برهوم يا حبيبة
مرحبا بك عزيزي الزائر.
إن كنت مسجلا فشرفنا بالدخول.
وإن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
معنا في منتدى الشهاب البرهومي
وشكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

برهوم يا حبيبة
مرحبا بك عزيزي الزائر.
إن كنت مسجلا فشرفنا بالدخول.
وإن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
معنا في منتدى الشهاب البرهومي
وشكرا
برهوم يا حبيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة
» رسالةالماجستيرللطالبة قطوش حورية
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالإثنين 25 مارس - 13:52 من طرف قطوش ادريس

» أكبر معدل في ش ت م 19.88تحصلت عليه وصال تباني من عين الخضراء-مسيلة.
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالأربعاء 29 يونيو - 16:28 من طرف البرهومي

» الجائزة الثانية على مستوى الولاية لتلميذ برهومي
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالأربعاء 25 نوفمبر - 12:18 من طرف امل

» هل من مرحب
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالجمعة 17 يوليو - 1:22 من طرف Numidia

» عيد سعيد للجمييييع
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالجمعة 17 يوليو - 1:19 من طرف Numidia

» افتراضي ظهور قناة الارث النبوي على Eutelsat 7 West A @ 7° West
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالجمعة 17 يوليو - 1:14 من طرف Numidia

» اقبل قبل فوات الاوان
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالسبت 5 يوليو - 14:33 من طرف شهاب2008

» موضوع مهم ...
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالسبت 5 يوليو - 14:30 من طرف شهاب2008

» حوار هادف بين البنات و الشباب****هام للمشاركة........... ارجو التفاعل
رحلة البحث عن الحب I_icon_minitimeالثلاثاء 13 مايو - 19:38 من طرف خالد المرفدي

تصويت
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 16 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 16 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 197 بتاريخ الإثنين 1 أغسطس - 1:01

.: عدد زوار المنتدى :.

المصحف الكامل
جرائد اليوم






رحلة البحث عن الحب

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:43

منذ أن كنت صغيرا، كنت أبحث عن الحب، فقد بحثت عنه في كل مكان؛ بحثت عنه عند عائلتي، عند أصدقائي، عند كل الناس، خاصة عند فتيات بلدتي؛ لكني ورغم كل محاولاتي لم أجده، لم أجد الحب ولم أصادفه أبدا في طريقي، لم أجد حب الوالدين والأخوة، لم أجد حب الأصدقاء ومؤازرتهم ومساندتهم واستعدادهم للتضحية من أجل الصديق، ولم أجد حب الفتاة الصادق والعفيف لفتاها؛ بل كل ما وجدته مجرد النفاق والخداع وحب الذات، في هذا العالم وفي هذا الزمن الذي تحكمه المادة، والمادة فقط؛ كل يسعى وراء المال ووراء المصلحة الذاتية، فمن يصاحبك، يصاحبك من أجل المال والمصلحة فقط، فإن كنت تملك المال أصبحت محبوبا من طرف الجميع، حتى من طرف أفراد عائلتك، وإن كنت فقيرا فالناس يكرهونك وينكروك ويبتعدون عنك، فأنت بالنسبة إليهم لا تعني شيئا.

أصبح الحب يقاس بالمال والمادة، بل أصبحت المادة في هذا الزمن إلها يعبد من دون الله والعياذ بالله، ومع ذلك لم أفقد الأمل يوما في أن أجد شخصا يحبني وأحبه؛ لكن لم يكن يهمني من حب الأهل والأصدقاء، بقدر ما كان يهمني من أن أجد فتاة تحبني وأحبها، كنت أريد أن أعيش قصة حب، مثلما يعيشها أي حبيبين على وجه الأرض، أردت أن أحب بصدق.

انطلقت في رحلة البحث عن نصف حياتي، فصادف أن التقيت بفتاة رائعة الجمال، فاتنة ذات أخلاق حميدة فأعجبت بها منذ الوهلة الأولى التي رأيتها فيها؛ لكني لم أتأكد من أنها تبادلني نفس الشعور لأنني كنت لا أزال صغيرا لأفهم معني الحب، بعد ذلك افترقنا وكل مضى إلى حال سبيله، لكنني التقيت بها بعد مرور بضع سنين، هنالك عرفت أنها تبادلني شعور الحب وكانت تلك المرة الأولى التي أعرف معنى الحب، إنه شعور يجعل القلب يرقص فرحا وتنقلب أحزانك إلى سعادة تغمرك، بحيث تشعر وكأن جميع الناس سعداء لأجلك وتحب الحياة والخير لكل الناس؛ لكن السعادة لم تدم طويلا، وحصل الفراق مرة أخرى وإلى الأبد لأنها اختارت المال بدل الحب، كانت تلك ضربة قاسية يتلقاها قلبي، ففكرت في أن لا أثق أبدا بأي فتاة من بلدتي، ثم تركت البحث لمدة من الزمن.

في تلك الفترة كنت طالبا في السنة النهائية، وذات مرة كلفتني أستاذة العلوم الشرعية أنا وزميل لي ببحث ما، لم أعد أذكر ما هو، فاقترحت عليه أن نبحث عن الموضوع الذي كلفنا به في شبكة المعلوماتية ″الإنترنت″؛ وكانت تلك بداية الرحلة، رحلة البحث عن الحب. كانت تلك هي المرة الأولى التي أضع فيها قدمي على الطريق، وهي المرة الأولى التي أدخل فيها عالم الإنترنت.

بادئ الأمر كنت أقصد الإنترنت لأجل المحادثة فقط، كنت أدخل غرف الدردشة العربية وهنالك بدأت البحث عن نصف قلبي، فكرت في أنه ربما إذا ما بحثت خارج وطني، فإنني سوف أجد حتما فتاة مثلي تؤمن بالحب وتقدره، لكنني كنت مخطئا؛ إن الانقياد وراء المال منتشر في جميع ربوع الوطن العربي، لكنني لم أيأس، بل بالعكس قررت ألا أتوقف عن البحث، فكل ما فعلته أنني غيرت وجهتي نحو الغرب، فكل قصص الحب الخالدة والمعروفة تبدأ من عندهم، وواصلت البحث مدة طويلة من الزمن، تتعدى الخمس سنوات، وأنا باق على أمل أن أجد في يوم من الأيام ما أبحث عنه.

ثم بعد ذلك أصابني بعض من السأم والملل، فغبت عن الإنترنت بضعة أشهر، حتى جاء ذلك اليوم الذي مازلت أذكره وكأنه حصل بالأمس فقط؛ حينما كنت عائدا من الجامعة إلى المنزل، ففكرت في أن أقصد مقهى الإنترنت لعلني أجد رسالة ما، أو أي خبر جديد.

وفعلا، لم يخب ظني، فعندما فتحت صندوق بريدي الإلكتروني وجدت رسالة، رسالة من فتاة روسية، بعثتها لي وهي تقول لي فيها:

- مرحبا! كيف حالك؟ أتمنى أن يكون كل شيء بخير! من المحتمل أن تكون متفاجئا نوعا ما، لأنني الآن أكتب لك رسالة، وأنت بالكاد تعرفني، لكني أريد أن أكون علاقة معك، وقد أصبحت مهتمة بذلك كثيرا! أتمنى من كل قلبي أن تكتب لي الجواب على هته الرسالة! في الحقيقة لقد وجدت بريدك والمعلومات التي تخصك في موقع التعارف، لذلك قررت أن ابعث لك بالرسالة، إنني فتاة وحيدة وأنا أبحث عن نصف قلبي.

أتمنى من كل قلبي أن تكون أنت كذلك تبحث عنه! اسمي سويتلانا، لقد بعثت لك بصورتي مرفقة مع هته الرسالة، كما أتمنى أنها قد نالت إعجابك! سأتوقف عند هذا القدر وسوف أنتظر ردك بفارغ الصبر! في الرسالة التالية سوف أحدثك عن نفسي كثيرا، وسوف أريك الكثير من صوري كذلك! إلى اللقاء! سويتلانا.

لم أصدق ما وجدت، فخرجت مسرعا من المقهى، وفي الطريق وجدت صديقي فأخبرته بسرعة عن الرسالة، ولم يكد يصدقني؛ في ذلك اليوم أحسست بسعادة تغمرني ما بعدها سعادة، أخيرا وبعد سنوات من البحث، بعد أعوام من الانتظار وجدت ما كنت أبحث عنه. وفي اليوم الموالي قصدت المقهى المعتاد لكي أبعث الرد على رسالة ″سويتلانا″، لكني لا أذكر المحتوى ولأني لم أحتفظ بنسخة منها كما هي العادة، ورحت انتظر بشوق الرسالة الموالية، وفي نفس الموعد فتحت صندوق بريدي متوقعا وجود رسالة من سويتلانا، لكن لم يكن ظني في محله هذه المرة، فلم أجد شيئا يذكر.

ومر تقريبا أسبوعان كاملان، حتى ظننت أنها كانت تخدعني، أو لأني كتبت في رسالتي بأني جزائري، فهذا ما كان يحدث لي عندما كنت أراسل الفتيات بادئ الأمر، فما إن أذكر لهم اسم بلدي حتى تغلق علبة الحوار.

المهم بعد انقضاء خمسة عشر يوما، وقد كنت طوال تلك المدة أزور بريدي الإلكتروني يوميا، لعلني أجد بصيص أمل آخر، وأخيرا وجدت رسالة ثانية من سويتلانا تقول لي فيها:

- مرحبا لعزيب، كيف حالك؟ إني جد مسرورة لأنك قمت بالرد على رسالتي، كما أتمنى أن يكون حوارنا هذا وعلاقتنا مهمين بالنسبة إلينا. أعتقد أنك أحببت التواصل معي! أريد أن أعرف عنك أكثر! إنه ممتع بالنسبة لي التواصل ومعرفة الناس! وقد قررت فعل ذلك معك. إني لا أعرفك، لكن أتمنى أن تواصلنا هذا سيكون على المدى الطويل وأن يكون مهما كذلك! ومن المحتمل أن ينموا ليس في مجال الصداقة فقط! أريد أن أعرف عنك الكثير.. ! كما أني سأحدثك عن نفسي قليلا. اسمي سويتلانا، عمري28 عاما، طولي 167 سم، أنا فتاة تحب الموسيقى والرياضة، ولدت يوم 15 سبتمبر 1979.

متى ولدت؟ لقد احتفلت مؤخرا بعيد ميلادي الثامن والعشرون، وقد أمضيت عطلة سعيدة وجيدة، ولقد أقام أصدقائي حفلة رائعة لأجلي، وقاموا بتهنئتي وقدموا لي هدايا رائعة! والآن سأحدثك عن المكان الذي أعيش فيه، لقد ولدت وأعيش في روسيا! أعيش في قرية صغيرة تدعى " يودينو"، تبعد حوالي 10 كم عن المدينة الكبيرة "كزان"، حيث تبعد الأخيرة عن العاصمة "موسكو" حوالي 750 كم شرقا، تستطيع رؤيتها بسهولة على الخريطة، قريتي صغيرة، لكن بالنسبة إلينا، يوجد الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة، هنا ولدت وأمضيت طفولتي! من المهم بالنسبة لي أن أعرف عن مدينتك والمكان الذي ولدت فيه. عندما أنهيت دراستي في المدرسة، ذهبت إلى المدينة "كزان" وباشرت دراستي في المعهد الطبي! درست هناك، وتحصلت على شهادة مساعدة طبية، وقد ساعدني ذلك كثيرا، إني فتاة مرحة تحب الحياة وأريد إيجاد السعادة! في حياتي هناك الكثير من العقبات، لكني أحاول دائما تخطيها وأن أتقاسم السعادة مع الآخرين.
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:44

والآن في شارع الخريف حيث منزلي يتساقط المطر بغزارة، لكنني لست متشائمة، بل أتطلع إلى الأفضل، أحلم بالحب، بسعادة الأنثى! إني أكتب لك هذه الرسالة وأنا أحس ببعض الفرح. إنه مهم أن أكتب لك، وأتمنى أن تكون مهتما أنت كذلك، وأن تقرأ رسالتي! من المحتمل أنك تفكر، لماذا أبحث عن الحب في الإنترنت؟ منذ زمن طويل كنت أفكر: ماذا يحدث إذا تواصلت مع رجل من بلاد أخرى؟ لقد كانت لدي تجربة سيئة مع الرجال من بلدي! الرجال هنا في روسيا يحبون شرب الكحول بكثرة وكذلك الاستمتاع مع النساء! بالنسبة لي لا يهمني هكذا رجال، كل منا لديه ماض وحاضر لا نستطيع أن نغيره، لكننا نستطيع تغيير مستقبلنا فهو يعتمد علينا نحن فقط. أريد أن أعثر على إنسان لطيف ومخلص، ذكي ورقيق. أعلم أنه في بلدك الرجل المخلص محبوب عن كل الناس، أريد أن أعلم عنك المزيد، هل لديك عائلة؟ هل تعيش وحيدا أم مع عائلتك؟ وماذا تفعل طوال اليوم؟ أرجوك أن تخبرني المزيد عن عملك وهواياتك! هل تحب العمل؟ إنه من المهم أن أعلم عنك هذه الأشياء! في هذه الرسالة قد بعثت لك المزيد من صوري وآمل أن تنال إعجابك، أريد منك أن ترسل لي بصورك كذلك! أظن أني قد أتعبتك بهذه الرسالة التي سوف أنهيها الآن. كانت كتابة هذه الرسالة متعة كبيرة لي، كما آمل حقا أن أستقبل الرد منك قريبا، سأنتظر جوابك بفارغ الصبر! أتمنى لك يوما سعيدا.

هذه المرة قررت حمل الرسالة من بريدي الإلكتروني، وأقوم بطباعتها؛ وذلك من أجل ترجمتها إلى العربية، لأنها كانت تحوي على مفردات صعبة الفهم، فلقد كان رصيدي اللغوي قليلا، لذا كنت أجد صعوبة في قراءة الرسائل التي كانت تصلني من سويتلانا، وكذلك في كتابة الرد لها، وفعلا حملت الرسالة في قرص Flash disk" " وذهبت إلى صديق لي يملك كمبيوتر وطابعة، وقمت بطباعة الرسالة، وأخذتها إلى المنزل وقمت بترجمتها إلى العربية ولكي أقوم بالرد عليها كنت أقوم بكتابة الرسالة باللغة العربية، ثم أقوم بترجمتها إلى الإنجليزية بمساعدة القاموس طبعا. كان ذلك صعبا للغاية وكذلك كان يأخذ مني الكثير من الوقت، ولكنني استفدت من ذلك كثيرا، حيث زاد رصيدي اللغوي بالنسبة إلى اللغة الإنجليزية، والمهم في الأمر أني كتبت الرد على رسالة سويتلانا الثانية، وقد كان الرد كما يلي:

- مرحبا سويتلانا! كيف حالك؟ أتمنى أن يكون كل شيء على أحسن ما يرام؛ لقد تلقيت رسالتك بالأمس، وأنا سعيد جدا بأننا أصبحنا أصدقاء نتبادل رسائل من بعضنا البعض.

سأحدثك عن نفسي قليلا ، اسمي الكامل محمد لعزيب، وأنا من الجزائر أعيش في بلدة تسمى " أولاد بسام" تبعد عن المدينة " تيسمسيلت" حوالي 15 كم، مدينة تيسمسيلت تبعد عن العاصمة الجزائر بحوالي 283 كم.

ولدت يوم: 12-04-1983، أي عمري حوالي 24 عاما، وأنا طالب جامعي، أدرس بالسنة الأولى جامعي هنا بالمدينة. في الحقيقة، هذا كل ما كتبته لك عني، وفي الرسائل الأخرى سوف أحدثك أكثر عن حياتي، كما أعتقد أننا سوف نتعرف على بعضنا البعض في رسائل أخرى، أتمنى لك يوما سعيدا وإلى اللقاء.

كانت هذه أول رسالة أبعثها إلى فتاة، لذا لم أشأ أن أتكلم فيها عن مشاعري وأحاسيسي خصوصا أنني لم أعرف بعد ماذا تريد مني سويتلانا، وأي نوع هي، فكانت مجرد تعريف بسيط عني.

بعد مرور أسبوع كامل وجدت رسالة أخرى من سويتلانا تقول فيها:

- مرحبا محمد! إني مسرورة لأننا بدأنا نهتم بالمراسلة ونتعرف كصديقين! إنه جد ممتع بالنسبة إلي أن أقرأ رسالتك وأجيب على أسألتك، أحب أن تخبرني عن حياتك لكي أعرفك أكثر، كان مزاجي جيدا اليوم، في الصباح أستعد للذهاب إلى العمل، لكني كنت أفكر في الوقت الذي سأقصد فيه مقهى الإنترنت، لكي أستطيع قراءة رسالتك مجددا، وكذلك لأكتب لك الرد. محمد كيف تقضي يومك؟ أخبرني، أرجوك أكثر عنك! متى تستيقظ، ومتى تنام؟ ماذا تفعل عادة في المساء؟ هل تحب مشاهدة التلفاز، أم الاستماع إلى الموسيقى؟ هل تحب قراءة الصحف، أم المجلات؟ سيكون مهما لي أن أعرف تلك الأشياء عنك! إنني أمضي أيامي جميعها مثل بعضها، فكل يوم أستيقظ عادة على السابعة صباحا وأستعد للعمل، آخذ حماما ثم أقوم بالإفطار ثم أجلس في الحافلة وأتجه إلى مدينة " كزان" للعمل.

على الساعة التاسعة، عادة يبدأ الآباء بإحضار أولادهم إلى الطبيب للفحص، أو ليعطيهم الحقن! الأطفال يكونون خائفين من الذهاب للمستشفى، يبكون وأنا أهدؤهم! إنني دائما أحاول أن ألهيهم وأن أكون معهم صداقات! وبذلك يتوقفون عن البكاء، ويذهب خوفهم! كما يسهل علي القيام بإجراءات للأطفال! عادة ما آخذ استراحة من العمل على الواحدة حتى الثانية ظهرا، لكن إذا لا يزال هناك أطفال في المستشفى أذهب متأخرة إلى الغداء، إنني أحب عملي كثيرا، والكثير من الآباء والأمهات يشكرونني على عملي! أعتقد أن عملي هذا يجلب الكثير من السعادة للناس! إنني أمضي اليوم بطوله هنا في المستشفى، وفي المساء أحس بتعب شديد، وعند الانتهاء من عملي أذهب لأتمشى قليلا أو أعود إلى منزلي! أحيانا ألتقي بأصدقائي فيدعونني لاحتساء القهوة، كما أننا نحب أكل البيتزا ونتكلم في مواضيع مختلفة. أحاول ألا أتأخر في العودة إلى المنزل! عادة ما أخلد إلى النوم عند العاشرة أو الحادية عشر ليلا. أحب أن أذهب في نهاية كل يوم إلى المنتزه أو المدينة لأتمشى قليلا. وراء قريتنا توجد غابة صغيرة من أشجار الصنوبر، والناس يحبون التزلج على الجليد هناك وكذلك التنزه، إنه مكان رائع، كما توجد هناك بعض الحيوانات، أحيانا يمكنك رؤية أرنب بري، دودة الحرير ونقار الخشب وأنواعا أخرى من الطيور والحيوانات! أحب الطبيعة كثيرا، كما أحب الحيوانات كذلك. لدي قط جميل اسمه " بارس" إنه لطيف جدا وذكي، فعندما يكون مزاجي سيء أو أكون مريضة، فهو يفهم ذلك! إنه يغادرني كل صباح، وينتظر عودتي من العمل! آمل أنك لا تشعر بالنعاس الآن عند قراءتك لهته الرسالة.

