نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم الملعب المالي 2 - وفاق سطيف 0 (ضربات الترجيح 4 / 2) ''الكحلة'' تخسر أول نهائي في مشوارها

أخفق وفاق سطيف في العودة إلى الديار بكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد انهزامه، أمس، أمام الملعب المالي بضربات الجزاء (4 / 2)، بعد انتهاء الوقت الرسمي بـ(2 / 0) لفائدة المحليين، برسم مباراة العودة من الدور النهائي لهذه المنافسة التي جمعتهما، أمس، بملعب مابيدو كايتا بباماكو.
لم يتمكن وفاق سطيف، الفائز في مباراة الذهاب بملعبه بهدفين نظيفين من إمضاء زياية، من الصمود في ملعب ''مابيدو كايتا''، أمس، حيث لم يكتف بتلقي هدفين كاملين في المرحلة الثانية، بل ضيع التاج الإفريقي بسبب عدم حسن تفاوضه في عملية ضربات الجزاء.
المباراة استهلها الملعب المالي بكل قوة، حيث كاد رفاق كوليبالي يفتحون باب التسجيل بصورة مبكرة، وبالضبط في الدقيقة الـ5 عندما نفذت مخالفة نحو المهاجم الخطير كوليبالي، إلا أن هذا الأخير أخفق في إيداع كرته في شبكة الحارس فراجي.
وجاء الرد من جانب الوفاق عن طريق يخلف، في الدقيقة الـ12 حين استقبل هذا الأخير كرة جميلة في صورة ركنية، من زميله أومبان، غير أن رأسية المدافع السطايفي اختارت التوجه إلى خارج الشبكة رغم قوة الرأسية.
وواصل الفريق المحلي ضغطه، مستغلا تراجع الوفاق إلى الدفاع. وعندما حلت الدقيقة الـ23، توغل عبدو اللاي سيديبي في منطقة العمليات من الجهة اليمنى، وكان الجميع يتصور أن الماليين فتحوا باب التسجيل، إلا أن الكرة توجهت صوب الشبكة الصغيرة. واستمر الماليون في تهديد مرمى الوفاق. وقبل الشوط الأول بخمس دقائق، ضيع كوليبالي فرصة إنهاء الشوط الأول بتقدم في النتيجة، حيث استغل اللاعب هفوة في الدفاع الجزائري، ليقذف كرته نحو المرمى، مضطرا الحارس فراجي إلى الارتماء على الكرة قبل أن تصطدم هذه الأخيرة بالقائم الأيسر وتخرج إلى الركنية.
وقد دفع الوفاق ثمن ركونه إلى الوراء غاليا، حيث تلقى هدفين باردين في الشوط الثاني في ظرف قصير، وكادت النتيجة تكون أثقل لولا سوء تركيز اللاعبين الماليين. وقد جاء الهدف الأول في الدقيقة الـ52 بواسطة كوليبالي، فيما عمق زميله باكايوكو النتيجة في الدقيقة الـ55 بواسطة ضربة جزاء. وحاول الوفاق تقليص الفارق، إلا أن كل محاولات لاعبيه باءت بالفشل، حيث عجز حيماني في أكثـر من مناسبة عن الوصول إلى شبكة الماليين، وسط دهشة الجميع من تراجع مستوى ''الكحلة''.
واضطر الفريقان إلى اللجوء إلى ضربات الجزاء لحسم تأشيرة كأس الكنفدرالية. وقد بدت ضربات الجزاء أفضل من اللجوء إلى الوقت الإضافي بالنسبة لفريق عين الفوارة لتفادي ضغط المقابلة، إلا أن ضربات الجزاء ابتسمت في الأخير للفريق المحلي الذي يرفع الكأس لأول مرة في تاريخه، بعد تمكنه من تسجيل أربعة أهداف مقابل هدفين للوفاق.
وقد عاش الوفاق ظرفا صعبا في غرفة تغيير الملابس، حيث ساد الحزن وسط لاعبيه، بسبب تضييعهم فرصة استكمال أفراح الجزائريين بعد التأهل إلى المونديال.

