القرعة لم ترحم الأفارقة؟

تعرّف الوسط الكروي العالمي أمس
على برنامج مباريات كأس العالم 2010 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا بداية من
11 جوان القادم وإلى غاية 11 جويلية، في أعقاب عملية القرعة التي احتضنها
مركز المؤتمرات بمدينة كيب تاون الجنوب إفريقية.

عملية القرعة التي عرفت حضور شخصيات رياضية معروفة انبهرت بمراسيم الحفل
الذي أكد من خلاله البلد المنظم على مدى استعداده لتنظيم هذا العرس
العالمي الذي سيدشنه المنتخب الجزائري يوم 13 جوان القادم بمواجهته
لسلوفينيا برسم المجموعة الثالثة التي ضمت أيضا إنجلترا، الولايات المتحدة
الأمريكية.

90 دقيقة (مدة حفل عملية القرعة) كانت كافية ليتعرف الوسط الرياضي العالمي
على المنتخبات المكونة للمجموعات الثمانية وكذا المباريات المقترحة في
المونديال الإفريقي على مدار شهر كامل، وهي المواجهات التي ستشد إليها
الملايين حتى لا نقول الملايير من المتتبعين بسبب قوتها كما هو الشأن
بالنسبة للمجموعة السابعة التي أطلق عليها ''مجموعة الموت'' والتي تضم
البرازيل، كوريا الشمالية، كوت ديفوار والبرتغال. القرعة التي جرت أمس
بحضور رئيس الفيفا ورئيس جنوب إفريقيا وكذا العديد من الشخصيات الرياضية
المعروفة، لم ترحم المنتخبات الإفريقية الستة المشاركة في هذا الموعد، إذ
وباستثناء منتخب غانا الذي بإمكانه الخروج غانما في المجموعة الرابعة أمام
كل من ألمانيا، أستراليا وصربيا ستكون مهمة ممثلي القارة السمراء عسيرة،
بدءا بالبلد المنظم لهذه التظاهرة العالمية جنوب إفريقيا الذي لم يشفع له
ترأس المجموعة الأولى، لمواجهة منتخبات لها باع في المنافسة العالمية، كما
هو الحال بالنسبة للمكسيك، الأورغواي وفرنسا.

نيجيريا في المجموعة الثانية هي الأخرى ستكون مهمتها صعبة، بالنظر إلى
تواجد منتخب ''الطانغو'' الأرجنتين وكوريا الجنوبية وكذا اليونان الذي
يمكن له أن يحدث المفاجأة، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الجزائري في
المجموعة الثالثة، خاصة وأنه سيبدأ المنافسة بمواجهة منتخب سلوفينيا يوم
13 جوان، قبل أن يواجه المنتخب الإنجليزي يوم 18 جوان، ليختم مبارياته في
المجموعة بمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.

منتخب الكاميرون هو الآخر ستكون مهمته عسيرة، خاصة وأنه يتواجد في مجموعة تضم هولندا، الدانمارك واليابان.

أما منتخب كوت ديفوار فحدث ولا حرج، لاسيما وأنه سيواجه منتخب السامبا بنجومه، علاوة على المنتخب البرتغالي وكوريا الشمالية.

ومهما قيل عن هذه المجموعات، فإن كل المنتخبات المشاركة في هذا العرس
العالمي الكروي الذي سينظم في القارة السمراء لأول مرة في التاريخ، لها
الحق أن تحلم في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة ولِمَ لا حلم انتزاع التاج
العالمي، كيف لا وحلم جنوب إفريقيا أصبح حقيقة لاسيما بعد أن نجح القائمون
على التنظيم في إبهار العالم في عملية القرعة والشهية تأتي مع الأكل.