كابيلو ثاني مدرّب أجنبي بعد إيريكسون منتخب إنجلترا في جنوب افريقيا بثوب المرشح للفوز

عاد منتخب إنجلترا بقوة كبيرة وضمن تأهّله إلى نهائيات كأس العالم 2010 في وقت مبكّر، حيث ثأر لنفسه من منتخب كرواتيا الذي كان سببا في غياب الإنجليز من الأورو .2008
وأصبح الإنجليز يتفاءلون خيرا بالمدرّبين الأجانب، بعد التجربة الأولى الناجحة مع السويدي سفين غوران إيريكسون الذي أحدث تعيينه سنة 2001 على رأس المنتخب ردود أفعال كبيرة في إنجلترا، كونه أصبح المدرّب الأجنبي الأول الذي يشرف على المنتخب الإنجليزي ما اعتبرته الصحافة في إنجلترا بمثابة إهانة كبيرة للتقنيين المحليين، قبل أن يفرض السويدي نفسه ويضمن تأهل المنتخب إلى المونديال الآسيوي في وقت كان الإنجليز على مشارف الإقصاء ورغم الوجه الشاحب لإنجلترا في مونديال 2002 ثم في كأس أمم أوروبا ,2004 واصل إيريكسون عمله إلى غاية مونديال ,2006 قبل أن يضطر إلى الرحيل بسبب فضيحته مع سكرتيرة بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ثم وقوعه في فخ صحفي إنجليزي ادعى بأنه ملياردير عربي يريد شراء أستون فيلا ويريده مدرّبا للفريق، وهي الفضيحة التي تم نشرها وقضت على السويدي.
وحين أرادت الاتحادية الإنجليزية لكرة القدم العودة إلى المدرّب المحلي، اختارت ستيف ماكلارين، المساعد السابق لإيريكسون لقيادة الفريق في تصفيات ''الأورو ''2008، غير أن الإقصاء المخيب أحدث صدمة في إنجلترا، الأمر الذي جعل الاتحادية الإنجليزية تعود لخيار المدرّب الأجنبي، وتتعاقد مع الإيطالي فابيو كابيلو الذي أعاد الاعتبار لهذا المنتخب وجعله يبرز من جديد وهو الذي لم يشارك في نهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة. وعلى الرغم من أن منتخب إنجلترا اكتفى ببلوغ الدور الثاني سنتي 2002 و 2006، إلا أن رهانه الجديد يتمثّل في التتويج بكأس العالم، ويرى الإنجليز بأن منتخب بلادهم الذي توّج مرة واحدة بالتاج العالمي بأرضهم سنة 1966، كان قادرا على الذهاب إلى أبعد من نصف نهائي المونديال الإيطالي سنة 1990، مما يجعلهم يطالبون اليوم بجلب كأس العالم الثانية إلى العاصمة لندن. ويضم منتخب إنجلترا نجوما من الطراز العالي على غرار ستيفن جيرارد من نادي ليفربول وواين روني مهاجم مانشستر يونايتد والنجم الصاعد ولكوت من نادي أرسنال وغيرهم.