إنني ببساطة أود أن أخبرك قليلا عن نفسي وحياتي! لقد كتبت لك ما تود معرفته عن علاقة جدية. كل فتاة لديها حلمها عن المستقبل! كل فتاة تحلم بأميرها، وكذلك عن رجل أحلامها! أعتقد أن الشيء المهم في الرجل -الرجل بكل معنى الكلمة- أعني الرجل الذي يحمل الحب بين يديه! أظن أن ذلك الرجل يجب أن يكون لطيفا، واضحا، رقيقا ويهتم لأمر الفتاة! إنه مرح وحواري! إنه حماية وسند للفتاة! ذو مظهر لائق وجمال روحي! لديه روح طاهرة وقلب دافئ! الحب، الثقة والتفاهم يجب أن يمتلكهم ذلك الرجل! أن يكون شخصا قويا، لكن يجب أن يكون رقيقا جدا مع الفتاة! أعتقد أنه رجل مثالي! أود أن أؤسس مع هكذا رجل عائلة وعلاقة جادة! سوف أقوم بمراسلتك بضعة أيام، لكنني أشعر بأنك شخص جيد وحنون! إني حقا أحب أن أعرف عنك الكثير! أعتقد أنه علي التوقف عن كتابة هذه الرسالة! أتمنى أنك ستحب قراءتها، وغدا سوف أنتظر ردك! أتمنى لك سماء صافية فوق رأسك وأن تكون على ما يرام! يوم سعيد! سويتلانا.
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:45

عند انتهائي من قراءة الرسالة، أحسست بارتياح وسعادة كبيرين، فقد تأكدت من أن هذه الفتاة تريد علاقة حب حقيقية، ولكي أقوم بالتأكد أكثر، قمت بكتابة الرد على رسالتها:

- مرحبا سويتلانا! كيف حالك! أتمنى بأنك بصحة جيدة! إني مسرور أننا مهتمين بهته الصداقة بالرغم من بعد المسافة بيننا! سأحدثك قليلا عني، لقد بحثت كثيرا عن فتاة مثلك هنا في بلدي! بحثت عن فتاة تفهمني وتحبني مثلما أنا عليه، لكني لم أجد أي واحدة باستثناء بعض الفتيات اللاتي يفكرن في المال والثروة، ولا يفكرن في شيء آخر.

الحب في بلدي مجرد كلمة، نتكلم بها في المناسبات، لكننا لا نعيشها ولا نحس بمعناها الكبير! حتى الرجال، هنا الرجل يبحث عن فتاة يتزوجها، لكي يعيش بمالها، ولا يهتم ما إذا كانت حياته سعيدة أم لا! ولذلك بحثت عن الحب في الإنترنت؛ لقد عشت وحيدا مدة طويلة من الزمن، ليس لدي الكثير من الأصدقاء، قمت ببعض العلاقات مع الفتيات لكنها كانت فاشلة، ومرة أحببت فتاة كانت تدرس معي أيام الطفولة، وكانت تبادلني نفس الشعور، لكنها تركتني من أجل المال وتزوجت قريبها لأنه كان غنيا.

صدقيني سويتلانا، إني أراك فتاة جيدة وجميلة أيضا، كما أتمنى أن علاقتنا ستكون قوية ومتينة وسوف تفوق حدود الصداقة بيننا. إني أحب المغامرة، وأحب العمل! إني لا أحب التطفل على الناس كما أحب مساعدتهم، إنني محبوب من طرفهم، هنا في بلدتي، لأنني لم أجرح أي واحد منهم أبدا، إني أحب عائلتي وأصدقائي جدا.

أريد أن أخبرك بشيء ما، أتمنى أن صداقتنا ستنمو، ونحقق هدفنا وأن نفهم بعضنا البعض صدقيني أن علاقتنا مبنية على الحقيقة والثقة! سوف أنتظر ردك، كما أتمنى لك سنة جديدة مليئة بالسعادة والسرور! إلى اللقاء قريبا.

المخلص

محمد



لقد عدت من المقهى بعد أن قمت بإرسال الرد إلى سويتلانا والأمل يملأ قلبي في أني هذه المرة قد وجدت حبي الذي طالما بحثت عنه، وراح الحلم يراودني، كنت أفكر فيما ستقوله لي في رسالتها التالية ورحت أنتظر الصباح بكل أمل وخوف معا. وفي اليوم الموالي قصدت مقهى الإنترنت ككل مرة وعندما فتحت صندوق بريدي وجدت الرسالة:

- مرحبا عزيزي محمد! اليوم تلمع الشمس إشراقا، ومزاجي جيد! إنني سعيدة جدا لأن أرى رسالتك مجددا في صندوق بريدي! أعذرني لأنني لم أقم بإعطائك رقم هاتفي، لأنني لا أملك هاتفا خلويا لكنني سأقوم بشراء واحد عما قريب! جيراني يملكون هاتفا منزليا، لذا كنت أريد أن أكلمك منه، لكن علي أن أؤجل ذلك إلى وقت لاحق لأن جيراني الآن غادروا إلى مدينة أخرى لكي يقضوا عطلتهم لبضعة أيام! أتمنى أنك تتفهم الأمر! من المهم لي أن أعلم أنه هناك شخص في مكان بعيد يفكر في ويقوم بكتابة رسائل حميمة لي، إنني مسرورة جدا أنه مع كل رسالة نصبح الآن قريبين جدا من بعضنا البعض! سوف أتمنى أننا لن نخيب أمل بعضنا البعض، وأن رسائلنا يمكن أن تنمو ليس فقط فيما يخص الصداقة.

لا أعلم لما، لكنني أشعر بالحرارة والحنان! يبدوا لي كأننا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد ونكتب الرسائل كأننا أصدقاء قدامى منذ سنوات. أمس فكرت فيك كثيرا وتخيلت كأنني أنظر إليك وأكتب الرسائل إليك ليس كمجرد صديق! إنني فتاة وحيدة ويصعب علي التكلم عن مشاعري وأحاسيسي لك، لأننا نتخاطب عن طريق الرسائل فقط. لكن قلبي يحدثني أن أفتح لك، أنك شخص جيد ورقيق! إنني فتاة ويصعب علي كثيرا، فلست مثل الرجل. هناك كثير من الرجال يحاولون مضايقة الفتاة بشتى الطرق ويفكرون بسرعة بإغوائها إلى السرير! كثير من الرجال يحبون الاستمتاع بمجرد أن يثق بهم الفتيات، لكنهم يلعبون بمشاعرهم مثلما يلعبون بلعبة ما! وعندما لا يعودوا يهتمون بتلك اللعبة يرمونها بكل بساطة! إنه حقا شيء محزن! يبدوا لي أنه في العالم القليل من الرجال اللطفاء! في بلدي خصوصا لا يوجد هكذا رجال، أو كلهم لديهم عائلات! أعتقد أنه جيد أن يكون الرجل مهتما بالفتاة، أن يعطيها الحب والحنان، وكثير من اللحظات الجميلة! وإذا قلنا الحقيقة إني أحلم أن يكون رجلي هكذا! أعتقد أن أي فتاة ستكون سعيدة مع هكذا رجل! أرجوك لا تكن خائفا من هذه الصراحة لأنني أحدثك أني أريد أن أكون مع الشخص الذي أفضله، دائما معا، نساند بعضنا البعض في كل شيء، نبني عائلة ونعيش سعداء أطول وقت ممكن! أعلم أنه سيتحقق ذلك، إن الحب شعور لا يمكن بيعه أو شراؤه، إنه يأتي من القلب كما أنه صعب شرحه بالكلمات، إنه يحتاج أن نشعر به.

الحب أجمل شعور تقدمه لنا الطبيعة! الشخص الذي يملك هذا الشعور، هو أسعد شخص! ماذا تعتقد عن الحب؟ هل تحب الأطفال؟ هل تريد بناء عائلة؟ ما الشيء المهم في العلاقة في رأيك؟ محمد أرجوك أن تخبرني بصدق وبصراحة، ما الذي تعتقده عني؟ هل أعجبك؟ أتمنى ألا تبقى مجرد أسئلة بالنسبة إليك، كما أريد أن أسمع منك أجوبة مقنعة، لأني حقا أريد أن أبني معك علاقة جادة! لا أريد أن أتسرع! كما أننا نحتاج إلى الوقت، لكنني أريد أن أكون قريبة منك، كما أتمنى أنك تريد ذلك أيضا! إذا كنا نحتاج إلى بعضنا البعض فإن مستقبلا رائعا في انتظارنا ! اليوم سألتقي صديقتي وسوف نتكلم كثيرا لأننا لم نلتقي منذ مدة طويلة. أريد أن أخبرها بأنني قمت بعلاقة مع رجل جيد من دولة أخرى ! لن تكون ضد هذا صحيح ! أحب التحدث معها عن مختلف المواضيع وستسر كثيرا من أجلي، سأخبرها بأنني وجدت رجلا رقيقا ولطيفا وجميلا وأنا مسرورة جدا بذلك ! سوف أنهي رسالتي وسوف أفكر فيك ! سأنتظر ردك بفارغ الصبر وغدا سوف أذهب إلى المقهى مع أمل كبير في رؤية رسالتك من عند عزيزي محمد ! أقبلك وأتمنى لك يوما سعيدا ! من القلب وإلى القلب، سويتلانا.

وكالعادة قمت بحمل الرسالة من بريدي الإلكتروني إلى صديقي، الذي ساعدني كثيرا، فنعم الصديق هو. وبعد ترجمتي لتلك الرسالة وقراءتها أحسست بكثير من الخوف، من جراء تلك المواصفات التي أخبرتني بها سويتلانا، عن الرجل الذي تريد ربط حياتها به، ولأنني لم أكن أملك منها الشيء الكثير، وتبادر إلى ذهني أن أنهي هذه العلاقة وكأنه نوع من الاستسلام. ولكنني في النهاية عدلت عن ذلك، واستجمعت شجاعتي وقررت المضي حتى نهاية المطاف وأجرب حظي، لعلني أحظى بالحب، وقررت أن أجعل سويتلانا تغير رأيها عني، لذا قمت بكتابة الرسالة التالية لها:

- مرحبا سويتلانا ! كيف حالك ! إني مسرور جدا لأنك قد قمت بالرد على رسالتي التي بعثت بها لك ! وها أنا ذا أكتب لك الرد على رسالتك الأخيرة، إني مسرور جدا لأننا نقوم يتبادل الرسائل بيننا، وكذلك لأننا أصبحنا أصدقاء رغم أننا لسنا قريبين من بعضنا البعض.

لقد سألتني عما أريده، أو عن الهدف وراء العلاقة التي أريد تأسيسها معك ! ما الذي يدفعني إذن للمجيء إلى المقهى والبحث عن فتاة، أبعث لها برسائلي هته سوى أن أقيم معها علاقة جادة، سبق وأن قلت لك بأني أبحث عن الحب الذي لم أجده في بلدي.

صدقيني سويتلانا ! ربما تكونين قد جرحت من طرف بعض الأشخاص أو مهما يكن ما تظنينه، لكني قد ارتحت لك، وكلما بعثت لي برسالة، وجدت فيها شيئا من الأمل، كما أني أحلم بأن تكون حياتنا مليئة بالحنان والحب! لقد تملكني اليأس، ورحت أفكر بأن حياتي ستكون تعيسة، لأني لم أجد من تحبني هنا في بلدي، لكن وبعد أن ظهرت في حياتي نسيت همومي وقررت أن أعيش حياة ملؤها الحب والسعادة؛ أتمنى أن أكون ذلك الرجل الذي تتمنين.

سألتني عما إذا كنت أحب أن أؤسس أسرة، سأقول لك بأني مستعد لذلك، إذا ما وجدت الفتاة التي تستحق أن أبني معها عائلة تقوم على الحب والحنان ومواجهة الصعاب. سويتلانا أنت تعجبينني بالتأكيد، وإلا لما كنت واصلت معك، ولكنت انسحبت من أول مرة لكنني فضلت الاهتمام بك، لكن هل سأعجبك أنا ! سأقوم بإرسال صور لي في الأيام القليلة القادمة ! ! ! وهنالك يجب أن تقرري إذا ما ستستمرين بمراسلتي أم لا، ولك الاختيار لأنه يجب أن نكون واضحين مع بعضنا ولكيلا نخدع بعضنا ! حتى تكون علاقتنا مبنية على الوضوح والصراحة ! .

هذا ما لدي في هته الرسالة ! إلى اللقاء عما قريب، أتمنى لك يوما سعيدا ! سأظل أفكر فيك دائما !

المخلص لك
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:46

محمد



كنت أعني كل كلمة قلتها لسويتلانا في رسالتي تلك ! كان الكلام يخرج من قلبي، ولم أكن أن أخدعها حتى وإن فعلت هي ذلك؛ لكن بخصوص الصور، كنت أنوي أن أبعث لها بصور جميلة فكنت أتماطل قليلا، لأن وقت بدء مراسلتنا هذه كان في فصل الشتاء وقد كنت أنتظر أن يحل فصل الربيع، فبلدتي لا تبدو جميلة إلا في هذا الفصل.

رحت أفكر كيف سيكون رد سويتلانا، وماذا ستقول لي فيه، وفي اليوم الموالي قمت بزيارة المقهى، وقلبي يكاد يقفز من مكانه من الخوف مما تحمله الرسالة. المهم أني حملت رسالة سويتلانا، فكان محتواها:

- مرحبا محمد ! غنه يوم جميل، ومزاجي اليوم جيد اليوم ! فرسالتك جعلتني اشعر براحة لا مثيل لها ! لا أستطيع وصفها لك لكنها الحقيقة ! أتمنى أن رسائلي أيضا تجعلك تشعر بالراحة وبمزاج جيد ! البارحة تكلمت مع صديقتي عنك وعن علاقتنا، لقد حسدتنا قليلا فقلت لها أنك شخص جيد بالإضافة إلى أنك رجل جميل. لقد تمنت صديقتي لنا حظا موفقا في علاقتنا ! قلت لها بأنه يمكن أن تقصد المقهى هي أيضا وتقيم علاقة مع رجال آخرين من دول أخرى. إنني سعيدة جدا حقا لأنني أتواصل معك، إنه أحسن شيء حدث لي مؤخرا.

الليلة الماضية ذهبت بعد العمل إلى المنزل وحيدة، ورحت أتمشى في المنتزه، وفي طرق مختلفة، وفكري كان منشغلا بك، لقد تخيلت بأننا معا نتجول على تلك الطرق ونتكلم ببساطة عن أي موضوع، ثم أمسكت بيديك ورحت أنظر إلى عينيك الجميلتين ! أحب الرومانسية كما أنه يسعدني أن أقوم بأشياء بسيطة، على سبيل المثال أن اذهب إلى المدينة، أو أن أتمشى في الغابة، أو أن أقوم بنزهة في الغابة، أو أن أراقب غروب الشمس أو أن أسبح في البحيرة ليلا تحت ضوء القمر ! كل هذا جميل ! وأنت هل تحب مثل هذا؟ هل تحب الطبيعة؟ لقد كتبت لك مسبقا، أني أحب فعل كل شيء ! أحب البقاء في المنزل وأقوم بتحضير أكل روسي شهي أو أن أذهب إلى المطعم، أحب الاستماع إلى الموسيقى، وكثيرا ما أذهب لأشاهد حفلا موسيقيا شعبيا ! أعتقد أنه سيكون ممتعا لو ذهبنا معا ! كما أني لن أسأم وأنت معي ! هل تعرف الروسية؟ حاليا من المبكر جدا التحدث عن لقاءنا، لكن إن صادف وأن التقينا في المستقبل سوف أعلمك ! هل ترد أن تتعلم بعض الكلمات الروسية؟ لقد درست الإنجليزية في المدرسة وأيضا في الجامعة وأنا أتحدثها جيدا ! اعتقد أنه يمكننا فهم بعضنا جيدا ! أود أن أسألك، هل كل شيء يبدوا واضحا بالنسبة لك، أعني ما أكتبه في رسائلي؟ أفهم أننا لا نستطيع قول كل شيء في الرسائل ! لكنني أريد أن أتواصل معك كثيرا وباهتمام. أعتقد أنه يمكننا التكلم بسرور عبر الهاتف، ولكنني لا أملك هاتفا الآن، فبما أنك أعطيتني رقم هاتفك فسأحاول أن أتصل بك قريبا ! ستكون مسرورا إن سمعت صوتي، أليس كذلك؟ يبدوا لي أنني أطرح عليك الكثير من الأسئلة، لكنني حقا أهتم بأمرك كثيرا، كما أني أريد أن أعرف عنك الكثير، كل شيء ! أستطيع الاستعجال قليلا، لكنني أريد أن أكتب لك ليس كمجرد صديق فقط، لأني أشعر بأنك قد أصبحت قريبا مني ! إني أحسبك كرجلي، وإذا لم تكن ضد هذا فإني سوف أكتب لك كرجلي ! كنت دائما أحلم بأن أجد رجلا قويا، شجاعا، لطيفا وجميلا، إني أعتقد بأني قد وجدته ! محمد من المحتمل بأن الرجل الذي كنت أبحث عنه منذ مدة طويلة، لكني لم أستطع إيجاده ! والآن إني لسعيدة جدا بأن اكتب لك الرسائل وأن أتحدث معك عن كل شيء ! لقد أعجبني ذلك كثيرا ! أتمنى بأنك لن تضايقني أبدا ولن تخيب ظني بك وستعتني بي وتحترمني ! كما أني أعدك أنني سوف أعتني بك وأن أعطيك الكثير من المشاعر والأحاسيس الجيدة كذلك ! سأتوقف هنا وسوف أنهي رسالتي. أتمنى ألا تكون قد تعبت من قراءة رسائلي وأنها قد أعجبتك ! الليلة سأفكر فيك ثانية كما أتمنى بأنك ستتذكرني بدورك.

غدا سأنتظر رسالتك بفارغ الصبر، وسوف أكون سعيدة جدا لرؤية رسالتك الجديدة المليئة بالحنان والدفء لي ! أقبلك وأتمنى أن كل شيء سيكون على ما يرام ! سويتلانا.

لقد نزلت هذه الرسالة على قلبي كالمن والسلوى، لقد رأيت بصيص أمل فيها وزالت كل مخاوفي، وشكرت الله، لقد لامس قلبي لأول مرة بعد سنوات شيئا من الحب، لا أقول الحب بكامله لأنه لا يزال هناك من الوقت لأتأكد أنني وسويتلانا قد أغرمنا ببعضنا البعض وهنالك فقط سوف يتحقق حلمي، وتنتهي رحلتي في البحث عن الحب.

المهم أنني رحت أفكر فيما سأقوله لسويتلانا في الرسالة التي سأبعثها لها. فتناولت ورقة بيضاء وقلما وكتبت لها:

- مرحبا سويتلانا! إنني جد فرح لأنك قد بعثت لي تلك الرسالة الرائعة، والتي جعلتني سعيدا جدا! إني أحس بسعادة لا توصف فما قرأته في رسالتك الأخيرة جعلني أحس بأنني أخيرا وجدت ما كنت أبحث عنه!.

هل تودين معرفة كل شيء عني، فأنا رجل رومانسي، يحب الرومانسية! يحيا على أمل أن يعيش قصة حب بينه وبين فتاة تحبه بكل ما تحمله الكلمة من معنى! أعتقد أني بدأت أعيش تلك القصة، كما أتمنى أن تكون نهايتها ككل القصص الرومانسية! أحب الأفلام الرومانسية خاصة الهندية منها، كما أني أحب الأغاني الهندية؛ أحب المناظر الطبيعية الخلابة، فهي تسحرني وعندما أمعن النظر إليها أحسب نفسي في دنيا أخرى. للأسف لا يوجد الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة في بلدي، لكن في فصل الربيع فقط، تبدأ الطبيعة في إظهار جمالها.
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:50

أما فيما يخص اللغة، فإني أعلمك أني لا أتقن الإنجليزية جيدا، لكنني أستطيع التواصل معك بما أعرفه، كما أنني أتطلع إلى إتقانها جيدا في المستقبل.

