه الله .
و ليس من شك أيضاً بأن حضور القلب والخشوع في الصلاة إنما هو هِبةٌ ربانية
تحتاج إلى وعاءٍ طاهر و نقي و ذلك لايتهيء إلا بتوفيق من اللّه و تسديده .
كيف نحصل على الخشوع في الصلاة ؟
لمعرفة السُبُل المؤدية إلى تحصيل حالة الخشوع و التوجه و الإنقطاع إلى
الله جلَّ جلاله ، و كذلك للتعرُّف على موانع الخشوع و العلل المؤثرة في
حرمان الإنسان من الوصول إلى هذه المرتبة السامية ، لابد و أن نُصَنِّفَ
هذه السُبُل و العلل حتى يسهل علينا دراستها و التوصُّل من خلالها إلى ما
نَتمنَّاهُ من درجات الخشوع و الإنقطاع إلى رب العالمين عزَّ و جَل َّبعونه
و بتوفيقه .
ما هي موانع الخشوع؟
إن الأمور و المؤثرات التي تمنع الإنسان من الوصول إلى حالة الخشوع والإنقطاع إلى الله جلَّت عظمته كثيرة نُشير إلى أهمها فيما يلي :
1. المعاصي و الذنوب :
و ليس من شك بأن الإلتزام بتعاليم الدين و قيمه و حلاله و حرامه هو من أهم
العوامل التي توفِّق الإنسان للعبادة و تُوجد فيه حالة الخشوع و الانقطاع
إلى الله سبحانه و تعالى .
أماالإنسان المذنب و المرتكب للمعاصي فهو في حالة إبتعاد دائم و مستمر عن
حالة الخشوع من جانب ، و في إقبال نحو وساوس الشيطان من جانب آخر ، و قد
يُسلَب منه التوفيق للعبادة و يُحرم منها لتورطه في المعاصي و الذنوب .
2. الكسب الحرام :
و المقصود منه الإبتعاد عن كل أنواع الكسب الحرام و الحرص على حلِّية و
نظافة طرق إكتساب المعيشة كالوظيفة أو التجارة التي يمارسها الإنسان ، أو
غيرها من موارد الإكتساب ، ذلك لأن للمأكل و الملبس والمكان و غيرها من
الأمور ـ التي تُعتبر من المقدمات في العبادات ـ أثراً عظيماً في إيجاد
الخشوع ، و هذه الأمور إنما تتوفر للإنسان بالمال و إذا لم يكن المال
المتكسب حلالاً فسوف تتأثر أعمال الإنسان بذلك بصورة عامة و خاصة العبادية
منها ، و أول هذه التأثيرات تظهر على القلب فتسلب منه النقاء و الخشوع و
تجعله عُرضةً لوساوس الشيطان، و من ثم لا يقبل الله له عملاً .
مضافاً إلى أن الجسم يستمد قوته في العبادة من الطعام و الشراب ، فإذا كان
طعام الإنسان و شرابه حراماً و مكتسباً من غير حلِّه بانَ تأثيرهما على
العبادة فوراً ، بل إن التأثير المعنوي للطعام والشراب يبقى في جسم الإنسان
و روحه فترةً طويلة .
و عموماً فإن للطعام و الشراب أثراً قوياً في تهيئة الظروف الروحية و النفسية للعبادة من حيث السلب و الإيجاب .
و لا بُدَّ أن نعرف أيضاً بأن للوسواس درجات كما أن للخشوع درجات ، فمن زاد
تورّعه عن الحرام و الشُبُهات إزداد خشوعاً ، و من تساهل في شيء منها قلَّ
خشوعه و ضَعُف توجُهه إلى الله عزَّ و جَلَّ بنفس النسبة .
3. إمتلاءُ البطن :
فقد رَوى أبو بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) قَالَ : قَالَ لِي :
" يَا أَبَامُحَمَّدٍ إِنَّ الْبَطْنَ لَيَطْغَى مِنْ أَكْلِهِ ، وَ
أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ إِذَا خَفَّ
بَطْنُهُ وَ أَبْغَضُ مَايَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
إِذَا امْتَلَأَ بَطْنُهُ " .
4. العوامل الأخرى :
و هناك عوامل أخرى تُسبب شرود الذهن في الصلاة مثل :
التعب و النعاس و الفرح و الحزن و المرض و المكان غير المناسب ، و غيرها .
