أربعة أحرف مدمرة للأسرة

كلمة "طلاق" هي الكلمة التي قد تسبب الكثير من الألم و فقدان السيطرة في العلاقات الزوجية لكثير من الأشخاص عندما تواجه العائلة الطلاق .. قد يشعر أحد الطرفان أو كليهما أن الطرف المقابل أحد ألد أعداءه و مصدر الشر الأساسي في حياته خصوصاً لو كانت مازالت المشاعر تجاهه موجودة و مع كون القرار عجولاً و غير مدروس ففترة الطلاق هي الفترة الأكثر إنفعالية في حياة الشخص و التي تؤثر بشكل سلبي على كلا الطرفين و على أطفالهما بشكلٍ أكبرحيث لا توجد وسيلة فعالة و حقيقية للقضاء على العواطف المعقدة التي ترتبط بلحظة إنهاء الزواج فعمق المشاعر و أسس الحياة الأسرية تجعل الطرفين يدخلون في دوامة من الألم و احساس بالفقدان و الغضب لدرجة أن البعض منهم يحطمون حياتهم و تتأثر علاقاتهم مع محيطهم في المستقبل محاضر الصلح و تدخلات الأهل و الأقارب و الأصدقاء للحفاظ على كيان العائلة قد لا تسبب تراجع الطرفين عن الإقدام على الطلاق بل و تكون نتائج الطلاق واضحة و جلية على نفسية الطرفين و مستقبل استقرار أولادهم
فلا ينهون الحياة الزوجية بهدوء و سلام متناسين أن الحياة الزوجية لم تنتهي في نظر الأولاد و أن عليهم التواجد كأسرة واحدة لأجلهم مهما كبروا حتى و لآخر يومٍ من حياتهم على اعتبار مستقبل الأولاد و مراحلهم (مراهقة - دراسة - زواج) و مناسباتهم المستقبلية و مناسبات عائلاتهم و هنا على الأهل برأيي اتخاذ خطوة نحو الوراء و التركيز على الأولاد الرابط الذي مازال يجمعهم و الحفاظ على أهم دعائم الأسرة الواحدة و صمامات الأمان و هم التربية و المتابعة المستمرة و المحافظة على المحبة و هنا يأتي دور خبرة كلا الطرفين في التعامل الصحيح مع كافة المواقف
فلو قررتم الطلاق .. إحذروا من دمار مستقبل أولادكم و تحطيم حياتكم و تذكروا بأن الطلاق هو أبغض الحلال ..
اسألوا أنفسكم دوماً: ما الخطأ الذي حدث حتى وصلنا لهنا؟
و هل الطلاق هو الحل الذي سيعطي الراحة النفسية لكل الأطراف أم أنه سيكون بداية لسلسلة متتابعة من الألم و المعاناة و الإحباطات؟
فكروا قبل الطلاق لأن العديد من قرارات الطلاق تأتي عن تسرع و النتائج السلبية الناتجة عنها تكون على المدى البعيد بل و لنهاية العمر
تعاونوا و قدموا التضحيات اللازمة لانقاذ زواجكم و حماية أسرتكم
أدامكم الله و أدام لكم أسركم بخير و سلام و أمان أشكروني إن أفدتكم وادعوا لي بالخير

شكرا لك اخى على الموضوع