إني أعرف القليل من اللغة الروسية، لكني أتشرف أن أتعلم منك بعضا من الروسية، فأنا وبالمناسبة أحب تعلم اللغات، وكما أن سبق وأخبرتك في رسائلي السابقة، فإني أعرف اللغات: الفرنسية، الألمانية، الإسبانية وحتى الهندية، سيكون مناسبا لي لو أضفت الروسية إلى مجموعتي.

سويتلانا لقد طلبت مني، أو قد سألتني إذا ما كنت سأرضى إن كتبت لي رسائل ليس كمجرد صديق لك فقط، بل كرجلك! إنه لمن دواعي سروري أن نكتب لبعضنا كشخصين قريبين جدا. صدقيني سويتلانا بأني أشعر بأنني أعرفك منذ زمن، أعدك بأني سوف أهتم بك وأحبك حتى النهاية، وأن احترمك كثيرا، ولن أخيب ظنك بي، وأن أعاملك حق المعاملة، وأن أعمل ما بوسعي لكي أسعدك! أتمنى لك حياة سعيدة ملؤها الحب والحنان أتمنى يوما سعيدا، أراك في رسالة لاحقة قريبا جدا! وهذه قبلة مني لك.

محمد

لا أعلم لماذا قمت بذكر تلك التفاصيل لسويتلانا في هذه الرسالة، أعني لم يكن يجدر بي أن أتكلم عن اللغات وشيء من هذا القبيل لأنها تبدوا أشياء تافهة، أو هذا ما كان يعتقده صديقاي. لكنني لم أكن أريد أن أخفي شيئا عن سويتلانا حتى وإن كان يبدوا تافها، لأن هذه التفاصيل الصغيرة التي يحتقرها الناس هي الأساس في بناء علاقة جدية بين أي حبيبين، تكون مبنية على الثقة والصراحة، فيمكن لأي شيء نحسبه تافها أن يقرر مصير العلاقة بينهما. لقد كنت منذ البداية صريحا مع سويتلانا إلى أبعد الحدود، لذا لم أشأ أن أكذب عليها في أي موذوع حتى وإن كان ذلك سيؤدي إلى وقف هذه العلاقة.

وفي اليوم الثاني وجدت رسالة من سويتلانا:

- مرحبا عزيزي محمد! اليوم، عندما ذهبت إلى مقهى الانترنت كنت أفكر فيك وأنا واثقة بأنك قد قمت بكتابة رسالة لي مجددا! لم أتخيل من قبل أنني سوف أذهب كل يوم إلى المقهى وأكتب رسائل جميلة لرجل من دولة أخرى! لكنني أفعل ذلك، وقد أعجبني ذلك حقا! إننا نقوم بكتابة الرسائل لبعضنا البعض، لكن يبدو لي أننا نتواصل منذ زمن، وأنني أعرفك منذ وقت طويل؛ لكن في كل رسالة تراودني أسئلة كثيرة ومواضيع للنقاش. أتمنى أنك تهتم لقراءة رسائلي! أريد أن أعرف عنك كل شيء! إني مهتمة لأمرك كثيرا، كما أتمنى أنك لست خائفا من ذلك! لم أعتقد أبدا أننا سنتبادل الكثير من الحنان والمشاعر عبر الرسائل، فعندما رأيت رسالتك الجديدة، خالجني شعور بالحنان وبالدفء في الحال! لقد أصبحنا أصدقاء مقربين أكثر فأكثر، وقد أعجبني ذلك! لقد حدثتك عن نفسي كثيرا، وكذلك أخبرتني أنت عن حياتك عن أوصافك وعن هواياتك! رسائلنا جعلتنا نقترب من بعضنا كل يوم أكثر فأكثر! أشعر بهذا! إنه لدي الكثير من الأحاسيس المعنوية! عندما أقوم ببناء علاقة ما مع أناس جدد أستطيع أن أحس إن كان هو أو هي شخص جيد أم سيء! لدينا مثل في روسيا يقول: " نلتقي بالشخص بملابسه، لكننا ننظر إلى عقله". إن الرأي الأول على شخص ما يمكن أن يكون خاطئا أحيانا، لكني نادرا ما أخطأ في الحكم على الناس! أغلبية الناس يحاولون أن يجعلوك تعتقد أنهم طيبون، لكنهم يخفون أفكارا سيئة في باطنهم! أشعر بهؤلاء الناس، ولا أريد التحاور معهم على الإطلاق! صديقتي تقول بأني قد أكون مخطئة بشأنك، ثم ترجع فتقول بأنني حقا أشعر بالناس السيئين! عندما بدأت بكتابة الرسائل لك، شعرت بأنك شخص جيد! لم أكن مخطئة! سابقا كتبت لرجل آخر، كان هذا قبل أن أتواصل معك، شعرت بأن هذه المراسلة يمكن أن تكون سيئة، لم تدم طويلا، ففي الحال بدأ هذا الرجل يطلب مني أن أبعث له صورا عارية! فقلت له بأني لا أملك صورا، ولن أقوم بذلك مطلقا! لقد قلت لهذا الرجل بأني أريد علاقة جدية، لكنه أراد فقط ممارسة الجنس معي! ثم قلت له بأني لا أريد أن أكتب لك أي رسالة! لكنه قام بشتمي وقال بأني خلقت له صعوبات ومشاكل! فأوقفت الكتابة في الحال، لقد حزنت قليلا! ثم أيقنت أنه يوجد على الانترنت أناس سيئون كما يوجد آخرون جيدون؛ ببساطة لقد تحاورت مع رجل سيء، لكن ليس جميع الأشخاص سيئون، وبعد ذلك بدأت بالبحث عن رجل آخر، ولقد وجدتك! إنني ببساطة أكتب لك الرسالة وأشعر بأنك رجل جيد! لم أكن مخطأة، والآن أنا مسرورة بأني قد وجدتك! الآن لن أكتب لأي رجل آخر سأكتب الرسائل لك وحدك ولا أريد أن أتواصل مع أي رجل آخر! لكن هنا لدي سؤال واحد لك! هل تكتب أحيانا لفتاة من بلدي؟ إذا كنت تفعل ذلك قل لي عنه بصراحة! لا أستطيع منعك أن تتحاور مع فتاة أخرى، سيكون ذلك عدم تهذيب مني! لكني أسألك أن تكون صريحا معي من أجل علاقتنا! حسنا! أريد أن أكون صادقا معي، أن تخبرني بالحقيقة وأن لا تخيب ظني بك! أعدك بأني سوف أفعل ذلك أيضا! سوف أنهي رسالتي الآن! آسف لأنه ليس لدي الكثير من الوقت لكي أكتب لك الرسالة، أحيانا أريد أن أتكلم معك كثيرا لكنني لا أملك جهاز حاسوب في المنزل، لكني مسرورة بأني أستطيع كتابة الرسائل لك من مقهى الانترنت وأعدك بأني سأفعل ذلك كل يوم! أريد أن أجعل مزاجك جيدا كل يوم! ما زلت سأقدم لك الكثير من الحنان والدفء! لأنك تعجبني كثيرا، كما أشعر بأنني قد وقعت في حبك! أوه... لقد قلتها! أقبلك قبلة جميلة وحلوة!

المخلصة من القلب
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:52

سويتلانا



لأول مرة في حياتي تقول لي فتاة بأنها واقعة في غرامي! لقد كان لهذه الكلمة وقع كبير على قلبي، أحسست حينها بأني ملك على الدنيا، لقد راودني شعور بالسعادة والاعتزاز معا، ذلك الشعور الذي كنت أشاهده في الشخصيات التلفزيونية، لقد أحسسته فعلا، تلك الفرحة التي كنت أشعر بها، حين يعترف أحدهم إلى حبيبته وتقبل حبه، لقد أحسست بها فعلا. كنت أعيش في ذلك اليوم فرحة وسعادة لا مثيل لهما بحيث لو وزعت على جميع الناس لوسعتهم. إنه شعور مذهل، بل إنه لا يوصف! وعندما أتيت لكتابة رسالتي أطلقت العنان لقلبي ليقول ما يريد، وجاءت الرسالة كالآتي:

- مرحبا سويتلانا! لقد سررت جدا عندما رأيت رسالتك في صندوق بريدي، حتى أنه لم يمضي وقت طويل على رسالتي الأخيرة؛ لقد جعلتني رسالتك سعيدا جدا، إني أكتب لك رسائل لأعبر فيها ما يجول بخاطري! وأخيرا وجدت أذنا صائغة أبث إليها بهمومي وأفكاري، لقد بحثت عن الحب في كل مكان، بحثت عنه في بلدي، فلم أجده ففكرت في أن أبحث في الانترنت علني أجد من أتبادل معها المشاعر! أتعلمين سويتلانا أني بحثت عن فتاة تحبني وأحبها مدة ست سنوات في الانترنت، لكن الحظ لم يسعفني، حتى التقيتك. إني آمل أن تحبيني من كل قلبك، إني أقسم لك أني توقفت عن البحث فور بعثك لي برسالتك الأولى، ولن أبحث عن فتاة بعد الآن، فأنا أريد أن أكون معك وحدك! لقد تأسفت كثيرا لما حصل لك مع ذلك الرجل، وأقول لك يا سويتلانا أن الانترنت ما هي إلا نموذجا مصغرا عن المجتمع، فكما يوجد في المجتمع الخير والشر وأناس سيئون وآخرون جيدون، فكذلك يوجد في الانترنت مثل ذلك! لكن وكما قلت، ليس كل الناس سيئون، ولقد تعرضت لمثل ما تعرضت إليه! آمل أن أعوض عنك هذا الحزن وأجعلك سعيدة جدا،سأكلمك عن بعض ميولي، إني أحب أن أكتب ما يجول بخاطري عندما أكون حزينا، كما أني أكتب القصص فلدي بعض القصص وهي من تأليفي، وبعض المقالات والقصائد الشعرية،أحب كذلك السفر أو القيام برحلات وكذلك المغامرة، أحب التكنولوجيا، خاصة ما يتعلق بالحاسب والتكنولوجيا الحديثة، كما أحب كذلك متابعة البرامج العلمية منها والتثقيفية دون أن أنسى تعلم اللغات واللهجات وكذلك إني أود تعلم سياقة السيارات،أحب الرومانسية، فأنا رومانسي بطبعي، وأحب مشاهدة الأفلام الرومانسية، وأحب النهايات السعيدة، كما أتمنى النهاية السعيدة لقصتنا هته التي نعيشها. سويتلانا لقد جعلتني أحس بسعادة كبيرة، كما أنك أرجعت الفرحة لقلبي، اسمحي لي بأن أقول لك بأني أحبك من كل قلبي وسأحاول أن أقولها لك بلغتك الروسية " Ya vas liubliu " إن لم أكن مخطئا في نطقها! أتمنى أن تكوني تبادلينني نفس الشعور! سأظل أفكر فيك إلى الأبد، انتظري مني رسالة أخرى، أقبلك قبلة حارة.

المخلص

محمد



إننا لا نعلم متى وأين ومع من نقع في الحب؛ بل إنه يأتي هكذا دونما أي إنذار، إنه لا يدق باب قلبك ليدخل، إنه لا يستأذنك، إنك لا تدري، بل إنك تحب دون شعور. وهكذا فقد أحببت سويتلانا دون أن أشعر، وبت أنتظر رسائلها بلهفة، فقد أدمنت هواها، ومن يدخل عالم الإدمان لا يستطيع العيش بدونه، وأنا لم يعد باستطاعتي العيش دون سويتلانا.

في اليوم الموالي أسرعت إلى المقهى لأجلب رسالة حبيبتي سويتلانا، وأقرأها فوجدتها قد كتبت لي:

- مرحبا عزيزي محمد! أحيانا نكتب رسائل رائعة لبعضنا بحيث تجعلنا نقترب كثيرا من بعضنا البعض! شكرا لأنك قد كتبت لي رسالة رائعة مجددا! لكنني خائفة قليلا لأنك قد تريد أن توقف كتابة الرسائل لي! أحيانا أفكر في أن أسرع في كتابة الرسائل لك! ربما إنك تريد بناء علاقتنا ببطء! ربما أنك تفكر بأنني ببساطة أفكر في مغادرة بلدي إلى بلد آخر! إن كنت تفكر كذلك، فلا تخف وأخبرني عنه! يجب أن نكون صريحين! في بلدي الرجل هو الذي يبدأ بالبحث عن الفتاة أولا! أما في الإنترنت فلقد وجدتك أنا أولا، بدأت بكتابة الرسائل لك وقد بعثت العديد من الصور! أريد أن أكون واثقة من أنك ستبني معي علاقة جدية! هل تريد فعل ذلك؟ كنت ألاحظ لمدة طويلة، بأنه عندما يحب شخص ما شخصا آخر فإنه يبدأ يبر هن له بأنه شخص جيد! وعندما يقيم الرجل والمرأة علاقة حب فإنهم يحبون بعضهم البعض ويكون هناك لقاءات بينهم! مما يجعلهم سعداء! ولكن عندما يمضي وقت يبدءون بإظهار صفاتهم الحقيقية! خلال هته الفترة يبدءون بالشجار، ثم القسم ثم المغادرة! آمل أنك قد فهمتني الآن. إني أحدثك عن حالة أساسية، لكنني أستطيع أن أضمن لك بأنني لن اظهر لك صفاتي أبدا إلا لأحبك! إني لا أعرف هكذا عائلة التي تغضب أو تتشاجر أبدا! لكن هناك الكثير من الطرق المختلفة لفعل ذلك! من الممكن أن نقسم أو أن نغضب! لكن من الممكن أن نقلب كل ذلك إلى مزاح أو يكون سهل علينا أن نتكلم كصديقين! الحب والعائلة جميعها علم، حيث لا يوجد هناك من يعرفه أكثر! هذه المعرفة تدوم طوال الحياة! على كوكبنا شخص أو شخصين فقط يعيشون 6 مليارات ليجدوا بعضهم! وهذا يعود للقدر! الآن أنا أكتب لك هذه الرسالة، ومن الممكن أنه يرجع ذلك إلى قدرنا! قدرنا كله في أيدينا! كله يعتمد علينا! يجب علينا أن نختار طريقة للعيش! أتمنى من كل قلبي أني معك سوف نمشي طريقا واحدة معا! أعذرني لأني قلت لك هذه الأفكار! أعتقد أنه إذا كنت بجانبي الآن نستطيع التكلم معا طوال الأيام والليالي! عندما أذهب إلى المقهى، فإني لا أعرف ماذا ستكتب لي في الرسالة! لا أستطيع التفكير ماذا سأكتب لك! عندما أجلس إلى الكمبيوتر وأبدأ بكتابة الرسالة لك، فإن الكثير من الأفكار تراودني! أريد أن أكتب لك كثيرا، لكن أحيانا أركز في فكرة على الأخرى! أتمنى أنك لا تفكر في أنني أطير إلى السحاب! إني فتاة رومانسية وكذلك أحب أن أحلم! لكن أعيش في عالم الواقع وأعلم كل الأحداث! أعتقد أنه معك سيكون لي العديد من الاهتمامات والنظرة للحياة، وستوحدنا وحدتنا! إني واثقة أنه سيكون ذلك مهما لنا معا! الآن يدور سؤال في رأسي! قل لي محمد أرجوك، إن كان بالإمكان أن نلتقي الآن، ماذا ستفعل معي؟ هل ستدعوني إلى المقهى؟ أو أي شيء آخر؟ إنه مهم بالنسبة لي أن أعرف ذلك! ماذا تفضل عند الجلوس مع الفتاة؟ أتمنى أن تجيبني على ذلك! في قريتنا ليس هناك أماكن كافية التي يمكننا الذهاب إليها معا! لكن في الصيف هناك كثير من الأماكن الجميلة وكذلك يمكن الذهاب إلى للتنزه! أو الاستحمام في البحيرة! أو ببساطة المشي في غابة الصنوبر! ما الفصل المفضل لديك؟ أنا أحب الصيف كثيرا! يمكن أن تفعل أي شيء تريده في هذا الفصل! لكن فقط شهرا جوان وجويلية يكون الجو حرا فيهما! وفي شهر أوت يبدأ المطر بالهطول بغزارة، ثم يحل مجددا الخريف! فصل الخريف فصل ذهبي مثلما يقال هنا في روسيا! إذا جاء فصل الخريف جافا، وأشرقت الشمس كانت حكاية الجنية! حيث تضع الأشجار اللون الأصفر، فالأحمر ثم البني، وهي تبدو جميلة جدا! الثلج يتساقط بغزارة في الشتاء، ويكون البرد قارصا جدا! لكن أحيانا الأشجار تصبح ذات لون أبيض ناصع! إنها جميلة، أليس كذلك؟ وعندما يأتي الربيع تبدأ الطبيعة بالعودة إلى الحياة! كل الناس يصبحون لطفاء وعلى ما يرام! إنهم يحبون الربيع كثيرا! والآن قلبي أصبح مثل الربيع! لقد جعلتني سعيدة ومسرورة! لقد أحببت ذلك، ولا أريد التوقف! أتمنى أن يكون أكثر من الأحسن! لكن أحيانا ينتابني شيء من الخوف، بأن كل شيء سيختفي! لقد كتبت لك في بداية هته الرسالة عنه! الآن سوف أنتظر بلهف رسالتك التالية! ماذا ستقدم لي فيها؟ الربيع، أم المطر والثلج! هنا سوف أتوقف! أتمنى أنها قد أسعدتك! سوف أفكر فيك مرة أخرى، وسأنتظر جوابك! أقبلك!
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:52

سويتلانا



عند قراءتي لهذه الرسالة أحسست بالخوف الشديد من أني سأخسر حبيبتي سويتلانا، كما أني أحسست بالانزعاج؛ ربما شعرت أن سويتلانا ليست واثقة من حقيقة علاقتي بها ومشاعري اتجاهها، لكنني لا ألومها على إحساسها ذاك، إلا أنني لم أتوقع منها شيئا كهذا أبدا فلو علمت ما أعانيه في علاقتي معها، كيف أني أتعب لمجرد الكتابة لها وقراءتي لرسائلها كيف أني أقطع مسافة 15 كم كل يوم والمصاريف التي أصرفها على الإنترنت، وترجمة رسائلها ورسائلي، والمطر والثلج، كل هذه العراقيل أتحملها من أجلها ؛ لعرفت مقدار حبي لها ولما خافت أبدا من أن أخونها أو أخيب ظنها بي، لكني أعذرها في هذا، لأنها وكما أخبرتني أنها قد لاقت الخيانة من قبل، ولذلك قد كتبت لها رسالة أطمئنها فيها قائلا:

- مرحبا سويتلانا! كيف تشعرين اليوم! لقد سررت جدا بمعرفتك وكذلك بكتابة الرسائل لك! لكنني في رسالتك الجديدة التي تسلمتها مؤخرا قرأت في أفكارك شيئا جديدا لم أعهده فيك! سويتلانا، لماذا قد تعتقدين أنه يمكن أن أوقف هذا التواصل بيننا! تخيلي أنك في الصحراء وحدك، وأنك شديدة العطش، ثم فجأة وجدت ماءا، هل تشربين منه أم أنك لا تكترثين له وتغادرين!! لقد أقسمت لك، أني سأهتم لأمرك، وأحبك حتى النهاية، وأنا عندما أقسم، فإنني أفي بقسمي! إنني لن أجبرك على فعل شيء لا تحبينه، فإن كنت لا تودين مغادرة بلدك، فلن أجبرك على مغادرتها إطلاقا، وسأكون معك حيث تشائين. أرجوك سويتلانا، لا تقولي مثل هذا الكلام مرة أخرى، فهذا يجعلني أشعر بأنك لست واثقة مني إطلاقا. بالطبع سوف نلتقي فهذا من حقنا، لكن أين ومتى وكيف سنلتقي؟ تلك هي المشكلة، سأقول لك شيئا، حددي أنت المكان والزمان والطريقة التي سيتم بها لقاؤنا، وأنا سأوافقك الرأي وسأكون مستعدا للقائك وسأفعل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك.