موجبات الخشوع :
و بعد أن وفَّقنا الله تعالى لرفع الموانع و العقبات الموجودة أمامنا
للحصول على التركيز و الخشوع في العبادة ، يأتي دور الحديث عن العوامل
الإيجابية في إيجاد حالة التوجه و الإنقطاع إلى الله عزَّ و جَلَّ في
العبادةعموماً و في الصلاة بوجه خاص .
1. الإيمان و اليقين
إن الشرط الأول و الأساس لتحصيل حالة الخشوع و الإنقطاع إلى الله عزَّو
جَلَّ إنما هو تحصيل الإيمان و اليقين ، فالإيمان هو الذي يجعل الأرضية
خصبة لنمو روح الخشوع و التوجه التام إلى الله ، و لولا الإيمان لم يكن
للخشوع من معنى كما هو واضح ، و كلَّما إزداد الإنسان إيماناً إزداد خشوعاً
.
و واضحٌ أيضا بأن الإيمان إنما يزداد عن طريق زيادة معرفة الإنسان بالله سبحانه و تعالى .
2. التخلّص من كل ما يُشتِّتُ الفكر و يُشغل الذهن :
يجب أن لا ننسى بأن من أسباب شرود الذهن و عدم التركيز حين الصلاة و
العبادة و إنعدام حضور القلب لدى المصلي هو إنشغال فكره بالمشاكل التي تقلق
بالَه ، أو تعلُّق قلبه بما يهمه من أمور دنياه ، فما أن يدخل في صلاته
إلا وتتوارد عليه الأفكار و المشاكل المختلفة و تتجاذبه المغريات الكثيرة
التي تُحيط به، فكم من مؤمن حريص على أداء صلاته بحضور القلب منعته أفكاره
من الوصول إلى هدفه السامي ، و ما أن يُتمُّ صلاته حتى يكتشف بأن روحه لم
تكن في الصلاة بل كانت خلال فترة الصلاة سارحةً في وديان الخيال و الآمال و
التصورات ، أو يجد أنه كان يُتابع مسلسلاً تلفزيونياً ، أو مباريات لكرة
القدم ، أو كان يعقد صفقة تجارية مبرحة ، إلى غير ذلك .
ما هو الحل ؟
لكي يتخلَّص المُصلِّي من أمثال هذه الأفكار ويتمكَّن من الإقبال بقلبه
كُلِّه على الله لا بُدَّ له من قطع الصلة بينه و بين كلما يدور حوله حال
كونه في الصلاة ، و هذا الأمر لا يتسنى له حتى يُعطي الصلاة حقها .
نعم للصلاة الكاملة و التامة شروط و آداب ينبغي معرفتها و المواظبة عليها
حتى تتوفر الأجواء المناسبة للصلاة بإبتعاد الإنسان عن كل ما يُشغل فكره
وإهتمامه و ينقطع عنها بصورة تامة أثناء مناجاته لرب العالمين .
و حالة الإنقطاع هذه يمكن تحصيلها عن طريق الالتزام بالمستحبات التي ترتبط
بمقدمات الصلاة كالوضوء و الأذان و الإقامة و لباس المصلي و مكانه و غيرها .
و من مميزات هذه المستحبات و الآداب أنها تُبعد الإنسان عن تعلُّقاته
الدنيوية رويداً رويداً ،و تهيؤه للدخول في الصلاة بقلب خاشع شيئاً فشيئاً .
أما الذي لا يواظب على هذه المستحبات و يدخل في الصلاة فجأةً من دون أي
مقدمات إنما يعطي الضوء الأخضر للشيطان و يُمكِّنه من نفسه لكي يسلُب منه
التوجه و الخشوع ، ذلك لأنه لم يقطع صلته بَعدُ بما قبل صلاته من أفكار و
أعمال ، و لم يهيء نفسه للدخول في الصلاة كما ينبغي .
عوامل أخرى مؤثرة في إيجاد الخشوع :
وهناك عوامل أخرى تؤثر في إيجاد حالة التوجه و الخشوع و حصول التركيز لدى المصلِّي نُشير إليها بإيجاز كالتالي :
1. الإهتمام بأوقات الصلوات .
2. إختيار المكان المناسب للصلاة من حيث الهدوء و عدم وجود ما يُصرف إنتباه
المُصلِّي أمثال الأصوات و الصور و حضور الآخرين و النافذة أو الباب
المفتوح أمام المصلِّي وغيرها من الأمور .
