فاروق قدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقاومة أفشلت المخططات الإسرائيلية وكل الفصائل تقاوم العدوان

دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السيد فاروق قدومي، إلى إعادة تأسيس المجلس الوطني الفلسطيني ليضم كافة الفصائل الفلسطينية، ويرتكز على منظمة التحرير الفلسطينية. مشيرا في حوار خص به ''الخبر'' إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة ممثلة في كافة الفصائل التي تواجه موحدة العدوان أفشلت المخططات التي سعت إسرائيل إلى تحقيقها.
ما هي رؤيتكم للعدوان الإسرائيلي على غزة وما هي أهدافه؟
لا شك أن إسرائيل بهذا العدوان المبيّت والذي تزامن مع آخر أيام الرئيس الأمريكي بوش الذي اعتدى على العراق، لا يمكن وصفه إلا بأنه عمل إجرامي في حق شعبنا، لكن صمود شعبنا ومقاومته في غزة يحول دون انتصار الغازي، لقد تم التصريح بأن الهدف يكمن أساسا في وقف صواريخ المقاومة، ولكن يجب التأكيد على أن الإسرائيليين هم الذين بدأوا بالعدوان وخرقوا الهدنة وبدأوا بضرب الصواريخ واستهداف المدنيين والاعتداء في فترة التهدئة. إن إسرائيل هي التي خرقت الهدنة وأخلت بها. لقد كان من المفترض أن يتم فتح المعابر ورفع الحصار على قطاع غزة، لكنهم بدأوا بقصف غزة والاغتيال والاعتداء على الشعب، إلى أن وصلنا إلى الاعتداء الجديد الذي بلغ ذروته في قصف مدرسة للأطفال تحت رعاية وكالة غوث اللاجئين راح ضحيتها 43 طفلا، بينما تقف الإدارة الأمريكية برئاسة بوش مع إسرائيل وتنحاز إليها، بل تعتبرها معتدى عليها. في حين هي المعتدية. لقد أدين العدوان الإسرائيلي من قبل الرأي العام، وشمل الشجب حتى الرأي العام الأوروبي، ثم يدعون هم بأنهم في خطر، بينما يحتلون أرضنا، فماذا ينتظر الإسرائيليون منا وهم يحتلون أرضنا ويعتدون علينا، إن عليهم أن يرحلوا من أرضنا فكل الأعراف والقوانين تتيح لشعب محتل أن يقاوم وأن يصمد لتحرير أرضه والدفاع عن شرفه.
ما المطلوب إزاء استمرار العدوان.. وما هي المساعي التي يتعيّن اعتمادها لوقفه؟
على مجلس الأمن الذي يدعي حفظ الأمن اتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار من قبل القوات الغازية وانسحابها الفوري أيضا من الأراضي المحتلة. كما أنه تقتضي الأعراف أن تعاقب إسرائيل على عدوانها لأنها المعتدية. أما بالنسبة لرئيس إسرائيل شمعون بيريز فإنه كاذب، لأنه يدعي بأن المقاومة هي التي بدأت بالعدوان، بينما نحن ندافع عن أنفسنا وشعبنا من الاعتداء. والدفاع عن النفس مشروع. وللعلم فإن قطاع غزة يمتد على مساحة 365 ألف كلم مربع، وهي من أكبر نسب الكثافة السكانية، حيث يصل عدد سكان غزة إلى 5,1 مليون نسمة، ولكن نسبة 70 بالمائة منهم لاجئون يعتمدون على وكالة غوث اللاجئين بسبب العدوان المستمر، وبعد هذا العدوان الجديد، فإن وضعهم ساء أكثر، إذ حسب آخر المعطيات المتوفرة، فإن لا مؤن لديهم ولا دواء.. إنهم يريدون كسر شوكة المقاومة، ولكن المقاومة أفشلت كل مخططاتهم، بل أكثر من ذلك لقد أحرزت نصرا عليهم رغم اختلال موازين القوى وكبدتهم خسائر معتبرة.
ولم يكتفوا بذلك لقد وضعوا 486 ألف مستوطن في الضفة الغربية ويحاولون عزل القطاع عن الضفة ويريدون خلق مزيد من المآسي في الشرق الأوسط، ولكن المقاومة وقفت بالمرصاد لهذه المخططات وتعمل على إفشالها.
ما موقفكم من المقترحات المصرية الخاصة بوقف إطلاق النار وقضية نشر القوات الدولية؟
نرفض من حيث المبدأ القوات الدولية في قطاع غزة، لأنها ستكرس أمن إسرائيل فحسب، وإذا حدث ذلك وجاءت هذه القوات، فإنها ستكون هدفا للمقاومة، لقد حذرت المقاومة بأنهم سيتصدون لهذه القوات. أما إذا كانت هنالك قوات دولية تنشر في قطاع غزة والضفة الغربية لتنسحب القوات الإسرائيلية منها بالكامل وتؤمن حياة الفلسطينيين، فإن ذلك لا نعترض عليه، ولكن نقبله بشروط وتكون محل تفاوض. أما المقترحات والمبادرات التي تقدم فإنها تبقى جزئية ويمكن أن تكون عمليا وسائل ضغط. ونحبذ أن يكون هنالك مبادرة جماعية عربية كاملة ومفصلة وواضحة المعالم تخدم حقوق الشعب الفلسطيني.
ماذا عن البدائل المتاحة لدى المقاومة ميدانيا، وكيف يمكن استعادة الوحدة في الصف الفلسطيني؟
يمكن أن أؤكد لكم أن المقاومة في غزة موحدة وجميع الفصائل تقاوم بيد واحدة وبشكل قيادي موحد أيضا، ولكن حينما نريد تعزيز وإقامة وحدة فعلية بين كافة الفصائل، فإن الضرورة تقتضي عقد مجلس وطني فلسطيني يضم كل الفصائل دون استثناء أو إقصاء في ظل منظمة التحرير الفلسطينية، على أساس شرعية عربية ووطنية. ونعتبر بأن السلطة محلية وكل الفصائل متفقة على الوحدة عبر منظمة التحرير، كما يتعين أن يكون مقرها في الخارج بعيدا عن سلطة الاحتلال، إذ كيف يمكن لحركة تحرير أن تقوم في ظل الاحتلال. فإسرائيل لم تتقيد ولم تنفذ اتفاق أوسلو، بل بلغ بهم الأمر إلى حد اغتيال رئيسهم إسحاق رابين وتسميم الشهيد أبو عمار ''ياسر عرفات''. وما يمكن قوله كخلاصة للخطوات الواجب القيام بها، أولا ضرورة وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ويتعين معاقبة إسرائيل من قبل مجلس الأمن وبعدها يأتي إجراء اجتماع الفصائل في إطار مجلس وطني جديد.

من طرف mbc.max الجمعة 9 يناير - 11:39

مشكور موضوعك في القمة

من طرف ???? الخميس 22 يناير - 16:58

مشكور اخي العزيز

فاروق قدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقاومة أفشلت المخططات الإسرائيلية وكل الفصائل تقاوم العدوان

فاروق قدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقاومة أفشلت المخططات الإسرائيلية وكل الفصائل تقاوم العدوان

رد: فاروق قدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقاومة أفشلت المخططات الإسرائيلية وكل الفصائل تقاوم العدوان

رد: فاروق قدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقاومة أفشلت المخططات الإسرائيلية وكل الفصائل تقاوم العدوان