غزة تتعرض لأعنف قصف بري وبحري وجوي منذ بدء الحرب

اسرائيل استهدفت مقراً للأونروا ومستشفى ومبنى للإعلاميين
غزة تتعرض لأعنف قصف بري وبحري وجوي منذ بدء الحرب
توغل بري
عواصم- وكالات
تعرض قطاع غزة، الخميس 15-1-2009، لأعنف قصف منذ بدء الهجوم الإسرائيلي قبل 20 يوماً، من البر والبحر والجو، مستهدفة المستشفيات والمقرات الإعلامية، وحتى الدولية.
وبلغ القصف المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ما أسفر عن إصابة 3 من العاملين بالوكالة، الأمر الذي دفع المنظمة الدولية إلى إعلان تعليق أنشطتها في القطاع.
وتخوف المتحدث باسم الوكالة الدولية عدنان أبو حسنة من امتداد النيران التي شبت في المقرّ الى مئات الاف اللترات من الوقود المخزنة.
كما اشتعلت النيران في مستشفى "القدس" التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في حي تل الهوى في غرب مدينة غزة, اثر سقوط قنابل اسرائيلية عليه.
وقال موظف في قسم الاستعلامات من داخل المستشفى "النيران تشتعل في كل المبنى اثر سقوط شظايا لقنابل فسفورية". واضاف "يوجد في المستشفى اكثر من 500 مريض عدا الطواقم الطبية و لا نستطيع ان نخلي المستشفى فالدبابات الاسرائيلية في الشارع الاخر".
وقال مسؤول ان "قذائف الدبابات والقذائف الفوسفورية سقطت في المستشفى وادت الى اشتعال النيران في المستشفى والمبنى الاداري الملاصق له".
واوضح "اطفأنا النيران في المستشفى ولكن لا نستطيع حتى الان اخماد النار في
المبنى الاداري ونخشى من امتداد النار مرة اخرى الى غرف المرضى او ان تصل النار
الى محطة الاوكسجين"، مؤكداً أن "القذائف ما زالت تطلق باتجاهنا".
توغل بري
توغل تحت غطاء من القصف المكثف
وللمرة الاولى منذ بدء الهجمات الاسرائيلية توغلت عشرات الاليات المدرعة في وسط منطقة تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة وهي اول منطقة مكتظة بالسكان يدخلها الجيش الاسرائيلي. وذكر الشهود ان اشتباكات عنيفة تدور مع مقاتلين فلسطينيين ويسمع دوي انفجارات تهز المنطقة.
وأظهرت لقطات فيديو حية، التقطتها كاميرا لرويترز في وسط غزة، ومضات القذائف وهي تطلق من مدفعية اسرائيلية تتمركز على مشارف المدينة لعدة ساعات
وانفجرت القذائف في اماكن في وسط المدينة بينما دوت أصوات نيران الرشاشات الثقيلة قبالة المباني السكنية المتهدمة.
وتركز معظم القصف في حي تل الهوى، حيث فر بعض السكان على الاقدام بينما بقى آخرون في منازلهم فيما استمر الهجوم الذي بدأ في الليل حتى صباح اليوم.
وأدى القصف العشوائي لقتل فلسطينية مع أبنائها الثلاثة في بيت لاهيا، لترتفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين، منذ بدء الهجمات، إلى 1054 شخصاً، بينهم 355 طفلاً، و98 امرأة، و117 مسنّاً، حسبما أعلن مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين، مضيفاً أن عدد الجرحى بلغ 4870 شخصاً، بينهم المئات في حالات خطرة وحرجة.

مشكور على الموضوع