النجوم السوداء أمام حتمية الفوز•• وبوركينافاسو لتأكيد المفاجأة

يلتقي، منتخب غانا، نظيره البوركينابي، أمسية اليوم، بملعب 11 نوفمبر بالعاصمة الأنغولية رواندا، في مباراة مصيرية للمنتخبين، باعتبار أنها ستكون الفاصلة في تحديد هوية المنتخب الثاني الذي سوف يرافق كوت ديفوار إلى الدور الربع النهائي·وتعتبر هذه المباراة الفرصة الأخيرة للمنتخب الغاني الذي يتواجد أمام حتمية واحدة لا ثاني لها، وهو الفوز بالمباراة لضمان المرور إلى الدور الثاني، خاصة وأن أية نتيجة أخرى تعني الإقصاء والخروج المبكر للنجوم السوداء من الدور الأول للدورة 27 من منافسة كأس إفريقيا للأمم والذي سيكون طامة كبرى على رفقاء نجم نادي تشيلسي الإنجليزي، إيسيان، الذين دخلوا العرس الكروي الإفريقي بثوب المرشح لنيل التاج، كما أن تأهل المنتخب الغاني إلى كأس العالم سيجعل مسؤولياته أكبر ويجبره على رفع التحدي أمام المنتخب البوركينابي صانع مفاجأة المجموعة الثانية من أجل تحقيق التأهل·

ورغم الهزيمة الثقيلة وغير منتظرة للنجوم السوداء أمام منتخب الفيلة في المباراة السابقة التي إنتهت بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، وقلصت حظوظها في المرور إلى الدور الثاني، فإن الشبان الغانيين لا يفكرون سوى بمنطق الفوز لتدارك الخسارة في مباراتهم الأولى من جهة، والتأكيد على صحوة المنتخب وعزيمته في الذهاب بعيدا في المنافسة، لما لا إعادة نفس سيناريو الطبعة الفارطة التي جرت ببلادها عام 2008 حيث احتلت المركز الثالث·

ويتخوف، أنصار المنتخب الغاني، من هاجس الإصابات الذي يلاحق المنتخب الذي سيدخل في غياب عدد من نجومه، فبعد انسحاب كل من جون مانساه، باينتسيل، ستيفان أبياه، لاريا كينغسون، واستبعاد لاعب أنتير ميلانو، تبقى مشاركة النجم إيسيان غير مؤكدة بعد الإصابة التي تعرض لها منذ فترة، فرغم إشراكه بديلا أمام كوت ديفوار إلا أنه تلقى إصابة جديدة في ركبته خلال التدريبات قد تمنعه من المشاركة في مباراة اليوم·

بدوره، فإن المنتخب البوركينابي يعول على مواصلات إحداث المفاجآت، فبعد إطاحته بأحد المتأهلين إلى المونديال، فإنه يطمح للإطاحة بثاني المتأهلين إلى المنافسة العالمية، خاصة وأن احتمالات تأهله أكبر من احتمالات غانا، باعتبار أن التعادل يكفيه لمرافقة الإيفواريين إلى الربع النهائي· وهي فرصة مواتية لكي تعيد بوركينافاسو إنجاز التأهل إلى الدور الربع النهائي، لثاني مرة في تاريخها، حيث سبق لها تحقيقه على أرضها سنة 1998 بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه·

شكرا لمرورك