عمري شادلي وبن يمينة وبودبّوز أوراق رابحة لعنة الإصابات ونقص المنافسة هاجس سعدان

مع اقتراب موعد المباراة المصيرية بين مصر والجزائر بملعب القاهرة الدولي، تزداد حدّة الضغط على المدرّب الوطني رابح سعدان بسبب إصابات عدد من ركائز المنتخب ونقص المنافسة للاعبين آخرين.
يمكن القول إن المنتخب الوطني الجزائري لن يستفيد بنسبة كبيرة من خدمات صانع الألعاب كريم زياني لاعب نادي فولسبورغ الألماني، بسبب الإصابة التي تعرّض لها في حصة تدريبية، حيث يعاني زياني من تمزّق عضلي بـ10 مليمتر.
كما تعرّض المدافع الحرّ لنادي غلاسكو الإسكتلندي مجيد بوفرة لإصابة أيضا، ومن حسن حظ المدرّب سعدان أن ''ماجيك'' تعافى وسيكون لحضوره مباراة مصر وزنا كبيرا في التشكيلة الوطنية التي توالت ''الأخبار السيئة'' بشأن الإصابات، حين تعرّض لاعب لازيو روما مراد مغني بدوره لإصابة، فيما طمأن مدافع ناسيونال ماديرا البرتغالي، رفيق حلّيش، أنصار المنتخب الوطني، حين قال إن إصابته على مستوى اليد لن تمنعه من حضور مباراة يوم 14 نوفمبر، مشيرا بأن الإصابة يعاني منها منذ أكثر من شهر.
وما زاد من قلق أنصار المنتخب الوطني ومن حدة الضغط أيضا على المدرّب رابح سعدان، توالي إصابات ركائز الفريق، قبل أهم موعد كروي على الإطلاق للنخبة الوطنية، حيث تزامن ذلك مع مشاكل أخرى أرّقت المدرّب رابح سعدان والمتمثّلة في نقص لياقة عدد كبير من اللاّعبين الأساسيين على غرار المهاجم رفيق زهير جبّور، الذي أبعد مؤقتا من فريقه أوكا أثينا اليوناني بسبب خلاف مع المدرّب، وهو يتدرّب حاليا مع نادي بلاكبورن الإنجليزي في فترة تجريب، دون أن يلعب أية مباراة منذ أكثر من شهر، عدا مباراته الأخيرة لبضعة دقائق أمام منتخب رواندا.
أربعة لاعبين يصنعون الاستثناء
ويضاف إلى جبّور، مشكل عدم توظيف الظهير الأيسر لـ''الخضر'' نذير بلحاج بانتظام مع نادي بورتسموث الإنجليزي، فيما اشترك قائد ''الخضر'' يزيد منصوري مع نادي لوريون الفرنسي في ربع الساعة من المقابلة الأخيرة ودخل كريم مطمور مع مونشنغلادباخ الألماني لدقيقتين في المباراة الأخيرة، على غرار كمال فتحي غيلاس مع فريقه هال سيتي الإنجليزي، كما أن مراد مغني لا يلعب بانتظام مع لازيو، وغاب قلب الهجوم عن المباراة الأخيرة لفريقه سيينا الإيطالي بسبب العقوبة. في حين، صنع المدافع عنتر يحيى من نادي بوخوم الألماني وخالد لموشية لاعب وفاق سطيف والحارس الونّاس فاواوي من أولمبي الشلف ورفيق صايفي من نادي الخور القطري الاستثناء، من خلال المشاركة بانتظام في مباريات أنديتهم.
احتياطيو ''الخضر'' أساسيون مع أنديتهم
وبالمقابل، فإن العناصر التي تلعب تقريبا بانتظام مع أنديتها، هي التي لم تضمن بعد مكانة أساسية مع ''الخضر'' خلال المباريات الأخيرة، ونعني بذلك مهاجم نادي ستراسبورغ الفرنسي ياسين بزّاز ولاعب وسط نادي بلاكبول الإنجليزي عامر بوعزة ولاعب وسط نادي بورتسموث الإنجليزي حسان يبدة فضلا عن جمال عبدون لاعب وسط نادي نانت الفرنسي، ما يمنح المدرّب الوطني رابح سعدان عدة خيارات لتعويض الغيابات الاضطرارية أو استغلال أوراق رابحة في مباراة مصر، خاصة وأن هؤلاء اللاّعبين بقدرتهم تعويض زملائهم الأساسيين.
ورغم أن المدرّب الوطني احتفظ بكل اللاّعبين للتربّص المقبل، إلاّ أن عناصر أخرى لم توجّه لها الدعوة يمكن لها تقديم خدمة للمنتخب الوطني في هذا الظرف بالذات ونذكر منهم لاعب وسط ميدان نادي ماينز الألماني من الدرجة الأولى عمري شادلي، الذي سبق له تقمّص ألوان ''الخضر''، حيث أنه سجّل عودة قوية مع فريقه ويعتبر قطعة أساسية في التشكيلة.
ويمكن للمدرّب الوطني الاستنجاد بلاعب وسط ميدان سوشو الفرنسي رياض بودبوز، وكريم بن يمينة المهاجم المتميز لاتحاد برلين الألماني الذي أضحى الهدّاف التاريخي لهذا النادي الذي يراهن على تحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى.