سماسا ممادو لاعب مالي يصرح: " علينا الحذر من رد فعل الجزائريين "

أعتقد
بأن هذه المباراة جاءت في ظروف مميزة نوعا ما، فالمنتخب الجزائري سيلعب من
أجل تعزيز حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني، ونطمح إلى تحقيق نفس الهدف،
وأعتبر هذه المواجهة بنهائي قبل الأوان، لأن المنهزم فيها سيقصى من السباق
بنسبة كبيرة، خاصة وأننا تعادلنا في مباراتنا مع أنغولا بينما خسر
المنتخب الجزائري على يد مالاوي، وعليه أتوقع أن تكون مواجهة
شيقة .

تفاجأت
بتلك النتيجة لأنني كنت أتوقع أن ينهزم الخضر أمام مالاوي أو يتعادلون أو
يحققون الخيار الثالث وهو الفوز بأول ثلاث نقاط لهم في الدورة، ولكن على
ما يبدو فإن الجزائريين لم يتحملوا كثيرا الرطوبة العالية ودرجة الحرارة
المرتفعة ولذلك فقد انهاروا بعد نصف ساعة لعب، حيث كان التعب باديا
عليهم، واستغل الفريق الخصم ذلك ليسجل ثلاثة أهداف كاملة .

بطبيعة
الحال، فكل منتخب ينهزم في أي مقابلة أو أي منافسة دولية قبل أن يواجهك،
أنتظر منه ردود فعل عنيف جدا، وبعد الصدمة التي تلقاها الجزائريون ننتظر
منهم رد فعل عنيف، ولكننا جاهزون كذلك كوننا في نفس الوضعية، ولن نسمح بأي
تعثر آخر، نحن نريد الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا لنعوض عدم نجاحنا في
بلوغ مونديال 2010 بجنوب إفريقيا .

أكيد
معنويا نحن أفضل من المنتخب الجزائري، رغم أنه في حوزتنا نقطة واحدة فقط،
ولكننا خطفناها في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، حيث كنا منهزمين
برباعية نظيفة وتمكنا من العودة في وقت قياسي، وحتى إن كان لاعبو المنتخب
الجزائري ليسوا في أفضل حالاتهم النفسية إلا أنهم قادرون على العودة
بقوة، فأنا أعرف قيمة لاعبي المنتخب الجزائري، فأغلبهم يلعب في
الدوريات الأوروبية، ولديهم من الخبرة ما يكفيهم لتسيير مثل هذه
الوضعيات .

في
الحقيقة أمام أنغولا لم نعرف ما الذي جرى لنا، فرغم أننا قمنا بتحضير
جيد، لعبنا خلاله عدة مواجهات ودية، إلا أننا لم نتمكن من اللعب كما خططنا
لتلك المواجهة، وحتى بدنيا فقد تحررنا في الـ30 دقيقة الأخيرة من
المواجهة، وهو ما سمح لنا بالعودة في النتيجة في الوقت الذي كان
الجميع يعتقد بأننا انهزمنا، وعلى كل حال أتمنى أن نكون في
أحسن أحوالنا في هذا الموعد لتحقيق الفوز والاقتراب من التأهل
إلى ربع النهائي .