دخول
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الإمبراطور | ||||
البرهومي | ||||
hamza28 | ||||
nabil ess | ||||
HèÂrt WhîSpèr | ||||
LAMARQUISE | ||||
karim1980 | ||||
AimeRoo | ||||
Numidia | ||||
عاشقة التحدي |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 145 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 145 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 391 بتاريخ الأربعاء 25 سبتمبر - 13:42
.: عدد زوار المنتدى :.
في إحدى زوايا الشتاء
+3
LAMARQUISE
الإمبراطور
king85z
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في إحدى زوايا الشتاء
...يتيم بلا عائلة في ليلة باردة ماكرة . ريح تمر سامة قاتلة فوق الجدار الذي يوشك على السقوط لتصفر معه أغنية قاسية خبيثة , لترعب المسكين الواهن تحت أنظارها .. يحضن نفسه .. يرمي رأسه في حضن يديه المطوقتين ليديه, يخفي دموعه عن الدنيا بألم بارد ... تنفجر قناة الدموع بذكرى الماضي ذكرى الحياة وتبقى موسيقى الخلفية رياح و ثلوج ..أعاصير وأمطار ..وجود وعهود كسرت. ماضي كان يحلو به ذكر المستقبل و الآمال الصغيرة البريئة . زالت .. طارت كلها بصفعة واحدة بقوة الدنيا وكف الطبيعة الجميلة كأزرق البحر على السطح والعميقة التيارات كأفعى أسطورية مهمتها ملاحقة السعادة في البيوت القصيرة في المدينة . انتهى كل شيء ..الحب ... الحنان وحتى الجدار الحقيقي التي يتكأ عليه الفرد كلما يتعب أو يخسر معركة في الدنيا ليخفف دماءه العظيمة.. لا دموعه الباكية .. تمر ذكرى حب الطفولة هي الأولى .. لعب الأطفال.. الضحكات البريئة على دنيا الكبار القاسية لعب الطين الذي تزداد حلاوته بوجودها ولتصبح الخلطات التي يشكلها بطينه كائنات جميلة بلمستها كساحرة عظيمة .. تمر ذكراها الماضية قبل أن تنضم إلى عالم البشر قبل أن تصبح من أموات النور .. بشر النهار.. يتذكر كيف يدافع عنها ..عن ألعابها المصنوعة من العيدان و الخرق القديمة –قد لا يصدق أصلها لكنها تصبح جمالا لامعا كبشر يحتفلون بعيد من أعيادهم الفانية – كيف صرخ من أجلها بقوة...وبأس.. أمام من هم أكبر منه جثة .... وقد ضرِب أمامها بكل قوة وحقد .. ليعود كالملك أمام أنوثتها الصغيرة فتضمد جراحه بلعبها الصغيرة .. المفضلة ..لم ينتبه قط لهذا الموقف لأنه مر مرور الكرام .. والآن تمر ذكريات الصبا تباعا لتخدر رأسه بعيدا عن برد هذه اللحظات ... ويتذكر حنان العظيمة أمه ... برائحتها .. بروعتها بقوتها ..وحضنها أين تنعدم الدنيا و البشر وتتحول لحظات غضبها من أجل الثياب الممزقة أو الوسخة إلى قوة في الأيدي تكفيرا عن ما كانت تظنه قسوة بقلبها الحنون فيزداد عمقا في قلبها فينسى كل اللحظات الوجوه التي مرت به.. ويترك رأسه على كتفها العريض على رأسه.. يرتاح من هم الدنيا الصغيرة وينام واقفا أو جالسا غير مهتم مادام في حضنها و في قلبها .. أين هي الآن أفي الجنان حقا ولماذا .. هل كرهت رفقتي إلى هذا الحد ألا يستطيع الشخص اختيار البقاء مع أحبابه على جمال الجنة ؟؟ تزداد برودة الريح ..يزداد وعيدها بدحرجة الأشياء الكبيرة يضم نفسه أكبر.. ليته كان يستطيع أن يفتح تغره كبيرة في الأرض طريقا إلى مركزها مباشرة ... إلى الحمم الساخنة علها ..علها .. تطفئ لسعات البرد الحارقة المتأصلة في جلده العاري.. وقلبه الجريح الذي تجمدت ذكريات قلبه وزادتها حدة سهام الجليد ألما .. أين هو الآن .. أين الجدار: أين والدي ؟ الرجل الخارق في نظري الخيمة العظيمة .. الشجرة الكبيرة المعطاءة .. رمز الصمود .. رغم فقره الكبير إلا أنه لم يسأل أي بشري أبدا حتى ظنه أصدقاءه مقتدرا . سريع الغضب و الحمية لا يرضى أن يأخذ من غيره حتى فنجان قهوة في جلسة أخوية ...كان دائما المسارع للدعوة و الأسرع إلى جيبه ... حتى أنه كان يضع الفكة على حدة من أجل ذلك.. في المنزل ..ضاحك جميل عالي الصراخ ككل الآباء .. يكاد البرد ينسيه تلك الذكريات يهتز جسده فجأة هزة غريبة عن رعشات البرد .. يضحك بصوت غائب يبتسم بصعوبة مكسرا الجليد المترسب على وجهه البريء على نكات والده .. يتذكر تأثيرها ..دموعها وحلاوتها ... ألم البطن من قوتها ..حلاوة المنزل وقتها , ثقل الملابس التي تجبره أمها على لبسها فيرميها هاربا إلى الغرفة أين والده الذي يجيز الأمر عندما تنتهي الجملة بكلمة أبي بصوته البريء أين هما الآن..أه..في الجنة .. فلماذا أبقى أنا في هذه الحفرة وهذا الألم .. ما سبب وجودي بعدهما وماذا سيكون لون الحياة بعد هاته الأطياف !! وهل أستطيع الصمود حتى الصباح ... وإن فعلت هل يمكن أن أهزم الدنيا بمفردي .. هل يأتي من يذكرني بعدي .. من يكتب شيئا بعد اسمي على قبري بعد موتي... ملاحظة جميلة ..خصلة من خصالي بعد اليوم..
