محجوبة الساحرة.......قصة للأطفال 2 بقلـم الكــاتب التونــسي : رضـــا سالـــم الصــامــت

محجوبة الساحرة.......قصة للأطفال 2




بقلم الكاتب التونسي : رضا سالم الصامت




أذن محجوب للطبيب بالدخول و رحب به تقدم نحوه و قال له سأعطيك أجرتك ...لكن الطبيب رفض ذلك و قال لمحجوب أجرتي عندما يشفى الصبي ...
ثم قال له أنا جئت فقط لأطمئن عليه .
هل تحسنت حالته ؟
جلبت لكم دواء لنقص حرارة جسمه...
شكر محجوب الطبيب على معروفه هذا ..
وبعد أيام شفي الصبي و أصبح بخير و مرت أيام و أيام و أشهر و أعوام كبر محجوب و هرم و لم يعد كالعادة رجلا قويا مفتول العضلات فأصبح كثير التغيب عن عمله .. فطلبت الأم من ابنها الذي صار شابا يافعا أن يذهب إلى الغابة ليجلب الحطب بدلا من والده .
لكن والده حذره من أن في الغابة امرأة تعيش و هي ساحرة ماكرة فأوصاه بأن يحذر منها .
الولد لم يهتم لمثل هذا الكلام الذي قاله والده ...
أخذ المعول و قصد الغابة و بينما هو في الطريق ظهرت له عجوز شمطاء قبيحة الوجه و قالت له : انتظر يا بني أنا أعرفك و أنت لا تعرفني ألست أحمد ابن محجوب الحطاب؟
قال لها : نعم و من أنت؟
قالت أنا محجوبة أم محجوب أباك .
صدق كلامها فعانقها و بدهائها و سحرها جعلته يطيع أمرها ...
نسي ما أوصاه به أباه بأن يحذر من امرأة ساحرة في الغابة لا يعرف اسمها .
سألها أحمد إلى أين أنت ذاهبة ؟
فقالت : إلى قصري ..
اندهش من كلامها و قال في نفسه : عجوز كهذه لها قصر ....
و بينما هو يفكر قالت له : أتريد الذهاب معي ؟
قال: نعم
قالت: هيا بنا ؟
قال : إن والدي محجوب تركته في البيت و هو متعب كثيرا ينتظرني ...
قالت : لا تخف عليه سيكون بخير... هيا معي ... يتبع

:)

يعطيك الصحة على القصة الرائعة

الف شكر نتمنى ان نقدم دائما الأفضل في منتدى المحبة و الابداع هذا

مشكور كثيرا على هذه القصة الرائعة والتي تحمل بين حروفها وكلماتها الكثير والكثير من المعاني الجميلة والراقية

العفو لا شكر على واجب أردت فقط ان اشارك بقصص لم يعد الكثير من الأدباء كتابتها و اصبح الكثير منهم يكتبون قصصا صغيرة جدا
في القصة الطويلة جمل و فقرات تجعل الطفل يتنبه الى النص و التعايش معه و يتخيل الصور و الأحداث و يستمتع بما كتب و لو كان هذا من الخيال أو من الواقع المهم ان الطفل الصغير يستوعب الفكرة و يسرح بخياله الواسع .. شكرا على اهتمامكم و تعجبني كثيرا تعليقاتكم و ملاحظاتكم والسلام رضــــــــــــــــــــــــا

شكرا على القصة

والله كلامك صحيح ... في هذا الزمن الردئ كل شيء انقلب رأسا على عقب ... أعجبني الموضوع، وكأن كاتبه اطلع على خواطري وأكتشفها، وهذا في الحقيقة إن دل على شيئ فأنه يدل على حقيقة تغلغل ظاهرة الردائة في كل شيء تقريبا، في زمن المادة التي أفقدتنا التوازن وابعدتنا عن بعضنا و ادخلت في نفوسنا الحيرة .. شكرا اخي على مرورك و ارجو ان القصة نالت حقا اعجابك اخوكم رضـا