عندما ألتقي بك، طبعا سأدعوك لتناول شيء ما، وسنتكلم عن الأشياء التي لم نستطع التكلم عنها؛ ربما عن الأشياء الخاصة بنا نحن! وسأقول لك كم أحبك! وسنقوم بجولة للتمتع بالمناظر الطبيعية، فأنا أحب ذلك كثيرا! أحب الطبيعة في فصل الربيع، فهو فصل مميز بالنسبة إلي؛ إنه فصل يعبر عن الحياة والجمال، حيث تكون الطبيعة جميلة في هذا الفصل.

سويتلانا، يجب أن نكون واثقين من بعضنا البعض، ولا تظني للحظة أني يمكن أن أخدعك كما أتمنى منك نفس الشيء؛ وأن تثقي بي كل الثقة، وألا تسيئي الظن بي، وبما أريده منك إني أحمل الكثير من الأحاسيس والمشاعر في قلبي؛ إنه قدري الذي جعلني ألتقي بك في الإنترنت وأحبك، وهو الذي سيجعلنا نلتقي. أرجوك سويتلانا، ثقي بي وبمشاعري اتجاهك.

محمد



ما كان يقتضي به الواجب اتجاه سويتلانا، أن أقول لها الحقيقة كاملة دون نقصان أو زيادة فقد فعلته، لأن أخلاقي تقتضي ذلك، ولأنها الحقيقة كذلك؛ فعلاقتي بسويتلانا لم تكن بذات مصلحة أو منفعة، كما أني لا أنكر أني كنت أود الخروج من بلدي والعيش في بلد أخرى، أو هذا ما كان يعتقده البعض؛ لكن حب سويتلانا والفوز بها كان هدفي الأول والأسمى، لذا كنت أفضل أن أكون صريحا معها ولم أكن أسعى للقيام بخداعها بأي الطرق كانت، ثم تركت القرار الأخير للقدر.

وفي اليوم الموالي تسلمت رسالة من حبيبتي سويتلانا تقول لي فيها:

- مرحبا عزيزي محمد! كيف هي أحوالك اليوم؟ ماذا لديك من جديد؟ اليوم أنا جد سعيدة لتسلمي رسالتك! إنني ببساطة دائما أكون سعيدة حين أتلقى منك الرسائل! مع كل رسالة منك ينمو الحب في قلبي وينمو! إني منذ وقت طويل لم أختبر مشاعر دافئة وحنينة مع الرجل كما أني خائفة منها قليلا! لقد أعطتني رسائلك الكثير من السعادة والسرور! كما أني أود كتابة الكثير والكثير من الرسائل لك! عندما أكتب لك الرسائل أفكر ببساطة كما لو كنت أتكلم معك! أكتب لك كأنك شخص أعرفه منذ زمن بعيد، كأنه صديق مقرب لدي والذي لم أعد أتبادل معه شعور الصداقة فقط! بماذا تشعر عندما تقرأ رسائلي وتكتب الرد لي؟ أتمنى ألا تعتبرني مجرد صديقة بالنسبة لك، ولكن مثل فتاتك! أريد أن تناديني بـ "فتاتي"! لكن فقط إن أردت أنت ذلك! أعتقد أننا سنكون زوجا رائعا وان هناك علاقة حميمة تدور حولنا! هل تريد أن تبني معي هذه العلاقة؟ إن قلت لي " نعم" سوف أكون أسعد فتاة على هذا الكوكب! الآن أنت تشعر في قلبك بالحنين والدفء عندما تقرأ هذه الكلمات؟ أكتب لك الآن وأنا أحاول أن أظهر كل عواطفي وأحاسيسي في هته الرسالة، وكذلك أنا أتمنى عندما تقرأها أنك ستشعر بالحب أيضا!

اليوم ذهبت إلى المستشفى لأنني دائما أقوم بفحص روتيني للتأكد من أن صحتي على أحسن ما يرام، أرجوك فقط ألا تقلق، فأنا بخير؛ فكما تعلم أني ممرضة، لذا أحتاج أن أقوم بهذا الفحص أحيانا لأكشف عما إذا كنت مصابة بمختلف الأمراض، فهذا يساعدني في عملي بالمستشفى. عندما وصلت إلى المستشفى، التقيت الكثير من الناس الذين لديهم مشاكل صحية، فلقد مكثت بضع ساعات هناك في المستشفى وتحدثت مع كثيرين منهم، ولقد تفاجأت كثيرا، بأن الكثير من الناس يزورون المستشفى في الكثير من الأوقات؛ في بلدي الكثير من الأناس لا يهتمون بصحتهم، غنهم يحاولون جمع المال، لكي يقدموا الطعام لعائلاتهم، إنهم لا يهتمون بمشاكلهم الصحية، أعتقد بأن هذا سيء للغاية؛ وعندما يشعر المرء بأنه مريض يجب أن يسارع في العلاج قبل أن يتفاقم مرضه! عزيزي محمد، أخبرني عن صحتك كيف هي؟ هل تزور المستشفى كثيرا؟ آمل أن يكون كل شيء على ما يرام، وكذلك أن لا تكون تعاني أي مشاكل صحية! كيف يهتم الناس بصحتهم هناك في بلدك؟ عندنا في روسيا الكثير من الناس لا يهتمون إلا بأنفسهم والكثير منهم أنانيون! هؤلاء كثيرا ما يعودون على أصدقائهم و عائلاتهم بالمشاكل، أعرف أن أصدقائي لن يتركوني أتخبط في المشاكل بمفردي أبدا، وأنا واثقة من أنهم أصدقاء حقيقيون! أعتقد أن الكذب، الضغينة والخيانة واللامبالاة توجد في أي بلد، لكن في بلدك لا يوجد الكثير من ذلك، أو ليس كذلك؟؟ لقد قمت بالتواصل معك، والآن أنا أثق أنك لن تخدعني أبدا! إني أثق بك مائة بالمائة وأعتقد أنك إنسان محل ثقة! إذا كنا سنلتقي، فإننا سنلتقي في يوم جميل ووقت سعيد، أستطيع أن أنظر إلى عينيك الجميلتين وأن أقول لك كلاما جميلا! محزن أننا بعيدين وبالرسائل فقط يمكنني أن أتحدث معك! إلا أنه أمر جيد! أعتقد بأنني معك يمكن أن نبني مستقبلا رائعا! آمل أنك تفكر كذلك! الآن سوف أنهي رسالتي! أقبلك.

سويتلانا



لقد كانت سويتلانا تعني لي كل شيء في حياتي، لقد أحببتها بصدق، وكنت أعتبرها حبيبتي قبل أن تطلب هي مني ذلك؛ بالرغم من أنها تكبرني سنا لكني، لم أكن أرى قط ذلك الفرق البسيط بيننا مثلما كان يراه صديقاي؛ فالحب لا يهتم بهذه الأشياء، بل يتخطاها، فهو لا يربط جسدين، بل يربط بين قلبين، وبين روحين، حيث لا الزمان ولا المكان يفصل بينهما؛ وهذا ما حصل لي أنا وسويتلانا فلقد أحببنا بعضنا البعض، بالرغم من أننا مختلفين كليا من ناحية السن والعرق وحتى الدين، كل هذه العراقيل لا يعترف بها الحب، ولا يقيم لها وزنا.

في صباح اليوم التالي بعثت الرد على رسالة سويتلانا الأخيرة فقلت لها:

- مرحبا أيتها الجميلة سويتلانا! يبدو لي بأنك على أحسن حال! إني مسرور جدا لأنك قمت بالرد على رسالتي! لقد جعلتني رسالتك الأخيرة أحس بسعادة لا توصف! سويتلانا، إني لا أستطيع أن أصف لك مدى السعادة والحنين إليك، واللذان أحسهما الآن! إني أحس بالشوق والحنين اتجاهك! إني أريد أن أراك وألتقيك، وأتحدث معك كثيرا! أريد أن أكون معك دائما إني أحبك وأريد أن أبني معك علاقة جادة، أتمنى أن تكوني موافقة على هذه العلاقة! سأخبرك الآن عن صحتي، فبما أنك تريدين معرفة ما إذا كنت صحيحا أم معتلا، فأنا لا أشكوا من أي مرض حاليا والحمد لله، فصحتي جيدة، كما أنني نادرا ما أزور الطبيب وكذلك لم أذهب إلى المستشفى منذ وقت طويل جدا؛ أما الناس هنا، فهم يهتمون بصحتهم كثيرا! فهم يقومون بزيارة الطبيب كثيرا، وإذا مرض احد من الأصدقاء فإننا نقوم بمساعدته ونزوره ولا نفارقه حتى يشفى تماما! إني أحمد الله على أنه منحني صحة جيدة، فكثير من الناس يبتليهم الله في صحتهم، والكثير منهم يعانون من أمراض مزمنة لا يشفون منها أبدا، ولدينا مثل هنا يقوله الناس: " الصحة عدو صاحبها"، كما أني أحمد الله أيضا وأشكره على أنك بصحة جيدة.

سويتلانا، إني دائم التفكير بك، وأتمنى أن ألتقيك عما قريب! إنه في جعبتي الكثير لأقوله لك ولأعبر لك عما يجول في قلبي من الأحاسيس الصادقة التي أحملها لك، ولأقول لك بأني أخيرا وجدت الحب الذي لطالما افتقدته. أعاهدك بأني سأحبك ولن أتوقف عن حبك مهما جرى، وأتمنى أن تعاهديني أنت كذلك! للأسف، لقد قربت رسالتي من نهايتها، لكن لا يزال عندي الكثير لأقوله لك، في رسالة أخرى قريبا، أقبلك ألف قبلة حارة.
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:53

محمد



عندما تعيش مدة طويلة من الزمن، دون أن تجد من يسمعك، ومن تلقي إليه بهمومك وما يختلج صدرك، فإن أول شخص تلتقي به، وتكون معه علاقة صداقة، أو نحو ذلك؛ فإنك تلقي إليه بكل ما يشغل فؤادك، وتقص عليه من أخبارك وحكاياتك الشيء الكثير، حتى وإن كانت تفاصيل يبدو لك صغير حجمها؛ وهذا ما كان مني، فلقد ألقيت بهمومي على كاهل حبيبتي سويتلانا بحيث أني في كل مرة أعيد فيها قراءة رسائلي، أضحك من تفاهة تلك التفاصيل التي لم يكن يجدر بي أن أحكيها لها.

إلا أن سويتلانا لم تكن بمنء عما يجري لي، فكأنها هي كذلك كانت بحاجة لشخص ما بجانبها، لكي تحكي له بما كان يعتمر فؤادها، وهذا ما راحت تكتبه لي في رسالتها الجديدة:

- مرحبا عزيزي محمد! إني سعيدة لرؤية رسالتك مجددا! من الممتع أن اقرأ رسائلك! عندما آتي لفتح صندوق بريدي فإني أحس بالقلق الشديد، ولكني عندما أرى رسالتك أشعر بالراحة والاطمئنان! وعندما أقوم بقراءتها أحس بالحنان والكثير من المشاعر والأحاسيس الدافئة وبالحب أكتب لك الرد! إني أفكر فيك كثيرا، كما أني أنتظر هذه اللحظة كثيرا، تلك التي أستطيع فيها الذهاب إلى المقهى لأكتب لك! عزيزي محمد، لقد أعلمت صديقاتي بأنني أتواصل معك، وأننا أصبحنا صديقين حميمين! إنهن يسألنني دائما عنك، كيف ستنمي العلاقة بيننا، وتكون على أهبة الاستعداد للأسئلة! فقلت لهن بأن كل شيء سيكون على ما يرام وأني سأكون سعيدة معك! كما أني مسرورة لأني وجدتك! أحيانا أكون خائفة من أن يكون كل هذا مجرد حلم، وأني حينما أصحو، فإنك سوف تختفي! لكن أعلم بأنك الرجل الذي ستكون معه الفتاة كملكة! إنه يصعب علي أن أكتب لك عن مشاعري نحوك، لأنه في الرسالة لا يمكننا الإفصاح عن مشاعرنا كلها؛ إذا قدر لي أن ألتقيك يوما ما، فسأكون أسعد فتاة في العالم! إني أحدثك بحقيقة مشاعري نحوك، لقد فتحت لك قلبي وروحي معا! من المحتمل انك قد تفكر أني أتكلم بوضوح عن كل شيء، فلقد تعلمت في طفولتي أن أتكلم بعفوية عما أفكر فيه! فمعظم طفولتي أمضيتها مع جدتي في القرية! لقد كانت جدتي إنسانة رائعة، كانت تعمل مربية أطفال في الروضة قديما! لقد كانت رائعة بالفعل، لكنها كانت ذات مسؤولية، كنت أتكلم معها كصديقة لي! لكن لم أكن لأنسى بأنها شخصية حازمة، ولقد كنت أحترمها كثيرا! إني أخبرك بأن جدتي قد ماتت منذ فترة؛ إني أحبها كثيرا! لقد علمتني أمي وجدتي أن أكون صريحة مع الناس وأن أعرف صفاتهم! إنه مهم بالنسبة لي في الحياة، لأنه في روسيا الكذب والخيانة صفتان يمتلكهما الكثير من الناس الذين يمدحون أنفسهم! كل صيف في طفولتي كنت أذهب لقضائه مع جدتي، لقد كنت أحب العيش في القرية كثيرا، أستنشق الهواء النقي، أو أذهب للتنزه على ضفاف النهر، أو على الحقل، أو أستمتع بالمشي على البساط الأخضر! لقد درست جيدا في المدرسة وكنت أتحصل على علامات ممتازة، وعند الانتهاء من المدرسة غادرت القرية وذهبت لكي أدرس بالجامعة في المدينة! لقد عشت في نزل، وهناك ولأول مرة رأيت الكذب والخداع من الناس! لا أستطيع القول أن جميع الناس هكذا، فلقد التقيت بأناس طيبين وآخرون سيئون في الحياة! بعد الجامعة، بدأت بالبحث عن عمل، فواجهت مشاكل كبيرة، فعلمت أنه صعب أن تجد عملا هنا في روسيا! فلقد قصدت كثيرا من الأماكن ولقد بحثت مرات ومرات، وأخيرا وجدت عملا في مستشفى للأطفال! إنهم يدفعون لي القليل هنا، لكنني أحب عملي هذا! ثم قمت بكراء شقة، والآن أعيش وحيدة فيها! فمرة أذهب للنوم ومرة أصحو في الصباح! وأحيانا يأتي صديقاتي ليزرنني، فنجلس وقتا طويلا نتحدث عن مختلف المواضيع، أحب أن أذهب لزيارتي أصدقائي، كما أحب أن يزوروني هم كذلك! إني لا أحب تلك الشقة التي أعيش فيها، لأنها ليست ملكي، فلقد قمت بكرائها، وأنا أدفع كل شهر لست غنية، لكنني أستطيع أن أجعلها تبدو جميلة! أعذرني فلقد تعمقت في قصتي قليلا، ولقد حزنت قليلا قليلا! آمل أنك قد فهمت ما أعني، وأرجو منك ألا تندم! فلقد أخبرتك عن حياتي قليلا! إني مسرورة جدا أنك ظهرت في حياتي! فلقد حلقت فوقي مثل السحاب ولقد غيرت كل شيء فيها، إني حقا سعيدة لذلك! إني جد مسرورة، فكل يوم جديد سوف أرى رسالتك! أنت الآن شخص قريب جدا مني، حبي محمد!آمل ألا تكون خائفا من هذه الكلمات! لقد بدأت تفوز بقلبي شيئا فشيئا، وكل يوم أشعر بك أكثر فأكثر! سوف أفكر وأحلم مجددا بي معك! أقبلك.

سويتلانا



عندما أخبرتني سويتلانا عن موت جدتها، كانت تأمل بأن تجد في عزاءها بعد أن فقدت الشخص العزيز على قلبها. وكانت تأمل بأن أساندها في وحدتها، وأنا بدوري لم أخيب ظنها فأنا أعتقد أنه يجب على كل واحد منا أن يكون سندا للآخر في كل شيء، في فرحه وحزنه في مرضه وعافيته، وهذا ما يقوي أواصر وروابط المحبة في قلوب المحبين؛ وهذا ما أردت سويتلانا أن تعرفه في رسالتي التي كتبتها لها:

- مرحبا، يا فتاتي! إني سعيد أنك قد وضعت في هذه الثقة! وانك منحتني هته السعادة وهذا الشعور، حقيقة عندما يشعر الإنسان بالحب، فإنه يكون سعيدا ومزاجه يصبح جيدا على الدوام! صدقيني سويتلانا، أني كل يوم يزيد احترامي لك وشوقي لك، وكل يوم أزيد تعلقا بك، أحس بأننا وجدنا في هذه الدنيا لنكون معا، ونعيش معا، وكذلك لنحب بعضنا البعض! إني أحلم دائما، وأفكر مليا عما ينتظرنا أنا وأنت من الحياة الجميلة والأحاسيس الرائعة، ومستقبل أتمنى أن يكون مزدهرا.

إني أحس بك وبوحدتك التي تعيشينها، بعد وفاة جدتك ومغادرتك القرية، إني لا أريد أن أفتح جراحك، ولكنك عندما أخبرتني عن جدتك، وكم كنت تحبينها، حزنت كثيرا لأنك فارقتها وأحسست عندها أنك تعيشين وحيدة! لكن لا تخافي، فأنا هنا بجانبك لأخفف عنك ولو الشيء القليل من وحدتك تلك! وأرجو أن أقدر على ذلك! إن الوحدة قاتلة وموحشة، وفقدان العزيز هو الأصعب.

سويتلانا، البارحة عندما رأيت الأحبة يحتفلون بعيد الحب، خطرت في بالي فجأة وتمنيت لو كنت معي لنحتفل معا، ولأهديك هدية بمناسبة يوم الحب، وتمنيت أيضا لو كنت معك، لأقول لك بأني أحبك كثيرا؛ لكن لا يسعني إلا أن أنتظر اليوم الذي سألقاك فيه، وأتمنى أن يكون قريبا جدا، إلى ذلك الحين سأقول لك عبر هته الرسالة، وإني صادق فيما سأقوله: " عيد حب سعيد"، رغم أن الحب لا ينحصر في يوم فقط! فالحب ما دام الحبيبان على قيد الحياة، ومن الحب ما ظل خالدا! أحبك كثيرا، ولن أتوقف عن حبك لحظة واحدة! أتمنى أن تكون حياتك مليئة بالحب والسعادة، وكل المشاعر الجميلة، إلى اللقاء في رسالة أخرى.
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:54

حبيبك



لقد صادف كتابتي لهذه الرسالة " عيد الحب"، هذا اليوم الذي يحتفل فيه العشاق بحبهم ويقدمون هدايا لحبيباتهم؛ ولقد أحزنني أني الوحيد وسط أصدقائي الذي لم تكن لديه حبيبة مثلما كان يعتقد أصدقائي، لكن ما أحزنني كثيرا أن سويتلانا لم تكن بجانبي لأقدم لها هديتي وكذلك لأحتفل معها؛ ولكي أثبت للجميع أني واقع في غرام أجمل فتاة في الوجود، لكن لم يكن في وسعي غير الانتظار.

