تاركا الانطباع بأنه سينضمّ إلى التشكيلة بعد دورة أنغولا سعدان: الجزائر بحاجة إلى مهدي لحسن

''المنتخب الوطني بحاجة إلى لاعب إسمه مهدي لحسن..'' بهذه العبارة استهل المدرب الوطني رابح سعدان، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بقاعة الاجتماعات لملعب 5 جويلية الأولمبي، حديثه عن موضوع لاعب سانتاندار الإسباني مهدي لحسن الذي لم يضعه ضمن قائمة اللاعبين المدعوّين للمشاركة في كأس أمم إفريقيا بأنغولا.
إذا كان المدرب الوطني قد اكتفى في تبريره غياب لحسن عن موعد أنغولا بالقول ''غيابه ناتج لأسباب شخصية ''دون توضيح نوع هذه الأسباب، إلا أن سعدان دافع كثيرا عن مهدي لحسن، قائلا ''تحدثت شخصيا مطولا مع مهدي وقد بدا لي مهتما بالمنتخب الجزائري رغم أنه لا يملك معلومات كافية عن الجزائر.'' مضيفا ''لحسن أعطى موافقته الرسمية على حمل الألوان الوطنية بدليل أن الفاف سارعت لإرسال كل الوثائق الإدارية حتى يتسنى للحسن استخراج جواز سفره الجزائري وهذا أمر مهم''.
وأوضح سعدان أن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة للاعب مثل مهدي لحسن ''لأن المعني بالأمر بإمكانه إعطاء الإضافة للمنتخب الوطني الذي هو بحاجة إلى لاعب ارتكاز من طراز مهدي لحسن''. مشيرا في نفس الوقت إلى أن ظروفه العائلية هي التي منعته من المشاركة في كأس أمم إفريقيا. غير أن أبواب المنتخب مفتوحة له بشرط أن يكون هو الآخر مستعدا ذهنيا وروحيا لحمل الألوان الوطنية. علما أن مهدي لحسن ينتظر مولود جديد هذه الأيام.
وقد ترك سعدان الانطباع أن مهدي لحسن بإمكانه الاندماج في التشكيلة الوطنية بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا، قائلا ''خط وسط الميدان هو رئة المنتخب، وعليه فإن لحسن بإمكانه أداء هذا الدور على أحسن ما يرام''.
وقد حاول سعدان التقليل من حدة التصريح الذي أدلى به لحسن لصحيفة ''أس'' الإسبانية مؤخرا حين قال إنه وافق على الانضمام إلى المنتخب الجزائري بعد تأهل هذا الأخير إلى المونديال، حيث صرح سعدان قائلا: ''كل لاعب معرض للإدلاء بتصريحات غير مناسبة حتى إنني في العديد من المرات كنت أضيع الكثير من الوقت لتقديم نصائح لبعض اللاعبين طالبا منهم التعقّل قبل الإدلاء بأي تصريح''. في الأخير، فند المدرب الوطني أن يكون قد تلقى أوامر فوقية لاستدعاء مهدي لحسن، حيث قال ''أنا الذي طلبت من رئيس الفاف الإسراع في تسوية الأمور الإدارية للحسن بعد أن شعرت أن المعني بالأمر يرغب فعلا في تقمّص الألوان الجزائرية''.

بعد الكان انشاء الله