بطاقة اللقاء
ملعب موديبو كايتا ببماكو، جمهور غفير (25 ألفا)، جو حار، تنظيم جيد، تحكيم للثلاثي إيدي مايي من السيشل بمساعدة حسني البشير من تونس وطمو جونسون من السيشل.
الإنذارات
حيماني (د 45)
ألياسو ليسياكل (د 25)
الأهداف
كوليبالي (د52) وباكايوكو (د55 بواسطة ضربة جزاء) لفائدة الملعب المالي.
مثل وفاق سطيف: فراجي، رحو، يخلف، العيفاوي، ديس، بلقايد، مترف، أمبان، دلهوم، بوعزة (حاج عيسى)، حيماني.
المدرب: علي مشيش
مثل الملعب المالي: سومبايلة، دياكتي، مايكا عبدو اللاي، أسيكا ألياسو، دومبيا شيخ، محمد شريف، كوليبالي بكاري، بكايوكو عصمان، ساما سيدي بن عبدو اللاي، كون عمر، سيسوكو عبد اللاي، جيبي طه رفائيل.
المدرب: درامي جبريل


أصداء من باماكو
قام الرئيس المالي أمادو سومالي شريف، أمسية الخميس الماضي، بزيارة الملعب المالي في الفندق الذي يقيم به، وقد حفز اللاعبين ووعدهم بمكافآت مالية مغرية في حال التتويج بكأس الكاف.

عرفت المباراة النهائية حضورا جماهيريا غفيرا، حيث احتضن الملعب 24 ألف مناصر، امتلأت بهم المدرجات عن آخرها قبل ساعة من انطلاق المباراة.

حضر الجمهور السطايفي في المباراة النهائية وقدّر عدده بحوالي 200 مناصر في مدرجات ملعب مالي من أجل مناصرة رفقاء جديات.

فور وصوله إلى الفندق الذي يقيم به الوفاق السطايفي عقد الرئيس سرار اجتماعا مع اللاعبين، مساء أول أمس الجمعة، وحثهم على ضرورة مواصلة أفراح الجزائر ووعدهم بمكافآت ومفاجآت كبرى.

أكد محمد مشرارة، رئيس الرابطة الوطنية، أن قرعة المونديال أوقعت الجزائر في مجموعة متوازنة والتأهل إلى الدور القادم ليس أمرا مستحيلا بالنسبة للخضر.
غاب عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن المباراة النهائية نظرا لتواجده في جنوب إفريقيا بمناسبة حفل القرعة الخاص بالمونديال. وقد حضر نائبه الطوغولي جنرال سيي مينال.

علمت إدارة وفاق سطيف في مالي بخبر رفض الرابطة تأجيل مباراة الوفاق ضد شبيبة القبائل المبرمجة يوم 8 ديسمبر الجاري. وكان الوفاق قد طلب التأجيل لأنه سيخوض نهائي كأس شمال إفريقيا يوم 11 ديسمبر الجاري ضد الترجي التونسي.

كان رئيس نادي الملعب التونسي حاضرا في المباراة النهائية. وحسب بعض المقربين منه، فإنه جاء لمعاينة المهاجم الشيخ شريف دومبيا الذي سيتنقل إلى الملعب المالي بعد تلك المباراة.

تعرض وفد التلفزيون الجزائري إلى بعض المضايقات من المسؤولين الماليين الذين أشرفوا على تنظيم اللقاء، حيث منعت كاميرات التلفزيون الجزائرية من أخذ أية صور حول اللقاء في الملعب، لأن قناة سبور 5 الإفريقية اشترت حقوق البث، وأكد المنظمون أن مخالفة البعثة التلفزيونية الجزائرية التعليمات يعرضها للعقوبات مالية قدرها 100ألف دولار.

حضر الرئيس المالي المقابلة، ونزل إلى أرضية الميدان لمصافحة اللاعبين، حيث فضل البداية بمصافحة لاعبي الوفاق بخلاف ما طلبه منه المرافقون له.

لأول مرة، يدخل لاعبو الوفاق ببدلات زرقاء اللون، بخلاف المقابلات السابقة، التي عود فيها الوفاق أنصاره على اللونين الأبيض والأسود.

تابع الكثير من أنصار الملعب المالي المقابلة من قمة الجبل المحاذي لملعب مابيدو كايتا، بسبب عدم قدرتهم على دفع ثمن تذاكر الدخول إلى الملعب.

حظي الوفد الإعلامي الجزائري باستقبال مميز، حيث أراد الماليون رد جميل الإعلاميين الجزائريين، الذين وصل عددهم إلى 20 صحفيا، حين قدم هؤلاء لزملائهم الماليين تسهيلات في لقاء الذهاب.

شكرا لمروركم