جنون فراغ الدنيا المرعب... يغلق المسكين عينيه بتعب. يسقط رأسه الثقيل بسرعة إلى أحضان الأسفل ... يسقط الجسد اليافع في حلبة الدنيا في إحدى زوايا شوارعها في هذه الدنيا العامرة ...... فمن يهتم فما هو إلا واحد !!
جنون فراغ الدنيا المرعب... يغلق المسكين عينيه بتعب. يسقط رأسه الثقيل بسرعة إلى أحضان الأسفل ... يسقط الجسد اليافع في حلبة الدنيا في إحدى زوايا شوارعها في هذه الدنيا العامرة ...... فمن يهتم فما هو إلا واحد !!
king85z- شهاب متميز
- عدد الرسائل : 137
العمر : 39
أعلام الدول :
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
رد: في إحدى زوايا الشتاء
شكرا جزيلا ايها الإمبراطور العظيم
king85z- شهاب متميز
- عدد الرسائل : 137
العمر : 39
أعلام الدول :
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
رد: في إحدى زوايا الشتاء
شكرا لك.............
LAMARQUISE- شهاب خبير
- عدد الرسائل : 3280
العمر : 34
أعلام الدول :
أوسمة :
تاريخ التسجيل : 10/12/2008
HèÂrt WhîSpèr- شهاب خبير
- عدد الرسائل : 3691
العمر : 31
أعلام الدول :
أوسمة :
تاريخ التسجيل : 28/12/2009
basset633- شهاب ساطع
- عدد الرسائل : 523
العمر : 32
أعلام الدول :
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
مواضيع مماثلة
» روايه الشتاء
» صور رائعة لأزهار فصل الشتاء
» إنتقالات الكالشـيو الرسميـة ( ميركاتو الشتاء
» الى من فاته الشتاء في جبال الشريعه لا تتردد العام المقبل
» الأحــــــوال الجــــــــويه للأســــــــبوع الثاني لعطلة الشتاء... بالصوره...من 28/12/2009 إلى 2/01/2010..
» صور رائعة لأزهار فصل الشتاء
» إنتقالات الكالشـيو الرسميـة ( ميركاتو الشتاء
» الى من فاته الشتاء في جبال الشريعه لا تتردد العام المقبل
» الأحــــــوال الجــــــــويه للأســــــــبوع الثاني لعطلة الشتاء... بالصوره...من 28/12/2009 إلى 2/01/2010..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس - 13:52 من طرف قطوش ادريس
» أكبر معدل في ش ت م 19.88تحصلت عليه وصال تباني من عين الخضراء-مسيلة.
الأربعاء 29 يونيو - 16:28 من طرف البرهومي
» الجائزة الثانية على مستوى الولاية لتلميذ برهومي
الأربعاء 25 نوفمبر - 12:18 من طرف امل
» هل من مرحب
الجمعة 17 يوليو - 1:22 من طرف Numidia
» عيد سعيد للجمييييع
الجمعة 17 يوليو - 1:19 من طرف Numidia
» افتراضي ظهور قناة الارث النبوي على Eutelsat 7 West A @ 7° West
الجمعة 17 يوليو - 1:14 من طرف Numidia
» اقبل قبل فوات الاوان
السبت 5 يوليو - 14:33 من طرف شهاب2008
» موضوع مهم ...
السبت 5 يوليو - 14:30 من طرف شهاب2008
» حوار هادف بين البنات و الشباب****هام للمشاركة........... ارجو التفاعل
الثلاثاء 13 مايو - 19:38 من طرف خالد المرفدي