الخبراء والتقنيون الجزائريون يجمعون: "بعد الذي قدمه الخضر أمام مالي، الطريق معبد إلى القادم"

ولا
يتردد كل التقنيين في الإشادة بالخطة الجديدة التي انتهجها سعدان والتي
أتت بثمارها، ما يعني أن الرجل قد تمكن من تصويب تسديدته بعد إخفاق
المباراة الأول.

أبرز
مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي أهمية الفوز الذي حققه الخضر على مالي معتبرا
إياه طفرة معنوية حقيقية من شأنها أن تعيد المنتخب إلى واجهته الصحيحة،
وكشف بوعلي أن مواجهة مالي القوي كشفت عن الكثير من النقاط أهمها روح
التحدي وحب الانتصار للاعبين التي جاءت ردا قويا عقب خسارة مالاوي .

وقال
بوعلي أن كل المنتخب كمجموعة لعب بشكل جيد، حيث قال: "المنتخب لا يملك
ميسي حتى نقول إنه خلق الفارق، أنا أتحدث عن كل المجموعة، حيث قدمت مستوى
جيدا" وحذر بوعلي من المعوقات التي سيستخدمها الأنغوليون للإطاحة بالخضر
في المباراة الأخيرة للمنتخبين والتي ستحدد المتأهل حيث قال: "أتوقع أن
يقف التحكيم إضافة الى مشاكل أخرى عائقا للخضر لذلك وجب الحذر".

قال عبد الحفيظ تاسفاوت أن اللاعبين هم من يحدد نتيجة أي لقاء، مشيرا أن عناصر الخضر لما أرادت تحقيق الفوز تمكنت من ذلك أمام مالي.

ويرى
هداف المنتخب في كل الأوقات أن لاعبي المنتخب الجزائري دخلوا لقاء مالاوي
بثقة زائدة عن اللزوم وبأنهم لم يفعلوا أي شيء من أجل تحقيق الفوز والدليل
أنهم خسروا كل الثنائيات مع منافسيهم.

وأكد
تاسفاوت أن اللاعبين دخلوا بنية تحقيق الفوز ولا غير أمام مالي، وهو ما
تأتى لهم، مشيرا أن الوجه الذي ظهر به الخضر أمام مالي هو الوجه الحقيقي
الذي قد يمكن المنتخب الجزائري من التأهل للدور الثاني.

وتحدث نجم المنتخب في التسعينيات على الإرادة الكبيرة التي تحلى بها لاعبونا والتي ذكرته بلقاء الخضر أمام مصر بأم درمان.

وأشاد لاعب أوكسير السابق بالحارس شاوشي الذي قال بأنه حارس واثق من نفسه وحفظ جيدا درس مالاوي بعد الأخطاء التي ارتكبها.

وقال
عضو مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الخضر مجبرون على تحسين
أدائهم حتى ولو لم يتأهلوا لأنهم مقبلون على لعب كاس العالم التي لن ترحم
أي منتخب.

عبر
خير الدين بوشويكة عن ثقته الكبيرة في قدرة الخضر كسب ورقة التأهل لدور
ربع النهائي من منافسة كأس إفريقيا، وربط بوشويكة الذي يقود العارضة
الفنية للفريق الثاني لبيف السويدي تحقيق ذلك بالاعتماد على نفس الخطة
التي خاض بها المنتخب مباراته ضد مالي وهي 3/5/2

وقال
بوشويكة أن المنتخب الأنغولي لديه نقائص كبيرة، خاصة على مستوى محور
الدفاع الذي يعتبر نقطة سلبية كبيرة يجب استغلالها جيدا، ومدح محدثنا
الخضر كثيرا بعد خرجتهم الثانية، خاصة على مستوى الجانب البدني الذي أبلى
فيه أشبال سعدان البلاء الحسن وان كانت النسبة لم تصل بعد إلى أعلى
مستوياتها، حيث يبقى الفريق يدور في حدود 65 بالمائة.

ويعتقد
بوشويكة أن مباراة مالي أعطت ثقة للاعبين، مبرزا نقاط قوة المنتخب في
الحضور المعنوي الكبير الذي ترجم الى الإصرار على الفوز محاولة لإثبات
الوجود.

وفي
قراءة فنية لأداء اللاعبين قال بوشويكة أن الحارس شاوشي مايزال يرتكب بعض
الأخطاء الفنية لذلك وجب على مدرب الحراس العمل معه لتصليح الأمر، فيما
أدى بوقرة مباراة جيدة في مركز الدفاع. ومنح محدثنا اللاعبين رفيق حليش
وحسان يبدة أحسن نقطة بعد أدائهما الكبير وكان وراءهما كريم زياني. فيما
نال منصوري أسوأ علامة بالنظر لسوء طاقته البدنية التي لاتؤهله حسب
بوشويكة اللعب أساسيا.

"المجموعة
ككل أدت مباراة رجولية على كل المستويات، خاصة من الناحية الدفاعية، حيث
استعاد هذا الخط عافيته وأظن أن المدرب سعدان وضع التكتيك المناسب وكانت
الاستجابة داخل الميدان ما أعطى ثماره، وفي البعض من أوقات المباراة بدأت
تظهر معالم أسلوب لعب المنتخب الوطني من خلال التمريرات السريعة والفعالة
التي تصنع الخطر، وهو ما تميز به فريق 1982"

وقال
الشيخ كرمالي بأن اللاعبين أدوا ما عليهم، وصححوا ما حدث لهم في المباراة
الأولى: "هنالك العديد من اللاعبين استرجعوا قواهم وصححوا مستواهم على
غرار فوزي شاوشي، الذي أدى مباراة جيدة وكانت تدخلاته موفقة إلى حد بعيد،
زياني كذلك ظهر بوجه جيد في هذه المواجهة إلا أنه كان يحتفظ كثيرا بالكرة
ويجب أن يتدارك ذلك في المباراة القادمة، أما رفيق صايفي فيمر بمرحلة فراغ
ويجب منحه بعضا من الوقت للعودة ولا بد أن لا ننكر ما فعله في التصفيات
ومساهمته في صنع تأهل الجزائر للمونديال"

وعن
حظوظ الخضر للمرور إلى الدور الثاني أظهر تفاؤله وقال: "إذا لعبنا بنفس
مستوى مباراة مالي خاصة في خط الدفاع سنطيح بأنغولا ونتأهل إلى الدور
المقبل"