فرصة استثمارية

فرصة استثمارية

إليك عزيزي هذه الفرصة الإستثماريه ، في أرقى البنوك الإسلامية ، وأكثرها
إنتاجيه لمن اجتهد وعمل فيها ، مدة الإكتتاب شهر بالتمام والكمال لا
زيادةً ولا نقصان بحسب التقويم الهجري ، ذاك البنك هو " رمضان الخير "

شهرٌ مليء بالفرص الإستثماريه ، لمن أراد أن يفوز بالفوز العظيم ، ففيه تصفد الشياطين وتفتح أبواب الرحمة
وتكثر الأعمال ذات الأجور العظيمة ففيه ليلة القدر ومن قامها إيمانًا
واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . فروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لو تعلم أمتي ما في رمضان من خير لتمنوا السنة كلها رمضان" . وقد قال أحد الشعراء :

رمضان هـلّ بـوافـر الخيـرات *** يهدي لـنـا الآمال والبـركـات
يحيي القلوب بهدي رب راحم *** ويـُمِـدنا بالـنـور والـنـفحــات
شهرَ الفضائل جئتنا تجلو العنا *** بالحـب تـنعـشـنـا وبالنسـَمـات

بداية الاستثمار التوبة لله سبحانه وتعالى ، والعمل الصالح ، والحرص على
العبادات والطاعات التي لها فضلٌ في هذه الفرصة الإستثماريه فالإمام مالك
رحمه الله كان إذا أتى رمضان تفرغ لقراءة القرآن وترك حِلق العلم ، ويذكر
أنه كان يختم فيه 60 مرةً ، والكثير من السلف وقبلهم رسولنا صلوات ربي
عليه وسلامه ومن بعده صحابته رضوان الله عليهم أجمعين ، فعن ابن عباس -
رضي الله عنهما - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس،
وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل, وكان يلقاه في كل ليلة من
رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من
الريح المرسلة" و قال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم في بيته في
شهر رمضان فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوة من ماء ثم يخرج إلى مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح .

فيا باغي الخير أقبل ، وعن ساعديك فشمِّر ، فقد تَكون هذه هي الفُرصة
الأخيرة للإستثمار فيه ، ومن يفوتها فبساطه هو إنسانٌ أحمق ، كن فطِنً ولا
تفوت الفرصة الثمينة .