الصراحة ....راحة

من طرف hamza28 الجمعة 20 فبراير - 23:55

موضوع من عند البتول

في أحاديث كثيرة نبضـت آثارها من وحي
القلم فهـو أرسل ما تختـزنه الذاكرة في
أمسيات تفُكر يلملمها ويعقـُدها في منشأ ..الرؤيـا ويبثهـا
كصفقـة بين القلب والعقل ..ربما أصابه شلل في بزوغ الفكرة وربُما سحُقت أوردته من الغرس فكـآن منغمس بين الرؤية المظلمة ...
ومن أنـا بين خربشات القلم…
لحظـات عابرة أسعفتـني لأُرمم قضـايا من بصيرة
كاحله واستذرفها لتنـال ما طاب لها من رأي ..وأستجوب ...
خـانها القدر فجأة....
فخـٍرْ قائلاً :
لا لون لها سوى لون أوحـد منتُزع من حقيقة
سوداويه ولكنـها هي هي ..لا تتغير…
مواعيد عـًرِبْ
تلك الفترة الزمنية .. عابثه..
بين العقارب الدقيقة منها والقصيرة تـقُام المواعيد
وتساومهـا عـهود اللقـاء , الحـضور , البـروز ,الاستقبال ..
الدقات تتراقص وربمـا تتسابق وهو ...لا مبُالايًآ
النظام أنتزع من قائمه هـذا ...العَرٍبَيْ ...
ليعتكف خـلف مشـاغل ويـُلاشي عـقد الوعـود ..
فيصبـح آخر رمق ومحـطة يستذكرها في لائحته اليومية
أنُظر يـا هذا..!
وأستطـلع من هنـآ وهنُآك وفي أعلى الدركـ ..
بلاد الغرب يـنحتـون المًوٍعْد كعقـد مـضمون لا يتفكك
مهما كانت الدقائق وهميه أو متسـارعة بين يديه .
تُرٍى هَلْ لهذه القًضٍيـة ألوان أخُرى
تهزه العـًجٍرفْة فِيْ أحضان المٍنَصب
مـُدير ..وزير ... ولي عهـد ..ملكـ ..
تستقبلك الأيـام ويـنتخبـك الزمن في سبيل
الارتقاء بمـُسمى ..مًنٍصبْ..
فيغـزوك النصر ويستحكمك زيف من الغرور
وفخـر ذاتيه متوهمة لتـسقط الحقـوق ..
وتختبئ خلف الشفق بــسلاحـ عنجهـي ..
تجـرح ألم ..تغرس سهـم ..تركـل قيم..
وأنت منساب في قهقهة متبرمة وممقوت الـنفس ..
تستقبلك حافلة لتصفق لهذا الأثري ذوي العـظمة
المزيفة ..
وفي كلا الأحوال ..معك معك …
تُرٍى هَلْ لهًذِه القًضٍيْة ألوان أخُرى
تـَنٍاقضْ بوٍجة واحد
قيـا لهـ "دٍمُوعْ حٍزَنْ " تنــاقُضات الزمن المـُر ..
وقد قالها شاعر :
أبَكٍيْ وأضَحٍكْـ والحالات واحٍدْه..
أطُوِيْ عَليٍهْا فؤادا شَفْه الألمْ ..
زمن ... نفِسْ .. فكًرْ .. مزاج ...
لا أدري !!
أعتقـد لها رباط وثيق في مُسمى التناقض..
عـندما تجـهل الصراط المستقيم في فهـم العوالم
المجهولة وتكـوين رؤية حاذقة ..
تجـرنا إلى متاهات وتجـرجـرنـا إلى آهات ..
وفي نفس الوقت تتصـلب أطنـاب الفكـر لتـجد
الروح مكُبله بقيود الضعف..
وتـغدو حينها رهينـة الدموع اللامبـُاشر ..
:
تُرى هَلْ لهًذِه القَضٍيْة ألوان أخُرْى

في ٍَ الغَربْ :
أنَتْ تتًحٍدثْ وسًائقْ التاكسي يَسٍمعْ ..
في الشًرٍقْ :
سائق التاكسي يتـَحِدثْ وأنَتْ تسًمِعْ ..
عبٍارة قُرأتهُا يوما..
وجه أختـلآف .لا لا..أخطأت التعبير ..معاكس..
فأين الاختلاف يا تُرى ..!!
الثقافة وزمام السياقة فـذلك الغَربٍيْ ..
قـد عشق مهنته وأنقاد نحوها بتألق وأنـدماج الروح
فيهـا ليكون ذهنه مـفُعمـاً بـالشوارع ..
الفنادق .. معـالم السياحة .. زاوية وزقاق ..
كما أجـُد في اللاعب الغَرٍبيْ يـتفنن بمهـارة
الرمية المصوبة وينطلق نحـو نقطة الهـدف ..
برمج عقله على أن يشكُل الكـُرة مع قدمه الذهبية
أمـا العَربٍيْ..
وجد السيـاقة هي المهنـة الأخيرة التي تنـقده من حالة
التشرد..
فتجـده يملكـ من الثقافة الشيء الكثير ..
يتحـدث عن الأعلام كناقد متابع , يرصد كـًل تصرف
وكـل حركه تصـدر من أي ..سائح..
حتى تظنُ أنه باحث اجتماعي لـ خفايا المجتمع ..
من شـَذوذ من أنحراف من تشويه من سرقة ..
الفرق هنا :
عِشَقْ الموهبة وأستمر بها بطـريق أوحٍدْ ..
والنتيجة التي تدفع بالعَربٍيْ للممارسة مهنـة هي آخر آماله..
أن لم تكنُ في الهامش وهو يمتلكـ الكثرة ..
تُرَى هًلْ لهَذه القضية ألوان أخُرِى ..
قُلتهـَا يوما: يَبِقى بَذهِنيْ الكُثٍيرْ كَيْ أسَكُبْه هنُا.
ولكَن القَلمْ ناقل خائن عَفٍــوا .الكَيْ بُوٍرِدْ..
راق لي الطرح كثيــــرا ، فأتيتكم به إلى هنـــا ...البتول

بارك الله فيكما

الصراحة ....راحة

الصراحة ....راحة

رد: الصراحة ....راحة

رد: الصراحة ....راحة