وفي صباح اليوم الثاني وصلتني رسالة من حبيبتي سويتلانا تخبرني فيها:

- مجددا، لقد ذهبت إلى المقهى، وقلت لك مرحبا عزيزي محمد! مجددا وجدت رسالتك، ولقد أعطتني الكثير من المشاعر الجيدة! لقد فتحت لك قلبي كثيرا، مع كل رسالة تبعثها لي! إني أرى بأنك أيضا تريد رؤيتي! لقد عرفت عنك الكثير من الأشياء، ولقد أحببت ذلك حقا! مع كل رسالة تصبح قريبا مني أكثر! مع كل رسالة أكتشف عنك صفات رائعة تعجبني أكثر فأكثر! وهذا يسرني كثيرا! أعدك أن أفتح لك قلبي وروحي أكثر! حتى تفهمني جيدا! نحن نعيش في بلاد مختلفة، ولدينا ثقافات مختلفة! لكن وحدتنا قامت بتوحيدنا، ولقد وجدنا بعضنا! لقد وجد كل واحد منا نصفه! لدينا الهدف لكي نبني علاقة جدية، لكي نجد نصفنا الثاني، لكي نجد الحب والسعادة! إننا نتواصل! إنه قدرنا، من المحتمل! إننا نعيش بعيدا عن بعضنا! لكننا نكتب رسائل لبعضنا البعض! لقد أصبحنا قريبين من بعضنا البعض، إننا نشعر ببعضنا البعض! وهذا رائع! وهذا أروع ما حدث لي مؤخرا! علاقتنا بدأت تغير حياتي! إني مسرورة لذلك، ولا أريد أن أتوقف! أريد أن أكتب كل شيء عن نفسي! أريد إخبارك عن حياتي، إني أتق بك! أشعر بأنني أريد أن أفتح لك كل روحي! أود ألا ينتهي ذلك أبدا! اليوم في المساء كنت في العمل، ثم أتت صديقتي لزيارتي! لقد قامت بدعوتي إلى حفلة بمناسبة عيد ميلادها، والذي يصادف يوم غد، ولقد سألتني مجددا عنك، وقالت كذلك بأنها تريدنا أن نحضر عيد ميلادها معا! فقلت لها، بأنك سوف تحلق الليلة في عجالة إلي! وغدا سوف نهنئ صديقتي معا! كنت أمزح معها، ثم فكرت بأن الأمر سيكون مذهلا لو كان حقيقة! عندما غادرت صديقتي، بدأت أحلم بأنك غدا سوف تأتي إلي! تخيلت كأنني في العمل ، وأنت قد جئت إلى المكان حيث أعمل! وأنت تحمل باقة من الورد في يديك! وعندما رأيتك لم أصدق نفسي فرحت أصرخ من شدة الفرح، ثم ارتميت في حضنك ورحت أقبلك! كانت تلك محض تهيآت فقط! لكن أحيانا الأحلام تصبح حقيقة! أتمنى أن حلمي هذا سيصبح حقيقة في يوم ما! الآن أنا أفكر في الهدية التي سأعطيها لصديقتي في عيد ميلادها! هل لديك فكرة؟ ماذا تقدم لأصدقائك في يوم ميلادهم؟ من المهم أن أعرف ماذا ستقدم لي في عيد ميلادي؟ إذا كان الآن عيد ميلادي؟ وأنت بجانبي، فما هي الهدية التي ستقدمها لي؟ أتمنى ألا تتحير في ذلك؟ من المهم لي معرفة ذلك! فأي فتاة تحب الهدايا كثيرا! وأنا بدوري أحبها! أعتقد أنني سأقدم لصديقتي عطرا أو شيئا جيدا من مقتنيات النساء! غدا ستدعو صديقتي العديد من أصدقائها وسوف نستمتع كثيرا! كيف تمضون أعياد الميلاد عادة؟ هل تجمع أصدقائك في المنزل وتحتفلون مع العائلة، أم تقصدون المقهى؟ أتمنى أن تستطيع دعوتي يوما ما إلى عيد ميلادك! عندما كنت فتاة صغيرة كنت أريد أن أصبح ناضجة بسرعة! وعندما بلغت السن السابعة، كنت أريد أن يصبح سني عشر سنوات! ثم خمس عشرة سنة، ثم عشرون عاما! والآن أصبح سني عدة سنوات، لكن في نفسي ما زلت أحس بأنني تلك الفتاة الصغيرة والرقيقة! أعتقد أن كل واحد منا يحلم بأن يعود ذلك الطفل الصغير مجددا! أليس كذلك؟ أعتقد أنه إن عاد بي الزمن إلى تلك الحقبة لكان من الممكن ألا أقع في الكثير من الأخطاء، ولكانت حياتي مختلفة الآن! لكن هذا مستحيل طبعا! فلدينا حياة واحدة، من المهم أن نعيش حياة مناسبة، نطمح للأفضل! ونأمل بالجيد! إن أكثر رجل جيد وأفضل رجل عندي هو محمد! وأنا سعيدة أني قد وجدتك الآن وفي هذه الحياة! آمل أنك لم تتعب عند قراءتك لهذه الرسالة! أريد أن أكتب لك أكثر وأكثر لكن الوقت لا يسمح لي بذلك! دائما بصعب علي إنهاء رسالتي لأنه فقط غدا يمكنني الكتابة لك مجددا رسالتي الجديدة! فعليك إذن أن تنتظرها غدا، أتمنى ذلك حقا!

أعطيك النجوم والسماء

أعطيك الشمس والهواء

أعطيك كل المشاعر

حبيبتك

سويتلانا



لقد كانت رسالة سويتلانا الأخيرة غاية في الروعة، كانت تنم عن المشاعر الخالصة، عن الحب الصادق الذي كانت تحمله لي في فؤادها؛ وكذلك كانت تعبر عن مدى اشتياقها لرؤيتي، ولكي أكون معها. وطبعا لم أكن أقل منها اشتياقا ورغبة في رؤيتها وضمها إلى صدري، وقد قمت بكتابة الرد لها، وأخبرتها عن مدى اشتياقي لرؤيتها:

- مرحبا سويتلانا! لقد وصلتني رسالتك بالأمس! واليوم أبعث لك بالرد! رسالتك بالأمس كانت جميلة ورائعة، كما أشكرك على العبارات الرومانسية والتي أحسست عند قراءتها بالطمأنينة والارتياح.

لقد شعرت بالحنين إليك خصوصا عندما أخبرتني عن الحلم الذي راودك، عندما قامت صديقتك بدعوتك إلى عيد ميلادها، كم تمنيت لو أني معك، وقد حملنا هدايانا لكي نقدمها إلى صديقتك! لكن أطلب منك أن تنقلي تحياتي وتهنئتي لها على لسانك، كما أتمنى لها عيدا سعيدا وعمرا مديدا.

إني سعيد جدا، لأني قد أدخلت إلى قلبك ولو جزءا بسيطا من السعادة والفرح، وأعدك أنه عندما نلتقي ذات يوم، سأجعلك تشعرين بسعادة أكبر، كما سأكون سعيدا أنا كذلك! إن حلمك باللقاء سيتحقق حتما، وعندما نلتقي يوما سوف أعانقك عناقا حارا، وسأقدم لك باقة من الورد الأحمر الذي أعبر به عن مدى الحب الذي أكنه لك واشتياقي لك!

سويتلانا، في الحقيقة أنه لم يسبق لي وأن احتفلت بعيد ميلادي ولو لمرة، لأنه بالنسبة لنا في مجتمعنا لا نحتفل بأعياد الميلاد كثيرا، خصوصا وأنا أقطن في قرية لا توجد فيها مثل هذه العادات، لكن الناس المحدثين، والذين يقطنون المدن هم من يحتفلون بأعياد ميلادهم، لكن أتمنى أن ألتقيك ونحتفل سويا بعيد ميلادنا معا.

صدقيني سويتلانا، إني لا أعرف ماذا أقدم لك في عيد الميلاد إن قدر لنا أن نكون معا، فكما تعرفين، فالرجل يكون محتارا دائما ماذا سيقدم لحبيبته كهدية لعيد ميلادها! لكن لا تقلقي فسوف أسأل صديقتك عما تفضلينه وسأهديك إياه، ثم أقوم بمعانقتك وتقبيلك، وسأتمنى لك عيد ميلاد سعيد وأن تعيشي عمرا مديدا، وحياة ملؤها الجب والسعادة، وسأتمنى لك الكثير من الأمنيات، ثم نطفأ الشموع ونغني معا " عيد ميلاد سويتلانا"!

سويتلانا، إني أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر، وأن نكون معا إلى الأبد، ونعيش لحظات سعيدة مليئة بالحب والحنان! هل تفكرين باليوم الذي سوف نلتقي فيه؟ كلما فكرت في ذلك بدأ قلبي بالخفقان، أتمنى أن يكون ذلك قريبا جدا! علي إنهاء رسالتي الآن، وإني سوف أنتظر ردك! إنك في قلبي على الدوام، أقبلك كثيرا!
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:55

محمد



كنت أعيش حالة من الصراع داخل نفسي، فلقد كنت أريد رؤية حبيبتي سويتلانا، والجلوس بقربها، أن ألمسها وأضمها إلى صدري بقوة؛ كنت أريد ذلك بقوة، لكنني كنت عندما أفكر بذلك اليوم الذي سألتقيها فيه، يتملكني الخوف ولا اعلم سببا لذلك.

وفي نفس الوقت المعتاد، ذهبت لأستلم رسالة جديدة من سويتلانا، وقد كان ردها كالآتي:

- مرحبا عزيزي محمد! مجددا أكون مسرورة إذا ما وجدت رسالة منك! ومجددا أحس بالسعادة، ومزاجي اليوم جيد! لقد احتفلنا بعيد ميلاد صديقتي مدة طويلة! ولقد اشتهيت أن تكون جالسا بجانبي، وأننا نهنئ صديقتي معا! لقد تكلمت وراء الطاولة، فقمت بتهنئة صديقتي، وقلت لها الكثير من الكلمات الدافئة! لقد قمت وعانقتها، وقد قالت لي بأني أفضل صديقة لها! لقد سررت كثيرا لدى سماعي ذلك! صديقتي اسمها " آنا"، لقد جاوزت السن الواحد والثلاثين، لكنها تبدو وكأنها في الخامسة والعشرين من عمرها، لا أكثر! لقد كنا صديقتان منذ الطفولة، ولقد ساعدنا ذلك كثيرا عندما كبرنا! نحن نساعد بعضنا البعض، في الأوقات الصعبة، وهي الصديقة الوحيدة لدي حاليا! لقد أكلنا سلطة والحم الساخن! لقد استمتعنا كثيرا ورقصنا كذلك! لقد هنأنا صديقتي مجددا لقد شربنا نخبها وقلنا كلاما رائعا! لقد قلت كل شيء، بأني أريد أن أشرب نخب عزيزي محمد! لقد قلت بأني قد وقعت في حبك، وهذا شيء جميل، أني قد وجدتك! لقد كانت صديقتي مسرورة جدا، وتمنت لنا الكثير من الحظ السعيد والكثير من الأطفال! لقد سألوني متى سوف نلتقي! فقلت لهم بأني أريد أن أراك، لكن ليس مهما أن أستعجل ذلك! لقد بدؤوا يسألون عنك كثيرا، كيف تبدو، كم عمرك أين تعيش، وماذا تعمل؟ لقد أخبرتهم القليل عنك، ولقد قلت لهم بأني وجدت السعادة، وقريبا سنكون معا! قلت لهم بأنك جميل، وأنا مسرورة بأنني قد وجدتك! لقد شربت البارحة كوبين عن طريق الخطأ وكان رائعا! اعذرني لأنني شربت القليل من الكحول، لكنه عيد ميلاد أعز صديقاتي، وأنا الآن خجلة منك قليلا! لكن لا تظن بي سوءا قط، فأنا لا أشرب " الوودكا" أو " الجين"، فقط نادرا! في العطلة أستطيع السماح لنفسي شرب كوب خطأ! لم أدمن في حياتي، ولم أشرب حتى الثمالة! فأنا أهتم لصحتي كثيرا، فأنا أقوم بالرياضة صباحا، والتركيز الروحي! أشعر بالتحسن والنشاط والقوة! عندما بدأنا المراسلة، شعرت بالقوة والحيوية! كل يوم تجعلني سعيدة لأننا أصبحنا وليوم واحد قريبين جدا من بعضنا البعض! أتمنى أنه قريبا أحلامنا ستصبح واقعا، ونعيش سعادة كهته التي نعيشها الآن! في روسيا يقولون بأن: " الإيمان، الأمل والحب ينقذون العالم"! أعتقد أن من يملك هذه الخصال الثلاثة فهو شخص جيد! لدي إيمان بالله، أمل بمستقبل جيد، والحب الذي يعيش في القلب! إنني أثق في الله، وقد وقعت في حبك، وأنا آمل بأنه ينتظرنا مستقبل مشرق! إنني سعيدة! فقبل أن أتواصل معك، كنت أؤمن بالله فقط، وقد ساعدي على إيجادك! شكرت الله، ثم ذهبت إلى الكنيسة وضعت شمعة هناك! هل تثق في الله؟ ما هو الشيء المهم لك في الحياة؟ هل لديك هدف في الحياة؟ أعتقد أن صفاتنا وهدفنا واحد! بالنسبة إلي، الشيء المهم في حياتي أن أجد الحب والسعادة! أريد أن تفتح لي قلبك! أن تقول لي عن أفكارك، وعن هدفك في المستقبل! هنا سأتوقف! سوف أنتظر رسالتك غدا بفارغ الصبر! أتمنى لك يوما جميلا! أقبلك

المخلصة لك



كنت أعلم منذ بداية علاقتي مع سويتلانا بأنها سوف تسألني عن ديانتي ذات يوم، حتى وإن لم تقل ذلك بصراحة، إلا أنني فهمت ما تعنيه وما تطمح إليه في رسالتها هته. ولقد كنت متشوقا لأن تفتح معي الموضوع حتى أستطيع عرض الدخول في الإسلام عليها، حتى تكتمل فرحتي.

ولذلك قمت بإخبارها الحقيقة كاملة، عن حقيقة الدين الذي أنتمي إليه، في الرد الذي بعثت به لها:

- مرحبا عزيزتي! بالنسبة إلي لست أكتب لك رسائلي كمجرد صديقة لي فحسب؛ لكنك أصبحت شخصا غاليا على قلبي، وأصبحت قريبة مني جدا، فالإنسان يحكي أسراره وحياته لشخص قريب منه وعزيز عليه، وإني مسرور لأنك أصبحت تعنين لي الكثير! إني مسرور جدا لأنك تمضين أوقاتا رائعة مع أصدقائك هناك، وكم تمنيت أن أشارككم فرحتكم، لكن الشيء الوحيد الذي أنقص من سعادتي، هو شربك للكحول ولو قليلا! إنك تعرفين سويتلانا في قرارات نفسك أن الكحول مضر بالصحة، ولكنك مع ذلك تشربينه! طبعا لكل منا تقاليده وأنا لست ضد هذا، لكني أتمنى من صميم قلبي ألا تعودي لشرب الكحول فهو مؤذ أكيد.

سويتلانا! بما أنك قد فتحت الموضوع وسألتني ما إذا كنت أؤمن بالله، فسأجيبك، بأنني مؤمن بالله، ولقد علمت منذ البداية بأنك مسيحية، لكني لم أرد أن أسألك عن ديانتك، لأنه شيء يخصك أنت! لكنك لم تعرفي من خلال تواصلنا أني شخص مسلم! وأرجو ألا يكون هذا مانعا لارتباطنا ببعضنا البعض، كما أرجو من الله أن يوفقني لهذا، ولما فيه صلاحي وأنت كذلك إن الصدق والاحترام هي مبادئ الإسلام التي تربيت عليها؛ أعتقد أن كل إنسان وجد في هذه الحياة ليؤدي واجبا ما، فكذلك نحن، وجدنا لنؤدي رسالة، لابد لنا وأن نؤديها، فهذه سنة الحياة! ألست توافقينني الرأي؟ بالنسبة إلي هناك العديد من الأشياء الجيدة في الحياة، لكن ما أريده هو أن أحيا حياة سعيدة مع من أحب، وكذلك أن يكون لي دور فعال في هذه الحياة وكذلك لأؤدي الرسالة التي من أجلها خلقت! وأرجو أن يوفقني الله في ذلك.

بالمناسبة ماذا تعرفين عن الإسلام؟ وماذا تعتقدين عنه؟ أرجو أن تجيبيني عن هذه الأسئلة لأنه مهم بالنسبة لي أن أعرف رأيك! سويتلانا، أرجوا عدم إساءة الظن بي وأن تفهمي مقصدي لأني أريد فعلا تكوين علاقة جادة معك! لذا يجب أن أعرف موقفك مني، بعد الذي عرفته عني، أقصد أننا مختلفين كليا، لكن هناك شيء يجمعنا ويجعلنا متحدين وهو وحدتنا في هذا العالم؛ وكذلك المشاعر الجميلة التي أتمنى أن ترى النور يوما ما! إلى ذلك الوقت أقول لك بأنني أحبك، أتمنى أن نلتقي يوما ما! أعانقك وأقدم لك قبلة حارة يا عزيزتي!

حبيبك محمد



لم أستطع عرض الإسلام على سويتلانا مباشرة، بل قمت بالتلميح لها فقط؛ وتركت ذلك لرسالة أخرى، لكني كنت أتمنى من كل قلبي أن توافق على ذلك. فمن خلال تعارفنا تلك المدة من الزمن، تبين لي أنها فتاة ذات أخلاق حميدة؛ فلولا ذلك لما كانت أخبرتني عن قصة ذلك الرجل، وكيف رفضت بشدة أن تلبي له ما طلب، وعن شربها الكحول في عيد ميلاد صديقتها، رغم أن تقاليدها تقتضي ذلك، حتى أنها شعرت بالخجل مني؛ لذا تمنيت أن تكون مسلمة، لأني أعتقد أنها تستحق ذلك.

وفي اليوم التالي قصدت مقهى الإنترنت لأقرأ رسالة سويتلانا والتي كانت تحوي الكثير من الحب:

- مرحبا عزيزي محمد! مجددا تقوم بكتابة رسالة دافئة ورائعة لي! وأنا جد سعيدة لقراءتها! شكرا جزيلا لك! لقد أسعدني ذلك، إني أرى حقا أنك شخص صريح ولطيف، وأنا أقدر ذلك! سوف أكون صريحة معك كذلك، وسوف أقول لك الحقيقة فقط! إني سعيدة أمك فتحت لي قلبك وروحك! إنه مهم جدا بالنسبة لي لأن العديد من الناس لا يمكنهم التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم! بالنسبة لي، فالرجل الذي يمكنه التحدث عن مشاعره، عن الحب، ويفتح قلبه لي فهو مهم! عزيزي محمد، لقد رأيت وشعرت بهذا الرجل فيك أنت! أنا سعيدة واشكر القدر لأنه أرسلك إلي! لقد رأيت فيك الرجل العفوي، أعتقد أصبحت قريبة منك، بحيث أننا أصبحنا روحا واحدة، وذلك جعلنا قريبين جدا من بعضنا البعض! أصبحت الآن شخصا قريبا جدا مني، وأنا أفكر فيك دائما! قلبي يحثني بأنك ذلك الشخص الذي كنت أبحث عنه مدة طويلة والآن لقد وجدتك! أعرف أنك لن تخيب ظني ولن تخدعني أبدا! أشعر بذلك من صميم قلبي! الآن أستطيع القول بأني أغرمت بك! من المحتمل أنك تعتقد بأني تسرعت، لكني أشعر بالكثير من المشاعر الجميلة نحوك! أتمنى أن هذه المشاعر ستكون أكثر قوة كل يوم ومع كل رسالة تصلني منك! الحب يشبه بذرة شجرة التفاح، أولا تكون مجرد بذرة مثل بذرة عباد الشمس، ثم تبدأ بالنمو فأول شيء يظهر هي البراعم، ثم تصبح الساق قوية وكبيرة؛ ثم تكثر البراعم! أول زهرة تظهر قبل الأخريات تصبح متماسكة، ثم تتحول إلى براعم ثم بعد ذلك تبدأ الثمار بالظهور، لكنها لا تزال خضراء لأنه لم يحن وقت جنيها بعد! الدفء والعناية مهمان جدا! وعندما تنضج تحمر، فقط هنالك يمكن التمتع بجميع نكهاتها! لكن لا يزال هناك شرط واحد، من المهم أن يجعل الدودة لا تظهر في هذه الفاكهة! أريد ببساطة أن أقول، بأن الحب هو شعور جاد وناضج، والذي نعرفه بمرور الوقت فقط! وحاجاتنا وكذلك الأوقات الصعبة! الحب يحتاج أن يعطى ويحفظ من جراء المصائب المختلفة! أريد حقا أن نحب بعضنا، وهناك - وإني جادة فيما أقوله- سيكون لدينا حديقة كبيرة حيث تكون الثمار دائما جيدة والعصير في الشتاء والصيف! هذه الحديقة الجميلة سوف تتخطى جميع المشاكل والحظ العاثر! وفوق هذه الحديقة ستشرق الشمس دائما! سيكون هناك أزهار في كل مكان، وستقدم لنا الخير وعصير فواكه الحب! لقد أردت أن تعبر هذه الكلمات عن حلمي بالحب! إنني متأكدة بأننا معا نستطيع جعل هذا الحلم يتحقق! إنني لست خائفة من هذا الكلام، وأنا أتحدث عما أفكر وأحلم به! حلمي أن أكون معك! أريد رأيتك، أن أعانقك وأحضنك، أن أقبلك وأشعر بطيبتك وحنانك، ورعايتك واهتمامك، وحبك لي! أرجوك ألا تسيء الظن بي، فاهتمامي بك جدي! آمل ألا تكون خائفا من رسالتي هذه، وكذلك فعلاقتي بك حقيقية وجدية! سوف أنتظر رسالتك بفارغ الصبر، أرجوك أن تكتب لي عن أحلامك المستقبلية! أحبك
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:56

حبيبتك سويتلانا



كانت سويتلانا كلما بعثت لي برسالة ترد ذكر اللقاء فيها. كانت دائما تسألني متى سنلتقي لكنني كنت دائما أتهرب من الرد على هذا السؤال؛ ليس لأني لم أكن أريد لقاءها، بل على العكس من ذلك تماما، فلقد كنت أتشوق لرؤيتها؛ لكن لم يكن الأمر سهلا وخصوصا أننا كنا بعيدين جدا عن بعضنا البعض، ولم أكن أستطيع تحمل مصاريف السفر. ولقد طلب مني صديقاي أكثر من مرة طلب ذلك من حبيبتي سويتلانا، إلا أنني كنت أرفض ذلك على الإطلاق؛ لأنني لم أكن أريد أن أستغلها بأي طريقة كانت، ولم أكن أريدها أن تعتقد ذلك إطلاقا.

