مستقبل السمعي البصري في الجزائر

باشر 17 رجل أعمال جزائري مفاوضات مع المدينة الإعلامية بالأردن، قصد التوصل إلى اتفاق لفتح مكاتب لقنواتهم هناك وضمان البث عبر ترددات "جي أم سي" بالقمر الصناعي "نايل سات"، نظرا لقلة تكلفتها والامتيازات التي توفرها مقارنة بمدينة دبي الإعلامية التي رفعت من أسعار الحجز بها. وسيتم تشكيل المجلس الأعلى للسمعي البصري نهاية السنة الجارية، ليباشر مهامه رسميا ابتداء من شهر جانفي، حيث يمكنه استقبال طلبات إنشاء قنوات جزائرية والحصول على رخصة البث داخل التراب الوطني. وستخص عملية منح الرخص لشروط سيتم الإعلان عنها لاحقا. وأشارت مصادر "الجزائر" ،إلى أن 3 قنوات سينطلق بثها التجريبي في غضون الأيام القليلة القادمة، بعد نجاح إطلاق البث الخاص بقناة "الشروق" عبر القمر "أتلانتيك بيرد 7" بمدار "نايل سات"، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع القنوات الـ 13 المتبقية. وشهد الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجاري، إطلاق قنوات جزائرية هي "دزاير شوب" المتخصصة في الإعلانات التجارية، و"المغاربية" ذات الطابع الإخباري، فضلا عن أخرى تبث برامجها من بريطانيا. وقررت المدينة الإعلامية الأردنية استئجار ترددات جديدة على القمر "نايل سات" لاستيعاب الطلبات من الجزائر، فيما لم تؤكد مصادرنا إن كانت الترددات الجديدة ضمن حزمة الشرق الأوسط أو شمال وغرب إفريقيا على "أتلانتيك بيرد 7". وتابع المصدر أن قناتين جديدتين تابعتين لصحف ناطقة باللغة الفرنسية ستشرعان في البث قريبا من بلد أوروبي، دون تحديد هويتهما. وأضاف أن قناة "شمس" التلفزيونية وإذاعة "شمس" من المرجح بدايتهما رسميا في جانفي أو فيفري المقبل بعد استكمال التحضيرات الخاصة بهما، مع العلم أنهما مملوكتان للرجال الأعمال الجزائري أحمد فطاني صاحب جريدة "ليكسبريسيون" الناطقة بالفرنسية. وفي السياق ذاته، أسرت مصادر مقربة من مجمع "وقت الجزائر" بأن رجل الأعمال الجزائري علي حداد، قرر تحويل قناته الإلكترونية إلى فضائية قريبا بعد نجاح بثها التجريبي على الشبكة العنكبوتية، إذ تنتج القناة 4 حصص رياضية، فضلا عن روبورتاجات وتقارير وملخصات عن مجريات لقاءات الدوري الجزائري المحترف للدرجتين الأولى والثانية. يذكر أن عددا من الشخصيات الجزائرية أبدت رغبتها في فتح قنوات تلفزيونية وإذاعات بالجزائر بعد فتح القطاع السمعي البصري رسميا، من بينهم ملاك 16 صحيفة، 9 رجال أعمال وثلاث إعلاميين.