ماتت..............ومن قتلها

ماتت...و من قتلها

أتبدأ هذه القصة التي عنقدت عناقيد عديدة تحت الامضاء,وقد أسبلت دمعا كفيلا بمنديل الحياة,بصوت السيارة التي توجهت نحو ساحل البحر..وقد جمعت قوم الأصحاب في ليلة تخبأ شيئا تحت ستار الدهر.,فلما وصل المتجولون الى المرام,و جلسوا بضحاتهم التي دوت في أمواج ذاك البحر الذي لم يبالي بأنينهم,و بالامبالاته أفاقهم لينظروا في أجواء مكانه,فرأوا الشمس و قد سطرت ظل عجوز وقفة على أحر من الشوق و بفارغ الصبر تنظر الى المارة و تقتلع أنظارهم الدفينة لأنها تريد منهم أحدا;سلم عيها الشباب...

و قالوا:من أنت يا أماه!!!و مذا تفعلين ها هنا في مكان كهذا!!!

أجابت ببراءة:لا تخافوا علي يا احبائي,فأنا أنتظر ابني,كنا في نزهة و ذهب الى مكان ما بعد أن وعدني بالرجوع

قالوا:حسنا أيا أماه...ان احتجت لشيء فنحن هنا

قالت:نعم يا أولاد...أريد رغيفا أسد به رمقي ريتما يأتيني ابني الحبيب بالأكل

فأخدها الأولاد و لبوا طلبها بسرعة السيل الجبلي,لأنهم يتامى و عرفون منزلة الأم في ماهية الابن..

هكذا يحل الليل و يطل الغسق العاطف,فاضطر الأولاد أن يرجعوا الى بيوتهم..و قد بقيت العجوز على كرسي الانتظار

قال أحدهم:هل ثمة رقم هاتف ابنك لنكلمه!!

قالت:نعم لقد ترك لي ورقة و قال لي أنها رقمه

ثم أخدتها من مقلاع الأثواب ثم مدتها اليهم لتصعقهم صعقة لن ينسوها ما دام عرق الحياة فيهم نابضا..لقد وجدوا مكتوب على تلك الورقة"من وجد هذه العجوز فليأخدها الى دار العجزة"

نظرات تبادلها الرائدون في مكانهم بعد أن تموج الحزن الفائق على نواصيهم..

فقالوا:هي يا أماه معنا...فابنك لن يعود!

قالت مندهشة:كفاكم مزاحا فابني سيأتي حالا,و ان شئتم اذهبوا و سأبقى في انتظار ابني العزيز

أرغموا عليها و أرادوا فهمها لكنها أبت متعصبة لمعتقدها,فذهبوا وقد أخدو عبرة من ذاك الشاطئ...

في أعماق سباتهم...بدأ وحدا منهم يتقلب في فراشه و ينقلب على مطارف حشاياه و قد تلاصق ذهنه بتلك العجوز,فقام و ركب سيارته ثم ذهب الى هناك.

وجد أضواء الشرطة تلألأ جدران المكان,فلم سأل عن الواقعه أدرك أن تلك الأم ماتت من شدة الخوف على ابنها الذي تأخر...

أعدم احساسه انذاك بأن أدرف دموعا خيطت على الأرض سطورا دون سم الخياط

وا دمعتاه

ماتت وابنها في الحياة ملتهي,,,

لا يدري أن الربة تحت اللحدة

بلغت حلقومها المنية بخوفها,,,

على ابنها الذي عق و زاد في العقوق مأهلا

فيا أم عاق لا تخافي...فان لك الجنة فداء ابتلاء الدنيا

و يا ابنها اصبر فان القبر يعد لك العذاب,و النار اشتاقت لك !!!
دلالي خيرو

لا الله الا الله محمد رسول
بارك الله فيك على هذه القصة التي تحمل مابين سطورها العديد من المعاني
ننتظر منك المزيد