مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد صالح بوشكريو لـ''الخبر'' ''سنلعب أمام مصر بأعصاب باردة''

صرح مدرب منتخب الجزائر لكرة اليد، صالح بوشكريو، بأن ''الخضر'' أصبحوا جاهزين كليا لبطولة أمم إفريقيا لكرة اليد التي ستقام ما بين 10 و20 فيفري الجاري بمصر. ولم يخف بوشكريو في حوار مع ''الخبر''، أنه طلب من اللاعبين عدم المغامرة في القاهرة بالخروج من الفندق إلا في حالة الضرورة، تفاديا لأي طارئ يخرج عن نطاق السيطرة، بسبب الحساسية الموجودة في علاقات البلدين.
عاد قبل أيام المنتخب الجزائري من تربص بفرنسا حيث أجرى عددا من المقابلات، فكيف كانت الأجواء هناك؟
التربص كان مفيدا لكونه سمح لنا بإجراء خمس مقابلات من مستوى عال، حيث فزنا في أربع وانهزمنا في واحدة، فقد لعبنا أمام نادي غونغوفيل الذي يلعب في الدرجة الثانية لبطولة فرنسا وهزمناه بنتيجة 25/22، فيما انهزمنا أمام نادي كريتاي الذي يلعب في الدرجة الأولى لبطولة فرنسا بنتيجة 22/21، مقابل فوزنا على منتخب اليابان في مناسبتين بنتيجتي 27/25 و30/27، كما هزمنا منتخب الغابون المتأهل أيضا إلى بطولة أمم إفريقيا بنتيجة 38/.26
ما هي الفائدة التي كسبها اللاعبون وأنت بصفتك المدرب الأول للفريق؟
لقد تحسنا كثيرا من الناحية البدنية، أما من الناحية التكتيكية، فالأمور ليست بالصورة التي تمنيتها، حيث لا يزال اللاعبون غير مستقرين في الحفاظ على التكتيك، إلى جانب ذلك، أنا راض عن المرود العام للفريق في الشوط الثاني للمقابلات، حيث اتضح أن اللاعبين قادرون على إنهاء المقابلات بنفس الطريقة التي بدأوا بها الشوط الأول. وعلى العموم، نحن جاهزون للموعد.
وماذا عن مردود اللاعبين المحترفين؟
لم يكن حضور اللاعبين المحترفين منتظما في التربص، حيث شارك البعض منهم في لقاءات والبعض الآخر في مقابلات أخرى.
هل تم ضبط القائمة النهائية بمن فيهم المحترفون؟
قائمة اللاعبين جاهزة، حيث ينتظر أن تضم 16 لاعبا، وسأضطر إلى حذف اسم واحد قبل السفر إلى مصر يوم 10 فيفري الجاري. أما بخصوص اللاعبين المحترفين، فالقائمة ضمت كل من ساسي بولطيف، لعبان طاهر، حماد عبد الرزاق، سيد علي يحي، رابح سوداني، وهؤلاء يلعبون بفرنسا، إلى جانب عبد الرحيم برباح الذي يلعب في تونس. وأنا أتأسف لغياب فيلاح عن القائمة، بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ مدة.
هل لديكم مخاوف معينة بسبب إقامة الدورة بمصر؟
لقد تفادينا الحديث إلى اللاعبين عن أزمة العلاقات الرياضية بين الجزائر ومصر، لأنه لم يكن مجديا تكرار ما يقرأه هؤلاء في الصحافة المكتوبة وما يشاهدونه في الشاشة، حيث قدرنا أن الحديث عن الأزمة سيزيد في الضغط على اللاعبين.
معنى ذلك أن التحضير كان مركزا على الجانب النفسي؟
بدون شك، فقد طلبنا من اللاعبين التركيز على اللعب وعدم الانشغال بما يحدث ويقال، كما طلبنا منهم عدم الخروج من الفندق إلا لأسباب طارئة تفاديا لأي استفزاز يخرج عن نطاق السيطرة. وباختصار طلبنا منهم تجسيد هدف الوصول إلى المونديال عبر الصعود فوق منصة التتويج.
عاد التوتر إلى العلاقات الرياضية بين البلدين، فهل يؤثـر هذا على مردود اللاعبين فوق الميدان؟
يتعين على اللاعبين التركيز على اللعب، ويستوجب أيضا أن يكون هؤلاء على استعداد لإجراء مقابلاتهم وسط ضغط الجمهور، وربما الحكم أيضا في حال أنه يكون هذا الأخير غير محايد، علما بأن الجمهور لديه الحق في تشجيع الفريق الذي يراه مناسبا للتشجيع، من ناحيتي، أنا أثق في اللاعبين خاصة ممن لهم تجربة في اللعب وسط ظروف متوترة. ولم يسبق لي أن شاهدت الجمهور الذي يحضر إلى مقابلات في كرة اليد يجتاح الميدان، وهذا لا يعني أنني لم أطلب من اللاعبين التحكم أكثـر في أعصابهم وعدم الرد على أي استفزاز بصرف النظر عن مصدره، كما طلبت منهم اللعب وفي تصورهم أن كل المقابلات تجرى أمام منافسين ينتمون إلى نفس البلد.
يوجد احتمال مواجهة الجزائر لمصر في الدورة الإفريقية، فكيف ستتعاملون مع الموقف؟
في البداية، مصر تفادت الوقوع في نفس المجموعة التي توجد فيها الجزائر أو تونس، حيث بصفتها منظمة الدورة، كان بوسع مصر اختيار المجموعة التي تلعب فيها.
أما بالنسبة للاحتمال المذكور، فأقول إنه ممكن جدا أن تلتقي الجزائر مع مصر في الدور الثاني، وبعدها يوجد احتمال أيضا أن يلتقي البلدان إما في الدور نصف النهائي أو النهائي.
وسنلعب ضد مصر ببرودة، وسنتعامل مع الموقف حسب مقتضيات الظروف، فالمقابلة أمام منتخب البلد المنظم لن تكون سهلة بطبيعة الحال، وستكون أصعب في دورة مصر بالنظر إلى إفرازات المقابلة الكروية التي جمعت الفريقين في أنغولا، لكن قبل أن نتصور المواجهة أمام مصر، يتعين التفكير في الدور الأول الذي نلتقي فيه أمام منتخبات كوت ديفوار والكونغو والمغرب، حيث سنلعب المقابلات الثلاث في ثلاثة أيام، بمعدل مقابلة واحدة كل يوم.

مشكوووووووووور

شكرا لمروركم