لقد قمت أخيرا بعرض الإسلام على سويتلانا وهذا ما كان يهمني من الأمر، بعد أن وقعت في غرامها:

- فتاتي الجميلة سويتلانا! إنني جد مسرور وسعيد، فما قرأته في رسالتك البارحة جعلني أشعر بأني صرت أملك العالم بأسره، وإنه شعور جميل! شكرا لأنك تهتمين بي وبمشاعري. إننا نحاول أن نفهم بعضنا البعض ونكون قريبين جدا ولو بمجرد الكتابة على الورق!

صدقيني سويتلانا، حلمي أن نكون معا سعيدين! لقد اكتفينا من الوحدة والألم والحزن، آن الأوان أن تكون حياتنا مليئة بالفرح والسرور! إني جاد في علاقتي معك، وأريد أن أحبك طوال عمري! البارحة عندما أردت قراءة رسالتك، وجدت رسالة قد بعثتها لي فتاة من روسيا، تريد أن تقيم علاقة جدية معي، لقد أجبتها بأنني مرتبط بفتاة أحبها، واعتذرت لها! لأني وكما وعدتك بأن رسائلي كلها ستكون لك، وكذلك قلبي ومشاعري! لقد أخبرتك بأنك ملكتي الجميلة، أتمنى أن تفهميني مع الأيام أكثر فأكثر! إني خائف من أن يكون هذا حلما وسيزول مع الأيام! أو أن يكون هناك مانع يمنع علاقتنا هذه!

سويتلانا إن من يحب، يطاوع حبيبه في كل ما يفكر فيه حتى في أعز الأشياء إليه، وكذلك على أحدهما أن يضحي من أجل الآخر. أتمنى أن نتناقش في شتى الأمور التي تخصنا، إذا كنا نريد المضي قدما مع بعضنا البعض، فهنالك عدة أشياء لم نزل عنها الغبار! أرجوك أن تتكلمي عن تلك المواضيع بكل ثقة وصراحة وتعطيني وجهة نظرك اتجاهها! لأنها جد مهمة بالنسبة إلينا.

سويتلانا! آسف لقول هذا، لكن ديانتي تمنعني من الارتباط بك، إلا إذا أصبحت مسلمة! فماذا ترين؟ أرجوك أن تقولي لي رأيك في ذلك! لأنه مهم معرفة رأيك! أتمنى ألا تعتبريني قد خنتك أو أني لم أكن جادا في علاقتي معك، لكن لم أكن أريد أن أكذب عليك، كما أتمنى أن تكوني مثلي وتناقشين الأمر معي! إني أحبك وسأظل كذلك حتى لو لم نلتقي يوما! أنتظر الرد بسرعة.

حبيبك محمد



الصراحة أمر مهم بين الحبيبين لبناء علاقة متينة لا يدمرها الكذب، لذا لم أكن أريد إخفاء أي شيء عن سويتلانا مهما بدا صغيرا، ولذا قمت بإخبارها عن تلك الفتاة التي أرادت إقامة علاقة معي، لأنني ظننت أنه علي إخبارها؛ وقد كان بالإمكان إخفاء أمرها عنها، وكذلك حقيقة العلاقة التي تحددها الديانة، إلا أن في ديننا الحنيف تجوز علاقة زواج بالمسيحيات بشرط أن تعرض عليها الإسلام، فإن أبت فلا حرج في الزواج منها، هذا ما قمت به اتجاه سويتلانا.

انتظرت ردها بفارغ الصبر، لأرى إن كانت ستوافق أن تكون مسلمة أم لا! وكان ردها:

- عزيزي محمد! اليوم أنا أسعد فتاة في الكون! فلقد وجدتك! لقد بدأنا ببناء علاقتنا، حبنا وأنا مسرورة لهذا! لقد وجدنا بعضنا البعض! أعتقد بأنه ينتظرنا مستقبل زاهر! بما أنك قد سألتني إذا ما كنت أريد أن أكون فتاة مسلمة! فإنني لا أستطيع إجابتك لطلبك هذا، ولكن إن قدر لنا أن نلتقي يوما وكذلك إن كانت علاقتنا جيدة، هنالك سوف نحل هذه المسألة! إني دائما أقرأ رسائلك فتولد في قلبي مشاعر دافئة! لقد كتبت لي بأنه قد وصلتك رسالة من فتاة روسية، إني سعيدة بأنك لم تبدأ بإقامة أي علاقة معها! الآن أنا أسعد فتاة! لماذا في رأيك أحب الحياة؟ لأني قد وجدتك، ولقد ولدت بيننا علاقة رومانسية! لقد ولدت بيننا الكثير من المشاعر الحميمة، وكذلك حب دافئ! لقد أصبحت شخصا عزيزا على قلبي! إني أحس بأن روحك طاهرة! لقد أعطيتني الكثير من المشاعر، وأنا الآن أكثر سعادة! لقد قال أصدقائي بأنني قد تغيرت كثيرا! إني أبتسم كثيرا ومزاجي جيد دائما! إني فتاة قوية وقد اختبرت الكثير من الخير والشر في الحياة! لكني أحاول دائما أن أكون متفائلة في المستقبل! أحب الضحك كثيرا، لكنني حساسة جدا، وأحيانا أبدأ بالبكاء! الآن أنا لا أبكي إلا نادرا، فقط عندما أرى فيلما مهما! عندما يموت شخص ما في الفيلم! إني أقوم دائما بمشاهدة الأفلام، مما يجعلني أملك الكثير من المشاعر! أحس بالناس في الأفلام، وأستطيع أن أكره الشخص الشرير! وآسف كثيرا عندما يموت الشخص الطيب في الفيلم! أحب رؤية التلفاز، كما أني أحب أن أنقل ما يقال عن العلاقة بين الرجل والمرأة فيه! الناس يتحدثون عن المشاكل العائلية، ويبحثون عن مساعدة لإيجاد حلول لهذه المشاكل! إن العائلة تؤسس على السعادة على السعادة والحب! إنها صعبة أن تبنى، وسهلة لأن تدمر! الناس يأخذون عدة سنوات ليؤسسوا عائلة، لكنهم يدمرونها في لحظة! أستطيع أن أكتب عنها مدة طويلة! لكن من الممكن أن تتعب في قراءتها! أريد فقط القول أنه من المهم أن نتعلم كيف نحب، أن نثق ونسامح بعضنا! حياتنا كل يوم تفتح لنا شيئا جديدا، نتعلمه من التواصل مع أناس جدد! ومن مختلف الأوضاع، وكذلك من بعضنا البعض! نحن نعرف أنفسنا ونعرف غيرنا! لقد تعلمنا أشياء مختلفة، ولقد تعلمنا ذلك من الحوار! نحن نعرف أنفسنا وقد يتغير ذلك كل يوم! ألا تعتقد ذلك؟ هل أنت توافقني الرأي؟ حياتنا كلها تتألف من المعرفة! الآن قد فتحت العالم لي! هذا العالم مليء باللمعان والمشاعر الدافئة! لقد قمت بالتواصل معك، ولقد ساعدتني على إظهار الكثير من المشاعر والأحاسيس، وإني سعيدة ومسرورة لهذا! إني أكتب لك كل رسالة مع الكثير من المشاعر الجميلة، إني أكتب لك كل كلمة من قلبي! أشكر الله والقدر بأنه قد أعانني على أن أجد رجلا مثل محمد! شكرا لك محمد لأنك تكتب لي رسائل رائعة، شكرا محمد لما تقوله لي من الكلمات الجميلة والمعبرة، لأنك ببساطة قد أعطيتني الكثير من المشاعر! أحيانا أكون خائفة من أن يكون مجرد حلم، وأني حين أصحو فإنك ستختفي من حياتي! لكن مجددا أذهب إلى المقهى، ومجددا أجد رسالتك الرائعة! إن المسؤول عن المقهى قد رأى بأنني عندما أجلس على الكرسي أمام الكمبيوتر وأنا في غاية السعادة، فسألني عن سر هذه السعادة! فقلت له بأن عزيزي محمد هو السر في هذه السعادة! إني أتمنى من قلبي أن رسائلي أيضا تمنحك السعادة، وتجعلك تحس بكثير من المشاعر والأحاسيس الدافئة! أوليست تلك هي الحقيقة؟ أعلم أنك الآن تقرأ رسالتي هذه، وقلبك بدأ بالخفقان بقوة! إني أشعر به! أتمنى أن تكون مشاعري قوية معك، وتكون أكثر روعة! هنا يجب أن أتوقف مع حرارة في نفسي! أعلم أنني الليلة سوف أفكر وأحلم بك! أقبلك كثيرا كثيرا!

المخلصة لك
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:56

كم كانت رائعة تلك الرسالة التي بعثت بها سويتلانا، كم كانت مليئة بالحب، والمشاعر الرائعة. كم يجعلك الحب سعيدا، يجعلك تحس بأنك إنسان نقي، ويجعل قلبك صاف من كل شر، كأنك ملاك. إنه شعور رائع لا يمكن تصوره، ولا يمكن التعبير عنه.

إن الحب هو أجمل شعور يمكن للإنسان أن يمتلكه. لقد أردت أن أكتب لحبيبتي سويتلانا عن مدى حبي لها، أردتها أن تعرف بأنها قد أصبحت تملك كل قلبي وكل حياتي، فلقد توجتها ملكة على عرش مملكتي.

وكانت رسالتي التي بعثتها إليها تقول:

- عزيزتي وملكتي وفتاتي سويتلانا! كم أنا سعيد، لأنني وجدتك، ولأنني أحبك؛ إني لا أستطيع التعبير بالكلمات، عما أشعر به الآن في داخلي، إنه حقا شعور رائع ذلك الذي يختلج فؤادي؛ أحس بأني أطير في الفضاء خارجا عن نطاق المعمورة، أحس أني في عالم دون عالمي، أحس بأنني وأنت وحدنا في هذا الكون الواسع؛ وهذا الشعور لا يحس به إلا اثنان فقط، الذي يكثر من شرب الخمر، فيثمل ويلغي عقله، ومن يشرب من كأس الحب، فيبقى عقله، وأنا قد شربت من كأس الحب، وإنه لشعور جد رائع.

فتاتي سويتلانا، ثقي أنني لن أجبرك على فعل شيء لا تحبينه، لكنني أردت فقط أن أجعلك سعيدة، وتحيين حياة رائعة لكونك ستنتمين إلى الدين الذي اختاره الله للبشرية جمعاء! لكن يبدو أنك لا تريدين ذلك! فكما فال الله تعالى في إحدى الآيات الكريمة من كتابه العزيز " القرءان الكريم" الذي نزله على سيد المرسلين محمد : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين" القصص 56. فإني أتمنى من الله عز وجل أن يهديك إلى الصراط السوي، فهو القادر على ذلك، لكني تمنيت منك أن تناقشيني في هذا الموضوع وتعطيني الأسباب التي من أجلها قمت بتأجيل الحديث فيه، لعلها تكون أسبابا مقنعة، أو أستطيع أن أقنعك باعتناق الإسلام! حتى إذا لم تكوني عالمة بالإسلام، فإني سأعرفك عليه، وهنالك تأخذين قرارك بقبوله أو بعدمه! أريد أن تكون فرحتي فرحتان، بل ثلاث! فرحة بحبك لي، وفرحة باعتناق الإسلام، وثالثة بلقائك ولكن وكما قلت آنفا، الله هو الذي سيهديك إلى الإسلام، فقط إن شاء هو لك ذلك! إني أرجو من الله أن يهديك إليه ويجمعك معي عما قريب.

صدقيني يا سويتلانا، كل مشاعري نحوك حقيقية، إني لا أحتاج أن أبين لك ذلك، أظن أنك تعرفين مدى أهميتك بالنسبة لي، لقد وجدت فيك كل الحنان والمشاعر الدافئة التي كنت أبحث عنها منذ وقت بعيد، إني كلما حزنت أنظر إلى صورك، وأقرأ رسائلك فيخفق قلبي لك! وأتمنى لو أراك، وتكونين بجانبي لأضمك، وكذلك لأبث لك بهمومي وأحزاني، وأشاركك فرحك وسعادتك! أنت ملكتي، وحبي وكل حياتي، لكنني أتمنى أن أقنعك يوما بما هو خير لك! أتمنى ذلك من كل قلبي، لقد أبت هته الرسالة إلا أن تنتهي، فلو كان الأمر بيدي لظلت أكتب لك حتى تنفذ مني الكلمات، لكن ما بيدي حيلة! إني أفكر فيك دائما وأبدا، أحبك إلى الأبد! أنتظر ردك قريبا، جميلتي.

حبك الأبدي

محمد

كنت أريد لسويتلانا الإسلام من كل قلبي، لدرجت أني حزنت كثيرا لأنها لم تناقشني في الموضوع، أس موضوع اعتناق الإسلام، ومرت عليه مرور الكرام في رسالتها، رغم أنني ألححت عليها كثيرا كي تناقشني فيه. لقد كنت أريد إقناعها، لتفعل ذلك، لكنني أعتقد أن الله لم يشأ ذلك، أو أن الوقت لم يحن لذلك بعد؛ لكن ورغم ذلك لم يقل حبي لها، بل كان يزيد مع كل رسالة كانت تصل منها، وكذلك احترامي لها، وقد أصبحت أنتظر رسائلها بفارغ الصبر. وكنت كل يوم أسرع إلى مقهى الإنترنت لأستطيع قراءة رسالة حبيبتي سويتلانا، وهذا ما حدث مع الرسالة الجديدة:

- مرحبا، حبيبي محمد! اليوم مزاجي جيد وأنا مسرورة لرؤية رسالتك مجددا! اليوم صحوت صباحا وأنا أفكر فيك وحبي كله لك! في الليل رأيت حلما جميلا! رأيتني معك أقبلك، وأتكلم معك عن الحب! رأيت أني التقيتك في المطار، فركضت إليك حينما رأيتك وقمت بعناقك! لقد قفزت بين ذراعيك ولقد قمت بالدوران بي! لقد تبادلنا القبل ثم أمسكت بيدي وخرجنا إلى العامة! عندما صحوت أحسست بشفتاك ويديك! لقد كان حلما رائعا! لقد كان تفكيري كله عنك اليوم وبالحلم بلقائك! الآن اشتياقي للقائك يزداد قوة مرة بعد مرة! لقد رأيت حلما جميلا وأعتقد أنه في الحقيقة سوف يكون جميلا حقا! لقد وقعت في غرامك بقوة شديدة! أريد أن أغير حياتي، لكن أريد أن يكون ذلك معك! عزيزي محمد، لقد غيرت حياتي، إني الآن أحلق في سحاب من الحب والسعادة، ولكن عندما سوف نكون معا ستكون سعادتنا أكبر! لقد قدمت لي الكثير من السعادة، وعندما أكون حزينة فإني أقوم بالتفكير بك، وفي الحال أصبح سعيدة مجددا! لقد أصبحت سعيدة جدا! ربما أني أستعجل مشاعري نحوك قليلا، لكن قلبي يحدثني بأنني قد وجدت الحب، السعادة والمستقبل! لا أريد أن أفقد هذه المشاعر، لا أريد أن أفقدك! أريد أن أكون معك بجانبك، معا لنبني مستقبلنا! أنت تريد ذلك وتتوق إليه؟! إني واثقة تماما لو أننا سوف نرى بعضنا كل الظنون سوف تتلاشى وتزول في أعيننا! وستبقى فقط مشاعرنا وأحاسيسنا! إن الحياة قصيرة جدا نقضيها في الفراغ، وفي مختلف التسالي! بحثت عن الشخص الذي يحبني ويفهمني! ومع ذلك الشخص فقط سوف أكون سعيدة! عندما بدأت بكتابة الرسائل لك، لم أعتقد بأن هذه العلاقة ستغير حياتي! مشاعري قد ولدت من أعماق روحي، وهي الآن تنمو كل يوم مع كل رسالة منك، والآن أصبحت أكثر قوة وتماسكا! لكن حبنا يحتاج إلى رؤية بعضنا البعض، لكي يكون حقيقيا وأكثر قوة وصبرا! إن الرسائل والهاتف يسمحان لنا بالشعور بكثير من السعادة والمشاعر الرائعة، لكنهما لا ينوءان عن لقاءنا! ربما إنك لا تفكر فيه! أو إنك لا تريده الآن، لكنني قد فتحت لك قلبي، وأتمنى أن تأتي أنت كذلك للقاء حبنا وسعادتنا! نحن فقط من يقدر على بناء مستقبلنا، وما يوجد هناك فهو مستقبلنا؛ إنه يعتمد علينا نحن فقط! ربما إن حبنا يعتمد فقط على الكتابة، أو أننا سوف نبني العائلة الكبيرة؟! ربما إنك تريد الزواج بي، أو سنبقى مجرد أصدقاء لا غير؟! فهذا يعتمد علينا نحن فقط! فعلينا أن نحدد مشاعرنا ثم نقرر إن كنا سنعيش بعيدين! إنه مهم أن نكون معا ونشعر بمشاعرنا نحو أنفسنا! إني أكتب لك هذه الرسالة بحب كبير، وأفكاري كثيرة! قلبي الآن يدق بقوة، ويبدو لي بأنه سيقفز من صدري! آمل أنك قد فهمت كل شيء! بأني أريد أن أكتب لك! أريد منك أن تقرأ كل هذه الرسالة بجدية! وأن تجيبني عن أفكارك المستقبلية! سوف أنتظر رسالتك بفارغ الصبر، كما أتمنى بأنك ستشاركني أفكارك ومشاعرك! أحبك

مع قبلة! المخلصة



لقد أعادت سويتلانا ذكر اللقاء مجددا في هذه الرسالة، وكأني بها تلح في طلبه هذه المرة أكثر من ذي قبل، ولقد فهمت من ذكرها لهذا الموضوع أنها تريد إجابة محددة وحاسمة، كما أنها تريد تفسيرا لعدم خوضي في الموضوع؛ فما كان علي إلا أن أتحدث عن الأسباب التي تحول بيني وبين التفكير في اللقاء بحبيبتي سويتلانا، ولذلك قررت كتابة الرد لها وشرح الأسباب المانعة لإتمام اللقاء المنشود:

- مرحبا جميلتي وفتاتي وكل حياتي! أشكرك على رسالتك، كما أني أثني على صراحتك والتي زادت من حبي واحترامي لك؛ كما أنه أسعدني حلمك الذي رأيته بخصوص لقاءنا! لقد حلمت كذلك بلقائنا! وصدقيني بأني رأيت نفس الحلم تقريبا! إني أتمنى من كل قلبي أن يتحقق حلمنا في اللقاء، لأنني حقا أريد رؤيتك، وأن أكون بجانبك طوال الوقت! لكن يبدو أن لقاءنا سيتأجل إلى وقت لاحق، لأن هناك الكثير من الأشياء التي تمنع أن يكون الآن! إني لا أعارض لقاءنا، لأنني وعندما قررت أن أتواصل معك كان لقاؤنا من ضمن أفكاري ومشاريعي! لكني أواجه بعض الصعوبات والمشاكل التي تمنعني من التفكير فيه على الأقل حاليا، لكنني أعدك أن أفعل كل ما في وسعي لتحقيقه، فأنا حقا مشتاق إلى رؤيتك، وأن أكون معك! عندما تم تواصلنا لأول مرة، كنت أريد أن أبني معك علاقة جدية، مبنية على الحب والحنان والمشاعر الجميلة، وكان الزواج من ضمن العلاقة معك! إن الحب الصادق لابد وأن يكلل بالزواج في النهاية! لذا أقول لك بأنني أريد أن أكون زوجا لك، كما أريد أن تعتبريني أنت كذلك! إلا أنني لا أفكر فيه الآن على الأقل، فأنا أفكر في كيفية تحقيق لقاءنا لأن هذا هو المهم بالنسبة لي الآن؛ وربما قد يكون مهما لك أيضا، لأنه وبعد لقاءنا نقرر كل ما يخصنا ومن ضمنها الزواج لأني وكما أخبرتك، فأنا أواجه بعض الصعوبات التي تمنعني من التفكير في رؤيتك وربما لو حلت هذه الصعوبات لتمكنت من رؤيتك.