3. تركيز النظر إلى محل السجدة في حال القيام و القراءة والتشهد و السلام .
4. التدبّر في معاني الكلمات و الأذكار التي تُقال في الصلاة .
5. تعويد النفس على الرجوع إلى حالة الخشوع كلما عرض للإنسان شيء من العوامل الصارفة .
6. المواظبة على النوافل .
7. المواظبة على الأدعية و الأذكار و التعقيبات الخاصة بكل صلاة .
8. أكل الرمان فإنه مفيد لمعالجة الوسواس و حديث النفس .
و أخيراً :
و أخيراً نُذَكر بأن لحديث النفس أنواع و صور مختلفة ، فمنها ما هو من قبيل
الشك في العقيدة بسبب ما يلقيه الشيطان و يسببه من وساوس في صدور الناس
طمعاً منه في التغلُّب عليهم و إبعادهم عن جادة الحق و الصواب ، فيلقي في
نفوسهم الشبهات و التشكيكات و يبذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق مآربه و
نواياه ، و يتوسل بكل الأساليب و الوسائل ، إلى غيرها .
و نحن نسأل الله عزَّ و جَلَّ أن يُبعد عنا الشيطان و وساوسه في جميع
الحالات خاصة حال الصلاة و العبادة ، و أن يوفقنا ويوفِّقَ جميع المؤمنين
للصلاة التامة و المقبولة بقلوب خاشعة و منقطعة إلى ربالعالمين ، إنه مجيب
الدعاء .
لا تنسـونــا من دعــائكم
رد: كيف تتخلص من محادثة النفس اثناء الصلاة ؟
نسأل الله عزَّ و جَلَّ أن يُبعد عنا الشيطان و وساوسه في جميع
الحالات خاصة حال الصلاة و العبادة ، و أن يوفقنا ويوفِّقَ جميع المؤمنين
للصلاة التامة و المقبولة بقلوب خاشعة و منقطعة إلى ربالعالمين ، إنه مجيب
الدعاء .
الحالات خاصة حال الصلاة و العبادة ، و أن يوفقنا ويوفِّقَ جميع المؤمنين
للصلاة التامة و المقبولة بقلوب خاشعة و منقطعة إلى ربالعالمين ، إنه مجيب
الدعاء .
مواضيع مماثلة
» الثقة في النفس … هل تعرف أهمية الثقة في النفس ؟ وهل أنت ممن يثقون في أنفسهم ؟؟
» كيف تكون إقامة الصلاة؟ سمعت شخص يقيم الصلاة مثل الأذان؟
» بالصوت والصورة (محادثة خطيرة في المسنجر)
» لماذا لا نشعر بحلاوة الصلاة؟؟؟ ولماذا نشعر بأن الصلاة ثقيلة؟؟؟
» نكت للترفيه عن النفس
» كيف تكون إقامة الصلاة؟ سمعت شخص يقيم الصلاة مثل الأذان؟
» بالصوت والصورة (محادثة خطيرة في المسنجر)
» لماذا لا نشعر بحلاوة الصلاة؟؟؟ ولماذا نشعر بأن الصلاة ثقيلة؟؟؟
» نكت للترفيه عن النفس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس - 13:52 من طرف قطوش ادريس
» أكبر معدل في ش ت م 19.88تحصلت عليه وصال تباني من عين الخضراء-مسيلة.
الأربعاء 29 يونيو - 16:28 من طرف البرهومي
» الجائزة الثانية على مستوى الولاية لتلميذ برهومي
الأربعاء 25 نوفمبر - 12:18 من طرف امل
» هل من مرحب
الجمعة 17 يوليو - 1:22 من طرف Numidia
» عيد سعيد للجمييييع
الجمعة 17 يوليو - 1:19 من طرف Numidia
» افتراضي ظهور قناة الارث النبوي على Eutelsat 7 West A @ 7° West
الجمعة 17 يوليو - 1:14 من طرف Numidia
» اقبل قبل فوات الاوان
السبت 5 يوليو - 14:33 من طرف شهاب2008
» موضوع مهم ...
السبت 5 يوليو - 14:30 من طرف شهاب2008
» حوار هادف بين البنات و الشباب****هام للمشاركة........... ارجو التفاعل
الثلاثاء 13 مايو - 19:38 من طرف خالد المرفدي