أرادوا حرق القرآن ... فأحرقوا

أرادوا حرق القرآن ... فأحرقوا


بقلم : رضـا سـالـم الصـامـت


دعوة القس الأمريكي تيري جونز، أثارت بلبلة و ردود فعل بسبب دعوته لإحراق نسخ من القرآن الكريم علنا في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001، ردود الفعل الغاضبة هذه جاءت من كل أنحاء العالم ، و هو ما سبب قلقا أمريكيا على حياة رعايا واشنطن في الشرق الأوسط و العراق و أفغانستان و بلدان أخرى في العالم .
القس جونز مصر على حرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى 11 سبتمبر. و تعد هذه الأعمال استفزازية،لا تعبر عن روح التسامح، بل هي إهانة للقيم الدينية ككل، وتعمل على إثارة التطرف والعنف، وقد تعرض حياة المدنيين والعسكريين الأمريكيين العاملين في العالم إلى شتى المخاطر.
الرئيس باراك أوباما يرى أن الولايات المتحدة الأمريكية قائمة على المبادئ المشتركة للديمقراطية والتسامح والاحترام المتبادل و أن التهديدات الصادرة عن فرد في ولاية فلوريدا بحرق القرآن الكريم، مخزية ومصدر للتفرقة.
وتعتزم كنيسة " دوف وورلد اوتريتش سنتر" البروتستانية الأصولية الصغيرة، بولاية فلوريدا الأمريكية، برئاسة القس تيري جونز إحراق مئات المصاحف علنا يوم السبت 11 سبتمبر الجاري.
قوبل عزم الكنيسة الأمريكية بحملة إدانة دولية واسعة. باعتبار انه عمل شنيع يدخل في إطار حرية التعبير ولابد من التدخل لمنع وقوعه. ورأى أن هذا العمل سيلحق في حالة وقوعه ابلغ الضرر بالعلاقات بين الأديان والتواصل الإنساني والحضاري بين الشعوب.
إن الدعوة لحرق نسخ من كتاب القرآن الكريم قد تتخذ ذريعة من قبل المتطرفين للمزيد من عمليات القتل والقتل المضاد.
و هو عمل سيستفز مشاعر المسلمين أينما كانوا وسيشعل فتيل الحقد و الكراهية وأعمال العنف و الإرهاب الذي لا دين له .
وطالب المجتمع الدولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه بالتدخل العاجل لوقف خطة القس الأمريكي بحرق نسخ من القرآن الكريم. ودعا إلى أهمية تجنب عمل من شأنه أن يخدش علاقات المودة والاحترام والتسامح بين أتباع الديانات السماوية المختلفة وينمي مشاعر الكراهية والعنف والعنصرية.
وتأتي هذه الدعوة التي قد يشعل تنفيذها غضب العالم الإسلامي مع تزامن احتفالاته هذه الأيام بعيد الفطر.
إن القس الأمريكي لديه نية لحرق نسخ من القرآن، و أن نيته هذه تعتبر غير لائقة. و هي تهديدات مضاد ة للأسس الحضارية وحرية الديانة وحرية التعبير والتعايش بين الأديان والمذاهب. و عمل إرهابي كهذا إذا ما تم سيزعج الأديان الأخرى.
إن هذه الدعوة ستعطي المبررات للمجموعات المسلحة،التي تنتظر هذه الفرصة لتبرير أعمالهم الإرهابية، مطالبا المسلمين الأمريكيين بمنع هذا القس من تنفيذ أعماله، وألا يسمحوا لأشخاص مثله بإهانة المسلمين والأديان الأخرى.
إن عمل القس يهدف إلى محاولة لتشجيع الحقد والكراهية بين المسلمين والمسيحيين، متسائلا عن الجهات التي تدفع هذا الشخص للإصرار على إحراق المصحف. و لكن يبدو أن القس سيتراجع في قراره إذا ما تم بناء المركز الإسلامي في منطقة بعيدة عن مقر التجارة العالمية الذي تعرض لهجوم 11 سبتمبر 2001 .
القس جونز أراد حرق كتاب الله فنزل الغضب الإلهي بحريق شب في منطقة سكنية تقع بالقرب من مطار سان فرانسيسكو الدولي أدى إلى اشتعال النيران في أكثر من عشرة منازل و هروب السكان ـ نتيجة انفجار أنبوب غاز طبيعي في سان برونو بالضاحية الجنوبية لسان فرانسيسكو و لم ترد أي معلومات تؤكد بكونه عمل إرهابي قبيل الذكرى 9 لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001...أرادوا حرق القرآن فأحرقهم الله ..

سبحان الله