أرجوك سويتلانا، لا تقلقي من عدم تفكيري بلقائنا، فهذا لا يعني أنني لست مهتما بأن ألقاك بل على العكس من ذلك، فأنا دائم التفكير بهذا، فلو كنت قادرا لأتيتك في الحال! اعذريني سويتلانا، لأنه أكبر من طاقتي، لكن ثقي كل الثقة بأني سأفعل المستحيل من أجل أن أكون معك، حبي الغالي! وسأخبرك عن نظرتي المستقبلية معك في رسالة أخرى، إلى ذلك الحين أتمنى لك يوما سعيدا!

المخلص
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:57

محمد



لقد وقفت عاجزا حيال لقاءنا، لم أكن أعرف ماذا أفعل لكي أحققه وشوقي وحنيني إلى حبيبتي سويتلانا يزداد يوما بعد يوم. كنت أريد رؤيتها، كنت أريد أن أكون معها ولو لمرة واحدة فقط، وكنت أريد أن أدفع حياتي ثمنا لذلك. لم تكن لدي أي حيلة لفعل ذلك، لقد كنت حائرا جدا، هل أسمع كلام صديقاي وأطلب المساعدة من سويتلانا، أم أبقى متفرجا حتى يضيع الحب من بين يدي، بعد أن ذقت الأمرين حتى وجدته.

رغم كل تلك المشاكل التي كنت أعانيها، إلا أنني لم أفتأ لحظة واحدة عن الكف عن حبي لسويتلانا، وكنت كلما بعثت لها برسالة، إلا وعبرت لها فيها عن مدى حبي لها وحنيني إليها وكل الأشواق والمشاعر الدافئة، ولم تكن سويتلانا أقل مني حبا واشتياقا لي. ولقد تسلمت منها رسالة جديدة فوجدتها ملئ بالكثير من المشاعر الدافئة والعاطفة الجياشة:

- عزيزي محمد! اليوم أردت أن أقفز من مكاني، عندما سلمت رسالتك! شكرا لك محمد لأنك فهمتني وفهمت مشاعري نحوك! إنه أمر مهم جدا بالنسبة لي! إني سعيدة لسماعي أنك تريد لقائي! إنه لقاء حبنا، لقاء مستقبلنا! لم أتخيل أبدا أنني أستطيع الوقوع في غرام رجل بهذه السرعة! لقد بدأت بكتابة الرسائل لك، لكني لم أتوقع بأنني سوف أحبك بهذه القوة! لقد كنت مخطأة! الآن أستطيع القول بأنك أنت حبي الكبير، أنت سعادتي ومستقبلي! قلبي يدق لأجلك، إنني أنتمي لك أنت فقط، وكل حبي لك وحدك، عزيزي محمد! إنني مسرورة جدا برسائلك! مثلما تسر الفتاة الصغيرة بالحلوى! لقد قرأت رسائلك! فبدأ قلبي بالخفقان بقوة وركبي بدأت بالارتجاف نوعا ما! لقد حلمت بك في الليل، وعندما استيقظت رحت أفكر فيك! قلبي يحدثني بأننا خلقنا لبعضنا البعض! كل هذا يعني الحب! أريد أن أكون معك! بقربك! أريد أن أختبر كل السعادة في الحياة معك! أريد أن أساندك في أصعب اللحظات وأساعدك في جميع مشاريعك! أريد أن نندمج كروح واحدة! عندما يقع قلبان في الحب فإنهما يصبحان قلبا واحدا كبيرا، والذي يعود إلينا معا! اليوم حلمت بك مجددا وبلقائنا! لقد رأيت بأننا سوف نلتقي لأول مرة! هذه اللحظة سوف تبقى في قلوبنا مدى الحياة! ربما لعدة أعوام وعندما نكون قد تقدمنا في السن، سوف نتذكرها، وسوف نشعر بالحب نحو بعضنا! لا أستطيع التنبؤ بمستقبلي، لأن ذلك يعتمد علينا! لكن إن قدر لنا بعد عدة سنوات أن نكون معا! نجلس وراء فناء منزلنا، وعدد من الأولاد يجري حولنا! ربما قد تكون خائفا من هذا المستقبل قليلا! إني أقول لك مرة أخرى، بأن كل هذا يعتمد علينا نحن! عزيزي محمد، أريد التكلم معك بحرية وعن أي موضوع، كما أريد منك أن تسألني عما بدا لك! سأكون دائما جادة معك! سأكتب لك عن كل شيء لأنني أحبك، وأود أن أكون صريحة معك! أعتقد بأنه سوف لن تكون هنالك مشاكل في علاقتنا، لأننا متشابهين جدا! ولدينا الكثير من المشاعر الجميلة، والتي تنتمي إلى الحب! إني مسرورة جدا لما كتبت لك عنه! سوف أنتظر رسالتك بفارغ الصبر! أقبلك كثيرا

المخلصة

سويتلانا



لم أعتقد بأنني سوف أقع في الحب أبدا، عندما بدأت ببناء علاقتي بسويتلانا، اعتقدت أنه لن تكون بيننا أية مشاعر، خاصة وأنه لم يمض وقت طويل على تعارفنا، حتى أحسست أنه لا يمكنني الاستغناء عنها. كان اليوم الذي أنتظر فيه رد حبيبتي سويتلانا يمر علي وكأنه شهر بكامله، وكم كان الوقت يمضي سريعا عند كتابة الرد لها؛ لقد وقعت في حبها بمجرد رؤيتي لصورتها في أول رسالة بعثتها لي. حين كنت أقرأ عن قصص الحب الغابرة، وحينما كنت أشاهد الأفلام الرومانسية في التلفاز؛ كنت أعجب من المحب حين يألف قصيدة في حبيبته بحيث أنه يصبح شاعرا فجأة، لكنني اليوم قد قمت بتأليف شعر في حبيبتي سويتلانا، وأنا الذي لم أكن قبل الآن شاعرا قط.

- حبيبتي وملكة قلبي وأعز ما في الوجود على قلبي، سويتلانا! إن رسالتك كانت رائعة حقا! وكلماتك جعلت قلبي يرقص من شدة الفرح! كم تمنيت أنك تجلسين إلى جانبي والجو رومانسي، وأنت تقولين لي كلاما في الحب، وقمت باحتضانك بشدة! صدقيني سويتلانا، لقد تغيرت حياتي منذ أن عرفتك، عرفت معك معنى أن يحب الإنسان، وأن يكون محبوبا هو كذلك! عرفت معك معنى الصبر على بعد الحبيب، معنى الحنان والاشتياق! إني أحبك، وأنت فقط من أحب!

لقد أعطيتني حياة جديدة لم أعشها من قبل، ولم أفكر في أنني سأعيش مثل هذه الحياة! الآن أصبح لحياتي معنى وهدف! لقد قمت برسمك وردة في كتابي، لقد قمت بكتابتك أغنية على بابي، لا أريد أي أصدقاء أو أحبة، فقط عيونك هم أحبتي! لقد عاد أملي بالحياة، فقط عندما وجدتك! ويكفيني فقط أني أحبك!

سويتلانا، أريد أن أطلعك على أمر مهم، وأتمنى أن يلاقي منك الموافقة عليه واستحسانه! فمن عادتي أن أترجم أحاسيسي وشعوري حينما يطرأ علي طارئ سعيد إلى كتابات، سواء على شكل روايات أو قصص! لهذا أود أن أكتب قصة أحكي فيها تفاصيل ما حدث لي معك وكيف تعرفت إليك، وما حصل من الأحداث الجميلة والرائعة بيننا، فإذا لم تمانعي من كتابة قصة حبنا العظيم! إني أريد أن يكون حبنا خالدا، أبديا، لأنه يستحق ذلك!

لقد قمت بكتابة بعض الأبيات من الشعر لك، وأرجو أن تستحسنيها:

لقد سألتني عما إذا كنت أحبها...

والنار تكاد تلتهم قلبي من حبها...

لقد جعلني مجنونا وأمشي...

في أرجاء الكون وأنا أقول.. أني أحبها...

أريد صحوة..لمسة أكثر عاطفية...

من أصابعها..لكنها تعود فتسألني...

هل أنا حقا متيم بحبها...

إني أسبح مع النجوم...

لأجل عينيها..أنا غارق في أعماق المحيط...

لأجلها..أساوم حياتي..لأجل عيونها...

لكنها تعود فتسألني..هل أحبها...

نعم..مجنون بحبها..لكنني لا زلت أقاوم..وأرفض كل من يساوم...

وأكره حب الفصول..واقع على ركبتي في حبها...

لأجلها.. حتى تعلم بأنني حقا أحبها...

هنالك فقط..أضع كل حبي عندها..وأحبها...

أكثر مما كنت أحبها...

حبيبتي سويتلانا! إني أتمنى أن نلتقي عما قريب، أحبك كل الحب، وأحبك في كل وقت وزمان، أتمنى لك كل السعادة.
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 22:59

حبيبك محمد



كانت مشاعري نحو سويتلانا تزيد يوما عن يوم، وكلما ازدادت معرفتي بها، كلما زاد حبي لها واشتياقي إليها؛ أردت أن أكون معها، ولقد علمت أنها الفتاة التي سأبني معها مستقبلي. لكن كيف السبيل إلى رؤيتها؟ وأنا عاجز عن إيجاد حل لتحقيق ذلك، منذ أن كلمتني سويتلانا عن اللقاء، وأنا أفكر في طريقة لتحقيقه، إلا أنني لم اهتدي إلى الحل المناسب؛ ولكنني لم أستسلم وأرجيت ذلك إلى وقت لاحق، لا أدري متى، ولكنني كنت متأكدا من أنه قريب جدا.

وفي اليوم الموالي تسلمت من حبيبتي سويتلانا رسالة تقول لي فيها:

- مرحبا حبيبي محمد! شكرا لك، لأنك قد كتبت لي رسالة رائعة! لقد فتحت لي قلبك كله! وأنا مسرورة بأنني وأنت قد أصبحنا قريبين جدا! إني لا أريد أن تكون هناك أسرار بيننا أبدا! وأن نستطيع التكلم عن أي موضوع! أحبك وأريد أن أظهر لك كل مشاعري وحبي واهتمامي بك، كل حناني وعطفي! أعتقد أننا سوف نكون مجنونين عندما نكون معا! وسيكون العالم موجودا لنا فقط، حبيبي محمد! يمكن أن تعتقد بأني أستعجل الأمر مجددا! أعني لقاءنا! لكنني لا أريد أن أكتب لك الرسائل فقط! إني سعيدة جدا بأنك تريد أن نكون معا! إني حقا أريد ذلك أيضا! إني أعلم أننا على علاقة، لكن بالرسائل فقط، لكني أشعر بك وبحبك لي! قلبي يحدثني بأنك كل سعادتي، بأنك أنت حبي، بأنك أنت مستقبلي! إني أريد أن أراك من كل قلبي! أن أعانقك، وأقبلك وأتكلم معك عن الحب، وعن مستقبلنا! اليوم أشرقت الشمس، وأنا أحس بالدفء وأبتسم، وأنا مسرورة لهذا اليوم! لقد استيقظت اليوم وقد حلمت بك، وسوف أفكر فيك طوال اليوم! لقد أعطيتني شعورا جديدا، وسعادة العالم! لقد ولدت نار من جراء حبي لك! هذه النار في روحي وقلبي، وكل يوم تزيد اشتعالا وأكثر قوة! حبيبي إني أفكر فيك طوال اليوم بإمعان، ولا ينقصني في الليل عندما أستلقي في السرير البارد غير وجودك معي! إني أثق فيك كليا، وأنا أعلم أنك لن تخدعني أبدا، وسأكون دائما مخلصة لك! إني واثقة بأن حبنا لديه مستقبل! مستقبلي سيكون معك، عزيزي محمد! محمد جزء من قلبي وروحي! جزء من حياتي ومستقبلي! لم يسبق لي وأن كنت سعيدة مثلما أنا عليه الآن! لقد أعطيتني الكثير من السعادة والفرح! لقد أعطيتني الكثير من المشاعر الدافئة والحب! لقد ذهبت اليوم إلى العمل، ولقد كنت أبتسم كثيرا! لقد كنت في مزاج جيد ولاحظت رئيسة القسم ذلك، فسألتني لماذا أبتسم وأبدو سعيدة! فقلت لها بأنك أنت من تجعلني دائمة الابتسام، وأنك قد أعطيتني الكثير من السعادة والحب، وهذا ما جعلني فرحة جدا! لقد تمنت لنا النجاح في علاقتنا، وكذلك تمنت لو أنني أبقى سعيدة ومسرورة إلى الأبد! أريد أن أسألك، محمد وأرجو أن تخبرني بصدق! هل حبي يجعلك سعيدا أيضا؟ هل تغيرت حياتك؟ هل تحبني كثيرا؟ سيسعدني كثيرا إن سمعت منك حول مشاعرك اتجاهي! في روسيا يقولون مثلا " المرأة تحب ما تسمع والرجل يحب ما يرى"!! أحبك من كل قلبي، لكن يسعدني أكثر أن أسمع رأيك بصراحة، وكذلك رسائلك الحنونة والدافئة، والمليئة بالعناية والحب! الآن أنهي رسالتي! أتمنى لك يوما سعيدا وأحلاما سعيدة حول مستقبلنا! أحبك، وأقبلك بحرارة!

المخلصة لك!



عندما كنت لا أزال أفكر في حل للقاء حبيبتي سويتلانا، تذكرت حينما أشار علي صديقاي بأن أطلب مساعدة سويتلانا؛ وكنت قد رفضت اللجوء إليها وطلب مساعدتها، لكي لا تظن بأني كنت استغلها كل تلك المدة، وأن علاقتي بها مجرد خدعة لتنفيذ مصالحي الشخصية فقط لقد قررت أن أسمع نصيحتهما أخيرا، وأطلب المساعدة منها، وحتما لن ترفض ذلك خصوصا وأنها طلبت مني أن ألجأ إليها في رسالتها الأخيرة، ولأن مصلحتنا وهدفنا أصبحا واحدا ولكي نتمكن من اللقاء والعيش معا. لكن كان يجب علي أن أمهد للموضوع أولا، فقمت بكتابة رسالة لذلك:

- عزيزتي سويتلانا! لقد سررت جدا برسالتك الأخيرة التي كانت غاية في الروعة والجمال! أقدر لك مشاعرك النبيلة والتي تحملينها بين جوانحك نحوي! وثقي أنني أبادلك نفس المشاعر الجميلة والحساسة! إني سعيد جدا بأننا نتقاسم الحب ونتبادله بيننا! إني أحس بأن قلبينا وروحينا أصبحا مندمجين! وأنهما يتوقان لبعضهما ليكونا معا دائما وأبدا! أتمنى أن يتحقق ذلك قريبا جدا! صدقيني سويتلانا، إني أعتقد أن حياتي معك ستكون رائعة بلا شك، لأننا نحب بعضنا! فمن الممكن أن نحيا حياة رائعة! البارحة رحت أفكر مليا في كيفية لقاءنا وكيف ستكون تلك اللحظة التي ننتظرها بفارغ الصبر، لكنه يصعب تحقيقها حاليا! لكن وكما قلت لك، سوف لن أقف متفرجا! بل سوف نجد الحل معا، لذا أطلب منك أن تفكري معي لنتوصل إلى قرار حول لقاءنا! سوف نحاول أن نضع الخطوات الأولى للترتيب له، وأنا متأكد من أننا سوف نحققه، إذا ما تعاونا على ذلك!

سويتلانا، يجب أن نتكلم في المواضيع التي تخص حياتنا المستقبلية! يجب أن نتحاور ونجد الحلول للمشاكل التي قد تعترض علاقتنا! يجب أن نتخذ الخطوات الأولى لبناء عائلتنا، حتى نعيش في سعادة وحب! لأن العائلة المبنية على التفاهم والثقة سوف تدوم مدى الحياة! بالنسبة إلي يبدو لي كل شيء واضح في علاقتي معك! لذا أرجوك، إذا ما يزال هناك أي نوع من الغموض في أي شيء حولي، فلا تبخلي علي بأن تبدي رأيك فيه دون أي حرج! لأن علاقتنا يجب أن تكون مبنية على الوضوح والصراحة! قبل أن نخطو أي خطوة نحو الأمام. إني مشتاق لأن أكون معك دائما وأبدا! أحبك من كل قلبي وأتوق لأن أحضنك يا فتاتي! إني أنتظر الرد منك! أقبلك قبلة كبيرة.

محمد



لقد كنت صادقا في كل كلمة مما قلته لسويتلانا في هذه الرسالة، وكنت أريد أن تقدم لي يد المساعدة لأنها الطريقة الوحيدة لكي نحقق حلمنا باللقاء، ولو كانت لدي طريقة أخرى غيرها لما أدخلت حبيبتي سويتلانا في هذا الأمر.

