موضوع للنقاش .. (سوء الظن )..

السلام عليكم اخي الكريم مشكور على الموضوع وهذه وجهة نظري يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة
لكن في وقتنا الحالى بعض الناس تلبس لباس الذئاب وتحسن الظن بهم وفي نهاية المطاف تسقط في الهاوية
لذا وهذا رأي يجب على الانسان ان يحترس وليس كل ما يلمع ذهب اعطيك مثال من الواقع واصبح معاش خاصة بين الشباب
الشاب يطلب من فتاة علاقة يبداها بتعارف واخوة ثم يتدرج يتدرج الى حب ثم يوهمها بزواج يعلم اجله الله سبحانه وتعالى وتصدقه وبعد مدة يرميها كما ترمى الخردة .فلو أساءت الضن وتوقعت الشر ما وقعت فيه وانا اراى احيانا سوء الظن او احتمالات الموضوع تجعلنا نضع النقاط على الحروف لاننا نعيش مع ذئاب بشرية وان لم تكن ذئب أكلتك الذئاب وطبعا سوء الضن لايكون في كل المواقف والمؤمن فطن وحذر وليس في كل شئ يسئ الظن وهذا مثال عن حسن الضن بالمسلمين قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".

قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:
قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن
بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .
كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك

وداائما اكرر لانحسن الظن في كل المواقف واذا اسانا الظن فللحذر فقط وكيما يقول المثل " الي عضوا الثعبان يخاف من الحبل "
وارى سوء الظن في بعض المواقف من الفطنة .
والله اعلم
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك

اللهم ارزقنا الله قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ودمتم في حفظه ورعايته