سر السعادة

ولا نجحد أن للجانب المادي مكاناً في تحقيق السعادة.. كيف وقد قال رسول الإسلام: "من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح" (رواه أحمد بإسناد صحيح من حديث سعد بن أبي وقاص)؟.
بيد أنه ليس المكان الأول ولا الأفسح، والمدارفيه على الكيف لا على الكم، فحسب الإنسان أن يسلم من المنغصات المادية التي يضيقبها الصدر، من مثل: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء، وأن يمنح الأمن والعافية،ويتيسر له القوت في غير حرج ولا إعنات. وما أصدق وأروع الحديث النبوي "من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" (رواه البخاري في الأدب المفرد والترمذي وقال: حسن غريب، وابن ماجة).
*- وإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية،والقلب الإنساني، فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها وغذاؤها، وهواؤها وضياؤها.
لقد فجر الإيمان في قلب الإنسان ينابيع للسعادة،لا يمكن أن تغيض، ولا أن تتحقق السعادة بغيرها. تلك هي ينابيع السكينة، والأمن،والأمل، والرضا، والحب.

*- السعادة إذن ليست في وفرة المال، ولا سطوة الجاه،ولا كثرة الولد، ولا نيل المنفعة، ولا في العلو المادي, السعادة شيء معنوي لا يرى بالعين، ولا يقاس بالكم، ولا تحتويه الخزائن، ولا يشترى بالدينار،السعادة شيء يشعر به الإنسان بين جوانحه.. صفاء نفس، وطمأنينة قلب، وانشراح صدر، وراحة ضمير,السعادة شيء ينبع من داخل الإنسان ولا يستورد من خارجه.

وإذا أردت أكثر فعليك بكتاب الإيمان والحياة للشيخ القرضاوي

بسم الله الرحيم الرحيم
ما يشد الانتباه العنوان يدخل الانسان مباشرة
المحتوى طيب وجميل والاستشهاد بالحديث والسنة
بارك الله فيك البتول موضوع مميز واصلي وننتظر منك المزيد
السعادة كنز كلنا نطلبه والذي يعطيه الله الحكمة يكون من الناس الذين تمسهم السعادة فيا ليت السعادة تدوم وتعم على الجميع
اكرر شكري