رفيق جبور للخبر:

" التربص الكارثي كان وراء هزيمتنا"



أجمع أغلبية لاعبي المنتخب الوطني أن الظروف التي سادت التربص كانت بشكل كبير وراء الهزيمة ضد منتخب صربيا. فبعد حليش جاء المهاجم جبور ليؤكد أن التحضير في الجزائر صار صعبا جدا بسبب ما عاشوه خلال المعسكر التحضيري في النادي العسكري ببني مسوس. ورغم الوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر في لقائهم الودي، إلا أن مهاجم ناي أيكا أثينا اليوناني يرى أن أمور المنتخب ستتحسن أكثـر في التربص القادم.
كيف هي معنويات جبور بعد كل ما قيل حول هزيمتكم ضد المنتخب الصربي؟
عدت إلى المنافسة مع فريقي أيكا أثينا وسجلت معه هزيمة جديدة خارج قواعدنا، لم أستطع رفع معنوياتي بعد الذي حدث لنا في مواجهة المنتخب الصربي بالجزائر.
الجمهور الجزائري تنقل بقوة إلى مساندتكم وتشجيعكم لكنكم سببتم له خيبة أمل شديدة فماذا حدث؟
ليس الجمهور وحده الذي تأثر بالهزيمة بل نحن اللاعبين أيضا كنا جد متأثرين بما عشناه في اللقاء، فأداؤنا في الشوط الأول كان في المستوى، لكن الأمور تغيرت في المرحلة الثانية وتراجع مستوانا بشكل فظيع. وهناك عدة أسباب كانت وراء تلك الخسارة.
هل من توضيح؟
أصبح من الصعب علينا التحضير في الجزائر، لعدة أسباب حيث حضرنا لقاء صربيا في ظروف كارثية، لقد فقدنا تركيزنا ولم نتدرب في ظروف هادئة لأن الأنصار تنقلوا بقوة وفي كل مرة نكون مضطرين لأخذ صور تذكارية معهم، ورغم أننا نتفهم شعور الأنصار لكن ذلك أثر على تركيزنا. فالتنظيم كان سيئا خلال التربص وقبل مواجهة المنتخب الصربي. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد فحسب، بل حتى أرضية الميدان التي لعبنا فيها لقاءنا ضد صربيا كانت كارثية ولم تسمح لنا ببناء طريقة لعبنا المعهودة. وأظن أن هذه العوامل كافية لتكون بعيدا كل البعد عن مستواك فضلا عن غياب بعض اللاعبين بسب الإصابة.
إذن تفضل برمجة التربصات خارج الجزائر أليس كذلك؟
بالفعل، أفضل أن يكون التحضير خارج الجزائر ليس لأنني لا أحب جمهورنا وبلدي، خاصة وأن الشعب الجزائري كان وراء تأهلنا إلى المونديال، ولكن لا نملك الإمكانيات التي تسمح لنا بإجراء تحضيرات في المستوى، وأبسط شيء وهو أرضية ميدان جيدة غير متوفرة. ولهذا كان دائما مدربنا سعدان يفضل إجراء التربصات في أوروبا.
زميلك حليش كان له نفس الانطباع بشأن التربص.
ليس حليش وحده الذي انزعج من ظروف تحضيرنا في الجزائر بل كافة اللاعبين. والتركيز مهم قبل أي مباراة، خاصة وأن موعدا هاما ينتظرنا في شهر جوان.
الجمهور الجزائري انتابه الشك بعد الهزيمة بثلاثية ضد صربيا الأمر الذي جعل ثقته في المنتخب تتزعزع.
من حق جمهورنا انتقادنا ولكن مباراة ودية ليست معيارا حقيقيا لاختبار مستوانا، فالمهم هو التألق في المونديال وتسجيل حضورنا القوي في موعد جنوب إفريقيا، ولايزال الوقت كافيا أمامنا لتدارك النقائص. وأنا واثق من أن تربصنا القادم في إيطاليا سيكون ناجحا وأحسن بكثير من سابقه، وسنقدم مباراة كبيرة في دوبلان ضد المنتخب الإيرلندي.
المدرب سعدان أحدث تغييرات على التشكيلة وأبعد بعض اللاعبين.. ما هو تعليقك؟
المدرب هو المسؤول الأول عن اختياراته، والمنتخب الوطني هو ملك لكل الجزائريين. وتتذكرون أنني غادرت المنتخب الوطني لما كنت أعاني مشاكل مع فريقي اليوناني وكلفني الحرمان من المشاركة في كأس أمم إفريقيا، ولكنني عدت من جديد، وهذه هي كرة القدم وأتمنى للاعبين الذين غادروا المنتخب حظا موفقا وعودة ميمونة مستقبلا إذا احتاجهم الفريق. كما أرحب بكل لاعب جاء ليدعم هذا المنتخب. والمهم أن نكون جاهزين للمونديال ولا نشارك من أجل المشاركة فقط رغم أننا متواجدون في مجموعة قوية.
لنتحدث عن مشوارك الاحترافي.. لماذا اخترت البقاء في نادي أيكا رغم أنك تسيل لعاب عدة أندية كبيرة؟
لم أختر البقاء في نادي أيكا اليوناني، وكنت أرغب في تغيير الأجواء خاصة بعد الخلاف الذي نشب مع مدربي، ولكن كما تعلمون، فإن إدارة فريقي رفضت تسريحي في الميركاتو ولهذا أجلت رحيلي إلى نهاية الموسم.
وأين ستكون وجهتك.. ألمانيا أم إنجلترا؟
لم أحدد وجهتي مادامت الأمور سابقة لأوانها، حاليا أعمل بجدية وانتظام مع فريقي أيكا أثينا وأستعد لمواصلة مشواري مع المنتخب الوطني، وبعد المونديال لدي الوقت الكافي لتحديد وجهتي، المهم أنني سألعب في ناد كبير وطموح.