''نعم.. نستطيع'' شعار المنتخب الأمريكي في مونديال جنوب إفريقيا أبناء ''العم سام'' يحلمون بتكرار مغامرة كأس القارات

يؤكد الكثير من المتتبعين بأن المنتخب الأمريكي سيكون الشبح الأسود لمونديال جنوب إفريقيا، بعدما لعب هذا الدور في كأس القارات التي أقيمت في جنوب إفريقيا في شهر جوان الماضي، حيث بلغ الدور النهائي. ورغم أن المنتخب الأمريكي خسر أول مباراتين له في كأس القارات أمام نظيريه الإيطالي والبرازيلي، إلا أنه تدارك أموره بسرعة وسحق نظيره المصري 3/0 ليتأهل إلى الدور نصف النهائي، أين أطاح بالعملاق الإسباني بهدفين لصفر، قبل أن ينهزم بصعوبة 4/3 أمام المنتخب البرازيلي المتوج باللقب.
ويحلم المنتخب الأمريكي، الذي سيشارك في تاسع مرة في كأس العالم، بتكرار مغامرة كأس القارات بالوصول إلى نهائي مونديال ,2010 حيث سيرفع مجددا شعار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ''نعم.. نستطيع''. ويعتبر الأداء الرائع للمنتخب الأمريكي في كأس القارات أفضل أداء له في كل بطولات الفيفا التي شارك فيها، مما أكسبه خبرة كبيرة في منافسات كأس العالم التي بلغ نهائياتها في آخر خمس دورات، وقد تساعده هذه الخبرة في بلوغ الأدوار النهائية بالبطولة القادمة في جنوب إفريقيا. وتأهل المنتخب الأمريكي إلى النهائيات بعدما تصدّر ترتيب تصفيات منطقة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى وجزر الكارييب)، برصيد 20 نقطة من عشر مباريات. والحقيقة، أن نجاح المنتخب الأمريكي سيعتمد بشكل كبير على مدى قوة مجموعته في الدور الأول بكأس العالم، إضافة إلى السرعة في التنفيذ التي يتميز بها لاعبوه الذين ينشط معظمهم في البطولة الإنجليزية الممتازة، أقوى بطولات العالم. وكان ألتيدور، المعار حاليا إلى فريق هال سيتي الإنجليزي الذي يلعب له الدولي الجزائري كمال غيلاس، هو هداف الفريق في التصفيات برصيد ستة أهداف، بينما أضاف ديمبسي لاعب فولهام الإنجليزي (لعب مع بوعزة في فولهام) خمسة أهداف أخرى، وهو نفس رصيد كل من زميليه لاندون دونوفان ومايكل برادلي نجم بوريسيا مونشنغلادباخ الألماني الذي يلعب له الجزائري كريم مطمور.. إلا أن الغائب الكبير عن المنتخب الأمريكي في المونديال هو النجم الواعد تشارلي دايفيز المصاب بكسر في القدم إثر حادث سيارة خلال أكتوبر الماضي. وكانت هزيمتا أمريكا أمام المكسيك بعد كأس القارات، والهزيمة القاسية 0/5 في نهائي الكأس الذهبية (كأس أمم اتحاد الكونكاكاف) بمثابة الكابوس الذي أفسد إنجاز الفريق في كأس القارات. ورغم ذلك، ما زال التفاؤل سائدا وسط المنتخب الأمريكي، حيث يتوقع كثيرون أن يكرر الفريق على الأقل إنجازا مشابها لما قدمه في كأس العالم 2002، عندما وصل لربع النهائي وكان ندا عنيدا للمنتخب الألماني قبل أن يسقط أمامه بهدف نظيف.