خطايا ريال مدريد

في بداية الموسم الحالي، قيل الكثير عن انعدام خبرة غوارديولا في قيادة ناد عملاق بحجم برشلونة، وتحدث كثيرون عن امكان اقالة انشيلوتي من سدة رئاسة الجهاز الفني بعد البداية - الكارثة مع ميلان، وقال آخرون ان كلينسمان لا يصلح ليقود سفينة بايرن ميونيخ عقب سلسلة من النتائج غير المقبولة بالنسبة الى النادي البافاري.

واليوم، يحلّق غوارديولا عالياً مع «فيلقه الكاتالوني» الفتاك، ويبرع انشيلوتي في تقديم اداء رائع بقيادة «مجموعته البرازيلية» اللامعة، ويتألق كلينسمان بفضل «ترسانته الرهيبة» بإلهام من الفرنسي ريبيري.

لابورتا وغالياني ورومينيغيه، رئيس ونائب رئيس والرئيس التنفيذي لاندية برشلونة ووميلان وبايرن ميونيخ على التوالي، لم يرضخوا للاصوات المطالبة بالاقالة المبكرة لكل من غوارديولا وانشيلوتي وكلينسمان مطلع الموسم، بل تمسكوا بالاستقرار «الفني»، وها هم قد أصابوا في قرارهم المفصلي.

وفي ريال مدريد، جرى تجديد الثقة بالمدرب الالماني شوستر رغم ما عاشه «الفريق الابيض» من نتائج سيئة على المستويات والجبهات كافة، وحاول مدير كرة القدم في النادي، الصربي ميياتوفيتش، فرض واقع «وهمي» يتمثل في ان «الحساب يتم في نهاية الموسم»، مع العلم ان هذا الاعلان «الكاذب» ما كان ليفرض نفسه على الساحة فيما لو وجد ريال مدريد خليفة ملائم لشوستر نفسه.

معظم الصحف المدريدية المساندة ل«الملكي» والتي تمتلك مصادر مقربة جدا من رجالات «نادي القرن» أكدت ان عمر شوستر انتهى في «سانتياغو برنابيو»، وان الفرص التي قد تُمنح لغوارديولا مثلا في برشلونة لا يمكن ان تجد مثيلا لها في ريال، ربما لأن الخطأ في «البيت الابيض» ممنوع، مع العلم انه، وفي مناسبات عدة، يقترف رجالات هذا النادي أخطاء شنيعة في محاولة لاصلاح خطأ عادي.

ونكتفي هنا بالاتيان على ذكر حادثة رفض النادي تحسين عقد الفرنسي ماكيليلي والتخلي عنه لصالح تشلسي، ثم بدء مرحلة العذاب في البحث عن خليفة له، ابتداء من الأرجنتيني غير الموفق كامبياسو، مرورا بالدنماركي الفاشل غرافيسن، ووصولا الى المالي «غير المستقر» ديارا والارجنتيني «الشاب جداً» غاغو.

لمَ لا يتعلم ريال مدريد من الدروس الاخيرة لبرشلونة وميلان وبايرن ميونيخ ويعي ان النجاح قصة كاملة، وليس مجرد صفحة من كتاب «سميك»؟

لمَ لا يقتنع بأن النجاح يُبنى ولا يُخلق؟

لمَ لا يعترف ان قرار اقالة دل بوسكه المتوج لتوه بطلا لاسبانيا ولاوروبا مع الفريق كان «خطأ القرن» بالنسبة الى «نادي القرن»؟

لمَ لم يُبق. على الايطالي كابيللو على مقعد المدرب رغم ان الاخير حقق جزءا كبيرا مما هو مطلوب منه في موسمه الاول؟

لمَ لا يمنح شوستر الفرصة كاملة حتى نهاية الموسم قبل جلده او حمله على الأكف؟

ريال مدريد نادٍ مغرور، يبحث عن المجد وهو يتلذذ به، يبحث عن الشمس في عز الظهيرة، يبحث عن الماء وسط نهر لا ضفاف له، يبحث عن كابيللو وماكيليلي وهييرو ودل بوسكه وبورتييو وسواهم وهو يعي بأنه هو اضاع كل هؤلاء وبأنه هو من يجب ان يدفع ثمن كل تلك الخطايا.

انتم تحلمون البارصا ديمارات وما كانش اللي يوقفها
بربي ان شاء الله بطولة وكاس

مشكور اخي

مشكور اخي

البرهومي هو لي يفرحني انا شكرا لك حذيفة وكل من ساهم في الموضوع