المهم أني تسلمت رسالة أخرى من سويتلانا تقول لي فيها:

- مرحبا حبيبي محمد! لقد قرأت رسالتك مجددا، وأنا سعيدة! إنك إنسان لطيف وتهتم بي وقد أسعدني أنني وجدتك! أحبك ولن أفارقك أبدا! لقد وجدنا بعضنا ويجب أن نكون سعداء معا! سوف أقاوم من أجل سعادتنا وسوف نلتقي ونتكلم بعيوننا بأننا مغرمان! لقد بدأنا بالكتابة لمدة ليست بالطويلة! لكن وخلال هذه الفترة تغيرت حياتنا كليا! إنني سعيدة جدا لأنني قد وجدتك كما أعلم أنك تحبني كذلك! وأتمنى أن يكون حبنا قويا وطويلا! يجب أن أراك قريبا جدا! وهناك سنقرر مصيرنا! إني أحبك وأريد أن أعرفك عن قرب، أن أفتح لك كل جديد وأن أحبك! إني أريد علاقة جادة، أريد أن أكون معك أنت فقط! أريد بناء مستقبلي معك أنت عزيزي محمد! أحب أن أكتب لك الرسائل، كما أحب قراءة رسائلك، فرسائلك تعطيني الكثير من السعادة! إني أقرأها بكل تمعن! أريد أن أكتب لك المزيد من الرسائل، لكن ليس في وسعي ذلك، لأنه لدي الكثير من العمل، ولن يكون عندي وقت لذلك! أتمنى أن تتفهم الأمر! لكنني سأحاول دائما التعبير عن مشاعري نحوك وحبي كله، كما أعلم أن كلماتي هذه تترك وقعا في صدرك! حبنا في قلوبنا ولا أحد يستطيع انتزاعه! فلقد بنيناه معا، وسنحارب من أجله دائما، بعضنا البعض! الليلة الماضية، التقيت صديقتي وتحدثت إليها، بأني أريد أن ألتقيك قريبا جدا! لقد سرت من أجلنا حقا وتمنت لنا حبا طويلا وسعيدا! لقد قالت لي بأنني اتخذت القرار الصحيح! ولقد كانت واثقة بأننا سنبني عائلة متماسكة ومتحابة! إن صديقتي إنسانة جيدة ودائما نعاون بعضنا في أصعب الأوقات! إنها بالنسبة لي كأختي الشقيقة! الليلة الماضية كنت جالسة في المنزل، وأنظر من خلال النافذة، لقد حلمت بك مجددا، ولقد تخيلت بأنك الآن معي تعانقني من الخلف، وأنا قد شعرت بالدفء من جراء معانقتك لي! ثم همست في أذني وقلت لي بأني أجمل فتاة، وأنك تحبني كثيرا! لقد وقفت عند النافذة وقتا طويلا ومجددا تخيلتك بجانبي! أعتقد أنك هناك في البرد الأخرى تفكر بي كذلك، وفي المساء تحلم بلقائنا! إننا بعيدون جدا عن بعضنا، لكننا نشعر بالحب رغم هذه المسافة، حتما إنه حب قوي! إني أثق بحبك لي، وأعلم بأنك ستحبني دائما، وستعتني بي دائما، وستقدم لي السعادة والفرح دائما! إني خائفة من أن أفقدك، لا أريد أن أفقدك أبدا! أريد أن أكون معك دائما، فأنت نصف حياتي! إني صادقة معك، وأقول الحقيقة فقط! كل كلماتي هذه نابعة من قلبي وروحي معا! أريد أن أعيش معك أنت! أريد الاهتمام بك أن أحضر لك طبخا روسيا! أن أساعدك في حل مشاكلك، وأن لا أكون مجرد زوجة لك، بل الصديقة التي يمكنك معها التكلم عن كل شيء! أعلم بأننا سوف نعيش حياة جميلة، لكن سيكون هناك وقت صعب كذلك، وسوف نقاوم معا المصاعب! أحلم باليوم الذي أستطيع رؤيتك فيه، أقبلك وأتكلم معك عن الحب! إنك في قلبي وروحي، إنك دائما في فكري، إنك دائما معي! أحبك، وأريدك أن تعرف ذلك! أقبلك قبلة حارة.

إلى الأبد حبيبتك سويتلانا!
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 23:01

عندما بدأت بقراءة هذه الرسالة، كان كل شيء يبدو جميلا في البداية إلى أن وصلت في قراءتي إلى تلك الجملة التي قالت لي سويتلانا فيها بأنها لن تكون قادرة على كتابة المزيد من الرسالة لي؛ في البداية ظننت أنها لن تكتب لي كل يوم، كما كانت تفعل قبلا، لأنها لا تملك الوقت الكافي لذلك، وأنها ستعود كما كانت تفعل في المرات الأولى، حيث كانت تكتب لي كل أسبوع أو أسبوعين، ولذا عذرتها وتفهمت الأمر.

وقد قمت بكتابة الرد على رسالتها الأخيرة، وهناك أخبرتها عن المساعدة التي يمكن أن تقدمها لي، لتحقيق اللقاء المنشود بيننا:

- مرحبا جميلتي وفتاتي وكل حياتي سويتلانا! لقد تسلمت رسالتك الرائعة، التي كانت أشبه بقصيدة غاية في الروعة والجمال لما حملته من مشاعر وأحاسيس تبين مدى شوقك للقائي وحنينك لي! وهذا وإن دل فإنما يدل على حبك الكبير لي! وأنا أقدر تلك المشاعر الجياشة وأحترمها! أريدك أن تعرفي بأني لست أقل منك حنينا لرؤيتك، وشوقا لأكون بجانبك! وكذلك أني أبادلك الحب والحنين! وأتوق لليوم الذي سوف أكون فيه معك لأضمك وأعانقك عناقا حارا فأنا دائم التفكير فيه، ودائما بأني معك أتحدث إليك وأقاسمك لحظات الفرح والسرور! كم أود ذلك عزيزتي؟ لكن لا أعرف ماذا أفعل؟

سويتلانا! علينا الوصول إلى حل، لتحقيق لقاءنا هذا، فأنا أريد منك مساعدتي على إيجاد حل سريع لكي نتمكن من اللقاء، لأن هناك مشكلة تقف عائقا أمام تحقيق هذا اللقاء! لم أرد إقحامك في هذه المشكلة! غير أني لا أريدك أن تعتبريني بأني كنت أخدعك طوال هذه الأشهر! لأن مشكلتي تكمن في أنه لا يمكن الحصول على تأشيرة الدخول للسفر إليك إلا إذا قمت أنت بالتكفل بي! أقصد النزل، أي أوراق الإقامة! بمعنى يجب أن توفري لي الإقامة هناك في روسيا! وكما أن مصاريف السفر جد مكلفة هنا في الجزائر، لهذ ا قد لا أتمكن من رؤيتك إن لم نحل هذه المشاكل التي تعترضني! أريد منك أن تثقي كل الثقة بأن العلاقة التي بنيتها معك ليس من أجل أن أخدعك، وصدقيني بأني أحبك من كل قلبي حتى وإن لم ألتقي بك، ولا تفكري للحظة أن علاقتي بك كانت من أجل تحقيق هدف أو غاية لي! فقط أردت أن أعلمك عن السبب الذي يجعلني أؤخر لقاءنا لحين وجود حل مناسب!

صدقيني بأني أحبك كل الحب، وأتمنى لو أنني أستطيع المجيء إليك حتى ولو مشيا على الأقدام، لكن هذا هو واقعي! وإن كان لديك حل آخر فأرجو أن تخبريني به! أحبك حتى آخر لحظة من حياتي! أقبلك كثيرا.

حبيبك محمد



لقد سبق وأن طلبت مني سويتلانا أن أبعث لها بصور لي، وكنت أؤجل ذلك الطلب إلى وقت لاحق، لأنني لم أكن أشعر بما أشعر به الآن، كما أنني لم أكن واثقا من حبي لسويتلانا كما أنا واثق منه الآن؛ لذا قمت بإرسال بعض من صوري لها مع رسالتي الأخيرة، أردت بذلك أن تتخذ سويتلانا قرارها الحاسم والنهائي لعلاقتنا، لأن كل تلك المشاعر الرائعة والحب الذي كانت سويتلانا تكنه لي، كان دون أن ترى وجهي وشكلي وهيئتي؛ لكن كل هذا قد يتغير بعد أن ترى صوري، لهذا كان يجب أن أحدد موقفها مني.

وكالعادة ذهبت في اليوم الموالي إلى المقهى لأستلم رسالة من سويتلانا، كما كان مفترضا وعندما فتحت صندوق بريدي كنت أعتقد بأنني سوف أجد الرد على رسالتي، إلا أنني لم أجد شيئا؛ فعدت إلى المنزل معتقدا بأن ما حسبته من أن سويتلانا ولكثرت عملها وضيق الوقت لديها، كما أخبرتني في رسالتها الأخيرة، لن تقوم بإرسال الرسائل لي يوميا، وأنها ستفعل ذلك حتما بعد أسبوع أو أسبوعين، لذا قررت أن أعود بعد أسبوعين إلى المقهى وأستلم رسالتها؛ لكن كانت المفاجئة، فبعد أن انقضى الأسبوعان، وقد شعرت بأنهما شهران من فرط انتظاري لرد سويتلانا على رسالتي الأخيرة.

المهم أني ذهبت للمقهى، فلعلني أجد الرسالة التي كانت ستحدد مجرى حياتي إلى الأبد ولكني لم أجد أي رد؛ فبدأ القلق يساورني، فقد ظننت أن سويتلانا قد قرأت رسالتي، ورأت صوري ولم تعجب بشكلي، خصوصا أن الصور التي أرسلتها إليها، لم تكن في المستوى المطلوب أو ربما ظنت أني كنت أخدها حينما تكلمت عن تأشيرة الدخول وعن الإيواء وما إلى ذلك، أو أنها يمكن أن تكون مريضة... ورحت أضع الاحتمالات.

ومرت الأيام والأسابيع، ولا شيء عن سويتلانا، حتى انقضى على آخر رسالة منها شهران، فقررت أن أبعث لها رسالة أخرى، أخبرها فيها بأنني أنتظر الرد على رسالتي، وكذلك لأستفسر عن الأسباب التي جعلتها تطيل علي الرد كل هذا الوقت:

- مرحبا عزيزتي سويتلانا! كيف الحال، أتمنى أن تكوني بخير! هاأنا ذا أكتب لك هته الرسالة، بعد مرور شهرين كاملين على آخر رسالة منك! لقد انتظرت ردك على رسالتي الأخيرة، لكن انتظاري طال كثيرا، ولما لم أعد قادرا على الانتظار أكثر فكرت في أن أكتب لك لأستفسر عن عدم ردك لي.

إني أتساءل عما منعك من إجابتي كل هذه المدة! لقد تبادر إلى ذهني أنك تريدين وقف هذه العلاقة، خاصة بعدما بعثت لك بصوري، لأنك ربما لم تجديني مثلما رسمت في مخيلتك أعني أنني لست وسيما إلى حد كبير! بعد أن بعثت لك بآخر رسالة مني لم أتلقى منك أي رد! أعلم أنك قد قلت لي بأنه لديك عمل كثير، لكن هذا لا يمنعك من أن تزوري الإنترنت على الأقل مرة في الأسبوع! لكن أن تبتعدي شهرين كاملين هذا ما لا أفهمه! إن كنت لم تجديني كما كنت تتمنين، وتريدين وقف هذه العلاقة، وخفت من شعوري، فإني أقول لك بأنني لن أجبرك على فعل شيء لا ترغبين به! ولقد سبق وأن قلت لك ذلك! لكن من حقي أن أعرف سبب ابتعادك! لقد كلمتني عن الخيانة، وقد كنت خائفة من أن أقوم أنا بخيانتك، فهل أعتبر بأنك قد خنتني؟ لقد جعلتني أعدك بألا أقوم بما يحزنك، وعاهدتني على ألا تقومي بما يحزنني، وأقسمت أن تجعليني سعيدا، لكنك أخلفت وعدك! لقد تركت من أجلك كل شيء! لقد جعلتني أفقد ثقتي بكل الفتيات جميعهن، بعدما فقدتها في فتيات بلدي! لماذا فعلت هذا بي؟ لماذا؟! من حقي معرفة ما إذا كنت تستخفين بي طوال تلك المدة، أم أن اختفاءك هذا هو لمعرفة إن كنت سأشتاق إليك، أو لتختبري إذا ما كنت أحبك أم مجرد كذب...

مهما يكن الذي جعلك تبتعدين، ومهما يكن ما تفكرين فيه! فلتعلمي شيئا واحدا، أني أحببتك من كل قلبي! لا لأنك جميلة جدا، ولا لأنني أردتك وسيلة لتحقيق أهدافي وغاياتي! لكنني أحببتك بالرغم من اختلافاتنا، فقط لأنك فتاة مهذبة ورقيقة وتستحقين أكثر من ذلك! إن لم تحبيني فهذا شأنك، ولك أن تختاري ما بين أن تبتعدي عني أو أن تبقي معي.

من أحبك من أعماق قلبه!!



بعد أن انتهيت من كتابة الرسالة، قمت بإرسالها إلى حبيبتي سويتلانا، ورحت أنتظر الرد منها، فكرت أنه لا يمكن أن تخدعني، ولعل ما منعها من الرد على رسائلي أنها ربما تكون مشغولة في عملها، وما هي إلا أيام قلائل حتى تتذكرني وتعود لكتابة الرسائل لي؛ فلا يمكن لسويتلانا أن تنسى الرجل الذي أحبها وأحبته بصدق، لا يمكن لكل تلك المشاعر الجميلة والجياشة، التي كنا نكنها لبعضنا البعض أن تنسى في لحظة، لا يمكن لتلك الأحلام التي رحنا ننسجها أن نتركها دون أن نقوم بإتمامها، لا يمكن أن نمر على ذلك المستقبل الذي كنا نبنيه معا مرور الكرام دون أن نلتفت إليه، ولا يمكن أن ندمر تلك العائلة التي كنا نريد أن نؤسسها، والتي وضعنا أسسها الأولى معا! لا يمكن لنا أن نعود لوحدتنا بعد أن توحدنا، لا يمكن أن نفصل قلبينا وروحينا بعد أن أصبحا واحدا. كيف لسويتلانا أن تنسى كل هذا وتمضي دون الالتفات إليه، كيف يعقل هذا!! كيف يعقل أن يختفي كل هذا في لمحة بصر...

والأدهى أأأأأ

والأمر أنه لم تحاول سويتلانا حتى تبرير ذلك، لم تحاول أن تبرر موقفها والأسباب التي دعتها إلى هجري دونما أعذار. الشهران أصبحا ثلاثة، وأربعة ثم خمسة...

والآن وفي هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه القصة، قد مضى على اختفاء سويتلانا حوالي عشرة أشهر ومع ذلك لم أيأس، ولم أستسلم، وما زال هناك أمل في قلبي بأن حبي الضائع سيعود حتما.

لقد قمت بإرسال العديد من الرسائل إلى حبيبتي سويتلانا، لعلها في يوم من الأيام ستتذكر بأن هناك قلبا واحدا ووحيدا في هذا العالم يحبها، في كل دقة من دقاته يهتف باسمها، ومع كل إشراقة شمس يتذكرها، وفي كل ليلة يحلم بها، وفي كل وجه فتاة يراها ويتمنى أن يكون معها إلى الأبد. حتى أنني ومن فرط حبي لها بدأت بمشاهدة القنوات الروسية، لعلي أرى وجهها ذات مرة مصادفة.

إنني أزور المقهى كل يوم، علني أجد رسالة أخرى من حبيبتي سويتلانا؛ لقد أحببتها من كل قلبي، لم أحب في حياتي كلها مثلما أحببت سويتلانا، لقد كانت كل شيء بالنسبة لي، لقد جعلتني سعيدا، ومحبا للحياة. لكن لماذا اختفت دون سابق إنذار؟ لماذا لم تخبرني بقرارها؟ لو أنها أخبرتني لكان أهون علي. والله إن قلبي ليحترق بنار هواها والاشتياق إليها، لكن ما العمل؟! لا أدري ما ذا أفعل؟ لقد بحثت عنها في كل مكان، لكنني لم أجدها، حتى أنني لا أملك عنوانها ولا اسمها بالكامل، كي أتصل بها، أو أبعث لها رسالة على البريد الكلاسيكي.

وكأني أبحث عن إبرة في كومة قش، فكرت بالاتصال بالسفارة الروسية هنا في الجزائر لكنني لا أعلم اسمها الكامل، ثم فكرت في أن أراسلها بالبريد الكلاسيكي لأنني تذكرت اسم الحي الذي يقع فيه بيت جدتها، في القرية التي حدثتني عنها، ثم خفت أن لا تقع الرسالة في يديها، لأنه وكما قلت سابقا فأنا لا أعرف الاسم بالكامل والعنوان أيضا. وفي الآونة الأخيرة رحت أطلب المساعدة من بعض الروسيين الذين ألتقيهم في الإنترنت، في أحد برامج التحادث واسمه " skype "، حيث تجد الملايين من الناس هناك، لكن أحدا لم يرد مساعدتي. كنت قد اتصلت بعدة فتيات من نفس منطقة سويتلانا، كنت أريد أن أطلب منهم مساعدتي في البحث عنها. أردت منهم أن يبحثوا عنها، حيث مقر عملها، كنت أريد أن يذهبوا ويفتشوا عنها في مستشفى الأطفال حيث تعمل هناك، وحينما يجدونها، يخبروها بأني أنتظرها منذ أكثر من عشرة أشهر، أردتهم أن يقولوا لها باني ما زلت أنتظرها، أردتهم بأن يخبروها بأني ما زلت أحبها، ما زلت أنتظرها؛ أردتها أن تعرف باني لم أنسها وأني دائما أتذكرها، أردتها أن تعلم بأني أحتفظ بصورتها في قلبي، بحبها وبكل ما يخصها؛ لقد تعذبت بنار حبها، أردت منهم بأن ينقلوا أشواقي وحنيني لها، ولرؤيتها؛ أردت منهم أن يسألوها عن سبب انقطاعها عني، وسبب هروبها وابتعادها، ثم أردتهم أن يسألوها بأن تتذكرني وترد على رسائلي، أو تبعث لي برقم هاتفها إن كانت تملك هاتفا، أو أن تبعث لي بعنوانها كي أتمكن من الاتصال بها، لكن أحدا لم يرد مساعدتي.
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الثلاثاء 23 يونيو - 23:01

لقد حاولت جاهدا أن أصل إلى خيط يدلني على مكانها، عن بصيص أمل كي أعيد حبي الذي ضاع من بين يدي بعدما وجدته، لم أستطع أن أصدق، لقد رفض قلبي تقبل أن سويتلانا قد خدعتني؛ كل ذلك الحب وكل تلك العاطفة، كل تلك السعادة، وكل ذلك الأمل، لا أكاد أصدق! بل يكاد عقلي أن ينفجر، هل نسيتني؟ هل أخرجتني من قلبها وروحها وحياتها إلى الأبد؟ لا يعقل ذلك! بل لا يصدق!! لقد ضاعت فرصتي في أن أجد الحب! ربما لن يقدر لي بأن أعيش قصة حب كما تمنيت أن أعيشها. إنني دائما أقوم بقراءة رسائلها مرات ومرات، فيحدثني قلبي بأمل عودتها، فحين أتمعن في كلامها الذي قالته لي عبر رسالتها الأخيرة، أتيقن بأنها لم تخدعني، والتمس لها العذر، لأنه وكما يقال " الغائب عذره معه"، ولكن وعندما أنظر إلى كل تلك المدة التي قضيتها في انتظار ردها، أعود لأعتبرها بأنها قد خدعتني.
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف الإمبراطور الأربعاء 1 يوليو - 3:18

بارك الله فيك
الإمبراطور
الإمبراطور
مشرف قسم الثقافة والعلوم والأدب
مشرف قسم الثقافة والعلوم  والأدب

عدد الرسائل : 10176
العمر : 44
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : وسام العطاء
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحلة البحث عن الحب Empty رد: رحلة البحث عن الحب

مُساهمة من طرف hamza28 الأحد 5 يوليو - 11:20

شكرا على مرورك
hamza28
hamza28
شهاب خبير
شهاب خبير

عدد الرسائل : 5697
العمر : 32
أعلام الدول : رحلة البحث عن الحب Dz10
أوسمة : المشرف المميز
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

https://chihab2009.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى