الحب -برهوم - دراسة حالة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قد يعد الحديث في الموضوع من الطابوهات , وقد لا يعجب طرحه الكثيرين , قد يثير النرفزة , قد تتغافل عنه لانك احد من وقع فيه او انك تعيشه الان ,قد تبرره لنفسك ولا تسمح به لغيرك لانك معصوم من الخطا ولا غيرك يحسن التصرف في اعتقادك , قد..,قد..,قد...

وعلى كل, ان يكون الامر مزعجا لك اولا يكون , ان يكون طرحه من الطابوهات اولا يكون , ان يكون مخالفا لشرع الله اولا يكون ,فالامر واقع

وددت طرح الموضوع لمحاولة الالمام به من اطرافه , ومعالجته معالجة صحيحة مبتدءا بنفسي , فهل هو حق اريد به باطل .
قبل البدء في طرح الموضوع تدكرت قصة لشخص كان لا يترك فتاة تمر امامه الا وتمحص فيها ,ولم يترك جزءا فيها الا وامعن النظر فيه امعانا , فلما انتقد وقيل له ان الامر مخالف لشرع الله , اجاب انه يتامل في خلق الله ,
وبالتالي تامل خلق الله حق بل وواجب منا , لكن ان يكون في الاماكن التي امر الله بان يغض البصر فيها , فالامر هنا اصبح باطل , فخلق الله عظيم وفي كل مكان (جبال , انهار , حيوانات , ...) .
سردت القصة كمدخل للموضوع الدي وددت طرحه هنا للنقاش .

...................... الحب............................
الحب غريزة خلقها الله تعالى فينا وامرنا ان نوجه هذه الغريزة الفطرية توجيها صحيحا ، فنحب إذا أحببنا احببنا في الله ، ونبغض إذا أبغضنا في الله ، وإذا أحب الرجل امرأة جعل حبه في إطار ما يرضي الله ، فيحمي هذه الحب من نزوات الشيطان ، ومن مخالفة الرحمن ، فلا يعصي الله في هذه العلاقة ، ولا يخلو بالمرأة ، ولا يتلذذ برؤيتها وسماع صوتها ، وهي ما زالت أجنبية عنه ، وإن كان يحبها حقا ، فليترفع عن معصية الله فيها, لكن وللاسف الشديد اصبحنا والكل يعرف نرى ونسمع العجب العجاب في بلدية برهوم كما في غيرها من المناطق عن حب بهائمي , لا يروى بالعواطف الصادقة التي تخاف الله , وانما ساد حبا يسقى بعواطف نتنة وبممارسات بهائمية اشد بهائمية من بهائمية الحيوانات, عشق وغرام دستوره الافلام , قدوته ممثلات وممثلين لا يجيدون الا الخلاعة , اغاني غرام ,افلام عشق, مكالمات ساخنة , شباب لا يجيد في حياته الا ان يطلس شعره بالجال , ويلبس البسة لا هي انثوية ولا دكورية , شابات لا تفقهن في حياتهن الا ابراز المفاتن والاغراء بلباس لا يكاد يغطي ثلث اجسادهن , او بلباس تكاد اجسادهن ان تنفجر منه من شدة ملاصقته للحومهن ,فتن في كل مكان, تمايل,معاكسات , ارقام تلفونات , لقاءات , ليال بيض للكلام المعسول , فتن , ...
الادهى والامر ان هناك من يبرر لنفسه هده الممارسات , البنت لتظفر بشريك الحياة , والشاب ليجد من تستحق ان تكون معه حتى الممات .

قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلُق فاضل ، وذات جمال فيرغب أن يتزوجها ، وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلُق فاضل وعِلم ودين فترغبه ، لكن التواصل بين المتحابين على غير وجهٍ شرعي هذا هو البلاء.
ادري انه لا يمكن لي ان الم بالموضوع بجميع جوانبه , ولكني مجزم بان فكرته وصلت اليك , الموضوع ليس للترفيه ولا للترهيب , وانما للطرح والنقاش لمحاولة ايجاد العلاج , اين الخلل وماهو الحل ؟


ملاحظة : النص ليس من القران ولا من السنة وبالتالي فيمكن ابداء رايك فيه , ومسبقا ادا كان ردك من اجل الرد او الشكر , فلاداعي لتضييع وقتك فيه وابحث عن شي يفيدك في مكان اخر , اما ان كان لاجل الاثراء وتصحيح الاخطاء فلاخير في من لم يرد.
الله المستعان.

