البنطلون والبنات

في أول الأمر، ظهر البنطلون كموضة غريبة، لا يرتديه إلا البنات الأثرياء فقط، وكان أيامها الناس
ينظرون إلى من ترتدي البنطلون على أنها بنت عاملة زي الراجل، وماهي إلا سنتين، حتى أرتدى كل البنات البنطلون، و من هنا، بدأ الناس يذهبون إلى المشايخ و دار الأفتاء، ياعم الشيخ هو البنطلون للنساء حلال ولا حرام؟
فقال المشايخ، حلال بشرط أن لا يظهر العورة
وطبعا لو لم يظهر العورة ماذا ستكون فائدته؟
----
ولأن المرأة بطبيعتها تحب أن تظهر للناس مفاتن جسدها، فقد تم تطوير البنطلون، فظهر الأستريتش، وهو عبارة عن بنطلون رش، يعني واحد أمسك بعلبة سبراي و قام برش البنطلون على جسم البنت، ولا تسأل كيف قامت بلبسة، فمن الواضح أنها تأخذ وقت طويل يتعدى النصف ساعه حتى تستطيع أن ترتديه قبل الخروج من المنزل, وعن هذا النوع من البنطلون قال لنا يوم أستاذ الشريعة الإسلامية مباركي في حصته أيام الثانوية : أنه يستغرب عندما يرى البنات بهذا البنطلون ,وخرج بنتيجة هي : أن البنات يقمن بطلاء أنفسهن با الزيت لتسهيل عملية لباسه ، و الواضح أيضا أن هذا الأستريتش يضايق البنات لأنه ضيق، لكن كما قلنا، البنات مبسوطين لأنهم فرجة في الشارع لكل الناس
----
ثم تطور الموقف
ومن حوالي خمس سنوات ظهر بالجامعه بنطلون من القماش الخفيف جدا، تستطيع البنت من خلاله أن تظهر ملابسها الداخلية بكل سهولة أمام كل من يسير في الطريق العام، وفي البداية كان أمر غريب فعلا، تكلم عنه كل الناس، وما هي إلا سنه واحده حتى أصبح الأمر أقل من العادي،
وظن الكل أن هذا آخر شيء يمكن أن يحدث،
----
ثم ظهر البدي
وعندما ظهر البدي كانت مصيبه، فكل بنت تريد أن توضح للناس مدي كبر حجم صدرها، ولا تعرف ما الهدف من ذلك، و أنتشر بسرعة رهيبة، وما أن أنتشر، حتى ظهرت وسيلة جديدة للنصب على النساء
ظهرت أعلانات مراكز التجميل و المستشفيات الخاصة في المجلات و الصحف اليومية لتعلن عن بشرى لكل البنات و النساء، وهي إمكانيه عمل عمليات لتكبير حجم الصدر ، مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة، بل و ذهب بعض النساء لعمل هذه العملية في الخارج، و البنات المساكين من ضعاف العقول ينجذبون وراء هذه الإعلانات، ويدفعون و يدفعون، وكله من أجل البدي
----
ولأن شيطان العقل يبحث عن كل جديد للمرأة لتتمكن من أظهار كل ماعندها للناس،
فظهر البدي الهاف
وهو أن تسير البنت في الشارع و بطنها عريانة
والعجيب أنك أحيانا ترى البنت تظل تشد في البدي و هي تسير في الشارع لكي تغطي بطنها
آل يعني البنت مكسوفة و أنه أترفع غصب عنها
----
ولو نظرت للحقيقه لوجدت أن البنات غلابة في تفكيرهم، ولا يعرفون طريق مصلحتهم، فهي تتصور أن الرجل سيعجب بها لمجرد أن جسمها ظاهر أمامه، أو لأنها ترتدي الأستريتش، وهي لا تعلم ماذا يقول عليها الرجال عندما يشاهدوها تسير و بطنها عارية
ونعلم أيضا أنه يوجد الكثير من هؤلاء البنات محترمين، لكنهم سيضيعون أحترامهم بسبب هذا التقليد الأعمى، و السبب في ذلك التليفزيون و الدش و الإعلانات
-----
و أخيرا، بعد البطون العارية، ظهرت موضة جديدة للنساء في الشوارع
و الموضة حاليا ليست في الملابس
الجديد الآن أنك تسير في الشارع و تشاهد البنت و في يدها سيجارة
فالبنت الآن تغير شكلها تماما
البنت الآن تلبس البنطلون و القميص و تقص شعرها و تمسك في يدها سيجارة
حتى تشعر أنك أمام واحد معلم و ليس أمام أنثى
و أصبحت الأمنية الوحيدة الآن أن نرى بنت ترتدي فستان
والله أعلم ماذا سيحدث بعد سنتين من الآن
وماذا سيكون الجديد عند البنات
فالنعيش
ونرى ماذا سيحدث

king