إنها فرصتك الأخيرة

كما عودنا كل عام

ها هو الضيف يحل علينا

بالخير والبركات

هبة من عند المولى

وفرصة لكل من زل

فيا من في الذنوب وقعت

وبالزلات أثقلت

وفي المعاصي غرقت

هاهي البشرى أتتك

من عند الكريم جاءتك

وعلى لسان الحبيب وصلتك

أما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
<< من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبك >>

إنه يوم فرحك

أيها الصائم

وخبر سعدك

فبعد رمضان

أنت من دون أخطاء

ومن غير زلات

أنت كيوم ولدتك أمك

كيف لا وهو الكريم عليك

الغفور الرؤوف بك في كل الأيام

القابل لتوبتك في كل الأوقات
.
.
.
ماذا قلت ؟
.
هناك يوم فيه زللت

والناس اغتبت

وعلى أمك غضبت

وأخاك خاصمت

فتخشى أن لا يتقبل منك

فالفرصة ضيعت
.
.
.
لا تحزن

إنه الوهاب

ويزيد كرمه عليك في رمضان

إنها فرصة أخرى

يبشرك بها الرسول صلى الله عليه وسلم
حيث يقول :
<< من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه >>

فأبشر أيها القائم

واشكر الله على هذا الكرم

إنك بعد رمضان كالثوب الأبيض
الذي طهر من الدنس

الذنوب

الخطايا

كلها محيت
.
.
.
ماذا قلت ؟

تخشى أنك مرة لهوت

وفي الصلات ما خشعت

ومرة مرضت

والصلاة ما أقمت

حقا؟

ضاعت الفرصة ؟

وكل آمالك هدمت ؟
.
.
.
طبعا

لا
فهو أعظم

وأكبر

وأرأف بك

من أن لا يمنحك فرصة أخرى
.
انتبه إنها الأخيرة

حافظ عليها

إياك أن تضيعها

يقول البشير صلى الله عليه وسلم :
<< من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه >>

هيا قم الآن

هيا اغتنمها

إنها الليالي الأخيرة

لا تدخر جهدا

قد تكون أي ليلة
.
.
.
لا تزال جالسا؟

هيا انهض

ولب نداء ربك

لقد كان رسولنا الكريم إذا وصل ال10 الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله

كل هذا وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

كان يسهر مناجيا ربه

متضرعا

يبكي

فكيف بنا

ونحن الذين تراكمت ذنوبنا فأصبحت كالجبال

ننام الليالي

أو نسهر غافلين

متجاهلين نداء ربنا في الثلث الأخير

لم يبقى إلا ليال قلال

بالله عليك لا تدعها ترحل كسابقاتها

يقول صلى الله عليه وسلم:
رغم أنفه من أدرك رمضان ولم يغفر له

إنه المغبون

إنه المسكين
.
.
.
آسفة إن أطلت عليكم ولكنها الفرصة الأخيرة
فلا تضيعوها
.