حقا هو موضوع نعيش معالمه ونراه في واقعنا وللأسف الكل يقف متفرجا دون أن ينبس ببنت شفة ليغير أو ليحاول التغيير ..
الحب .. بذرة غرسها الله في قلوب المؤمنين .. وتعهدها بالرعاية من خلال سن القوانين الضابطة لهذا الشعور الذي إن لم يضبط كان كالسيل الجارف .. هذا الإحساس الذي يملأ القلوب المحبة فيهذبها وينقيها فهو كالنبع الصافي الذي يروي الحياة وما بها .. لا يمكننا العيش من دون حب .. لكن أي حب هذا الذي يخرج الإنسان عن ما شرعه الله له ؟ والله لا يستحق أن يحمل اسم الحب لأنه لا يمت للحب أو شيئ من معانيه بصلة .. الحب في زماننا دنسه الانسان بطقوس وممارسات خارجة عن شرعه وقوانينه التي سنها الله جل وعلا .. الحب أصبح سلعة تباع وتشترى ويتنافس فيها الناس أيهم يمسك قبضته عليه وينال من كل قيمه ومعانيه .. أي حب هذا الذي تستباح فيه أعراض المؤمنين وتنتهك فيه محارمه أمام الغادي والرائح بدعوى الحضارة والتقدم والحرية الشخصية ؟؟
مايحدث في برهوم كعينة بسيطة عما يحدث في بلادنا العربية والاسلامية كلها .. نتيجة الفراغ الروحي والضعف الإيماني الذي يعيشه الفرد وكذا التقليد الأعمى لكل مايلقى لنا من الغرب من مخلفات الحضارة ونحن وواأسفي نستقبل كل ما يوهب لنا بصدر رحب دون أن نفكر إن كان مناسبا لنا أم لا .. وطبعا أعداؤنا يعرفون نقطة ضعفنا وهي الشباب "كان يجدر أن يكون نقطة قوة" فيصدرون لنا كل أنواع التخدير الفكري والجسدي والروحي من مسلسلات وأغاني تجعل الشباب يعيش في الأحلام والأوهام بعيدا عن واجبه الذي خلقه الله من أجله وطبعا التخدير هذا يعمل عملا آخر يؤدي بالشباب للبحث عما يعينه على إفراغ شحنات المشاعر التي ملأ بها جوارحه فلا يجد إلا المعاكسات والمكالمات الهاتفية واصطياد الفرائس بداعي الحب والحب بريئ من كل هذا والله ..
عذرا على الإطالة ولكن الحال أسوأ مما نتخيل جميعا لذا وجب علينا نحن الذين نحسب على طبقة المثقفين والملتزمين أن نوعي أنفسنا وبعضنا بمخاطر هذا الأمر .. والله خير حافضا وهو أرحم الراحمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بادئ الامر لكم مني جزيل الشكر على ابداء ارائكم وتوجيهاتكم على الموضوع , اختلافك معي في بعض حوانب الموضوع اخي الامبراطور لايفسد للود قضية, لان الهدف من طرح الموضوع للمناقشة هو البحث عن الحلول لهدا الامر الدي استفحلت سلبياته في بلدتنا برهوم كما استفحلت في مناطق اخرى وبدرجات متفاوته , ارى في ردك اخي الامبراطور تركيزك على الحل التربوي الديني , كما نجد ان الاخت امنوشة ركزت على الجانب النفسي الروحي بنظرة اجتماعية ادبية , تعكس بطبيعة الحال ارائكم توجهاتكم التربوية والتعليمية , وبالتالي حسب راي ان مجرد الطرح والاثارة للموضوع يعتبر احد الحلول وليس كلها , كما يتبين من الردود ان الامر فعلا اصبح لا يطاق ومن هنا , وكنوع من المسؤولية الملقاة علينا , ارى من الواجب ان لا يبخل اي شخص علينا بفكرته لمعالجة الظاهرة وتوجيهها التوجيه السليم الدي خلقت لاجله , وارجاعها الى مسارها الصحيح , الحب من اسمى الغرائز التي خلقها الله , فلتتظافر الجهود لاجل ان ننقده من البركة القدرة النتنة , كلمة في المنتدى قد لا تكفي , لكنها قد تغير ولو جزءا بسيطا من البلاء .

الله المستعان.

موضوع في غاية الاهمية شكراااا