أعداء النجاح وقوى الشر...بقلم حفيظ دراجي

نجاح أي لاعب أو مدرب أو رئيس نادي أو اتحاد عندنا، وتألق أي نادي أو منتخب في تحقيق النتائج

يلفت الانتباه من زمان، ويثير فينا مشاعر الإعجاب والاحترام أو الحسد والغيرة ، وهي أمور عادية

وطبيعية في خلق الله ، ولكن الغير مقبول والغير معقول في وسطنا الرياضي عموما والكروي خصوصا

هو هذا التحالف الذي تلتقي فيه قوى الشر لتجتمع من أجل الإساءة للمتفوق والناجح ، والتقليل من
قيمة انجازه ، في وقت قوى الخير من البشر تبقى تتفرج دون أن تتحالف ضد الشر، ودون السعي
للوقوف مع الناجح والمتفوق والمتألق حتى ضيعنا رموزنا ولم يعد لنا أي مقياس أو معيار
للنجاح والتفوق ..
بعض المدربين الذين لم يحققوا ثلاثة انتصارات متتالية مع نواديهم ولا يملكون شهادة تدريب من
الدرجة الثانية،ولا يستقرون في نادي لموسمين متتاليين، ولم يحرزوا لقبا في حياتهم، يتجرءون بتحالف
مع قوى الشر من زملائهم وبعض الإعلاميين سامحهم الله للتقليل من شأن كل مدرب يشق طريقه نحو
النجاح مع النادي أو المنتخب ،ويتربصون به لانتقاده مع أول تعثر ويعرضون خدماتهم على
رئيس النادي لخلافته. بعضهم لا يكلف نفسه إرسال رسالة تهنئة لزميلهم عندما يتوج باللقب أو
يحرز انتصارا وتتويجا في منافسة دولية ، والبعض الأخر لايتوانى في الاتصال بعملائه من الإعلاميين
لكشف عيوب المدرب وإسقاطه والتقليل من شأنه وانجازاته .
الأمر نفسه ينطبق على الكثير من رؤساء النوادي الذين يتحالفون من أجل الإساءة إلى رئيس نادي
ناجح ، أو رئيس الاتحاد لأن مصالحهم الشخصية تتعارض مع مصلحة ذالك الرئيس ، ولا تجدهم
يجتمعون لتقديم يد العون لرئيس نادي أو اتحاد مقبل على منافسة أو مباراة دولية هامة لأنهم لا
يريدون للجزائر نجاحا ليس من صنعهم ولم يكونوا طرفا فيه ، وشخصيا أعرف الكثير ممن كانوا
يتمنون إخفاق المنتخب الجزائري في التأهل إلى المونديال بسبب سعدان وراوراوة ، وأعرف من
يتربصون بهما مع قوى الشر للإساءة إليهما مثلما حدث مع غيرهم من الرجال في عديد المناسبات
ووجدوا أنفسهم لوحدهم في مواجهة جماهير مشحونة وصحافة لا ترحم ومسئولين يتبرءون منهم
في المنعرج. للأسف أعداء النجاح من المدربين والمسيرين يوجد منهم الكثير، حتى يختفي وسطهم
المخلصون وأصحاب النوايا الحسنة، وقوى الشر تتحالف وتجتمع لمحاربة النجاح، ولكن النجاح
الفرص للسطو على المناصب ...
وعندما أتحدث عن الرياضة والكرة في هذا الموضوع ينطبق الأمر على مجالات عديدة في
حياتنا ، وكم من متألق ومتميز وناجح في مجاله أطلقت ضده قوى الشر السهام المسمومة ، وتحالف
ضده الخلق، وقيل عنه محضوض ومسنود ولا فضل له، أو قيل بأنه شيوعي أو اسلاماوي أو
أوشاوي أو قبائلي ، وبعضهم قيل عنهم بأنهم لا يحبون الوطن ومعارضين للنظام ووو
لقد ضيعنا الكثير بسبب تحالف قوى الشر وأعداء النجاح، وحان الوقت لكي تتحالف قوى

الخير من أجل الخير فقط ، وليس ضد أحد ...

بقلم -حفيظ دراجي