شروط المحدثين من كتبهم

شروط المحدثين من كتبهم (7/18)
ابن حزم والبيهقي



(13) أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي ت 456 هـ


1- المحلى تحقيق لجنة إحياء التراث العربي- طبعة دار الجيل – بيروت و دار الآفاق الجديدة – بيروت
قال في (1 /2) : (وليعلم من قرأ كتابنا هذا أننا لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند، ولا خالفنا إلا خبرا ضعيفا فبينا ضعفه، أو منسوخا فأوضحنا نسخه. وما توفيقنا إلا بالله تعالى) انتهى
( هذا الاحتجاج خاص بالأحاديث المرفوعة أما ما يتعلق بأقوال الصحابة وأفعالهم فلا لأن ابن حزم أصلا لا يعتبر ذلك حجة ولا دليلا كما هو معروف من منهجه )
2- حجة الوداع تحقيق أبو صهيب الكرمي، طبعة بيت الأفكار الدولية 1418هـ
قال في (ص112) : ثم نثني – إن شاء الله تعالى – بذكر الأحاديث الواردة بكيفية ما ذكرناه نحن بالأسانيد المتصلة الصحاح المنتقاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إما بلفظه، وإما بلفظ من شاهد فعله عليه السلام من أصحابه رضي الله عن جميعهم ليكون ببينة عدل، وشواهد حق على صدق ما أوردناه بألفاظنا من ذلك.

(14) أحمد بن الحسين البيهقي ت 458 هـ

1- دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة تحقيق عبد المعطي قلعجي - طبعة دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية 1423هـ
قال في (1 /46) : (ويعلم أن كل حديث أوردته فيه قد أردفته بما يشير إلى صحته، أو تركته مبهما وهو مقبول في مثل ما أخرجته، وما عسى أوردته بإسناد فيه ضعف أشرت إلى ضعفه، وجعلت الاعتماد على غيره.
....وعادتي في كتبي المصنفة في الأصول والفروع الاقتصار من الأخبار على ما يصح منها دون ما لا يصح، أو التمييز بين ما يصح منها وما لا يصح، ليكون الناظر فيها من أهل السنة على بصيرة مما يقع الاعتماد عليه، لا يجد من زاغ قلبه من أهل البدع عن قبول الأخبار مغمزا فيما اعتمد عليه أهل السنة من الآثار) انتهى.
( يفهم من كلامه هنا أن هذا شرط له في كل مؤلفاته وليس فقط في هذا الكتاب)

2- شعب الإيمان تحقيق حمدي الدمرداش محمد العدل - طبعة دار الفكر – بيروت الطبعة الأولى 1424هـ
قال في (1 /28) : وأنا على رسم أهل الحديث أحب إيراد ما أحتاج إليه من المسانيد والحكايات بأسانيدها، والاقتصار على ما لا يغلب على القلب كونه كذبا، ففي الحديث الثابت عن سيدنا المصطفى – صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).
....فاقتصرت في هذا الكتاب على إخراج ما يتبين به بعض المراد، وأحلت الباقي على هذه الكتب [يعني بعض كتبه] خوفا من الملال والإطناب واستعنت بالله عز وجل في ذلك وفي جميع أموري استعانة من لا حول له ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.[b]

قد يكون الحديث ضعيفا وقد بلغ المحدث من خلال دراسته انه صحيح لوجود شرط يفضي الى ذلك