خمس طائرات قادمة من الجزائر وأربع من تونس وإيطاليا الزحف الأخضر يتواصل على القاهرة

أصبحت معظم شوارع القاهرة تعج بالشباب الجزائري الذي تنقل لمؤازرة المنتخب الوطني في مباراة الغد ضد نظيره المصري؛ حيث لا تجد أي شارع إلا وتلاحظ شابين أو ثلاثة يتجولون بالراية الوطنية.
وصف الإعلاميون المصريون القدوم المتزايد لأنصار المنتخب الجزائري بـ''الزحف الأخضر'' حيث سجل أعوان الأمن بمدينة الجيزة، أين تتواجد الأهرامات دخول عشرات الجزائريين للتنزّه هناك حاملين العلم الجزائري، ومنهم من تعمد تسلق الأهرامات رافعا الراية الجزائرية، رغم أن ذلك ممنوع ويعاقب عليه القانون.
وتدفق أنصار ''الخضر'' في اليومين الأخيرين على العاصمة المصرية قادمين من كل جهة مما فاجأ المنظمين وأعوان الأمن بالمطار، إذ لا تنزل طائرة قادمة من أي بلد أجنبي إلا وبها مجموعة من الأنصار الجزائريين مثلما حدث صبيحة أمس، عندما حلت طائرة من تونس وأخرى من أوروبا لتجد شرطة الحدود أن أغلب مستقليها جزائريون وحقائبهم التي تعرّضت للتفتيش الدقيق بها رايات جزائرية عملاقة. ويتوقع أن تصل اليوم الجمعة أربع أو خمس طائرات من الجزائر للخطوط الجوية الجزائرية بها أزيد من ألف مناصر في حين يرتقب أن تصل طائرتان مساء اليوم من تونس بها عشرات المناصرين نظموا رحلتهم عبر وكالات سياحية مصرية.
في حين ستكون طائرتا الخطوط الجوية الإيطالية ''أليطاليا'' المبرمجتان لنهار اليوم نحو مطار القاهرة مخصصتين لمئات المغتربين الذين حجزوا بفنادق في مصر.
ويخشى كل من موظفي سفارة الجزائر بمصر ومنظمي مباراة الغد أن تتعقد مشكلة التذاكر في خضم القدوم الجماهيري الكبير من خارج مصر ودون المرور على الجوية الجزائرية، حيث يتوقع بعض المتتبعين أن يتنقل إلى ملعب القاهرة يوم السبت أكثر من خمسة آلاف مناصر جزائري نصفهم لا يملكون تذاكر رسمية وقد يلجأون لشراء تذاكر مخصصة للمصريين من السوق السوداء.
منع مناصرين من دخول التراب المصري
منع بعض المناصرين من دخول القاهرة لأسباب مختلفة حيث اشتبهت شرطة الحدود في بعض الأمور الأمنية جعلتها ترفض دخولهم التراب المصري وتم إعادتهم على الفور عبر رحلة مباشرة إلى الجزائر صبيحة أمس، رغم أنهم قدموا من تونس. ولم يعرف السبب الحقيقي الذي يقف وراء ذلك؛ حيث لم تعط لهم تفاصيل دقيقة عن دواعي هذا الرفض، رغم أن الوكيل السياحي الذي برمج رحلة هؤلاء الجزائريين الثلاثة يجزم بأنه لم يتخلف عنهم بخصوص التأشيرة أو أي شيء إداري آخر، وأن عددا من مرافقيهم سمح لهم بالدخول. كما منع مناصر شاب لم يتعد سن الـ18 عاما من التنقل إلى القاهرة، حسب قول أصدقائه، وذلك بحجة عدم حصوله على ترخيص أبوي يسمح له بالسفر، فعاد إلى بيته باكيا بحرقة، لعدم تمكنه من مشاهدة رفقاء زياني في مباراة الفصل على ملعب القاهرة، إلى درجة أنه نسي متاعه عند أصدقائه وحقيبته وصلت إلى القاهرة دونه.
الحافلات تخشى نقل الجزائريين إلى الملعب
أكد عدد من المتعاملين السياحيين الذين اتفقوا مع أنصار الخضر على تنظيم نقلهم من وإلى ملعب القاهرة ظهر غد وجدوا صعوبة في إيجاد الحافلات لذلك رغم استعدادهم لدفع مبالغ مالية هامة لكل حافلة. وحسب محدثينا، فإن تخوّف أصحاب الحافلات من حدوث أعمال شغب داخل الحافلة أو بعد المباراة جعلهم يترددون في نقل أنصار المنتخب الجزائري يوم المباراة طالبين في نفس الوقت بتعزيز الحماية على الحافلات ودفع جزء من التأمين للشركات المختصة يوم المباراة. وقد يضطر أنصار ''الخضر'' للبحث عن وسائل مختلفة لبلوغ الملعب يوم السبت سواء في سيارات تاكسي رغم أن دخولهم سيكون من جهة واحدة ومن باب واحد.
الرايات المصرية بأربعين جنيها والجزائرية بـ20
يعرض بعض تجار المناسبات بالقاهرة عشرات الرايات الجزائرية للبيع حيث يتجول بعضهم في الفنادق التي يقيم بها أنصار الخضر ويعرضون عليهم شراء رايات صنعت بالقاهرة خصيصا لأنصارنا. ورغم أن محبي الخضر جلبوا معهم راياتهم، فإن المصريين يصرون على استغلال المباراة لكسب القوت على حد قولهم، ويعرضون الراية الجزائرية بعشرين جنيها في الوقت الذي تباع فيه راية مصر بـ25 وأربعين جنيها.

شكرا لك