كبيرة من الكبائر

من طرف ايوان السبت 20 ديسمبر - 18:30

إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينه ونستغفره،

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له،

وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله .

أما بعد :
موضوعي هذا يتكلم عن كبيرة من الكبائر

و هي

" الـــظـــلـــم "

قال الله تعلى

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء * َأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ )

صورة ابراهيم الاية رقم 42*43*44

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته "

يوم القيامة ينادى مناد من وراء الجسر ( يعني الصراط )

يا معشر الجبابرة الطغاة ويا معشر المترفين الأشقياء

إن الله حلف بعزته وجلاله إن لا يتجاوز هذا الجسر اليوم ظالم .

وهاذين أبيات شعرية لي الرشيد أبا العتاهية وكتبه لمن حبسه

أمـــــا و الله إن الظــلـــم شـــــؤم ومــــا زال الـمسيء هو الظـلـوم

ســــتعلــم يا ظلـــوم إذا التـــقــينا غـــدا عنــد المــلـك من المــلــوم

اللهم قوي إماننا ونور طريقنا إلى الهدى وتقوى الدين وأحسن عاقبتنا يوم الحشر

آمين يارب العالمين

مشكور إيوان واسمح لي أن أضيف ما يأتي:
والظلم في اللغة العربية معناه: وضع الشيء في غير موضعه كأن يمنع أحدا من حقه بأن ينقصه من حسناته، أو يضع عليه شيئا من سيئات غيره؛ هذا نزه الله نفسه عنه، ونفاه عن نفسه قال: ( لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ), ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا) , نفى الله خوف الظلم، وهذا الظلم هو الذي حرمه الله على نفسه، كما جاء في الحديث القدسي من حديث أبي ذر أن ربك - سبحانه وتعالى - قال: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) .
إذن حقيقة الظلم الذي نزه الله نفسه عنه ونفاه عن نفسه ونفى خوف العباد منه وحرمه على نفسه ما هو؟ هو وضع الشيء في غير موضعه ومنع ذي الحق حقه، كأن ينقص أحدا من ثواب حسناته، أو يحمل أحدا أوزار غيره واضح؟ هذا حقيقة الظلم الذي نزه الله نفسه عنه عند أهل الحق وأهل السنة والجماعة.
تقبل مروري أختك في الله البتول